11- صاحب النور

53 11 0
                                    

مرت الايام توالي بعضها لتزيد من مدة تواجد الفتيات على الكوكب  لينتهي عامًا كامل ويبداؤن في عام جديد ويمر من هذا العام الشهر الأول - يناير - وخلال هذه الفتره الكبيره أنهوا عملهم في مبنى المكتبه  القديم ليتحول إلى مبنى حديث متكون من طابقين  الطابق الأول يوجد به الكتب والارفف والطابق الثاني يستخدم كمخزن، المبنى مصنوع من الزجاج الذي تستطيع من خلاله رؤيه الأشياء التي بالخارج ولكنه لا يستطيع من بالخارج رؤيه الذي بالداخل.

يزداد لمعان الزجاج عندما يحل الليل ويظهر القمر في السماء متباهيًا بجماله الذي يتغزل به
الملايين.

«  صاحب النور المُشع، شاهد الغزل الوحيد،مرافق صديقهُ الصادق، دائر الشكل العجيب، صديقي الحبيب انتَ، خير سامعٍ لاسراري، انتَ الذي كلما نظرت لكَ تلمع عدستي العسليتين ياصديق، أعد الليالي ليكتمل جمالُك نوركَ الفائض دلالًا للعينين تقف متباهي أمامي فَجمالكَ لا يضاهي جمالي، زِدني سحرًا ياقمرِ الوحيد كم تمنيت أن تختفي من أمام الجميع وترافقني انا فقط فكلما رأك أحدٍ يتعجب من جمالكَ ياحبيب ولكن كيف سأسميك شاهد الغزل الوحيد حينها »
Happy valentine 's day.
كــليـر يــاســـࢪ.
                 2023/ 2 /14

دونت كلير  كل هذا في دفترها تحت ضوء القمر الجميل في شرفتها ثم وضعت توقيعها في أسفل الصفحه وتاريخ اليوم الذي كتبت فيه وتهنئه بعيد الحب فَفي هذا اليوم كانوا يحتفلون بهذا العيد في كوكب الأرض ولكن هنا على هذا الكوكب لا يوجد  أحد يعلم ما هو الحب من الأساس، أغلقت دفترها لتنظر إلى القمر أعلاها وتأخذ نفسًا عميق وتخرجه ببطئ.

مر علي حادث السياره عدة أشهر ولكنها تتذكره وكأنه حدث بالأمس ولا تزال الصدمه تؤثر عليها حتى هذه اللحظه كيف تستطيع انسانه كايلينا تحطيم سياره من حديد بدون أن تلمسها حتى؟!  يظل هذا السؤال مُعلقًا برأسها ولا يمكنها حتى أن تقوله لايلينا خاشيه
أن تغضب وترفعها في الهواء كما فعلت في تلك الليله
.
.
.
.
"ست كنزي ياست كنزي"  صاحت فتاه لطيفه من هيئتها يتضح انها تبلغ من العمر إحدى عشر عامًا تقف أسفل نافذه منزل السيده نجوى رحمة الله عليها  فقد توفت في العام الماضي بمجرد سماعها خبر موت ايلينا وكلير بعدما انتشر الخبر  بين الجيران
أصيبت بهبوط في الدوره الدمويه  أدي ذلك إلى وفاتها على الفور

رفضت بعدها كنزي مغادره منزل السيده نجوى وظلت هي فيه وباعت منزلها القديم التي كانت تسكن فيه هي وشقيقتها  كلير

فُتحت النافذه لتطل كنزي منها  وتجيب على هذه الفتاه المُناديه عليها قائلها

"ايوه ياعبير"  إذًا هذه عبير ابنة السيده بائعة
الفلافل المصريه، إجابتها الفتاه قائله

" في واحده هناك قالتلي اديكي الورده دي" أشارت باصبعها الصغير الي ظل احد يقف بعيدًا لا تظهر ملامحه بسبب عمود الإنارة المنطفئ أعلاه لذلك لا يظهر إلا الظل الأسود فقط

الكتاب السحري. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن