(آلَـفصل ألاول)

155 22 20
                                    

يولد مولود في بغداد سنة 1980 واثناء الولادة تموت امه لعسر حالها المتردي..
ثم يأخذ الطفل الى العنايه وكانت صحتة لا تبشر بخير نظرو بعض الناس حالته وادلو برأيهم على ألاطباء القائمين على رعايته بأن يقتلوه لكي لا يتعذب تضاربت الاراء في بعضها ولكن لن يفعلو هنا الضمير الحي يأخذ دوره بأنه خلق في هذا اليوم أعز مخلوقات الله وافضلها على غيره عمل كادر الاطباء على رعايته لعدة ايام.. وتأتي الممرضة تنظر ألى حال المولود وتدمي قهرا على حاله ثم تذهب الى مدير المشفى وتطلب منه بأن تأخذ الطفل لبيتها وتقرر بأن تربيه وتتبناه علما انها لا تنجب الاولاد وافق مدير المشفى علۍ اخذ المولود لدى الممرضه لرعايته..
هنا يشتد وضع بغداد الأمني بسبب الحرب وسوء الوضع ادى الۍ ارتفاع الاسعار وغلاة المعيشه ورغم هذا اصرت الممرضه الجلوس في بيتها لتربيه الطفل..
هنا وقفه على زوج الممرضه البشع
كان يكره صوت الاطفال حين يبكون ويكره الاطفال بصورة عامه معقد نفسيا جالس في بيته لا عمل ولا وضيفه وكان عنده سوابق اجراميه في سنة ال 1969 وحكم في ذلك الوقت لعدة جرائم ثم اصبح طليقا وتزوج من الفتاة الجميله الي هي الممرضه..
مرت أشهر علۍ هذا العائله العصيبه وكانت تعاني من قله الطعام وارتفاع الاسعار بسبب الحرب العراقية الايرانية وعاشو تحت قصف عنيف واوضاع متوترة من حين لأخر
التفت على زوجته قائلا..
لما لا نترك الطفل في ملجئ الايتام
او نعطيه لغيرنا يقدرون ان يتبنِوٌهّ ويلتزمو بتربيته..
لكن رفضت ألزوجة ذلك واصرت على تربيته
رغم قسوة المعيشه ان ذاك وفي ليلة من ليالي الضلم قرر الزوج البشع ان يتخلص من الطفل وتقرب اليه ونظر بوجه وتمنى لو كان هذا الطفل ولده لكن قسى قلبه من الضروف التي مرت عليه طوال حياته اقترب اكثر من الطفل وحاول ان يخنقه بلا رحمه ونسى ان الرحمن الرحيم فوق رأسه وفي هذه الاثناء شلت يداه بقدرة الله وطرح ارض متفاجئ بما حصل وحينها بده الطفل بالصراخ و نهضت الزوجه وانصدٍمت بالامر ومن قسوه المشهد وانهمرت الدموع من عينيها منكسرة الخاطر والغريب في الامر ما تكلمت باي كلمه كانت الدموع هيه العناوين لكثير من الاسئلة..
وبعد يوم غادر الزوج بيته بائسا منكسر وفيه من الخذلان ما يكفيه وذهب بوقتها الى جهة مجهوله ولا احد يعلم اين مكانه؟
بقيت الزوجه وحيده وقائمة بتربيه الطفل والعيش بتلك الضروف الصعبه تحت طائرات الحرب وضجيج الاصوات المدويه..
كبر الطفل واصبح عمره 9 سنوات تحت رعاية الله وتربية الممرضه الاصيلة وبعد مرور شهور انتكست الممرضه في الحمى وزاد الألم وليس لديها اي وسيله للتعالج بحكم ضرفها القاسي زادت حالتها مرض وتردئت صحتها مما ادى الى مضاعفات في الجسم من شدة الحراره هنا الولد لا يقدر ان يفعل اي شيء لصغر سنه وفي ليلة عصيبه اخذت ابنها المتبني بحضنها وثم وافها الاجل وهي في فراشها وفي حضنها الولد..
هنا تبدأ المأسات الحقيقه لذلك الولد بعد رحيل امه لن يتبقى لديه شيء سوى رحمة الله
تشرد الولد في الشوارع ولاقى الصعاب
يبحث عن لقمة يسند بها جوعه..
اصبح عمره 10سنوات وقرر ان يبحث عن عمل ليعيش من وارده ذهب الى السوق واشتغل في محل القماش مع احد التجار وبعد ما روى قصته الى التاجر رأف بحالته ووصا ولديه على ذلك اليتيم واستمر في العمل معهم
وتعلم كل صغيره وكبيره في محل القماش وبعد مرور 5 سنوات تطورت حالته واصبح لديه بعض من النقود.. و بعد مرور ايام
اصيب احد اولاد التاجر لحادث مروري مما ادى الى فقدان وعيه ونقلوه الى المشفى
اتصلو على التاجر وقالو له ابنك تعرض لحادث سير ونقل الان الى احدى المستشفيات
كان التاجر مريضا وصحته مترديه تفاجئ بالخبر القاسي وتعرض في وقتها لازمه قلبيه
ونقلوه فورا الى المشفى..
اصبح الامر معقدا هنا وانتشر الخبر في ارجاء بغداد والكل حزين على وضع هذه العائله وخصوصا التاجر بعد مرور شهرين تعافى ابن التاجر وضل ابيه طريح الفراش يرتقب الموت
هنا يقف الابناء بجانب ابيهم ومعهم الولد اليتيم ويعيد توصيت ابنائه على الولد اليتيم
ويفاجئهم بأن ترك ثلث من محل القماش ورث لذلك الولد اليتيم صدقه جاريه
انصدم اولاد التاجر بهذا الامر لكن؟
واحد من الاولاد اخذ الموضوع بعفويه وتقبل الامر اما الاخ الثاني حقد على اليتيم وضل ساكتا ينتظر موت ابيه..
بعد مرور ايام وافاه الاجل ومات التاجر الطيب وبدأت مشادات الابن الذي لن يعجبه تصرف ابيه مع اليتيم وصل بهم الحال للضرب
وبعدها طرده من المحل رجع اليتيم متأذيا مما حصل معه باكيا على ذلك التاجر رفع يديه الى السماء والدموع تذرف من عينيه واتجه الى الدعاء من كل قلبه وطلب من الله ان يصبح تاجر وان يتبنۍ الايتام..
بعد مرور اسبوع من هذا الحادث اتى اليه ابن التاجر بنية زيارة تفقديه على اليتيم
اثناء ذلك ذهب الولد فرحا بقدوم صديق الطفوله ليحضر بعض من القهوة..
هنا الصدمه والضلم الحقيقي ابن التاجر ضع كيس من الممنوعات في احدى مجرات المعرض وجلس في مكانه وكانه لم يفعل شيء وتضاهر بالعاطفه والاخوه للولد اليتيم شربو القهوة وبعدها رحل ابن التاجر وضل الولد اليتيم فرحا بقدوم صديقه وعفا عنه
وفي نفس الليلة؟ انطرق الباب في ساعة متأخره من الليل واذا بهلع الولد اليتيم
واتجه الى فتح الباب وانصدم بالشرطه ثم طلبو منه ان يفسح المجال لتفتيش البيت وافق الولد بدخول الشرطه بكل رحباة صدر واثق من نفسه بعد تفتيش البيت نادا احد افراد الشرطه الضابط بأن كشف لديه كيس من الممنوعات انصدم الولد من ذلك الامر وتذكر مجيئ ابن التاجر وبكى بحرقه قلب بكائه لم يكن على عقوبه الممنوعات لا كان على فعلة ابن التاجر وكيف كان فرحا بقدومه واستضافته وعلى تلك ال5 سنوات التي ربو فيها سويا..
اخذو الولد الى مركز الشرطه وحكم عليه بالسجن لمده 5 سنوات بحجه حيازته الممنوعات وما الى ذلك..
وبعد مرور 3 سنوات من الحكم اتى ابن التاجر للسجن وطلب مواجهت الشاب اليتيم وسأله عن حالته بكل وقاحه رد الشاب عليه قائلا هذا قضاء الله وقدره ألا تؤمن بالقضاء ورد الدين؟
اجابه قائلا نعم اؤمن في ذلك.. ثم تناولو الحديث خلاصه الزيارة عرض ابن التاجر صفقه بأن يتنازل الشاب من حصته من الورث وبعدها سيتم اطلاق سراحه من السجن
ولكن لم يرد عليه اليتيم بوقتها
ذهب ابن التاجر وبقي الشاب يفكر بالامر تأخذه حيرة تلو الاخرى يفكر اذا وافق على الطلب لن يتبقى لديه اي شيء يسند عليه اذا خرج من السجن بعد مرور ايام فرض عليه التعذيب داخل السجن وتأذى وعانه الكثير من الالم والقسوه ضل الامر هذا لمده شهرين وبعدها وافق الشاب على طلب التنازل بحق الورث وبعد ايام اتى ابن التاجر ومعه ورقه بيضاء خاليه من اي كتابه وطلب من الشاب بان يوقع ويبصم عليها وفعل ذلك والدموع تنزل بكل حرقه وقلبه مملوء بالحزن والأسى
هنا الصدمه الاخرى ابن التاجر لن يفي بوعده وضل الشاب ليكمل مدة سجنه متأسف على ضياع عمره وشبابه من ضلم وحيره وخذلان وانكسار روحه من فقدان امه وابيه عاش اقسۍ مدة حياته في السجن ومرت 5 سنوات واتى اليوم الذي يفرج عنه للعلم الشاب كان وسيما جدا وجميل جدا بعد وقوفه امام القاضي والمدعيه سأله القاضي ماذا تتمنى
قال الشاب ان اصبح من اغنى التجار واجمع المال واتبنى الايتام وافتح مؤسسه لرعايتهم
اندهش القاضي من قوله..
هنا انعجبت المدعيه بالشاب وبعد اطلاق سرحه تقربت المدعية من الشاب واخذت تسلم عليه وتبارك له بالافراج وطلبت منه عنوان بيته تفاجئ الشاب بذلك ولكن كان متعاطف مع المدعيه ومتجاوب لها خرج الشاب من السجن وفي لحضه روئيته الشارع والناس سجد لله سجدة شكر ودموعه تبلل قميصه من شده الفرح متفائلا بالخير..
بعد مرور ايام يتقابل الشاب مع المدعيه في احدى حدائق بغداد ويتبادلون الحوارات والتعارف على بعض هنا المدعيه تحب صراحته وتنعجب به وتحبه حبا جما ولكن الشاب لا يتقبل الامر
لسوء ما مر به من قسوة لكن تحاول المدعيه ان تكسب ثقته وتكسبه لها بشتى الطرق
قالت له: هل احببت من قبل
قال لها: قال: لا لكن احببت وحدتي وجلوسي منتظر الشمس وضلها المرسوم على حائط الجدران وانا اترقب الليل الموحش

آلَڪنِــــــــزٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن