أَهلاً
-
وَضعتّ بَاقي كُتبهَا فِي الحَقيبَةِ الخَلفيَة كَيّ تَذهَبّ للمَدرسَة ، إتَجهتّ خَارجّ غُرفتِهَا مُتجهَةً للمَطبخّ تَاخذّ تُفاحَةً من فَوقّ الطَاولَةِ ذَاهبَةً للخَارجّ.
قَابلتّ صَديقَتهَا فِي الطَريقّ ، لذا أَلقتّ السّلامْ عَليهَا ذَاهبَةً مَعها نحوَ المَدرسة.
دَخلتّ للمَكانْ المَنشُود ، تَتّجِّه نَحوَ فَصلِهَا و بإثنَاءِ طَريقِهَا شَاهدتّ أُوليڨَر لذَا لَعنَتّ بصَوتٍ هَادئّ أَخفَضتّ عَينَاهَا للأَرضّ وَلم تُبالِي بِهّ بَل بالأَصَحّ تتَظَاهَرّ بَعدمِ رُؤيتِه أَو الإهتمَامْ لأَمرِه.
لَطالمَا كَان هُوَ حَديثّ فَتيَاتّ القَريَة بأَكمَلِهِّنَّ ، لأَنهُ كَانَ حَقًا ذُو مَلامحًا جَذابّه وَطويلاً أيضًا.
بَدأَ يَومِهَا الدِراسِيّ حِصَةً بَعد حِصَة ، كَانَ المَللّ ظَاهِرًا عَليهَا، فَهِي بطَبيعَةِ الحال تَكنّ المَدرسَة بأَكمَلِهَا، و المُدَرسيّن أَيضًا بالرُغمّ مِن تَفوقهِا العَالي بدراستِهَا.
رَنَّ جَرسّ الحِصَة الأَخيرَة ، وخَرجتّ مِن فَصلِهَا الإَخيرّ للخَارجّ ، إلتقتّ بصديقَتِهَا و ذَهبَا نَحوَ المَنزِل مَعًا.
كَانتّ عَلى عَتبَة مَنزِلهَا ، وشاهَدتّ ذَلِك الجِسمَ الذهَبيّ يتجِّه لَها ، صَغَّرتّ عَيناهَا بتفكِير إلى أَن تَذكرتّ مَن هُوَ ! ، تَشكَلتّ إبتسامَةً لَطيفَة فَوقَ شفتيهَا مُداعِبَةً إياهّ مَا إن وَصلَ لَها.
آليكِس كَان مَسرُورًا برؤيَتِهَا مَرَةً أُخرَى ، صُوِّبَتّ عَيناهَا نَحوْ ذَلِك الحِصَّان الفَرنسيّ الأَسودّ ، الذِي كَان لَهُ هَيبَةً غَريبَة ، وإتضَح لَهَا بأَنهُ ينتَمِي للعَائِلَة المَلكّيَّة فَقطّ.
ورأَت هِي بعَد ذَلِك لِيُو ، الذِي تَذكرتهُ فَورَ رؤيَتهِا لشعرِهِ وَ عَينَاهّ ، نَازِلاً مِن أَعّلَى ذَاكَ الفَرسّ.
YOU ARE READING
مَملكِة إسّكَندنَافيّا
Romanceمَملكَةٍ خَيّاليَة ، يَحكُمهُا أَشدُّ المّلوكِ قَسوةً و رُعبًا ، يقُومُ المَلكّ بحجزِ المَلكَة و إبنُهَا ؛ لينقَلبَ كُلَّ شيءٍ رأسًا عَلى عَقِب.. وَتستلمُ هِي الحُكم.