لعب اطفال

113 4 0
                                    

خطت تشوتشو داخل المبنى الضخم تتناول موزة و اصدقائها خلفها ، لو رأيتهم لظننت أنهم في رحلة و ليس مهمة عيادة مريض نظرا لعددهم الكبير و الابتسامات المريبة التي الصقوها على وجوههم ، فقط دغدغة صغيرة و سينفجرون ضحكا في وجهك .

" هاهي ، الرواق سي الغرفة 226 و الغرفة 227 ! "

" صه! نحن في مشفى ! "

صاح دينكي متحمسا و اسكته شيكاداي ، و اكتفى اينوجين بالابتسام بهدؤء محاولا السيطرة  على نفسه .. ما حدث كان جنونيا ، جنونيا لدرجة أنه كان متأهبا و مستعدا للسخرية من بوروتو و سارادا لولا ساكورا التي اوصته بأن لا يفعل ، ضمانا لسلامته !

دلفوا إلى الغرفة الأولى التى كان بابها مفتوحا على مصراعيه كأنها قاعة أفراح ، لكن لم يجدوا أحدا.

كانت تماما مثل الغرف الاخرى بالبناية ، معدة لاستقبال مريض واحد لاغير .. النافذة مقابلهم تماما و اسألوا بوروتو فهو الادرى ، تحوي خزانة كبيرة و حمام ملحق . أريكة خضراء و كرسي على  على الجانب  مقابل سرير طبي فوضوي ، الملاءات كانت بالاخضر اللوزي و الستائر كذلك .. كتب الفتى و ملحقاته الشخصية احتلت الطاولة الطبية التي يوضع عليها الطعام  و طاولة السرير ... هنا قضى مدة نقاهته.

" اين هو ؟ هل غادر ؟" سأل ايوابي و هو يحتضن سلة الفواكه التي سرقت منها تشوتشو الموزة سابقا و التفاحة الآن .

" لا اظن .. مازالت معلوماته الطبية هنا " أجابت سوميري تشير إلى ورقة مغلفة و  المعلقة على الباب  ، تحوي معلومات المريض الأساسية ، العمر ، الإصابات ، نوع الأدوية و مواعيدها ثم ملاحظات حول الغذاء .

كانوا سيعرجون تلقائيا الى الغرفة المقابلة و شجعهم الضجيج الصادر منها على ذلك .
و إن كان هذه بفضل بابها المفتوح كصالة افراح ، فالثانية لها اكثر من سبب لتكون كذلك .

طرقوا الباب و دعاهم صوت ساكورا إلى الدخول .. و دخلوا جميعا دفعة واحدة على مشهد سارادا تمسك سكين الفاكهة و على وشك طعن بوروتو بها و أمها تنهاها مرة ثم تنفجر ضاحكة .

من الواضح أن الاشقر كان يزعجها و سارادا العصبية لا تتحمل ذاك ، و هنا فهم اينوجين الغرض من التحذير .

" أوه مرحبا يا اطفال تفضلوا ! " رحبت بهم ساكورا ثم انسحبت من المكان قائلة :

" بوروتو ... رجاءا احرص أن تنهي طبقها .. و انت ايظا ! "

" لا توصي حريصا يا خالة ! " اجاب  كطفل الروضة المطيع ، نقل أنظاره نحو الاخرى " سأضعها بعيني ! "

ساكورا ذابت و غادرت بسرعة لعملها ، أما سارادا التي اعتادت على تصرفاته هذه تساءلت في نفسها لم بدت هذه الجملة كتهديد ؟

و قاطع تساؤلها ، الملعقة المعبأة بالحساء التي أصبحت تتراقص أمام نظرها .

" هيا ! تشو ! تشو ! يجب أن يدخل القطار إلى النفق .. افتحي فمك " و بدل من أن ترمي بوروتو من النافذة ، كما فعل أحدهم ، قررت أن تستلم و تتناول حساءها و تستغله جيدا .

انت فقط ! 💙💚 Only Youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن