20- نهاية الطريق.

71 8 0
                                    

ومرت الشهور ياعزيزي كالساعات في الكوكب الملعون وأتى اليوم الموعود ونهضت كلير من رقادها ومن العجيب انه لم يقترب منها اي شئ لا تراب  يغطاها و لا حراس القلعة ولا عمال الملكة بل ظنوا انها ماتت هنا!

فتحت عيناها نظرت حولها كان الشارع على غير عادته تضيئه أشعة الشمس والحراس غير موجودين أمام القلعة ، عدلت من هندامها وتحركت متوجهه لمنزلها لتحضر  الأوراق التي اعطتها لها ايليڤينا استعداداً لفتح البوابات كانت تظن ان سكان الكوكب مازالوا نائمين ولكن خاب ظنها فوجدت الشوارع تكتظ بالشعب..!

اشتد خوفها  عندما رأتهم  خصوصا عندما رأت بعض العمال يتجولون   بينهم ولكن جال بخاطرها كلمات الحارس الذي انقذها من خنجر الزمهرير .

حاولت ابعاد نظرها عنهم ولكن فضولها  قال لها ان تنظر لهم  داخل أعينهم لترى ردة فعل كل واحد   ولم تكن ترى الا  البرود و اللامبالاة.... غريب!

- ياساتر يارب ايه ده انا لو مكانهم كنت خنقتني...!

سارت بين الجموع تنظر في كل الوجوه البريئه التي ظهر عليها اللون الوردي وتتذكر أيامها الأولى هنا مع ايلينا.... وياترى أين ايلينا الان ماتت كما قالت ايليڤينا من قبل ام ان هناك امل؟

- وهو اصلا في الكوكب ده في امل ولا منى.

وصلت واخيرا للمنزل تمنت داخلها أن ترى ايلينا مرة واحده قبل ذهابها، فتحت الباب بعدما أخذت النسخه الاحتياطيه من مكتب الاستقبال وما إن فُتح الباب وجدت ازورا في وجهها تحدق بالباب وكأنها تعلم بقدومها!

- يا مرحب ماسورة.

ابتسمت ابتسامة ساخرة وابتعدت عن طريقها بهدوء  فتعجبت أكثر... ما بهم يعاملوها وكأنها لم تفعل شئ من قبل!

دخلت أخذت أوراقها وحقيبتها وقبل خروجها القت نظرة اخيرة على المنزل وكانها تطبع نسخة خاصه بعقلها للذكرى، وأثناء عودتها اقتربت من احد تجار الفواكه وأخذت منه  القليل  لتصبر جوعها

- مفيش مقابل؟
تساءلت كلير بتعجب

- لا ياسيدة نأخذ المقابل من ملكتنا  في شحن البطاريات.

- سيدة! انا بقيت سيدة! سبحانه.... اممم مش فاهمه بس ماشي.

ذهبت لمكانها بجانب القلعة تنتظر قدوم الليل تقضي وقتها بين الاكل وتدوين بعض اشعارها.
 .
.
.
-  يمكن اتعودتوا على الكلمتين بتوعي دول بس صراحة المرة دي تختلف حاسه بيكم جنبي  فعلاً ومش بهزر عندي حاجه بتقولى اني هرجع اشوفكم تاني.

- ما... ما... كِـنـ.... زي...

- احلي بلبل يقول اسمي تعالي. 

كفكفت دموعها واصطحبت ابنها الى المطبخ لتحضر له غذاءه.
.
.
.
أتى الليل واختفى الحائط المظلم وكأنه لم يكن ، ظهر مكانه بوابة كبيرة من الفضة مزخرف بالشمس والقمر وشكل الزمهرير الذي ظهر في ذلك اليوم الملعون وزخارف أخرى مختلفة كانت الزخارف محفورة بعمق في البوابة.

الكتاب السحري. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن