الفصل التاسع : إقترب الزِفاف

11 2 0
                                    

" انا مش مصدق نفسي ان كلها يومين بالكتير وتبقي حرم يوسف جمال رسمي " ليردف بها يوسف بفرحه لينهيها بفخر مرح .
لتضحك عليه بصخب فهي تتحدث معه منذ افاقت ف مرت نصف ساعه وهي تحدثه لتردف بحب وسعاده بالغه " ولا انا كمان يا حبيبي قادره اصدق نفسي انه خلاص ، هنبقي في بيت واحد "
" كنت حاسس ان احنا هنفضل مخللين جمب بعض طول ما اختك عايشه " ليردف بها بحنق فهي كانت تتحكم فيه وتصرخ اذا حاول ان يمسك يد حبيبته والتي كان يذكرها مائة مره انه قد تم كتابة كتابهم وهي زوجته الا انها كانت ترفض وتردف بجمله واحده فقط " طول ما هي في بيت ابوها تبقي انت خطيبها وبس " وتجلس وهي تنظر لهم مثل البومه التي تراقب فريستها قبل الانقضاض عليها ، لذلك فهو سعيد من داخله انه أخيرًا سيتزوج حب حياته وبمعجزه .
لتردف هي بهدوء يتخلله بعض التحذير " حبيبي انا عارفه ان نادين كانت بترخم عليك كتير ، بس متنساش انها اختي هااا "
" ياتي بطايتي زعلت " ليردف بها وهو يقرص خدها وكأنها امامه ، وقبل ان يسمع ردها اتاه صوت من حيث لا يعلم " يا نهار ابيض انت اتعبط يا واد " لتردف بها والدته وهي تأتي من خلفه .
ليزفر بحنق وهو يحاول ان يكتم صوت هاتفه " في ايه ياما ، بكلم نيرو "
" نيرو ؟ طب تعالي يا عين امك عايزاك " لتردف جملتها بسخريه شديدة وهي تدخل ثانيةً لتسمعها الاخري علي الهاتف .
وقبل ان تردف بشئ سمعته قائلا بحنق وغضب شديد " معلش يا نيره هقفل دلوقتي وابقي اكلمك بعدين " وقبل ان ترد عليه قفل المكالمه لتزفر هي ببطء قبل ان تقوم لتغسل وجهه وتري ماذا يجب ان يحدث ، اما هو فذهب وراء والدته والتي تنظر له بإنتصار انه قفل مع الاخري وجاء ليري ماذا تريد ولكنه فاجئها بقوله " امي انا مسمحلكيش تكلميني بطريقه دي ، انا مش عيل صغير ، انا راجل علي وش جواز لو حضرتك مش واخده بالك " حاول ان يتحدث بطريقه هادئة فهي في الاخير والدته والتي اهانته منذ قليل .
لتنظر له في صدمه وهي تضرب بكف يدها علي صدرها " يا خرابي بقي بتزعقلي عشان اللي ما تسمي "
" ماما ، اللي ما تسمي دي تبقي مراتي ، ولا يا امي انا مش بزعقلك عشانها ، انا بكلمك علي الطريقه اللي كلمتيني بيها قدامها " ليردف بصبر وبهدوء فهو يحاول ان لا ينسي انها والدته ، لتردف بصدمه واستنكار فهي حقا لا تصدق " وهي علي التلفون "
ليجلس امامها علي الارض وهو يمسك كلتا يديها ليقبلها ليحاول ان يستميلها ليفهمه وجهة نظره " يا ماما يا حبيبتي انا معنديش مشكله انك حتي تمسكي الشبشب وتنسلي علي دماغي بس مش قدام حد ، لانه هيبقي شايف ان امي بتقلي بيا قدامه فهو كمان هيقل بيا ، وما بالك الشخص دا يبقي مراتي ، ف يرضيك يقولوا علي ابنك مش راجل ويتقل مني "
لتردف هي بحزن وهي تمسكه من ذراعيه ليجلس بجانبها وهي تملس علي وجهه بعدما فهمت وجهة نظره اخيرا ، فهو دائما ما كان يقنعها بوجهة نظره لتكتشف انه علي حق في اغلب الاوقات " لا عاش ولا كان اللي يقل منك يا حبيبي ، وهبقي احاول اخد بالي من كلامي "
ليردف بضحك وهو يقبل اعلي رأسها " طب انا جعان "
" ثواني والفطار يبقي جاهز يكش يطمر فيك ولا في البهيمه اختك اللي نيمالي لحد دلوقتي " لتردف بها وقد نبدل وجهها للحنق ، اما هو فنظر الي اثرها بصدمه فهي كانت تعده منذ قليل انها ستأخذ بالها من حديثها .
———————————————

المُزيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن