الفصل الاول : تَعارفُ

168 6 3
                                    

في منزل مكون من ثلاث طوابق يسكنه في الدور الثاني عائله مصريه بسيطه كأغلب عائلات مصر وحتما صدقني ان اقتربت ستشعر وكأنك في منزلكِ فكل شخصيه من تلك الشخصيات حتما ستكون قابلتها في مكانٍ ما وصدقني غالبا ما ستشعر بالالفه في هذا المنزل فهيا بنا اذا
مني  بحنق وهي تحضر الفطور "نيره حبيتي صحي الهانم اختك عشان تفطر"
نيره بطوع  "حاضر ي ماما "
سعد وهو ينظر بلافائده "في ايه مني ي حبيتي مالك ومال البت عملتلك ايه"
مني بنفاذ صبر "عملتلي ايه ! لا ولا حاجه ياخويا ولا حاجه " لتقول اخر كلمتها بسخريه وهي تُربت علي كتفه .
سعد وهو لم يعطي لحديثها اهميه ليلتفت الي جميع الاتجاهات " الا قوليلي جبتي الحلاوه دي منين "
مني  بخجل "يوه يا سعد مش كبرنا  ع الكلام دا "
سعد بجهل مما تقوله وهو يتناول الحلاوه من جانبها " كلام ايه انا بقول من امتي بنجيب حلاوه بشكولاتة"
مني  بغضب مفتعل " الهانم بنتك جابتها وهي راجعه من الكليه عشان كان نفسها فيها "
وهي ف قمت غضبها وضعت ف يديه صحن به فلافل فنظر لها بغضب" ايه دا"
مني بجهل من غضبه " في ايه "
سعد بغضب " انتِ بتقولي في ايه انتي بتهزري الطعميه من غير سمسم ليه ".
وهنا لم تستحمل مني لتستشيط غضبا وبصوت عالي نسبيا " السمسم خلص السم سم خلص يا سعد "
سعد بتوتر بدا جاليا علي وجهه بعدما ضغطت علي حروف كلمة سمسم ليبتلع ريقه مع ابتسامه متوتره " وفيها ايه ي منمونتي كدا كدا مش بحب السمسم أصلا ليفر هاربا من امامها ، لتزفر هي بحنق وتُخرج معه باقي الفطور .
نيره بغضب و تذمر بعد فشل محاولاتها لاستيقاظ اختها " نادين اصحي بقي زمانهم خلصوا الفطار "
نادين وهي مغمضة الاعين وتأفف " قولت مش عايزه افطر"
نيره وقد خطرت ع بالها فكره وهي تذهب تجاه الباب "خلاص تمام خليكي براحتك ع العموم يعني بابا شاف الحلاوة اللي جبتيها امبارح وطلعها ع الفطار عشان نفطر بيها "
نادين  وهي تنهض مسرعه وكأن حشره لدغتها لتقوم بصراخ بصوت عالي "لا الحلاوه بتاعتي لا "
جعلت كل من والداها ينتفض فزعا من صوتها العالي
مني بحنق " في ايه بت انتي وصوتك عالي كدا ليه ع الصبح "
نادين  لما تلتفت لها وكل نظرها علي الطاوله تبحث عن شيء ما  "هي فين " لتنظر لهم في صدمه خلصتوها
مني بغضب من صوتها العالي "هي ايه دي ، ثم وطي صوتكِ عالصبح يا نيله "
نادين بنبره اوشكت علي البكاء "الحلاوه بتاعتي اللي جبتها امبارح"
سعد بضحك علي منظرها  "  فالتلاجه ي بنتي محدش جيه جمبها "
وهنا جاءت نيره ونادين تقول " امال نيره قالت ليه انكوا بتاكلوها "
مني بغضب " وفيها ايه طفسه ثم الحق عليها يعني انها بتقومك عشان تطفحي بدل متقومي زي الكلب المسعور اللي عايز ياكل أي حاجه " وما ان انتهت من كلامها حتي نظرت لها نيره وقامت بتحريك حاجبها لاغاظتها اكثر وخصوصا عندما قالت والدتها  " ملكيش دعوه بيها وروحي اغسلي وشك ابوكي هيخلص الاكل "
وهنا اختنق والدها من توقف الطعام في حلقه " في ايه مني انتِ بصالي فاللقمه ولا ايه "
نادين بعدما جائت وجلست ومدت يدها لتناول رغيف عيش وبصدمه " ايه دا هي الطعميه من غير سمسم ليه "
وهنا قد طفح الكيل من تصرفات ابنتها وزوجها لعدم تقدير تعبها ونظروا الي انه لا يوجد سمسم علي الفلافل " بت انتي وابوكي لو مش عجبك روحي كلوا من الشارع "
سعد بتذمر "الاه من باكل اهو هو انا اتكلمت "
ثم قامت والدتها غاضبه لتتبعها ابنتها الكبرى نيره لتواسيها وتقول لها شيء ما
عند الطاوله كانت نادين تأكل ولا يهمها شيء " بقي كدا يا حاج سايب مراتك زعلانه ولسه قاعد بتاكل ".
سعد وهو يتناول هو الاخر " وهي الهانم مش واخده بالها انها أمها وكدا ولا ايه"
نادين ولم ترفع وجهها من الصحن التي تأكل منه لتختطق اخر قرص من الفلافل " اسكت ي حاج مش انا طلعت عاقه وبنتك المصون نيره هتبر الوالدين وتهديها"
وهنا صُدم سعد ولكن ليس من كلامها بل لاختطفها اخر قرص من الفلافل وهو يقول بحنق وتذمر طفل صغير " يا طفسه تصدقي امك كان عندها حق مش واكل" لترد عليه نادين بسرعه قبل ان يرحل من امامها " مش واكل ايه ي حاج دا انت مخلص الاكل كله
ليقول سعد بصوت مرتفع نسبيا ليرد عليها " جرا ايه يا بنت الكلب هو انا باكل من جيب ابوكي "
لتجيبه وهي تبتلع اخر لقمه بشعرها الاشعث " اه يا حاج بتاكل من جيب ابويا صباح الفل "
وهنا هم سعد بالرجوع بعدما كاد ان يذهب ليقوم بضربها علي مؤخرة رأسها فقط ليرحل لانه اذا جادلها يعلم انها لن تصمت .
——————————————————————-
داخل مكتب أستاذ من أساتذة كلية الحقوق وقف مطأطأ الرأس ليسستمعزالي حديث ذلك الاستااذ " مالك انت من احسن الطلاب اللي اخدوا معايا السنين اللي فاتت وكنت واثق انك هتبقي معيد معانا هنا في الكليه "
ليبتسم له المدعو مالك " دا شرف كبير اوي ليا اللي حضرتك قولته وعشان كدا انا طالب من حضرتك انك تكون مُشرف علي رسالة الماچيستير بتاعتي"
ليقوم دكتور سليم ضاحكًا وهو يلتف حول المكتب حتي وصل له مربطًا علي كتفه بحب و ود ظهر جاليًا علي وجهه " دا انت حتي لو مكنتش جتلي كنت انا اللي هشرف علي رسالتك بالغصب "
ليبتسم مالك بِود وهو يُعدل من وضع نظاراته الطبيه " اكيد يا دكتور انا بعتبر حضرتك في مقام والدي "
ليبتسم سليم وهو يشعر بالفخر وكأنه ولده فعلا " طيب يا بطل انا عايزك تروح بقي لِأول محاضره هتشرحها وعايزك تشرفني هااا "
ليبتسم له مالك محاولًا هندمة ملابسه وهو يذهب والتي كانت تتكون من قميص ابيض وفوقه بلوڤر شتوي رمادي اللون علي بنطال اسود اللون فكان يبدو من مَن يطلقون عليهم دحِيح الدفعه وخصوصا مع نظارته الطبيه
———————————————————————
وقف احد البائعين في منتصف الطريق ليقول بصوت عالٍ وملامح الانفعال باديه علي وجهه مخاطبًا الرجل الذي امامه " جرا ايه ييا عم عادل طماطم ايه اللي عاييزها ب ٣ جنيه انت مش عايش في الدنيا ولا ايه " ليقولها بصوت مرتفع عن ذي قبل .
ليقف المدعو عادل ببلاهه امام ذلك الرجل ولا يدري ما به ليقول بضيق "
خلاص يا عم هاخد ال٢ كيلو ب ٧ جنيه ومش هزود اكتر من كدا "
ليقف الرجل مره واحده من صدمة ما قاله ودقائق قليله حتي ايتعاد وعيه صائحًا " وربنا لشق هدومي والله اشقها عشان تستريح يا عم عادل انت ناوي تجيب اجلي النهارده "
لينظر له عم عادل ولا يظهر علي وجهه أي ملامح " والله اذا كان عجبك لو مش عجبك امشي البايعين كتير يا حبيبي "
ليقول الرجا بصدمه وبسخرية جاليه علي وجهه " لا ازاي مقدرش واعيش ازاي في الدنيا وانت مش راضي عني كدا ، اقولك علي حاجه خُد العربيه كلها بطماطم اللي عليها ومش عايز منك حاجه "
ليقول مستنكرا " ليه عايزني ا أكل بنتي حاجه حرام ، ما تظبط الكلام يا محسن"
لينتقل ذلك الاستنكار الي ذلك المحسن " وهو مش حرام اللي بتعمله فيا دا " وقبل ان يفتح عادل فمه كان محسن يُعبئ له ال٢ كيلو طماطم مانعًا من ان يبدأ ذلك الجدال مجددًا والذي حتمًا ستكون نهايته علي يد هذا الرجل ليمد يده بالحقيبة المُعبئه " خلاص يا عم عادل اتفضل ال٢ كيلو بتوعك اهم ومش عايز منك حاجه "
ليقول له مستنكرًا " ليه هو انا بشحت منك " ثم رمي له سبع جنيهات علي عربة الطماطم ورحل وهو يدندن اغنيه ما وهنا لم يستحمل محسن ووقع مُغشيا عليه .
ليذهب الي البيت وهو في حاله سعيده حتي رأي من يضرب له فؤاده طربًا وهو يقول بهيام " ست سعاد "
لتنظر له سعاد بعدما خرجت لتلقي القمامة لتنظر لع بلمعان في عيناها لا يظهر الا له لتقول له بخجل " أستاذ عادل " فكان في ذلك الحين صعد السلم الذي كان يفصل بينهما ليقول بهيام بدي جاليا علي معالم وجهه قبل صوته " هو القمر بقي بيظهر االصبح كمان " وهنا لم تستحمل سعاد الوقوف اكثر لتفر من امامه خجلًا لتغل الباب في وجهه بينما هو ظل واقفا ليصدح صوته مره واحده وهو يغني بصوت عالٍ لتسمعه " امتي الزماااان يسمح يا جميل واسهر معاااك علي شط النيل " وهو يذهب ليفتح باب شقته .
———————————————————————-
لترتمي مره واحده علي السرير بعدما ازالت الصحون من علي الطاولة لتغسلها والذي يضم والدتها واختها التي كانت تقول " هااا يا ماماا المفروض اعمل ايه "
ليصدح صوت نادين قبل. ان تفتح والدتها فمها "تعملي ايه في ايه ، اوعي يكون االست اللي هتبقي حماتكِ دي عملتلكِ حاجه عشان أقوم البسها مصيبه"
والدتها بغضب" بس يا بت ، واحترمي نفسكِ " لتوجه باقي حديثها بهدوء لنيره "قوليلي يا نيرو انتِ بتحبي خطيبك " لتومئ لها ايماءة بمعني نعم لتسترد والدتها باقي الحديث "طيب حلو ، وهو خطيبك حاول انه يزعلك او يقولكِ كلمه وحشه " لتومئ هذه المره بمعني لا وملامح الخوف باديه علي وجهها فهي لا تريد ان تترركه فهي تحبه حقًا لولا تصرفات واالدته ،لتستكمل والدتها " طيب حلو اوي بما انك بتحبي وباين علي وشك انكِ مش عايزه تسيبي وبتقولي انه بيعاملك كويس ، ليه بقي منقولش ان مامته هي عيبه الوحيد ليه منستحملوش بقي"
" هو ايه اللي نستحمله هو أي قرف وخلاص " لتصدح بها نادين
" بت انتِ هو انا مش قولت نخرص يبقي نتخرص " وقبل ان تُجيب تابعت " واستني عشان جايالك " لتتأفف بصوت مسموع لتتجاهلها والدتها مُكمله حديثها لنيره " هو ابوكِ لما بيتعصب انا بعمل ايه "
لتجيبها نيره بحزن بدي علي صوتها " بتسيبي لما يهدا وبعد كدا بتتكلمي معاه "
لتبتسم لها " شوفتي انتي جيبتي الحل ازاي " لتنظر لها بإستفهام تريد توضيح اكثر " يعني يا حبيبتي تتجنبيها واما تيجي تتعاملي معاها اتعاملي بِود وهي مش هتقدر تتكلم معاكِ"
لتنهي حديثها مع نيره لتفكر فيما قالته لتلتف مره واحده لتنظر لنادين والتي بادلتها النظر هي الأخرى لتقول برعب " ايه في ايه ؟"
"جهزي نفسكِ عشان في عريس متقدملك " لتقولها والدتها بلامبالاة جالية علي وجهه .
لتقوم بتضييق عيناها قليلا " هما فين اهلي ، اصل مش طبيعي كل يومين جايبين عريس ولا كأني عاله عليكوا فياريت لو سمحت تقوليلي فين اهلي الحقيقيين "
" تصدقي يا بت ياكش بس انتِ كنتِ متسربعه علي النزول و ولادتك في البيت كنت شكيت فيكِ فعلا باللي بتعملي فيا دا " لتقولها بتأسُف لتكمل " ونخلص بقي عشان الناس جايه النهارده "
لتجحظ عينا نادين من الصدمه " لدرجادي يا ماما عايزه تتخلصي مني "
" لا يا عين امكِ ، بس انتِ عارفه كويس انا جايباهم النهارده ليه "
لتتركها وتذهب وقبل ان تذهب نادت عليها نادين وهي تعلم تمام العِلم ما الذي كانت ترمي اليه والدتها فكلما جاء خاطب لخطبتها لا تكتفي برفضه فقط بل تقوم بأشياء غريبه كالتحدث عن الجان او ان تتهم هم بالخيانة بدون ان تعلم عنهم شيئًا حتي لا يأتون مره اخري وكان كل مره تخطط لذلك لتقول لها بتأفف وبعض من الرضوخ " خلاص وريني صوره لي ؛ عشان انتي كل مره بتدبسيني فيهم وساعات مش بيبقوا قد كدا ، بس ابقي ابعتيلي صورته  علي الواتس عشان انا نازله الكليه "
لتختفي البسمه من علي وجهه والدتها من قبل ان تظهر لتقول بشك " ودا من امتي "
" مفيش العيال اتصلوا من شويه وقالولي ان في محاضرات مهمه لازم احضرها فهنزل " لتقولها ببراءة مصطنعه
لتنظر والدتها لها بشك فتره ليست بقليله " ماشي بس متتأخريش "
—————————————————————————
في كافيتيريا الجامعه هناكك ثلات فتيات يتحدثون بتعب وارهاق عن ذلك اليوم الملئ بالمحاضرات لتصيح احداهن " يااا دا ناديين لو كانت هنا كان زمانها روحت من بدري "
لترد الأخرى بغضب وغل أحيانا يظهران واحيانا اخري لا " في ايه يا ثميه هي نادين كل ترم تغيب اول أسبوع في الدراسه وتيجي تاخد المحاضرات مننا علي الجاهز لا وفي الاخر تجيب تقديرات اعلي مننا "
لتنظر لها الفتاتان بملل فهما يعلمان جيدًا انها تحقد علي نادين بسبب ذلك وبجانب ان جميع أساتذة القسم يعرفونها وذلك بسبب كثرة مجادلتها معهم ولم يلبسا ان يقوم احدهما بالرد عليها ليفاجأ بصوت ساخر من خلفهما " خلاص يا إميره مش هاخد محاضرات منكِ تاني يا إميره يمكن مجابش تقدير عالي السنه دي " لتقول كلمتها الأخيرة وهي تجلس بجانبها بإبتسامه صفراء علي محياها فهي دائما عندما تريد اغاظتها تقوم بكسر الالف في اسمها .
وهنا لم تستطع ان ترد عليها فقامت غاضبه لتقوم صديقتهم الثالثه بأخذ ما طلبوه لتذهب ورائها محاولة في تهدأتها لتترك كل من ثميه ونادين بمفردهما .
لتنظر لها ثميه بغضب لما فعلته نادين صائحه " اقسم بالله انتِ بارده ومعندكيش دم البت كانت بتساعدنا لما كنا بنغيب وبتدينا المحاضرات "
لتقول نادين بملل وهي تقوم بسحب كوب العصير من امام صديقتها لتقوم بشرب منه " اهو انتِ قولتيها بتاخدوا منها المحاضرات وانا مالي "
لتنظر لها ثميه بنصف عين " والمحاضرات دي بتاخديها من مين "
لتزفر الأخرى بملل " اوف بقي يا ثميه اعمل ايه يعني ما چيچي راحت تصالحها"
لتقول المدعوه چيچي بعدما فاض بها الكيل من ملحاقة أميره لتصرخ بأعلي صوتها " ما تقفي بقي يا بنتي جريتيني وراكي الكليه كلها ؛ ثم خُدي العصير وقع من ايدي واتبهدلت بسببك "
لتقف الأخرى بغضب بسبب ان الجميع نظر اليهم بسبب عِلو صوتهم لتقول لها بغضب حاولت ان تخفض منه " في ايه يا چيهان فرجتي علينا الكليه كلها"
لتضع چيهان كوب العصير في يدها " ما انتِ اللي مش راضيه تقفي ، ثم انتِ ايه اللي قومكِ "
لتنظر لها بصدمه " والله يعني انتِ مشوفتيش طريقتها كانت عامله ازاي"
لتزفر بحنق " سيبيكِ بس متعرفيش هي جات ليه "
لترفع الأخرى كاتفها دلالة علي عدم معرفتها لتتبعها بقولها " معرفش والله يا بنتي انا حيت وراكي جري عشان الحقكِ"
" هاا مقولتيش ايه اللي جابكِ" لتردف بها ثميه وهي تنظر تريد ان تعرف ما بها
لتنظر لها الأخرى بملل وهي تقلد شخصية باسم من مسلسل الحقيقة والسراب "ماما يا ستي جايبالي عريس "
"طب وأيه الجديد يا بنتي ما هي كل مره بتعمل كدا وبتطفشيهم بطريقتك " لتقولها وهي تسحب من يديها كوب العصير الذي شارف علي الانتهاء
لتتأفف نادين بغضب " الجديد ان ماما جايبهم النهارده بتحطني قدام الامرالواقع عشان ملحقش اعمل حاجه ،المصيبه بقي مش في كدا ، المصيبه اني دخلت علي ال Account بتاعه لقيت الواد شكله قمر ، وبيشتغل شُغلانه حلوه ، لا وكمان بيشير حاجات حلوه مش اللي هي بتاعت الصور اللي فيها عصفورة وغصن شجره ومكتوب عليها صباح الخير ، لا وفوق كل دا sweet talker  بيعرف يمشي دنياته يعني " لتقول كل ذلك بغضب وهي تعدد تلك الصفات علي اصابعها دون حتي ان تأخذ نفس واحد ليظن من يمر بجانبهم انها تعدد صفات من تحب ، لكن لم يلمح ذلك الغضب في عينيها .
"طب ما الواد حلو اهو يا بنتي ، ماتقعدي معاه مش يمكن يبقي في نصيبه" لتقولها ثميه بجدية شديدة.
" ثميه حبيبتي انتِ المفروض تخافي من الناس الحلوه اللي مفيهاش غلطه ؛ لأن غالبا يا روحي اكبر خازوق في حياتكِ هيبقي منهم " لتقولها بإبتسامه لم تعنيها وهي تكور احدي يديها لتقوم بضربها في كف يدها الأخرى وهي تفكر في حل لتلك المصيبه من وجهة نظرها .
بسخريه شديده خرجت من فم ثميه " طب وهتعملي ايه يا فالحه هتروحي شارعهم تسألي عليه الناس ولا ايه مش فاهمه " .
لتصيح نادين وقد لمعت فكره ما في ذهنها لتقوم وتلملم اشيائها " خلاص انا عرفت انا هعمل ايه "
لتصيح ثميه " استني يا هبله هتعملي ايه "
لتصيح لها نادين بصوت عالٍ لتسمعها ثميه " هبقي اقولك بعدين ".
—————————————————————————
في مبني لم يكتمل بناءه  في شرم الشيخ كان يعلو صراخ فكان هناك صراخ الم وصراخ تهديد " ما تنطق ياض فين الفلاشه " وهو يركله في احد جانبيه .
ليتوجع ذلك الرجل من الألم ليقوم ببصق دماء عالقه في فمه بسبب ذلك الركل المستمر وبصوت جاهد ان يُخرجه " كفايه هقول علي مكانها بس اعتقوني لوجه الله "
ليقول الاخر بسخريه واستهزاء ظاهران علي وجهه قبل صووته وكأنه يحدث طفل صغير  " طب وعد يا ياسوره لو قولت علي مكانها مش هضربك تاني "
ليقول ياسر بأمل وهو يتكئ علي الحائط الذي خلفه ليستريح قليلا من كثرة الضرب " هتلاقيها في فردة الجذمه اللي في رجلي اليمين "
ليقول الرجل بصوت غليظ ذو معني " حاامد "
ليقوم المدعو حامد  ليجلس القرفصاء لإزالة الحذاء من قدم ياسر ليعثر علي الفلاشه ليلتفت بجذعه ليريها للذي امره بالبحث عنها ليطمئن.
لينظر ياسر بقلق وخوف ابَي يظهرهما وهو ينظر اليهم بأمل زائف " سيبوني اروح بقي "
" تروح " ليقولها حامد بإستنكار وهو يوجه حديثه للذي معه " الحق يا مدحت سِمو الملك عايز يروح "
في ذلك الحين كان مدحت ذاك يخرج من تحت قميصه مسدس مزود بكاتم لصوت ليوجه لياسر " جرا ايه يا حامد ما هو سِمو الملك هيروح بس عالاخره ؛ إتشاهد "
وقبل ان ينطق الشهاده قام مدحت بضربه بثلاث طلقات متفرقه في جسده
ليقفا قليلا لينظرا الي الجثه التي اخلفاها ليتأكدوا انه مات فعلا في ذلك الحين صدح صوت هاتف ليردف حامد وهو ينظر في هاتفه " دا الراجل الكبير " ليعطي الهاتف الي مدحت ليجيب هو والذي كانت اجابته مختصره جدا وكانت عباره عن " احنا خلصنا يا كبيرليتم انهاء المكالمه من الاتجاهين ليلقوا نظره سريعه علي الجثه ليفرا هربا ، فلم يمر ٥ دقائق حتي جاء شخص متشاحا بسواد ليتأكد اذا لقي حتفه اما لا ليتضح لذلك الشخص انه لم يمت بعد ليقوم بهزه ليفتح عيناها ليزفر بكلمه أخيره او يمكننا ان نقول انها رقم ليكرره مرتين قبل ان يلقي حتفه فكان ذلك الرقم هو "١٢٢" فلم يستوعب ذلك الشخص ما قاله حتي سمع صافرات الشرطه فلم يعرف ماذا يفعل سوي الهرب .
——————————————————————
في الصالون كانت تجلس مني بحرج مع ذلك الخاطب والدته و والده وذلك بسبب تأخير نادين لتضحك بحرج من نظراتهم " هي تلاقيها بس اتأخرت بسبب المواصلات ولا حاجه هو ياكش البت بس عندها محاضرات النهارده مكانتش نزلت هي زمانها جايه " وما ان انتهت من حديثها حتي سمعوا صوت الجرس
" اهي شكلها جات اهي " لتسرع الي الباب ليدخلا فتاتان يبدو علي واحده منهم الغضب والاخري الهدوء والخوف لتردف الفتاه االغاضبه " هو فين " لتسحب ووراءها الفتاه الأخرى حتي وصلا الي الخاطب المزعوم ليردف بصدمه  لينقل بصره لكلتاهما " سهام ، أحلام "

_______________________
ايه رأيكم في البارت الاول ؟
وايه توقعتكوا للبارت الجاي ؟!
وشير صغير كدا للروايه احبابي في الله 🥹🫶

المُزيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن