يمشي ذهاباً و إياباً يضم يديه و القلق يملأ بدنه..
صراخ زوجته الحامل على وشك الولادة الذي يصدح من الغرفة و حالتها المستعصية يزيدان من قلقه و خوفه عليها و على الطفل..
يفكر ماذا لو توفيت زوجته؟ ماذا سيحل باطفاله الأربعة؟
فجأة سمع صوت بكاء طفل من الداخل فارتاح قليلاً..
جلس ينتظر أخته التي كانت مع زوجته..
بعد مدة خرجت أخته و بيدها الجنين ملفوف بقطعه من القماش يستر بدنه الصغير الطري و وجهها اصفر شاحب..
أعطته الرضيع و كان واضح عليها التوتر..
" حسناء؟ أختاه ما بالك؟ كأنك تريدين اخباري شيء لكن لا تعرفين الوسيلة للنطق! هل حدث لزوجتي شيء؟ "
﴿حسناء﴾
" أخي حسان ، زوجتك بخير و سلامه هي نائمة في الغرفة لكن... الرضيع..."
﴿ حسان ﴾
تبعثرت حروف حسناء و انعقد لسانها..
" ما به الرضيع؟! حسناء انطقِ ارجوكِ! "
" الرضيع انثى و ليس ذكر! "
شحب وجه حسان و نظر للرضيعة النائمة بحضن أبيها..
أعادها لأخته بعنف و وضع يديه على رأسه و اخذ يلطم و ينوح..
أنت تقرأ
حَـوافِر خَــيّـلِ إمّــرَأةَ
ChickLitهذه الرواية تتكلم عن فتاة في زمن الجاهلية ما قبل الإسلام تتحدى العادات و التقاليد التي تحكم المرأة و تجعل منها عبدة ذليلة حيث تمتطي خيلها و تدهس على تلك العادات المهينة. كيف كانت حياتها منذ ولادتها؟ كيف عرب الجاهلية يعاملون الانثى حين ولادتها و حتى...