الفرصة الأخيرة

يوم عادي

"حسنا على اي حال "

بهذا الجملة انهت أني النقاش او بالاحرى المشاجرة مع والديها ، وصعدت الى غرفتها

رمت نفسها على سريرها و دفنت وجهها في وسادتها ، ثم تنهدت

"اتمنى فقط ان يرحلا عني فقط على اقل لاسبوع"

ثم امسكت هاتفها ونظرت الى ساعة التي تشير الى منتصف الليل ...

لتغفوا بعمق حتي ايقظها صوت حصى يرمى على نافذتها ...
(ماهذا بحق السماء ؟!)

تقف وترفع الستارة لتنظر من نافذة ، حتي ترى سام يقوم بتلويح لها

تفتح النافذة وتحاول التحدث بصوت منخفض

"سام! ما الذي تفعله في هذه الساعه ؟"

شاب وسيم يرتدي قميص اسود يلوح بيده الى الاعلى ، وعلى وجهه ابتسام لطيفة ينظر الي الفتاة

"ابتعدي سوف اصعد "

يقوم سام بتسلق شجرة المنزل بخفة ثم يمشي على الغصن الذي بقرب من نافذة غرفة أني ، ويقفز الى غرفتها .

عبس وجهها ثم ابتعد عنه ، جلست على سريرها ممسكة بهاتفها تعبث به

يقف امامها سام مكثفن يداه وينظر لها بحاجب مرفوع

"هل ستتجاهليني حقا !؟"

تحدثت أني وهي تنظر الى هاتفها

" امم هل تتحدث إلي؟"

يجلس سام بقربها ويحاول وضع يده على كتفيها لضمها ، ولكنها تبتعد عنه وتقف بالقرب من النافذة ...

يضع سام يده على راسه عاقد حاجبه

"هل هذا بسبب تلك الصورة؟!"

تهز أني كتفها بمعنى لا مبالة ، حتي تنهد سام وتحدث

"حسنا ولكنها ليست غلطتي ان جيني نشرت صورة وتسبب في شائعة مواعده معها !! ... أعني هي مجرد صورة ، وكان بامكانك التخلص من هذه البلبه منذ البداية"

ضحكت أني بسخرية على كلامه ..

"وكيف ذلك ؟!"

وقف سام واقترب منها

"انتي من اردت اخفاء علاقتنا عن جميع ولو لم تفعلي ذلك لم يكن ليحدث هذا من بداية ، غلطة من هذه اذا!"

اعتلا تعبير حزين على وجهها ، نظرت اليه وهي تحاول امساك دموعها

" انت فقط لن تفهم ابدا "

"افهم ماذا اخبرني اذا؟"

نظرت اليه ثم الى الساعه على حائطها

"الوقت متأخر عليك ذهاب سام "

تنهد سام ونظر اليها للمرة الأخيرة وخرج مثلما دخل

اقتربت أني من نافذة لترى سام يلوح لها مجددا قبل ان يذهب وارسل لها قبلة في الهواء ورحل ...