#بئرِ الأحلام،🧩

300 39 30
                                    

عند سيلا وكنان و ديانا وقت تنفيذ الخطه...

تمايلت أغصان شجرةٍ كبيرة على ألحانِ الطبيعةِ الخلّابة .. حيثُ اكتنفت الأرض برداء عروسٍ تغنّت بأبهى حلّةِ الجمال، وحملت الريحُ تأثير سكاكينٍ تنخر بالجسد الذي لم يتقن ارتداءه للثياب ..
وقف ثلاثة أجساد بانتصاب أمام تلكَ الشجرة، يُطالعون بنايةً شامخة تجلّت أمامهم ..
تبسّمت من بدت أنّها قائدة هذا الفريق بمكر، لتخلع نظّارتها الشمسيّة وتدير جسدها - المكتنف بالسواد - نحوَ من وقفوا ينظرون ناحية بوابة البناية بتركيز .. هاتفة بحماس :

سيلا:- مستعدّان؟

أجابها ذو الملامح الهادئة بابتسامةٍ ودودة :

كنان:- نعم.

تململت صهباء الشعر لتهتف بانزعاج :- هوَ نعم ... أنا لا!

رفعت سيلا حاجبها الأيمن لتتساءل باستنكار :- ما بكِ ديانا؟

تأفّفت المعنيّة بالسؤال لتضرب قدميها التي اكتنفت بحذاءٍ اسود ذو عنقٍ طويل، لائم فستانها - الرمادي - الصوفيّ الذي يحيط بتقاسيم جسدها الرشيق، هاتفة بحنق :

لبس ديانا 👇🏻

ديانا:- الفكرة من الأساس غبيّة!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


ديانا:- الفكرة من الأساس غبيّة!

للحظة ظهرت ابتسامة ماكرة على شفتي سيلا، ليحلّ الوجوم محلّها وهيَ تتقدّم بخطواتٍ صغيرة نحوَها هاتفة بتحذير :

سيلا:- لا تقولي بأنّكِ ستتراجعين بعدَ العناء الذي تكبّدناه لتنسيق هذهِ الخطّة؟!!

أشاحت ديانا وجهها عن المتكلّمة، لتُجيبها بحدّة:- لتفعلي أنتِ هذا الأمر!!

رمشت سيلا بعينيها، لتدير نظرها نحوَ كنان للحظة .. ثم تعيده نحوَ ديانا هامسة بتساؤل :- ومالذي قد يزعجكِ بتصنّعكِ لأقل من ساعة أنكما زوجين عاديين يتفسّحون ببهوِ متحفٍ هادئ ؟

عقدت ديانا حاجبيها لتغمض عينيها بقوّة، فيرتجف جسدها بصورةٍ غريبة لم تجد لها تبريراً ... أم لعلّ جملته التي قالها بهمسٍ ساحر من بين خصلات شعرها الناريّة كانت لتحمل كلّ ذاك الأثر الذي يُظهر بعثرة شتاتها بهذهِ الصورة!!

إحمرّت وجنتيها رغم برودة الأجواء المتكللّة بتلكَ الثلوج الكثيفة التي تغطّي ملامح الأرضية التي يقفون عليها .. توسّعت ابتسامة سيلا وهي ترمق كنان بنظراتٍ ماكرة فهم مغزاها تماماً .. ليطرق رأسه ويتنحنح هاتفاً بجديّة :

الفريسة & الصياد 🦋الجزء الثاني بعنوان my butterfly حيث تعيش القصص. اكتشف الآن