نوفيلا .. عشقت قدري

المقدمة

يسألونك عن العشق فأجبهم بأنه شوق .. لهفه .. شغف .. وامتلاك روح لآخر رمق
وأخبرهم بأنه تنهدات .. آهات .. بكاء .. وصراخ يصل إلى عويل .
وصفه بأنه يجمع بين كل نقيضين
هو حزن وفرح .. سعادة وضجر .. شوق وغضب .. لهفه ونزق .. قرب وبعد
هو البين بين كل شيئين .. وهو الجامع لكل اختلافين
هو خفقات قلب هادره .. وانين روح ثائرة ..
هو اللامعقول .. اللا مقبول.. اللا شبيه ..
هو الطوق الذي نلفه حول أعناقنا مرحبين بحبيب يستولى على أنفاسنا
فنهديه روحنا ونحن خاضعين .. صاغرين .. تائقين لامتلاكه لنا
يسألونك عن العشق فأخبرهم أنه منتهى الحب .. منتهى التوق .. منتهى الشغف
وأجبهم بأنه التقاء صدفه .. تطورت لموعد .. وكبرت لحياة .. واستوت لقدر
فينتهى الفرد منا لأعلى مرتبات العشق  ويصبح مفتون لينغمس في عشقه .. قدره .. وحياته .






تركض وتركض دون توقف ، ولا تعلم لماذا تركض .. ما السبب ؟! إنها ليست المرة الأولى التي تنال جرحًا يتجذر بعمق روحها
بل إن روحها نزفت على مدار سنوات كثيرة حتى لم يبق هناك مزيدًا من دماء تهدره
ولكن هذا الجرح مختلف .. هذا مس عمق روحها فلفظت أحشائها كثيرًا من دماء تخثرت بسبب كتمان تعمدته وصلابه تمسكت بها وإغواء أتقنته ، فحولت أحزانها إلى تقيحات أخفتها في أعماق روحها ، لتطفو من جديد على سطح حياتها فتشعر بمرارة تغلق حلقها وغثيان يهاجم معدتها فلم تستطع السيطرة عليها ، لتتوقف أخيرًا قبل أن تتقيأ كل جروحها في بكاء مرير أنهكها فسقطت جالسه وانزوت على نفسها
***