⁦⚜️⁩4♪ الفصل الثاني⚜️⁩

126 15 29
                                    

نبدأ بتسبيح الله سبحانه وتعالي ، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

•²|تاريخ أوقوس•

قبيلة لوس

بعد انتهاء المشادة بين الزعيم 'نوق' وابن أخيه 'سيل' استدار الجميع وأخذوا أماكنهم علي السفينة، جمع كل فرد عائلته بجانبه، والبعض يبحث عن مكان ينام فيه، لا أحد يعرف طول الرحلة ولكن بالتأكيد الرحلة طويلة، أوكل 'نوق' أبنه بتولي دافة السفينة.

توالت عليهم الأيام في البحر وحينما نادي المراقب من فوق الصاري يابسة...يابسة!

كانت السفينة تتخربط وكأنها تتعرض لهجوم من البحر، ولكن سرعان ما هداء البحر، في هذه الأثناء كان الشيخ 'نوق' قد أختفي من علي سطح السفينة، أستمرت السفينة بقطع الماء، ولكن أحسن قائدها بأنك هناك شيء غريب في حركتها، فأشار لأحد معاونيه بالنزول إلى قبو السفينة واكتشاف الأمر، نفذ المعاون الأمر، كان صبي في السادسة عشر وأثناء نزوله نادي المراقب، دوامة... دوامة.

أنقلب سطح السفينة إلى حظيرة دجاج فزع، الجميع يهرول في كل الاتجاهات، أسرة يحتضن بعضها البعض، شخص يقفز في البحر وأخر يتسلق أعلي نقطة في السفينة حتي يأخر غرقه، الأمر يبدوا واضحًا ولابد منه، أحس الجميع أنها النهاية.

في قبو السفينة عندما نزل معاون الربان لاستيضاح أمر جسم السفينة من الأسفل، ذهل الصبي وتسمر مما أبصره، بمجرد وصوله إلى قبو السفينة وجد بها ثقب ينهمر منه الماء إلى القبو، ولكن هذا ليس مفزعاً مثل منظر الزعيم 'نوق' المتشنج بعيون زائغة يتمتم فمه بكلمات مبهمة غير مفهومة.

علي سطح السفينة هدء الأمر وبدأت الأعصاب تسترخي قليلا سيطر الربان علي الدفة ووجه السفينة إلى اليابسة الواضحة أمامه، يقترب أكثر فأكثر، وصعد 'نوق' علي سطح السفينة ولم يصعد الصبي أبدًا وحسب من أعداد القافزين في البحر.

كان ظاهر الأمر برمته شيءً عادي، مشاكل تواجه جميع البحارة والمسافرين في البحر، ولكن ما بطن وما أحس به 'نوق' هو أن هذا المكان محاط بالسحر والتعاويذ، وكان هذا المكان يستزف قوى 'نوق'، و 'نوق' يستنزف قوته.

رست السفينة ونزل منها الجميع وأبصرت عيونهم مناظر غابت عنهم منذ فترة، كان المكان عبارة عن أرض خضراء بها عيون جوفيه كثيره مختلفة المساحة وأشجار نخيل جوز الهند والتمر، وما أذهلهم فعلا هو بركان كبير يتوسط الجبال العالية، جمع شمل الأحياء من قبيلة لوس باستثناء 'سيل' وكأنه كان يعرف ما سيمر به أهل قبيلته في هذه الرحلة.

بدأ الجميع بالعمل وقسمت المهام من يقوم بأعداد الطعام، وأخرين يجهزون الأخشاب لبناء المنازل، بات الجميع الليالي الأولي في جوف السفينة للاحتماء من الضواري.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 28 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"حروب أوقوس" هَتانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن