تقدم المقدم لـ وليد وهو يمسك فيه ويوجهه للكاميرات
كان منظر وليد منظر البطل فعلاً ، شعره مبعثر وثؤبه الابيض امتلى بسواد
الرماد ، وشماغه اللي على متن
اکتافه
المقدم : ماشاء الله ياوليد عملك بطولي ورجولي بأنقاذك لداليا من وسط
النيران ، انقاذ حياة احد مو سهل
ابتسم وليد بهدوء
المقدم وهو يصرخ بحماس : ولك 1000 نقطة ياوليد
صارحو المتسابقين بحماس وازداد تصفيقهم لفعل وليد الشجاع
ابتسم وليد بفرح داخله
بعد الحريق
سحبت نفسها ببطئ وابتعدت لمكان هادئ
تكتفت
تمشي بهدوء وتفكر بكل شيء فاشله فيه بحياتها حتى الطبخ '
ذي انا "
لكن صدمها صوت يخرج من وراءها يناديها
جابر : نوره
التفتت ثوره ببطئ للوراء
جابر وهو يركض ويوقف عندها : وين رحتي ، تعبت ادورك
التزمت نوره بالصمت ونزلت عيونها بالأرض تخاف حتى من
جابر : زعلانه بسبب اللي صار؟
نوره نطقت ببحه : لا
رفع جابر فكها : حطي عيونك بعيوني
رفعت نوره عيونها بهدوء وتردد وطالعت بعيونه
جابر وهو هايم : عادي اقول شيء؟
هزت نوره رأسها بهدوء
جابر وهو يضحك : بقول شعر ، بس مايعجبك الا الاجنبي
ضحکت نوره وهي تناظر عيونه
استرسل جابر بعيونها وهو يتذكر الشعر :
تاهت عيوني في بحور عيونها
و اختار قلبي أن يغوص فيغرقا
أواه من رمش أحاط بعينها
سهم توغل في الوريد فمرقا
ارتسمت على ثغر ثوره ابتسامه هادئة
نوره بحياء : شكراً جابر ، على وقفتك معاي
جابر : العفو يامغزوله
العيون
11نوره بشك: حاسه ان المغزوله سبه
جابر ضحك : ايوه سبه ومعناها مطفوقه ، ولا من يقرب جاكيته للنار
ضربته نوره على صدره بخفة وهي تضحك : ياحيوان
مسك جابر يدها اللي على صدره وهو يضحك
والتقت عيونهم ببعض وانفجرو ضحك وهم يتذكرون تفاصيل الحريق
المدير : خلاص نجد مالك مكان بيننا ، انا مدير تهمه سمعة برنامجهمافتحت نجد فمها عشان تبرر
سلقها المدير اغراضها ، وجوالها
وطت رأسها للأرض وهي تطلع بهدوء من غرفة المدير بأغراضها
صادفت راشد عند باب غرفة المدير
راشد بخيبة : بتروحين يانجد ؟
نجد بحزن ظاهر بعيونها : مالي مكان هنا ، محد يصدقني
راشد مسك يديها بهدوء : بس انا اصدقك ، انا صاحبك ومستحيل اصدق
شي عليك
افلتت نجد يديها بهدوء من راشد : بس انت لوحدك ماتكفي عشان
يصدقوني ياراشد ، انا مو مرغوب فيني وبروح .
خلاص
ماناظرت نجد عيون راشد
تكره الوداع حتى بنظرات العيون
ابعدت نجد عن راشد وهي تمشي بهدوء وتفكر
راشد وهو يتمنى نجد تلتفتت عشان تودعه
راشد بهمس بينه وبين نفسه : التفتي
وزادت نجد بسرعة مشيها ومالتفتت للوراء
،
..
..
تنهد راشد بضيقة ، كانت هي سبب بقاءه بالبرنامج والحين بتروح بكل
سهولة
اتجهت نجد لـ غرفة البنات وهي تلم شنطتها
فتحت الخزانة حقتها هي وليالي
لاحظت عدم وجود ملابس واغراض ليالي
عقدت حواجبها بـ أستغراب
I
وظلت تدور عن اغراض ليالي
ماكان موجود لها لأغراضها أي آثر
طلعت نجد بخوف تدور عن ليالي بالمنتجع
ماكان لـ ليالي أي وجود
مسكت نجد رأسها بحيرة : وين راحت هذي !طلعت نجد بخوف تدور عن ليالي بالمنتجع
ماكان لـ ليالي أي وجود
مسکت نجد رأسها بحيرة : وين راحت هذي !
استغلت ليالي ظرف الحريق اللي حصل بـ المنتجع
وانشغال المتسابقين والمقدمين
ركضت للغرفة وهي تأخذ شناطها واغراضها اللي مجهزتهم مسبقاً
اخذتهم بحذر وهي تلبس عبايتها وتعتلي رأسها بغطاء يخفي ملامحها
اخذت اغراضها بعجلة وهي تتجه لـ باب المنتجع وتفتحه بثقل
قدرت تفتحه واخذت اغراضها وهي تركض وتلتفت وراءها خوفاً من لحاق
احد بها
ركضت ووصلت لرصيف بعيد عن المنتجع
جلست عليه وهي تستريح وتأخذ نفس
شالت الغطاء عن وجهها وحررت شعرها
شوي ومرت سيارة ووقفت عندها
فزت ليالي بـ ابتسامة : اكيد هذا اخوي معاذ
وقفت السيارة لـ عندها
معاذ بـ ابتسامة شر : ماتوقعتك بتطلعين
ليالي بحماس : عشان اشوف امي
معاذ وهو يأشر على مرتبة السيارة الي جنبه : يلا اركبي
ابتسمت ليالي وهي تنزل للارض تأخذ اغراضهاخرجت نجد من المنتجع وهي تركض وتدور ليالي بالأرجاء
لمحت نجد سيارة قديمة بعيدة
ولمحت ليالي تركب السيارة بعبايتها
ركضت نجد بـ أقصى سرعتها وهي تنادي : ليالي
التفتت ليالي لمعاذ بخوف
معاذ وهو سرحان بنجد وبجمال شعرها المتطاير وهي تركض : مين
هالحلوه؟
ليالي بلعت ريقها بتوتر وهي تضرب الكبوت : امش امش
معاذ : خلينا نشوف وش عندها
وصلت نجد لمستوى السيارة وهي تلهث من تعب الركض
وقفت عند شباك ليالي
نجد بخوف : ليالي وين بتروحين وتتركين البرنامج ؟
انتبهت نجد لـ معاذ
نجد : ومين ذا !
ليالي وهي تشتت نظرها عن نجد وتنطق بتلعثم : خ..خلاص ما ابي اقعد
بالبرنامج
نجد بصراخ : تستهبلين انتي ! ، ورايحه مع ذا مدري مين هو
وثقتي
فيه
معاذ بحدة : ذا اخوها
نجد بعصبية : اسكت محد كلمك
ليالي بحدة : لاتتكلمين على اخوي كذا
انصدمت نجد من دفاع ليالي عنه
نجد امسكت بجوالها ودخلت للمكالمات
نجد بتهديد : وربي يا ليالي اذا مانزلتي بدق على الشرطة واقول ان ذا
خاطفك
ارتعبت ليالي لأن من الواضح بأن نجد جدية
انصدم معاذ من حركة نجد
ونزل من السيارة ببطئ وهو يتقدم لنجد : خلينا نتفاهم .
تراجعت نجد للوراء من قربه وهي رافعه الجوال على رقم الشرطة
نجد بخوف وهي تتراجع : ابعد عني
فجأة رفس معاذ نجد من ركبتها
سقطت نجد بالأرض وفقدت توازنها
حملها معاذ وهو يدخلها للمرتبة الخلفية بالسيارة ..نزف انف المتسابق بغزارة
راشد بصراخ وبغضب : تخسون نجد تكون كذا كذابين مافيكم غير نقل
الكلام
انشغل المتسابق بأنفه اللي ينزف
والبنت شهقت وركضت تنادي المشرفين .
نزل راشد لمستوى الولد وهو يمسك بياقته : ان سمعتك بس تجيب طاري
نجد بخير ولا بـ شر ، بتعض يدينك ندم يا ****
وافلته راشد وسقط المتسابق على الارض .
..
جاء المشرف خالد مع البنت اللي بلغته بموضوع راشد والمتسابق
خالد بغضب : وش اللي صاير !
مسح راشد دقته بغضب ونفسه يتعالى
طلع المشرف خالد من جيبه مناديل ورماها على المتسابق لـ اجل يمسح
انفه
انت
التفت خالد لـ راشد بغضب : وش مسوي
راشد وهو يناظر المتسابق بغضب : عشان يعرف كيف يطلع اشاعات
ضحك المشرف خالد بسخرية : قصدك عن موضوع نجد ؟ ، شفيك مصدق
انه اشاعه حتى صحفيات مشهورات وموثوقات تكلمو عن موضوع نجدقاطع راشد المشرف : انتو زي الحمير ، اي كلام ينقال تصدقونه
تقدم المشرف من راشد ونطق بحدة : تحترم نفسك وانت تتكلم معاي ، تقول
لمشرفك حمار !
راشد وهو ينطق بحدة : ومشرفي مين قال له يصدق كل شيء
دفع خالد راشد من صدره بقوة
ورد راشد دفع صدر خالد
خالد بغضب : وتمد يدك بعد !
اخرج خالد جهاز اللاسلكي من جيبه وهو يفتحه ويقول : ارسلو لي رجلين
بسرعه
حش راشد بـ انه ارتكب خطأ بس رغم ذلك تماشك
خرجو رجلين من وراء خالد وتقدمو له
خالد وهو يأشر على راشد بـ استحقار له : قطوه بالسجن ، لايطلع يوم كامل
استجابو الرجلين لـ اوامر خالد ووضغو يديهم بيدين راشد وهم يسحبونه
لسجن المنتجع
ماقاومهم راشد واكتفى بهدؤوه ونظراته الحارقة لـ خالد
صك على سنونه والغضب يجتاحه
اخذوه الرجلين لسجن المنتجع ورمو فيه بقوه على الصخرة اللي كأنها اريكه
نفض راشد نفسه من التراب
وجلس على الاريكه وهو رافع راسه لفوق ويفكر كيف حال نجد الحين مع
الافتراءات والاشاعات اللي طالعه عنها
تنهد وهو يدعي ان الله يهون عليها مصابهابالليل
طق معاذ مشوار لقرية قريبه
وصل بالليل للقرية
واتجه لـ بيته البسيط المتهالك المكون من غرفتين وحمام ومطبخ صغير
نزل البنات من السيارة
صحى نجد وهو يلمس اكتافها : انتي هيه اصحي وصلنا
فزت نجد من ثومها بهلغ
صحت نجد ببطئ وهي تناظر المكان المريب اللي هي بـ استغراب
كل اللي تتذكرها بانها اخر مره تبكي وفجأة فقدت الأمل ونامت
ماتوقعت بأن معاذ بيسافر فيهم !
نزلت ليالي بحماس وهي تناظر البيت البسيط
ليالي بداخلها : ياعمري ماما ، طول هالسنين عايشه هنا ومتحمله
ليالي بلح على معاذ : يلا معاذ خلنا ندخل متشوقة اشوف امي
ناظرها معاذ ببرود
نزلت نجد من السيارة وهي ترجع شعرها وراء اذانها من الهواء اللي طيرة
طارت خصلات شعر نجد على وجه معاذ
حش معاذ بشعور غريب من لامست خصلاتها وجهه
استنشقها بهدوء
لاحظت نجد قربه منها وابتعدت بخوف
ارتسمت على شفاة معاذ ابتسامة خفيفة
ودخلو للداخل ببطئ
دخلت ليالي وهي مو قادره تتماسك من الحماس للقاء امها
دخلت ببطئ وهي تتفحص المكان بعناية
وبالأخص عيونها تدور عن امها
دخلت ليالي الغرف وحده وراء الثانية
وانصدمت بعدم وجود امها اللي تنتظرها
طلعت ليالي من الغرفة وهي تتقدم لمعاذ
ليالي بخوف : معاذ ، وين امي؟
معاذ بكذب : يمكن عند جارتها ، دايم يسهرون بالليل
تنهدت ليالي براحة
تذكرت ليالي شيء وشكت
ليالي : بس لما دخلت الغرف كلها فاضية مافيها ملابس ولا اغراض
توتر معاذ من سؤالهاونطق بتلعثم : لان البيت هذا مستأجرينه مؤقت والاغراض بالبيت القديم
صدقت ليالي
تكتفت نجد بملل والوضع مو عاجبها
ليالي بحماس : يلا الحين بننظف البيت عشان اذا جت امي تلقاه نظيف
نجد ضحكت باستهزاء : من جدك ؟
ليالي هزت راسها بتأكيد : ايوه
شمرت ليالي عن اكمامها واتجهت للمطبخ تأخذ المنظفات
وبقى معاذ يتأمل نجد
انتبهت نجد لنظراته
نجد بحدة : نعم ؟
معاذ : نعامه تبوسك
رفعت نجد حواجبها باستغراب من كلامه
وهمست وهي تسبه
معاذ : قلتي شيء؟
ابتسمت نجد بتمثيل : لا..
رجعت ليالي من المطبخ ومعاها دلو ومنظفات والهوز لتنظيف البيت
ربطت ليالي شعرها لفوق عشان تركز بالتنظيف
رمت نجد جاكيتها وبان الهاينك العلاقي اللي لابسته
وقف معاذ يتأمل تفاصيل جسد نجد اللي مبرزها الهاينك
بلع ريقه وهو يحاول مايتأملها
وبدأؤو نجد وليالي بتنظيف الجدران .. ومعاذ تنظيف الأرضية
حست ليالي بزعل نجد وتبي تفتح موضوع معاها
ورشت ليالي عليها مويا
غطت نجد وجهها
نجد ضحكت : ياحيوانه
ضحكت ليالي وهي ترش عليها مويا اكثر
لحقت نجد ليالي بعصا المكنسة
وضربتها على ظهرها بخفة
زحلقت ليالي على الأرض من الرغوة وتعثرت وطاحت
ضحكت نجد بقوة ومسكت بطنها على طيحة ليالي
اما معاذ اللي كان يراقب ضحكة نجد العشوائية وبداخله يتحرك شيء غريب
ليالي بالم : قوميني
نجد بعناد وهي تنشف شعرها من المويا : ما
بدأت نجد بالرجفة
نجد : برررد
ليالي : شعرك مبلل وملابسك كلها مبلله بدلي بتمرضين
اتجهت نجد للغرفة اللي فيها اغراضها واغراض ليالي
فتحت الشنطة وهي تختار لها ملابس عن البرد
شالث ملابسها العلوية وظلت بملابسها الداخلية وصدريتها اللي مبينه بطنها
وكانت بتنزلها عشان تبدل ملابسها ..
معاذ : انا بروح اشرب مويه
ليالي : يلا بسرعه ، عشان نلحق ننظف قبل تجي
وانشغلت ليالي تنظف
التفتت معاذ لوراء خوف من لحاق ليالي له
ودخل الغرفة اللي فيها نجد بهدوء
كانت نجد تبدل وباين كل ظهرها
و
معاذ يتأملها بهيام
لبست ملابسها العلوية والتفتت للوراء
وانصدمت بوجود معاذ وراها وشافها وهي : تبدل !
كانت نجد من الواضح بأنها بتصرخ
ركض معاذ وهو يسكر فمها بيده
معاذ بتهديد : ولا نفس
توسعت عيون نجد بصدمة
ونفسها انكتم من يده الكبيره اللي تقفل فمها
معاذ ببحة وهو ينظر لجسد نجد : من اليوم جايبه راسي .. جيت بنتقم
لزوج اختي من بنته وانصدمت بشي اطلق منهم
الاثنين
ازداد نفس نجد من سمعت كلامه المريب
معاذ وهو يتحسس رقبتها بأصابعه القذرة : لو تبيني اترك ليالي ، اتركي لي
جسدك .
..نزل كلام معاذ على مسمع نجد بصدمة تامه
وسعت نجد عيونها لدرجة تكاد تخرج أثر الصدمة
حش
معاذ بأزدياد نفسها
معاذ بهيام : ها شرايك ؟ ، وصدقيني بخلي ليالي
مسکت نجد يد معاذ وهي تحاول تنزلها من فمها
ضحك معاذ : شكل عندك كلام تقولينه
نزل معاذ يده ببطئ من فمها
تنفست نجد بقوة وهي تمسح شفايفها بقرف من يد معاذ اللي لامست
شفايفها
نجد بحدة : مين انت ، وايش تبي بليالي
معاذ : انا اخو منيره ، زوجة ابوها
نجد : ذيك الساحره
معاذ : اسمح لك تغلطين على اختي ، لاني حبيتك
نظرت له نجد بنظرة اشمئزاز
نجد وهي تسحب منه كلام : طيب وين ام ليالي ؟
ضحك معاذ: ياحليلك مصدقه
ضرب معاذ يديه ببعض : ام ليالي ميته ، متحلله ، اكلها الدود وهي '
انقهرت نجد من اسلوبه وصكت على فكها بمحاولة للصبر امام هذا المعثوه
مسکت نجد نفسها وسألت : طيب ليش منیره سوت كذا وارسلتك عشان
صدقت
تخدع ليالي ؟
معاذ قرب من نجد وهو يوزع نظراته على جسدها : ماكأنك كثرتي اسئلة ؟
بلعت نجد ريقها وتراجعت للوراء وصدم ظهرها بالجدار
قرب منها معاذ
وهو يرفع اصابعه لختها الناعم ويبدأ يتحسسه
ارتفع صدر نجد بخوف
فجأة
دفن معاذ وجهه برقبة نجد وبدأ بتقبيلها واستنشاقها
دفعت نجد صدره بيديها الصغيرتين.. بس حجمها مايقارن بحجمه ولاسوت
دفعتها له أي تأثير
نجد بترجي ببكاء وهي
واستمر معاذ بقذارته
كان بيرفع معاذ تیشرت نجد
لكنها امسكت فيه بقوة تمنعه
من
خلعه
لدرجة انقطع نصفه من جهة الصدر آثر مقاومتها
لفت انتباه نجد وهي تقاوم معاذ علبة كلوركس مرميه عند الباب
تبعده : اتركني ، الله يخليك اتركنيبلعت نجد ريقها وهي تخطط للخطة اللي في بالها
دفعت نجد معاذ بقوة
نجد بخوف : تبيني بس بشرط تترك ليالي؟
هر معاذ رأسه بهیام
نجد وهي ترجف : تمام بعد عني شوي
ومثلث نجد بأنها ترمي تيشرتها
وتراجعت للوراء وهي تمثل بأنها ترمي تيشرتها ببطئ
نزلت لمستوى الأرض واخذت علبة الكلوروكس
وخبتها ورا ظهرها وهي تحاول تفتح الغطاء ببطئ
فتحته
وتقدمت لمعاذ
معاذ وهو يضحك ويتقدم منها : وش فيك مانزلتي ؟
بلعت نجد ريقها بغضة
وتقدمت من معاذ وهي ترمي سائل الكلوروكس على وجهه
وتناثر السائل ووصل لعيونه..
صرخ معاذ وهو يمسك عيونه ويتألم بشدة
تنفست نجد بسرعة خوفاً من سجنها بسبب هذا الشيء
رمت العلبة وخرجت من الغرفة وهي تفتح الباب بقوة
انتبهت نجد لـ ليالي اللي كانت تشطف البيت وتدندن بروقان وحماس
ركضت نجد لـ ليالي وهي تسحبها من معصقها بقوة
ليالي بهلع : ايش صاير !
نجد بعجلة وخوف : امشي ، مافيه وقتسحبت نجد ليالي بقوة من معصمها
وفتحو باب البيت المثهالك وهربؤ بأقصى سرعتهم
التفتت نجد للوراء بخوف من لحاق معاذ بهم
ليالي وهي تركض : ممكن تفهميني وش صاير !
التزمت نجد بالصمت وهي تركض ممسكه بمعصم ليالي .
ابتعدو عن البيت ودخلو بحي بالقرية يتكون من بيؤت كثيرة متراصة جنب
..
بعض
لمحت نجد بيت من الواضح بأنه غير مسكون ومفتوح
وليالي وهي تراقب بخوف من تتبع معاذ لها
دخلت فيه هي
دخلو للبيت
طاحت نجد على الارض وهي تتنفس بقوة من تعب الركض
وليالي استجمعت نفسها
ليالي وهي متكتفه تستنى الاجابة : وش اللي حاصل ؟ ، انا انتظر امي وانتي
تعرفين هذا الشيء ليش طلعتيني وانتي تركضين !
مغمضة عيونها بتعب وصدرها يرتفع من الأحداث اللي
سكتت نجد وهي
مرت عليها قبل لحظات
ليالي بصراخ : ماتنطقين وش صار !
استقامت نجد من مكانها
نجد بصراخ على ليالي : بسبب ذاك الـ*** اللي وثقتي فيه كنتي بتروحين
بستین داهیه
سكتت ليالي بخوف من صراخ نجد
نجد وهي
تأشر على تيشرتها المقطوع من جهة الصدر ونطقت برجفة : كان
بيعتدي علي ، كان شرفي بيروح والسبب انتي
وسعت ليالي عيونها بصدمة وهي مو فاهمه أي
ليالي بتلعثم : ك..كيف!
شي
نجد ودموع خيبتها وضعفها تنزل : معاذ ، يكون اخو منيره زوجة ابوك ،
امك مو عايشه سوو كل هذي الخدعة عشان يخدعونك ويرجعك لابوك
سيف
فتحت ليالي فمها بصدمه تحاول تستوعب ثقل الكلام اللي تجد تتفوه فيه
تجمعت الدموع ببؤبؤ ليالي وفقها مازال مفتوح آثر صدمتها
ليالي بتلعثم : ا..امي مو عايشه ؟
نجد : افهمي ، امك ميته مافييه امل ولا واحد بالميه انها عایشه کفایه
تدخلين نفسك بمتاعب وبمشاكل بسبب امك اللي تحت التراب
تراجعت ليالي للوراء ببطئ
اسندت ظهرها على الجدار وهي تضم ركبتها لصدرها وتفكر بغمق باللي كان
بيحصل لها لو صدقت معاذ اکثروكانت تحت تأثير صدمة التمثيل واللعبه اللي لعبوها عليها وكانت الضحية
فيها .
ونجد اللي كانت تعض يدها وهي تبكي لما تذكرت لحظات قرب معاذ لها
مسحت رقبتها بعنف ودموعها مو راضيه توقف
دموعها اللي ماتنزل الا للشديد القوي .. نزلها شخص معثوه مقرف تهمه
شهواته
نزلت راسها بين رجليها وهي تشهق بخفة
وكل وحده منهم بزاوية مع صدمتها ودموعها تحت صمتهم
..
الليل
اتجهت داليا لعيادة المنتجع بسبب يدها المحروقه آثر حريق المطبخ
دخلت العيادة ودورت بدائل للشاش لـ اجل تغير لفة يدها
واخذت معقم للحروق وجلست على السرير وبدأت تضمد يدها
لكن لفت انتباهها دخول وليد وهو متألم ويتحسس رقبته المخروقة
رفعت داليا ناظرها لدخوله
ورمته بحضن وليد بقوة
داليا : انا مو شغاله عندك ، سويه بنفسك
استقام وليد ببطئ
وهو يقرب لداليا
بـ آخر الليل
مل راشد من قعدة السجن ومن افكاره اللي ماتخلص
كان السجن بدون قضبان
مجرد غرفة ينحبس فيها وباب للخروج
لفت انتباه راشد مفك فوق الدرج
اخذه وبدأ يضرب فيه مقبض الباب
تطايرت حدايد الباب وانفتح القفل
وخرج راشد
وتمشى بالمنتجع واضع يديه بجيبه وافكاره تتمحور عن نجد
وينها ؟ وبأي حال ولقوها ابوها وخطيبها ولا لا ..
لمح البدر راشد
البدر وهو يضحك : الحمدلله على السلامه
راشد رفع راسه بشرود : الله يسلمك
البدر : راشد بسألك
راشد : اسلم
البدر : شفت ليالي اليوم ؟
راشد : لا والله ماشفتها خير شر
البدر انصدم
راشد : نجد طلعت اليوم .. يمكن طلعت معاها
البدر : بس مستحيل تقدر تطلع على كيفها
راشد وهو يتذكر : معاذ
البدر باستغراب : مين معاذ ؟
راشد : قالت لي نجد فيه واحد كاتب لـ ليالي رساله ان امها عايشه وهو
اخوها معاذ
..
البدر : وهي صدقت |
راشد : البنت ذي عندها امل للحين ان امها عایشه واکید صدقت
البدر ضرب جبهته بقهر : اکید صدقته
راشد : مالنا غير الكاميرات نشوف منها وين راحو الاثنين ومع مين
البدر : بسرعه امش لغرفة الكنترول..تحسس وليد رقبته بـ الم
وليد :الممرض مو موجود ؟
داليا بصوت طبيعي وبهدوء : مالقيت احد لما جيت
انصدم وليد من نبرتها وحاول يكتم ضحكته
كان بيروح وليد
بس استوقفته دالیا
داليا : تعال ، اعقم لك حرقك
التفت وليد للوراء ببطئ
وليد بصدمه : تعرفين ؟
داليا : اخذت دورات
جلس وليد على السرير اللي جالسه عليه داليا
داليا وهي مشغوله بالاغراض : وين حرقك
اشر وليد على رقبته
وليد : هنا
مدت داليا يدها تتحسس رقبته وحرقه
داليا بصدمه : حرقك منتشر لظهرك
ولید : اشوف ليش ماقدرت انام علیه امس
داليا : عادي تفصخ بلوزتك
ولید بحرج وتوتر : مهم؟
داليا : مو انت تقول متألم من ظهرك وماقدرت تنام ؟ لازم اعقمه بعد واحط
عليه مرهم
سكت وليد من اجابة داليا المنطقية
وفك ازارير قميصه
وكشف عن عضلات بطنه وجسمه البرونزي
ظهره
بس
الصدمة لما كشف عن
كان مليان بالجروح والندبات العميقة
شهقت داليا ووضعت يدها على فمها من منظر ظهره
داليا : ليش ماتهتم بندوب ظهرك
ولید ببرود :مو لازم
ناظرت داليا ظهر وليد بحزن
ورفعت يدها لظهره وهي تتحشه ببطئ
ولید : ماودك تعقمين ؟
داليا : ترا محد ميت عليك ، بس مستغربه جروحك
وليد تنرفز من تذكر الماضي : اخلصي علينا
رفعت داليا حواجبها بعدم اعجاب بكلام وليد : لا والله ؟
اخذت داليا الصحن الحديدي اللي فيه الاسعافات والقطن والشاشراشد : مالنا غير الكاميرات نشوف منها وين راحو الاثنين ومع مين
البدر : بسرعه امش لغرفة الكنترول .
..
..
الصباح
بداؤو ادارة البرنامج بعد المتسابقين واحصائهم
المشرف خالد بصدمة : ليالي وراشد والبدر غير موجودين !
طلب خالد من بعض الرجال والمتسابقين بأنهم يدورون عنهم بالمنتجع
بعد دقائق
ماكان فيه احد .
اتجه خالد للادارة
لف المدير كرسيه ببطئ والتفت لـ خالد بقلة حيلة :اتصلو على المرشحين
القديمين يجون بدال ليالي ونجد وراشد والبدر والبرنامج ، راح نوقف بثه
لمدة كم يوم ..
تنهد خالد بأسف وأسى
برنامجهم يتدمر قدام عيونهم وما بيدهم يسوون شيء
طفو الكاميرات بالمنتجع .. وبلغو المتسابقين بإيقاف البث
ناظر ولید دالیا بگره
بادلته دالیا بگره اکثر بسبب الليلة الماضية
" الليلة الماضية '
قرب وليد من داليا وهو ينطق بنبرة كره : البنت الشريفة مكانها مو هنا
وسط الرجال ، عقمي حرقي اخلصي
داليا تراجعت عنه بخوف : وع تفكيرك مريض وذكوري
ضحك وليد بسخرية : لان البرنامج للذكور شجايبك ؟ ، ولاتبغين شيء ثاني
رفعت دالیا حواجبها بصدمة
، لا انتف شنبك دا اللي بس منظر
11
داليا بصراخ عليه : مسوي نفسك قوي
قلد وليد نبرتها بسخرية
كلامه
طلعت داليا من العيادة وهي مكشوره من
دخلت لـ اجل الشهرة بس مو لأجل شيء ثاني مثل مايظن .بعد ماشافو كاميرات الكنترول
انصدمو بخروج نجد وركضها لما شافت ليالي
ولحقتهم لـ السيارة
وكيف معاذ رفسها وحملها ودخلها بالسيارة
غمض راشد عيونه بـ الم وماقدر يتحمل لما شاف ضرب معاذ لنجد
راشد صك على سنونه بغضب : الله لايوفقك .
البدر : واضح ليالي صدقته وراحت معاه ، وش بنسوي
الحين
راشد : شوف اللوحة
قرب البدر الاسهم وبانت اللوحة
البدر : **45
راشد: نقدر نحدد موقعهم من اللوحه بس كيف ؟
البدر : لازم جوال .
راشد بخيبة : ماعندنا
انتبه البدر لـ حارس الامن اللي عند الباب
وكان نايم
قربو منه
..
وقربو لـ جيب بنطلونه
وسحبو الجوال ببطئ
مسك البدر الجوال
راشد : فيه رمز !
حاول البدر يفك الرمز
وصل البدر عند رقم : 2222
وفتح الرمز
ضحك راشد : وش هالرمز ، حارس امن ليته يحرس جواله
ضحك البدر على كلام راشد
راشد بأستغراب : الحين وش بتسوي
البدر : بتصل على صديقي بالمباحث ، له خبره بذي المواضيع
اتصل البدر على رقم صديقه اللي كان حافظه
رد صاحبه بتثاقل وفيه نوم
البدر : محمد ، انا البدر
استقام محمد وهو يرد زين: هلا والله
البدر : اذا ماعليك امر بعطيك رقم لوحة وطلع لنا موقعها بسرعه يرحم |
امك
محمد : ابشر .
ارسل البدر اللوحة بالواتسبعد نص ساعة
کانو متوترین راشد والبدر من انكشاف خطتهم او خرابها..
جاء اشعار رسالة
ركض البدر للجوال وهو يفتحه
محمد " هذا الموقع اللي فيه السيارة ، بعيد عنكم وطريق سفر ولازم
تروحون له بسيارة "
البدر: تقدر تاخذنا لهناك ؟
سکت محمد شوي يفكر ..
محمد : ارسل موقع المنتجع وتجهزو الحين باخذكم منه
ابتسم راشد لـ البدر بحماس لـ لقاء نجد ولهفته لها
ارسل البدر الموقع
ومسح رقم محمد ومسح محادثات الواتس
،
ورجع الجوال ببطئ على مكتب حارس الامن اللي بسابع نومه
واخذو اغراضهم المهمة بهدوء
وخرجو لـ خارج المنتجع .
وجلسو برصيف بعيد يستنون محمد
..
..العصر
وصلت العنود لـ الحديقة اللي تواعدو يتقابلون فيها
قربت وهي تمشي بثقة وصوت كعبها ينسمع لـ آخر الحديقة
نزلت نظاراتها ببطئ ووضعتها فوق راسها
راقب زید مجيئها
العنود : نعم ، مو قلت لك لاتتصل فيني خلاص؟
زيد : مو على كيفك ، خليتني اشوه سمعة البنت وتنطرد من البرنامج بعدين
تسحبين
ضحكت العنود بسخرية : مو انا اللي فضحت حبيبتي ونشرت عنها اشاعات
مقابل فلوس
زيد : كنت بحاجه
العنود : وش المطلوب مني الحين؟
زيد : المطلوب تعرفين نجد وین ، احسبها بترجع لي اختفت
العنود : ايش دخلني فيك انت وذيك الغبيه
زيد : ماوصلت غبائك
العنود تقدمت له ونطقت بحدة: ما ادري عنك ولا عن المعتوهه حبيبتك
وابعد عني لو سمحت لاعاد تتصل علي
اخرج زيد من خصره سكين صغير
ومرره على بطن العنود وهو يتكلم بهدوء: انا حاولت اطلق علی راشد ، مو
صعب علي احاول اذبحك
توترت العنود وهي تحاول تدفه عنها
زيد : يا تعطيني ۲۰ الف ثانية ، او تلقين نجد
العنود وهي تحاول تتماسك : ولا وش بتسوي؟
زيد نطق بحدة: مثل ماشوهت نجد ، اقدر اشوهكزید نطق بحدة: مثل ماشوهت نجد ، اقدر اشوهك
تنفست العنود بقوة لان زيد كان يرعبها بالاشياء اللي ماتتوقعها
العنود بخوف : خلاص اركب معاي السيارة نروح الصرافه الله ياخذك
ابتسم زيد بنصر ..
وصلو راشد والبدر لـ مكان القرية
وقفو عند البيت اللي كانت واقفه عنده السيارة
ونفس السيارة شافوها بالكاميرات
اخذو يراقبون ويتفرجون على البيت من برا
وكان مريب من خارجه .. كيف بالداخل
التفت البدر لـ راشد : ندخل ؟
راشد : تهقى البنات داخل؟
محمد : ادخلو معاكم مباحث ازهلو
ربت البدر على كتف محمد : ماتقصر والله..
تقدم البدر ودخل للداخل
وكان البيت مليان مويا .. والمكانس والمشاطف مرمية على الارض
استغربو من عدم وجود احد
البدر : شكلهم كانو ينظفون
دخل راشد الغرف
وانصدم بوجود معاذ اللي مغطي عيونه بشاش ابيض و نايم وهو متكتف
وملابسه وصخه وشعره مبعثر
راشد وهو يشد على قبضة يده بغضب: هذا الـ*** اللي ضرب نجد
وبدأ راشد بدور بالغرفة بهدوء
لفت انتباهه قطعة قماش بالارض ونزل لمستواها
كانت قطعة قماش من هاينك لونه بني
تذکر راشد ايش آخر شيء كانت لابسته نجد
فتح فمه بصدمه
راشد ركض لـ البدر وهو يمد له القماش بخوف : هـ..هذا لبس نجد ممزق
البدر : لايكون مسوي لهم شيء ذا ؟
خرج من وراهم معاذ وهو مرتعب
وكانت بيده زجاجه امسك فيها وجاء من وراء راشد
انتبه البدر لـ معاذ وصرخ وهو يحذر راشد : راشد ورااك
ما آمدی راشد يلتفت الا ومعاذ مفجر الزجاجة برأسهبعد ماقضو ليلة كاملة بذاك المكان اللي يعتبر خرابه
صحت ليالي بعد ليلة كلها تفكير عميق وبكاء ماينتهي ورؤحها مكسورة
انتبهت لـ نجد اللي نايمه لساعات طويلة ولاصحت باقي
تقدمت ليالي منها وهي ودها تعتذر لها عن كل شي صار
تقدمت ليالي منها وهي تهز كتفها
ليالي : نجد عيوني قومي اشتقت لك
كانت نجد دون أي ردة فعل
ليالي : قومي خيشة النوم كل ذا نوم تكفين !
استمرت ليالي بهزها وكانت نجد ماتعطي ادنى ردة فعل
رفعت ليالي يد نجد
وافلتتها
وانفلتت يد نجد بكل سهولة وكانت بدون حركة
وسعت ليالي عيونها بصدمة على وضع نجد الساكن
وضعت ليالي راسها عند صدر نجد تسمع نبضات قلبها و ..وسعت ليالي عيونها بصدمة على وضع نجد الساكن
وضعت ليالي راسها عند صدر نجد تسمع نبضات قلبها
وسمعت صوت نبض خفيف ونادر يجي
تسارع نفس ليالي بخوف
وهي تضرب خد نجد تحاول تصحيها
ليالي ودموعها بدت تطرف بمحجر عيونها بخوف : نجد اصحي .. تكفين
نجد لاتموتين
وكانت نجد بدون اي حركة وشعرها القصير مبعثر على وجهها ويغطي تعب
وجهها وملامحها
مسحت ليالي وجهها بخوف وهي تفكر وش :
وكانت بيد معاذ زجاجه امسك فيها وجاء من وراء راشد
انتبه البدر لـ معاذ وصرخ وهو يحذر راشد : راشد ورااك
ما آمدی راشد يلتفت الا ومعاذ مفجر الزجاجة برأسه
سقط راشد ارضاً ودمه بدا ينهال من راسه ويتساقط وكأنه مطر غزير ..
صرخ البدر
ونزل لمستوى راشد وهو يحاول يصحيه
كان معاذ يرجف من شاف الدماء اللي تحيط براشد
كان محمد واقف برا البيت
سمع صرخة البدر واللي كانت مرعبه ومليئه بالخوف
دخل لسيارته وهو يدور سلاحه بعجله
اخذه من الدرج وهو يعشقه ويدخل لداخل بترقب
لمخ محمد معاذ اللي بيده الزجاجه ومن الواضح بانه ضاربها برأس راشد
المغمى عليه بالأرض وسط دمائه
لمح معاذ دخول محمد ورجفت يديه
رمى معاذ الزجاجه وركض للشباك وهو ينط منه ويهرب
یا ***
صرخ محمد : وين بتروح مني !
وركض محمد وراء معاذ وهو يلحقه
ركض معاذ بأقصى سرعته وهو يحاول يضيع محمد ويضله عن الطريق
لحقه محمد بنفس السرعة
تعثر معاذ بصرخ وسقط بالأرض
امسكه محمد من ياقته وهو يحفر المسدس بـ راسه لتهديده
محمد وهو ينطق من وراء سنونه بحده: بتروح معاي مركز الشرطة الحين ،
واتحداك تقاوم ولا تسوي حركة غلط
ازداد تنفس معاذ بخوف وهز رأسه بموافقه
(سحب محمد معاذ من ملابسه واتجه فيه لـ السيارة متجه فيه لمركز شرطة
القرية
مسك محمد جواله وهو يتصل على الاسعاف عشان راشد
وطفى جواله وهو متجه لـ مركز الشرطة برفقة المجرم معاذ اللي بأقل من
48 ساعة حقق عدد من الجرائم القياسية
وصلت الاسعاف لـ البيت اللي كانو فيه البدر وراشد
اخذو راشد اللي كان مغمى عليه وركبوه سيارة الاسعاف
ضمدو له راسه بشاش واعطوه مسکن
صحى بعد نص ساعة
صحی راشد بتثاقل : وين انا ؟
البدر وهو يهديه : حنا بالقرية
راشد فر : نجد ، لقيتوها ؟
البدر هز راسه بأسف : لا ، ذاك هرب قبل نعرف مكانهم
ضرب راشد طرف السرير بغضب
البدر : ولد هدي ، بنلقاهم ان شاء الله
راشد : البنت ملابسها مقطوعه يالبدر ، تعرف وش معنى مقطوعه !
..
البدر باستغراب : وش معناها ؟
راشد نطق بقهر : حاول يعتدي عليها .. وشق ملابسها
اعتلت الصدمة ملامح البدر
11 //
....اعتلت الصدمة ملامح البدر
راشد مسك راسه بألم من التفكير ومن الم الضربة
راشد نطق بخوف :الله اعلم وش مسوي فيها ، وما ادري قدرت تهرب منه
قبل يسويها ولا لا وما
مسك البدر كتفه وهداه
البدر : خلاص راشد ، لاتتعب روحك بالتفكير ان شاء الله انها بخير وقدرت
تهرب منه قبل يسويها
سرح البدر فجأة وهو يتذكر افتراء نجد له بانه اعتدى عليها
وكيف دارت الدنيا وحاول احد يعتدي عليها فعلاً
تنهد البدر وهو يهمس : ليتك ماتفاولتي على نفسك الله يهديك
فز راشد فجأة من سريره
البدر : هيه وين رايح ، ارتاح
راشد : مالي راحه والبنات ما ادري وينهم وايش مسوين فيهم
البدر : تطمن ان شاء الله بخير
لمعت عيون راشد بخوف : ويمكن ميتات وقاط جثتهم .
البدر : لاتفكر كذا .
اخذ راشد جاکيته واغراضه
راشد : معاك جوال؟
البدر طلع من جيبه الجوال اللي اعطاه اياه محمد
راشد : حلو ، معاك نت؟
البدر : ايوه
فتح البدر النت
راشد : اکتب بالبحث نجد عزام
عقد البدر حواجبه باستغراب : ليش اكتب؟
راشد: بنحط صورتها ونسال اللي بالقرية عنها ممكن شافوها
البدر : اييه صح ماطرت علي
حط البدر اسم نجد بخانة البحث
وانصدمو بكمية الاشاعات اللي طالعه عنها من قبل الناس
البدر مد الجوال لراشد : شوف
شاف راشد اشاعة ان نجد كانت حامل وسقطت
صد نظره على طول
نطق راشد بغصة : كذابين كلهم .
استجمع راشد نفسه وتنهد : امش للبيوت نسال
اخذو الجوال على صورة نجد
تأملها راشد وهو يتذكر ايامهم سوا ووعدهم لبعض .
Aومرو على كم بيت طقو بابه وسألو عن نجد
ماشافها اي احد منهم .
جلسو على رصيف قريب من بيت متهالك وهم فاقدين الامل من انهم
يلقونهم
فجأة خرجت ليالي من البيت وهي مرغوبه وتدور اي احد يساعدها
لمحت ليالي راشد والبدر اللي جالسين ومو مبينه ملامحهم
ليالي بنداء : ساااعدوني
رفعو ناظرهم لها
وانصدمو بأنها ليالي
دققت ليالي بملامحهم وانصدمت بأنهم راشد والبدر !
ماكان لـ ليالي وقت لصدمتها
ليالي نطقت بخوف : ن..نجد
سمع راشد اسم نجد وركض للداخل
وشافها مغشى عليها وشعرها يغطي عيونها وطايحه على الارض بدون خول
ولا قوة بدون حراك
رکض راشد وهو يحاول يقومها
وكانت ساكنة دون حركة
راشد بصراخ على راشد : اتصصل على الاسعاف
شالها راشد بحضنه وهو يحاول يصحيها
راشد بنبرة ترجي : نجد ، اصحي لاتنسين وعدنا نجد
وكانت دافنه وجهها بياقة ثوبه المبعثرة بدون حركة
وظلت ليالي تدور بالمكان والتوتر ذابحها
..
بعد ماطلعو للصرافه وسحبو العشرين الف
قطتهم العنود على زيد بكره
العنود : لاعاد اشوفك يالخايسالعنود : لاعاد اشوفك يالخايس
ضحك زيد بسخرية : افا ياعنودي صرت خايس؟
العنود بقرف : لاتقولي عنودي مالت عليك
كانت العنود جالسة بجانب زيد بالمرتبة الخلفية وبالامام السائق
مد زيد الفلوس بالنصف
وثبت جواله على الكاميرا بطريقة تبين وجه العنود وتبين وجهه وتبين
الفلوس
وصور وهي ماتدري
فجأة جاء العنود اتصال من صاحبتها الصحفية
العنود بفرحة : ايوه شفت وش سويتي
اكملت العنود بفرحة :والله احبك
انبسط زيد من كلامها لانه كان يصور فيديو وهي تقوله
وفكر يقص المقطع لما كانت تقول العنود " والله احبك
بسرعه اخذ جواله وهو يلبس سماعاته لـ اجل ماتسمع العنود صوت الفيديو
وبدا يقص المقطع على لقطة لما العنود قالت " احبك '
قصها ونزلها تويتر
..
وكتب " مع حبيبة راشد القديمة طلعت غنيه ، تدلعني وتعطيني
وطفى جواله وهو يناظر العنود ويتخيل ردة فعلها .
تنهد راشد بحزن عليها
بعد ساعتين .
صحت نجد بتثاقل
..
..
11
بعد ماوصلت الاسعاف حمل راشد نجد داخلها وركبو كلهم واتجهو
للمستشفى
ی
الدكتور : البنت جاها توتر عالي ونبضات قلبها تسارعت بلحظة ، فوق هذا
كانت جوعانه وما اكلت من زمان طويل
وهي مستغربه وجودها بهذ المكان
انتبه راشد لصخوتها وفر لها
11
راشد وهو فرحان : نجد
قرب منها بيحتضنها
وصرخت نجد عليه برعب وهي تتراجع بخوف : ابعد عنيبي .
فلوس
..
11قرب راشد منها يحتضنها
وصرخت نجد عليه وهي تتراجع بخوف : ابعد عنييي
تلاشت ابتسامة راشد بصدمة
وتراجع للوراء باحراج
تبادلو ليالي والبدر نظرات الصدمة
نطق راشد بتلعثم وشتت نظره بخيبه وهو يهديها بيده : تمام ..
ارتجفت نجد وشالت خصلتها اللي عند عيونها
ضمت ركبتها لصدرها بخوف
لفت انتباهها شق البلوزه اللي شقها معاذ وهو يحاول يعتدي عليها
غمضت عيونها بشدة واللحظات مرت عليها بالتوالي
راشد بهدوء جلس جنبها : نجد ، ذاك سوا لك شيء؟
رفعت نجد ناظرها وعيونها فيها خوف
راشد : قولي لنا ، هو الحين عند الشرطة لو قلنا لهم ايش سوا فيك بينحكم
زيادة
ليالي تشجعت ونطقت : سوا لها .
..
غمض راشد عیونه بخوف من اللي توق
قعه
ليالي فهمت خوفه : بس تطمن هربنا قبل يتمادى
فتح راشد عيونه براحة
البدر وهو يطمنهم : بكلم محمد عن اللي صار ، وصدقوني بيتعفن بالسجون
كانت تنظر لهم نجد بفراغ .. ولا احد حاس فيها ولاحاس بشغورها ورعبتها
بذيك الليلة
كل شيء تراكم على روحها الصغيرة ابتداء من الافتراءات .. لـ الليلة اللي
حاول معاذ يعتدي عليها
وكل ماتذكرت يزداد خوفها ورعشة جسدها
مرت الممرضة على غرفة نجد
الممرضة ابتسمت : الحمدلله حالتها مستقره ، تقدرين تخرجين اليوم
ابتسم راشد وهو مطمأن
الممرضة : بس لازم تاكل زين هذي الفترة ، وتاخذ حبوبها وتنتبهو لها
ماتكون وحيدة
راشد : ان شاء الله
اتجه راشد يخلص اجراءات خروجها
خرجو ليالي والبدر من غرفة نجد
كسر البدر حاجز الصمت : ليش رحتي مع واحد ماتعرفينه ؟
التفتت له ليالي ونطقت بأسف : كنت احسبه اخوي ..
البدر : وايش يضمن لك انه اخوك مو اي احد تصدقينه !
سكتت ليالي وهي ندمانه على حماقتها اللي ارتكبتها بحق نفسها وحقصديقتها
البدر : عرفت ان زيد مو حبيبك ، طلع خطيب نجد اسف على ظلمي لك
ناظرته ليالي بكره : هذا انتو بس تفهمون على كيفكم وتظنون سوء
البدر : وترا البرايم اللي دخلتي فيه مالي يد بالموضوع، اللي دخلوك خالد
وجابر
اعتلت الصدمة وعلامات الاستفهام رأس ليالي
ليالي بأستغراب وهي متكتفه : البرايم مخطط له ؟
البدر وحس انه تورط: ماكنتي تدرين؟
ليالي بصدمة : لا !
البدر : كنت احسبك تدرين
ليالي بغضب : يعني دخلو اسمي عمداً للبرايم رغم نقاطي العالية !
البدر : خالد كان يحسب زيد حبيبك ، واللي اطلق على رجله بالرصاص
عضت ليالي شفايفها بقهر
ترقب البدر حركاتها العصبية وحش انه تفوه بشيء ماكان لازم يقوله
..
سجلو لنجد خروج
كانت اكتافها مليانه بالرماد بسبب نومها على ارضية مليئة بالتراب والرمادوملابسها بالية ممزقة
وشعرها مشعت
وهدوها .. مرعب
تلك التي اعتادو على مزحها وهزلها وروځها ذات الحياة .. هدؤوها وسكوتها
وسكونها كان يرعبهم
ومن سيلومها ؟ الأناس والحياة والعابرين قد أقسمو على كشر اجنحتها
وضحكتها
كان كل هذا ثقيلا على قلب واحد ..
ما هان عليه يشوف اكتافها مكشوفة
نزل معطفه الطويل
وهو يضعه على اكتافها بهدوء
تنهد لما شافها بدون حياة وبدون روح .. كانها جسد يمشي فقط
انقبضت
لمحو سيارة محمد عند باب المستشفى
ركبو معاه
والبنات كانو وراء
البدر : مين بيركب قدام ياراشد؟
التفت راشد لـ نجد اللي كانت تناظر الشباك بهدوء وسكون ،
راشد : انا بركب وراء ، اركب انت قدام
ركب راشد للوراء
واقفلو ابواب السيارة وبدأت السيارة بالسير لوجهتهم
وزوحه
محمد وهو يبشرهم : ابشركم ، معاذ له ۷ سنين عشان يطلع على الاقل
بعد كل الجرايم اللي سواها .
احتیال ، اختطاف ، ضرب ،اعت..
رفش راشد المرتبة ليسكت محمد بسبب وجود نجد
قرب راشد وهو يهمش: خلاص بعدين
انحرج محمد وهو يهز راسه
محمد : وين تبون نروح؟
البدر : محطه ولا عليك امر ، نبغى ناكل وناخذ لنا كم حاجه
محمد : ابشر
اتجهو لـ المحطة
ووقفو عندها
نزلو الكل وبقت نجد
مد راشد يده لها بهدوء
ناظرتها نجد ببرود ونزلت بدون ماتمسك بيدهوضع راشد یده بجيبه
لمح راشد دورات مياه للنساء
راشد همس لنجد : روحي هناك غسلي وجهك ، واذا فيه دش خذي ا
ناظرت نجد لـ دورات المياة وفي شيء ببالها
اتجهت نجد لدورات المياة بهدوء وتمشي ببطئ
راشد: الحقيها ليالي
ليالي نطقت بحزن : بس نجد ماتطيق وجودي الحين وبتصارخ علي
تنهد راشد : اللي مرت فيه البنت مو قليل
تكتفت ليالي
ووقفو عند السوبر ماركت ياخذون اغراض ناقصتهم لطريق السفر..
بعد نص ساعة من دخول نجد لدورات المياة
استغربو استغراقها لهذا الوقت كله بالحمام
محمد وهو طالع من السوبر مارکت : هاه خلصتو شغلكم عشان بنروح
للمطعم؟
راشد: نجد ماطلعت
محمد بصدمة: للحين !
دت الخوف بقلب راشد: ایوه
محمد : ليش مخلينها لحالها !
التفت محمد لـ ليالي
محمد : وانتي ليه مخليتها؟
البدر : ليالي مالها دخل
حس راشد بشيء غريب
ودخل وهو يركض لدورة مياه النساء
دخلها وبدأؤو البنات بالصراخ وسبه ونعته بالنداءات السيئة
له
ما كان مهتم لـ اي شيء يدور حوله ولو كان يسيء |
طرق ابواب الحمامات واحد وراء الثاني وهو ينادي : نجد
لك شور
ماكان فيه اي جواب
لفت انتباهه حمام شباكه مفتوح
ازداد نفسه بخوف من الشيء اللي بباله
فتح باب الحمام .فتح باب الحمام
وهو يشوف معطفه اللي معطيه نجد مرمي على المرحاض
والشباك مفتوح ومن الواضح بأنها هربت
..
بعد ما اعطته فلوسه ووصلته لبيته
كانت طول الطريق تتأمل الخط وبخاطرها وببالها الف فكرة تدور وتجول
ما اهتمت لـ الرسائل والاشعارات اللي احرقت جوالها
رن جوال السائق
السائق : هلا بابا فهد
فهد ابو العنود بعصبية : وين العنود ؟
السائق : انا سوا سوا مدام العنود
عقدت العنود حواجبها بأستغراب من سؤال والدها المهمل عنها
فهد : بسرعه تعال انت وهي
السائق : ان شاء الله الحين يجي
قفل السائق
العنود : هذا بابا فهد؟
السائق هز راسه : ايوا مدام
حست العنود بشيء غريب لطلب ابوها لها وبدأت تراجع ايش سوت
وتطمنت
العنود بثقة : مايقدر يسوي لي شيء
واكملت تراقب الطريق وتغرق بافكارها
وصلت لبيتها
ودخلت ,
وهي
ممسكة بشنطتها بهدوء
وطقات كعبها تعتلي الأرض بثقة معلنة وصولها لـ قصرها
فتحت باب البيت
وكان باستقبالها ابوها اللي يدور بتوتر بالبيت
العنود وهي تبتسم : هلا بابا ، شفيك متصل على السائق ماشر ..
عسى
تقدم منها والشر يتطاير من عيونه : انتي كل الشر
ضحكت العنود وهي مو فاهمه : مافهمت ؟
شد فهد شعرها وهو ينزل راسها للاسفل : طلعتي تبلعين فلوسي وتودينها
لعيال الحرام وتكذبين علي انك تستثمرينها بمشاريع
العنود وهي تسحب يده عنها : بابا ايش قاعد تقول مو فاهمه
افلتها فهد بقوه وطاحت على الارض
اخرج فهد جواله من جيبه
وفتح على تويتر وخصوصاً مقطع زيد اللي انتشر
مد الجوال وهو يوجهه لـ العنود وكان فيه صوت العنود وهي تناظر زيدمد الجوال وهو يوجهه لـ العنود وكان فيه صوت العنود وهي تناظر زيد
وتقول : احبك والله احبك
فتحت العنود فمها بصدمة
العنود : بس مو زي ما انت فاهم ..
فهد بغضب : وش افهم اكثر العنود بنت التويجري طالعه مع واحد وتصرف
عليه كانه اصغر عيالها ! وتغازلينه وقلة حياء وشش افهم
العنود وهي تبكي : والله كل شيء فاهمه غلط ، هذا ؛
بس
نزل فهد ابوها لمستواها : اذا ماحسنتي سمعتنا ، لا انتي بنتي ولا اعرفك
العنود ودموعها تذرف : بس انا ماسويت شيء..
فهد : بتتزوجين ذا وتقولين انه خطيبك على سنة الله ورسوله مو ناقص
اسمي ينحط على كل لسان بسببك وبسبب سواياك .فهد : بتتزوجين ذا وتقولين انه خطيبك على سنة الله ورسوله مو ناقص
اسمي ينحط على كل لسان بسببك وبسبب سواياك
شهقت العنود وهي ساقطة ارضاً
صرخ فهد : سمعتي اللي قلته ؟
العنود بصراخ : ماراح اتزوج ذا ما احبه
فهد وهو يمسك نفسه بغضب : تحبينه ولا ماتحبينه بتاخذينه غصب ،
وبتقولين انه كان خطيبك وطالعه معاه
مسحت العنود دموعها بكم عبايتها بخشونة
وتنهدت وهي تتحسب على زيد اللي وداها بستين داهية
الله
حسبي
نطقت بقهر وغيض: حسبي الله عليك يازيد
من الارض ببطئ وبخيبة
قامت
فهد ابوها نطق بحدة: هاتي جوالك
العنود برفض : لا !
سحب فهد شنطتها بغضب :هاتييه
اخذ جوالها
وهو يحاول يفتحه ويدور رقم زید
شاف آخر اتصال من واحد مسجل بـ " الغبي
ضحك فهد بسخرية : مسميته الغبي وانتي تصرفين عليه ، انتي مختمه
الغباء
ناظرته العنود بكره
اتصل فهد على زيد
رد زيد بروقان وهو عارف بأنها عرفت بموضوع الفيديو : هلا عنودي
نظر فهد لـ العنود بكره
فهد نطق بحدة : اسمعني ياسافل ، تجي الليلة تعقد قرانك على بنتي
وسع زيد عيونه بصدمة من سمع صوت ابوها
زيد : من زين بنتك الخايبة ، والله ما اخذها لو على
فهد انقهر من كلامه
فهد بتهديد : آن ماجیت ، جهز قبرك من الحين
ارتعب زيد من نبرته واللي واضح جدي بكلامه
قفل زيد المكالمة وهو مرعوب
كان يدور رقم صديقه بجهات الاتصال وهو يرتجف
اتصل عليه .
..
صديقه : هلا زيد اخبـ..
قاطعه زید : جهز لي سفره لليونان
صديقه : اعذرني ما اقدر .
قاطعه زيد بحدة : لاتنسى ان صور اختك الشريفة عنديفتح صديقه فمه بصدمه
صديقه بصراخ : مو قلت لي مسحتها ياكذاااب !
زيد : اذا جهزت لي السفرة .. بمسحها
صرخ راشد وهو يدور نجد
التفتو له محمد وليالي والبدر
وبداؤو يدورون نجد وهم مرغوبين
طلعو للشارع العام اللي خلف المحطة
لمخ راشد جسد صغیر ساقط بوسط الشارع
ابتسم راشد من بعيد عرف ان نجد فقدت طاقتها وسقطت بنص الشارع
تلاشت ابتسامته لما شاف سيارة مسرعة على الطريق بسرعة جنونية بدون
توقف ونجد مغمى عليها بنص الطريق
..كانت نجد مغمى عليها بنص الشارع
تلاشت ابتسامة راشد لما شاف سيارة مسرعة على الطريق بسرعة جنونية
بدون توقف ونجد مغمى عليها بنص الطريق .
ركض لـ ينتشل جسد نجد من الطريق
توقفت السيارة على آخر لحظة .. وبآخر وقت
فجأة ..
صار مايفصل بين جسد نجد والسيارة الا فاصل بسيط
فتح راشد عيونه وتنفس براحة
وركض لـ نجد وهو يضع رأسها بحضنه ويضرب خدها بخفة
راشد بترجي: نجد اصحي
كانت فاقدة وعيها وواضح عليها ملامح التعب والأرهاق
ملامحها اللي تبدلت من الحياة .. لـ الموت الواضح بملامحها وحتى
مشاعرها
ركضت ليالي من لمحت نجد والسيارة اللي كادت تصطدم بها
تقدمت ليالي بخوف ولهفة مختلطة
جثث على ركبتها وهي تنادي نجد ونبرتها تؤشك على البكاء
ليالي ضربت راسها بقوة وهي تلوم نفسها
وشدت شعرها
لاحظ البدر انهيارها
ركض لها وهو يمسك بيديها ويثبتها ويضعها على صدره
البدر بخوف : خلاص ، الحمدلله نجد مافيها الا كل خير
ليالي وهي تبكي وكلامها غير مفهوم : ا..انا السبب
البدر : مو ذنبك ليالي .. انتي بس تحسبين امك عايشه
اجهشت ليالي بالبكاء
حاوط البدر ليالي من كتفها وهو يبعدها عن المكان الي كادت تندهس (
فيه
نجد
طلع راشد من جيبه مويا ورشها على وجه نجد
فزت نجد بخوف
نجد بخوف تراجعت من شافت راشد فوقها
وكانت مو مستوعبه اللي حصل
بدون احساس ماقدر راشد يتمالك نفسه واعصابه وصرخ عليها : لييه
هربتي ! ، وين كنتي بتروحين انتي وبغت السيارة تصدمك لو مالحق..
ناظرت نجد راشد بهدوء والدمعة مطرفة بمحجر عيونها
وعيونها تلمع من تجمع الدموع .. والهموم
بلع راشد ريقه بغضة
ماقدر يتحمل منظرها ومنظر عيونهااحتضتها لصدره .. بكل خوف ولهفة وشوق لبعدها
وضع فكه على كتفها وحش ببرودته
فرك يديه بكتفها البارد ليدفيها
غمضت نجد عيونها وهي مستسلمة ومتعبة من كل شيء
ابعد راشد وهو يجلس جنبها ويناظر عيونها وينطق بكره : صدقيني
يانجد .. اللي بكو عيونك وضايقوك ماراح نخليهم
زمت نجد شفايفها تقاوم نزول دموعها
راشد: اذا ماخليتك تتحولين من البكاء لـ الفرحة ما اكون راشد
نطقت نجد بصوت هادي وبتعب : بس يمكن تتركني
راشد ضحك : نسيتي وعدنا لبعض لما هربنا من زيد وابوك ؟ ولما نمنا على
الجبال للفجر وكانو المتسابقين يدورون علينا
ضحكت نجد بدون احساس منها وهي تتذكر تفاصيل ذاك اليوم
مد راشد يده وهو يمسح دمعتها بخفة
استقام راشد وهو يمد يديه لها
ناظرت نجد يديه ومدت يديها الصغيرة وهي تمسك بيديه
تعثرت من استقامتها المفاجئة
راشد تدارك : اوب اوب
وامسكها من خصرها ..وامسكها من خصرها
التقت عيونهم وهامو ببخورها
تجولو فيها بحرية .. كأن مافي هذا الارض والفضاء الا لحظة تلاقي عيونهم
انحرجت نجد
وضحك راشد على حياءها
نجد : خلاص تقدر تتركني
راشد برفض: عشان تطيحين
ومشى ببطئ معاها وهو محاوط خصرها ..
متجهين للمطعم
دخلو وانتبهت ليالي لدخول نجد
فزت ليالي بفرحه .. لكن كانت تستحي تكلمها بعد اللي سوته
تنهدت وهي تراقبها
جلست نجد بهدوء على الكرسي وقدمو لها الاكل
وصارت تأكل بشراهه وعشوائية وبدون اهتمام لمنظرها وشكلها
كان راشد فقط يتأملها .. حتى طبيعتها الغير مبالية تلفته وياقل التفاتاته
لاحظ الكاتشب اللي على طرف شفايفها
همس راشد بأذنها : فيه كاتشب على شفايفك
التفتت له نجد وهي تدور مكان الكاتشب لتمسحه وماوصلت له
انتبه راشد لعدم انتباه الموجودين معاهم وانشغالهم بالاكل
..
مد طرف اصبعه وهو يمسح الكاتشب من طرف شفايفها
انحرجت نجد وهي تمضغ الاكل ببطئ
ارتسمت على شفاة راشد ابتسامة هادئة وهو يوعد نفسه انه بينتقمون من
كل اللي اذوها واجتمعو على احزانها
بعد ماهدد صاحبه بأنه يدبر له سفرة لليونان ويهرب من ورطة فيديو تويتر
اللي نشره
كان يجهز شنطته بعجل وبخوف يرتابه
حش بأن ابو العنود مو هين واللي برأسه بيسويه
تنكر زيد ولبس نظارات شمسية سوداء كاتمة .. ولبس اسود بأسود كـ سواد
قلبه وافعاله
واعتلى زيه بقبعة سوداء تخفي ملامحه
اخذ ظرف الفلوس اللي اعطته اياه العنود واخذ اغراضه
وطلع ووقف بعيد عن البيت يتصل على تاكسي . ياخذه لـ الميناء
فجأة التف باص اسود مر من عنده
نزل زید نظاراته بهدوء وهو يتأكد من منظر السيارة المريبةوقفت السيارة عنده
ونزل منها رجلين وهم يثبتون يدينه
ويدخلونه لداخل السيارة قسراً
تلفت بخوف من رموه داخل السيارة
زيد : م..مین انتو
نطق احد الرجال بحدة : هذا طلب فهد آل تويجري
بلغ زيد ريقه بغصة من سمع اسم العائلة
وعرف أن مصيره بينتهي ابتداء من هذي اللحظة
بمكان البرنامج
كانو المرشحين الجدد يتوافدون على المكان لتقديم طلب بأشتراكهم
كانت نوره متكتفه وتناظر الوضع مو عاجبها
ظهر لها جابر من وراها وهو يخرشها
فزت نوره
ضحك جابر على فزتها
جابر: وش فيك سرحانه
نوره والنسيم يداعب خصلاتها القصيرة : لا ولاشيء
جابر : الا فيك شيء
التفتت له نوره وسكتت شوي : البرنامج صاير كئيب
جابر : تصدقين كانو يحاولون يتخلصون من نجد وليالي بأي شكل ، وشكلهم
ندمانين الحين
عقدت نوره حواجبها بأستغراب : كيف؟
جابر : انا وخالد دخلنا ليالي للبرايم متعمدينوسعت نوره عيونها بصدمة من اللي تلقته مسامعها
نوره : ليش تدخلونها للبرايم عمداً !
جابر : حبيبها دخل بنص الليل للمنتجع واطلق على المشرف خالد
سکت جابر : بعدين طلع مو حبيبها .. طلع خطيب نجد القديم وهو اللي
تسبب بطرد نجد من البرنامج بسبب :
ماصدقت نوره اللي تسمعه
كلامه
بتويتر
نوره ضحكت : ما اصدق انك قذر لهذي الدرجة
انصدم جابر
جابر ضحك : شسويت
نوره : كل هذا وتقولي وش سويت! ، ظلمتو البنت ودخلتو بنيتها وحاولتو
تطردونها بدون سبب وتنتقمون
جابر بهدوء: ما كنا ندري
نوره : هذا انتو يالذكور دايم تفهمون الامور على كيفكم الـ****
جابر : يعني انا صرت ذكوري الحين ؟
نوره وهي تناظره بحدة وثقة : ايه
جابر ضحك بأستفزاز : انتي مهووسة اجانب ماعليك شرهه
وسعت نوره عيونها بصدمة
بلعت ريقها بغصة
وناظرته بنظرة عتب وابتعدت
حش جابر على نفسه
والتفت وهو يناديها : نوره
تجاهلته نوره وهي واضعه يديها بجيبها وتندفع لـ الغرفة هرباً من رؤيته
تأفف جابر من اللي سواه وهو يرجع شعره لوراء بتفكير وندم باللي سواه .
حلمت حلم مزعج .. كان هالحلم دايم يراودها ويزورها من فترة لفترة
صحت وهي تشهق
اخذت المويا من الكومدينا اللي جنبها وهي تبل ريقها المرعوب من الحلم
اللي راودها
مسحت على وجهها وهي تتذكر لحظات الحلم
كيف كان يلمس جسدها وهي صغيرة .. كيف كان يصمتها عن
الحلويات لها واغراقها بالفلوس والالعاب
فعلته بجلب
كان زوج امها .. ومن الصغر يفعل فيها كذا ويتعدى حدوده معاها
مسكت قلبها وهي تتذكر خوفها وهي صغيرة وعدم حيلتها
اخذت جاكيتها حست ببرودة تشري بجسدها
اخذته وهي تشده على جسدها وخرجت من غرفة البنات
جلست بكرسي بعيد عن الغرفةوهي
تتنهد بضيقة وتشد على جاكيتها بخوف وهي تتذكر ذيك اللحظات
مسحت داليا دمعة انحدرت وسقطت على فكها
كل من
كل اللي يلمحها .. يقولها قوية
شاف ثقتها بنفسها .. قالو محد يكشرها
بس هي هشة واللي عانت منه جعل ماعندها ثقة بنفسها
وتحاول تكون الأجمل والاحسن بأي الطرق حتى لو بطريقة خطأ
وهذا اللي كان ظاهر من شخصية داليا .. ولا بشر عارف السبب
غمضت عيونها وهي تقاوم دموعها
اغمضت عيونها كي لاتفيض .. فـ أمطرت
كان وليد يتمشى بالمنتجع كعادته مازار عيونه النوم
لمحها بشعرها المهمل وخشمها الاحمر وجاكيتها الواسع اللي تخبي !
الصغيرة بداخل جيوبه
ارتسمت على وجهه ابتسامة عدم تصديق
اول مره يشوفها بهذا الانكسار .. بهذا
الضعف
جلس جنبها وهو مستغرب منها اتم الاستغراب
ناظرته داليا ومسحت دموعها بعنف بباطن يدهاناظرته داليا ومسحت دموعها بعنف بباطن يدها
نطقت دالیا برجفة وهي تبعد عنه : ايش تبغى جاي
ابتسم وليد وهو يعكف شنبه : انتي مين
ناظرته دالیا بگره
وليد : صرتي مهدي بدال داليا
صكت داليا على فكها وهي تقاوم غضبها
داليا بنبرتها الغاضبة : جاي تتشمت انت ! ، اذا مارحت عني وربي بتندم
ولید : شدعوه امزح ، بس مو متعود على شكلك بدون ميكب
داليا نطقت بحدة : مالك دخل فيني
وليد وهو يلعب بخاتمه نطق : وش مزعلك يالمايعه
داليا استقامت : انقلع عني
كان وليد مذهول من كونها على طبيعتها
استوقفها وليد : تذكريني بخطيبتي القديمة
كمل وليد وهو يوقف جانبها : كانت تهتم للكل الا لي ، تهتم بكونها مثالية
وجميلة لدرجة فقدت شخصيتها وصارت مصطنعة واكرهها
ضحكت داليا : ماتنلام انت احد يحبك
بلع وليد غصته وكمل : اختارت الشهرة وفضلتها علي ، ودخلت هنا عشان
اشتهر لو شوي واقهرها
داليا : داخل عشان بس تقهرها فضاوة
ما اهتمت داليا له ورمقته بنظرة باردة ودخلت للداخل
وهي تحاول تتجاهل الكابوس اللي خيم عليها
بالليل جلسو بحديقة
بعد ما استجمعو نفسهم البنات واشترو لهم ملابس واخذو شاور دافئ
يريحهم بالحمامات العمومية
احتارو بمكان ثومهم
ليالي نطقت بخيبة : ما اقدر ارجع لـ بيت ابوي ، مابرجع عايشه
نجد ضحكت وهي تتذكر ابوها وزيد ونطقت بكل مافيها من كره : لو اموت ،
ما ارجع لهم وخصوصاً بعد الاشاعات اللي طلعوها عني
البدر وهو يعرض على ليالي : تقدرين تجين معاي البيت؟
وسعت ليالي عيونها بصدمة : نععم!
ا
البدر بتبرير: بيتنا فيه امي واختي ، اذا ودك يعني
ارتخت ملامح ليالي وهدأت الصدمة
زمت شفايفها وهي تفكر .
التفت راشد لـ نجد السرحانة بهدوء
راشد : نجد تحبين الجبال صح؟
ناظرت نجد عيونه : ايوه
راشد : واذا قلتلك . عندي خيمة صغيرة بأحد الجبال بتحبينها ؟
بانت ملامح الحماس على وجه نجد من بعد شخوبه
هزت نجد رأسها بـ ايوه بحماس
ضحك راشد عليها وهو يشدها من يدها ويطلبون تاكسي
ما اهتمت نجد لـ ليالي ولا لتؤديعها حتى وراحت مع راشد الانسان الوحيد
اللي تكن لها ثقته بهذي الفترة
ظلو البدر وليالي سوا
نطق البدر بضحك : مالك غيري
سكتت ليالي بخيبة
مد لها البدر يده لها
ناظرت ليالي يده بهدوء
وحطت يدها بیدینه
كانت تفضل ذاك الغريب .. على اهلها ضلعها اللي منها وفيها
1وراحت ليالي معاه بسيارته
كانو ملازمين الصمت طول الطريق
بعد دقائق عدة
وصلو لبيت البدر
دخل البدر وهو مغمض عيونه ويستنى لقاء امه واخته بفارغ الصبر
عدل شكله بمراية السيارة بعجلة
البدر وهو يسأل ليالي : كيف ؟
ليالي ابهرها جماله : حلو .
ابتسم البدر
استوعبت ليالي خفتها
وتنحنحت
فتح البدر باب البيت بالمفتاح اللي معاه بيدخل بشكل مفاجئ لهم
فتح الباب بهدوء
وشاف حياة امامه لابسه روبها وحاملة بيدها كوب قهوة
رفعت حياة ناظرها للباب اللي انفتح
وصدمت لما شافت البدر قدامها !
ماكانت متوقعه خروجه بهذي اللحظة .. طفى بث البرنامج ولاتعرف عنه اي
شيء
سقط الكوب منها على الارض
وهي تركض له تحضنه وتتعلق برقبته
حياة بكلام غير مفهوم من الفرحة : مما اصدق بدور خفت من طفى البث
وماشفتك وو..
انتبهت حياة لـ ليالي الواقفة عند الباب
حياة بصدمة وهي تناظر البدر : هذي الغبيه اللي كذبتك بالبرنامج !..وصلو لـ الجبل اللي فيه خيمة راشد
كانت خيمة بيضاء تتوسط الجبل الفارغ اللي مافيه أي ناس
وكأن راشد اختاره بأتم السرية بعيد عن أعين كل البشر
بعد ماتسلقو الجبل ظلت نجد تتمشى فيه وتستنشق هواءه وتملئ به رئتها
دخل راشد الخيمة وبدأ يشغل الانوار الصفراء الصغيرة ويرتب المخدات
الصغيرة داخل الخيمة
وهو يرتب لفت انتباهه جواله القديم
اخذه وهو يشغله وفيه حماس مين ܪܣܥܘ ومين اهتم لـ امره
فتحه وانصدم من كمية الاشعارات الحديثة والمكالمات الفائتة اللي اندفعت
عليه
لمح رسالة العنود اللي تستغيث فيها " راشد الحقني ، ابوي بيزوجني زيد
خطيب نجد القديم غصب عني ، تعالي اخطبني راشد ما ابي زيد ..
دخلت نجد الخيمة بحماس
نجد : المكان يجنن ، يبيلها شبة نار بع..
ماكملت نجد كلامها من شافت ملامح راشد المصدومة
وجواله بيده ويرجف
اقتربت منه بخوف : وش صار؟
ناظرها راشد وهو يبلع ريقه بصعوبه مو قادر يركب كلمتين على بعض
سحبت نجد الجوال من يده وشافت رسالة العنود ..
اجازة سعيدةسحبت نجد الجوال من يد راشد بقوة
وقرأت الرسالة وبالأخص طاحت عينها على " زيد ، خطيب نجد السابق "
رفعت نجد ناظرها لـ راشد بصدمة اعتلت ملامحها من الكلام المكتوب
ضحكت نجد بوعي وعي : تقصد زيد .. خطيبي القديم ؟
بلع راشد ريقه بصعوبة : تقول خطيب نجد القديم
نجد : ايش جابهم لبعض !
فکر راشد بسؤال نجد المنطقي
سحب راشد الجوال من يد نجد
وبدأ يمرر اصابعه على لوحة المفاتيح بتساؤل وهو يكتب لـ العنود " زيد
خطیب نجد ايش جابه لك ؟"
سمعت العنود اشعار رسالة من جوالها الثاني
عرفت انه راشد وفزت
شافت سؤاله عن علاقتها بزيد
عضت اظافرها وهي مترددة تقول له الحقيقة
وقررت تتجرأ وتقولها
العنود : انا دفعت لزيد عشان يشوه سمعة نجد بتويتر عشان تنطرد من
البرنامج ماتحملت اشوفها تقرب منك يا راشد..
قرأت نجد الرسالة وهي بجنب راشد
فتحت فمها بصدمة كيف الغل انزرع وتفرع بقلب العنود لـ نجد اللي
مامستها بأدنى ضرر !
نجد بلعت ريقها بصعوبة
كتب لها راشد : يعني انتي قلتي لزيد ينشر هذي الاشاعة ويتسبب بطرد
نجد؟
العنود بفخر : ايوه كيف ..
راشد کتب لـ العنود : كفو
شافت نجد وش كتب ووسعت عيونها بصدمة
ضربت نجد راشد بقوة على كتفه
نجد بصراخ وفيها غصة : حتى انت ياراشد !
بدون ماتحس ذرفت دمعة وطلعت تركض من الخيمة
رمی راشد جواله على جنب وراح يلحق نجد اللي هربت من الخيمة
كانت نجد تركض بالجبل وشعرها يتطاير ولعل همومها المتراكمة تتطاير كـ
خصلاتها من نسيم الليل
لحقها راشد وهو ينادي : نجد
وصل راشد لمستواها
شد ذراعها وضربت بصدره بقوة
نجد بكره له وهي تضرب صدره : ابعد عني ، انت اصلا فرحان باللي سوتهفيني
ثبت راشد یدین نجد الصغيره على صدره
ضحك راشد : وانتي مصدقه كلمتي لها
نجد بغضب وهي ترجع شعرها : اجل؟
راشد وهو يطمنها : مثل ماقلتلك كل اللي بكو عيونك ماراح نخليهم ، اصلا
انا كنت بدور عن اللي نشر هالاشاعه والله كشفهم لنا
هدأت نجد شوي
راشد : عصفورين بحجر تنتقمين من خطيبك وانا بنتقم منها كانت حبيبتي
القديمة ولما شافتني مع غيرها مسويه تحبني
سكتت نجد بسرحان
راشد وهو يحاوط نجد : ماعلينا منهم دواهم عندنا ، امشي نشرب شاهي
ونسمع لمحمد عبده ونطالع انوار المدينه
ابتسمت نجد وهي تشد على يد راشد اللي محاوطتها .
حياة وهي تناظر ليالي : هذي الغبية اللي كذبتك بالبرنامج وقالت انك سارق
شعر واحد ثاني !
البدر هداها: اششش حياة ، عيب هذي ضيفة عندي
حياة بهمس : ما استقبلها دامها فشلتك ، حتى صديقاتي بالجامعة قالو
اخوك زارف الشعر .تجاهل البدر دلع حياة
لمح البدر امه المقعدة جالسة بالصالة ركض لها بكل لهفة
كانت ليالي متكتفة من بعيد وتناظر له .. لهفته لأمه وركضه لها ولا كأنه
شاب بأواخر العشرين
حنانه عليها نبرته اللي تغيرت واللي تميزت لما شافها وجثاءه عند رجولها
ابتسمت بدون شغور .. وتمنت لو ان امها عايشة كانت النظرات بس تكفي .
ابتسمت حياة بدورها ونزلت منها دمعة وهمست بغصه : ليت ابوي هنا
انتبهت ليالي لـ حياة
حياة : معليش نسيتك ، تعالي ارتاح
ابتسمت ليالي بهدوء
..
وصعدت الدرج وهي تدخل لغرفة حياة
كانت فعلا ماخذه من اسم صاحبتها نصيب غرفتها مليئة بالحياة والالوان ..
اللون الاسود ماله مجال بغرفتها
تأملت ليالي غرفتها بأعجاب
تقدمت حياة بعد ما حست انها غلطانه : اسفه اني قلت لك غبية .
ليالي : لاعادي فهمتي غلط
مدت حياة يدها تصافحها : انا اسمي حياة .
مدت ليالي يدها وهي تبتسم : انا ليالي .
حياة : يجنن اسمك
ليالي : انتي تجننين
جلست حياة على طرف السرير
حياة وهي تأشر جنبها : تعالي
تقدمت ليالي بهدوء
حياة : ايوه اشرحي لي حياتكم بالبرنامج كيف وايش تسوون
ليالي : اللي تشوفينه قدام الكاميرات نسويه بس ، اذا طفت نروح ننام
ليالي اكملت : وغير الحقد والكره اللي بين المتسابقين
حياة : شفته بينك انتي والبدر
ليالي ابتلشت وضحكت : ايوه شوي
حياة : ونجد ايش صار عليها ؟ ، وربي هي محليه البرنامج ليش خرجت
ليالي بحزن : ظلموها كثير
"تذكرت ليالي خطتها وراشد عشان يندمون المشرف خالد على اللي
سواه بنجد
ليالي بكذب وعدلت جلستها : تخيلي فيه مشرف اسمه خالد ، تبلى على نجد
آنها حامل وسقطت
فتحت حياة فمها بصدمة
ليالي اكملت : وحاول يطلع نجد باي طريقة من البرنامج حتى
انا دخلنيللبرايم عمداً واستغل البدر
هنا لمست ليالي نقطة ضعف حياة بالشيء الحساس لها " اخوها البدر
حياة تربعت : كيف استغل البدر
ليالي بحزن وهي تلعب باصابعها : خلاه يكرهني ويتعمد يضايقني ، استغل
البدر وهو مو حاس
حياة نطقت بقهر : خالد المعتوه
ليالي وهي تعرض عليها : تبين تنتقمين لأخوك وعلى استغلال المشرف له؟
عقدت حياة حواجبها بأستغراب : كيف؟
" وضعو ليالي وراشد خطة بعد التحري عن المشرف خالد وكشف ماضيه
بسبب قرار راشد ينتقم لأي احد اذى نجد ومن ضمنهم المشرف خالد "
ليالي وهي تبدأ تنطق بالخطة: تمثلين انك حبيبته القديمة اللي ضيعها من 4
سنين ، وتتصلين عليه من الراديو حق البرنامج ودايم تدعمينه وتشاركين
بفقراته وتخدعينه واسمك " هند " اسم حبيبته اللي فقدها
..
تبدأ تنطق بالخطة: تمثلين انك حبيبته القديمة اللي ضيعها من
ليالي وهي
سنين ، وتتصلين عليه من الراديو حق البرنامج ودايم تدعمينه وتشاركين
بفقراته وتخدعينه واسمك " هند " اسم حبيبته اللي فقدها
سرحت حياة تفكر بخطة ليالي عشان تنتقم لاخوها اللي استغله خالد وكذب
عليه
عدلت حياة جلستها : قولي لي مواصفات هند
ليالي بحماس : موافقه يعني ؟
حياة وهي تنطق بحدة وقوة : اخوي واهلي اللي يقرب لهم مستحيل
ارحمه
عضت ليالي شفايفها بحماس
..
ليالي : بروح شوي الحمام وارجع
دخلت ليالي للحمام وهي تطلع جوالها الكشاف من جيبها وتتصل بـ راشد
رد راشد..
ليالي بهمس : راشد ، حياة وافقت على خطتنا ضد خالد
ابتسم راشد وبدأ الحظ يبتسم
له
ليالي بهمس: ایش مواصفات هند !
راشد : فيها شامة بارزة جنب عيونها ، كانو يلقبونها حورية محد يناديها هند
ليالي باستغراب : حورية ؟..
راشد: جدتها كانت تسميها كذا من هدؤوها ورقتها وراحت عليها هذا الاسم
ليالي : يعني لو بس حياة تتصل وتقول انها حورية بيعرفها خالد ؟
راشد: اول شي بتبدا تدعمه ، وتتكلم معاه وتشارك بفقراته ثم تجيب له
طاري حورية
ليالي بحماس : تمام بقفل الحين
قفلت ليالي وعدلت شكلها وهي : تاخذ نفس عمیق
وطلعت لحياة
برسم خطة الانتقام لكل من آذى نجد
ليالي : هاي حورية
حياة ضحكت: مو عساس هند ؟
ليالي : هند نفسها حورية لقبها يعني
حياة : شكل ذي الهند مب هيئة واحسها ملكة جمال
ليالي: فيها شامة جنب عيونها .
تمشت ليالي بغرفة حياة ووصلت للتسريحة
شافت الميكب حقها واخذت الايلاينر
وهي تقرب لحياة
وترسم شامة بجانب عيونها بهدوء
حياة باستغراب : وش تسوين
..ليالي نطقت : حورية جنب عيونها شامة
حياة بخوف : خالد بيشوفني؟
ليالي : ليش لا
حياة : وثقة البدر فيني ، انا منقبة يا ليالي ما اقدر اسمح لأحد مو من
محارمي ينتفتن فيني ! ..
..
بعد ما قفل من مكالمته ومن خطته مع ليالي
شاف الوقت تأخر
راشد قرب لنجد اللي كانت هادية وتتأمل انوار المدينة : يلا نجد وقت النوم
نجد بحدة : مو طفله انا انام بدري
راشد: ماقلت انك طفلة ، بس تعرفين الجن يكثرون بهذا الوقت
بلعت نجد ريقها بخوف
نجد استقامت ببطئ : لاتخليني
ضحك راشد على خوفها
وحاوطها : خلاص امشي اجل
دخلو للخيمة
نجد : وین بنام ، المكان بس يكفي شخص واحد
راشد : تذکرین اول ليلة نمنا فيها بالجبل لما هربنا من زيد
ابتسمت نجد : ايوا ؟
راشد : بننام زيها ياحلوةنجد بتأفف : لا
راشد : براحتك انا بنام على المخدة ، ذي
المخدة
ركضت نجد وهي تنسدح على المخدة بعناد : انا لي ذي |
اخذ راشد مخدة صغيره وضرب فيها نجد
ضحكت نجد وهي تضم المخدة بدلع : قلت لك لي يعني لي خلاص
رشودي..
فهی راشد من نطقت رشودي
وتلاشى اعجابه بالكلمة لما تذكر ان العنود كانت تقولها بكثرة له
راشد بهدوء : خلاص المكان هذا لك انا بنام هنا
استغربت نجد من استسلامه بهذي السهولة
انسدح راشد وابعد عن نجد وهو يتلحف ويفكر بموضوع العنود وزيد وكيف
سوت بنجد كذا بسبب غيرتها عليه
وبدأت الافكار تزاحمه
بعد نص ساعة وهي تتقلب ماكحل عيونها النوم.. حست بشي يتحرك من
وراء الخيمة
تذكرت كلام راشد بكثرة الجن بهذا الوقت
ازداد نفسها بخوف وهي تحاول تحمي نفسها بالبطانية
ناظرت راشد اللي كان غارق بثومه وماحبت تزعجه
ازداد خوفها مع ازدياد الهواء بالخارج وسقوط الاشياء داخل الخيمة
ارتعبت وهي تقرب لراشد وتحضنه من ظهره تحتمي فيه
انصدم راشد وصحى من نومه برعبه
التفت وشافها متشبقه بظهره وتحتضنه من وراءه ومغمضة عيؤنها بخوف
لف جسده لها وهو يمسك وجهها بيديه الاثنين
راشد بخوف عليها : شفيك ؟
رفعت نجد ناظرها له : خايفه .
ضحك راشد وعرف سبب خوفها
مسح على شعرها وهو يطمنها بأن هذا هواء
ضربت نجد صدره : كله بسببك ، جبت طاري الجن وخفت
ضحك راشد وهو سرحان فيها ..
بلعت نجد ريقها من قربهم القريب جدا من بعض
فجأة .
جاء اتصال لـ راشد
ناظرو نجد وراشد بعض بصدمة
سحب راشد جواله بهدوء وشاف المتصله العنود
ناظر نجد بتردد
نجد رجعت شعرها وابتعدت عن راشد : رد يمكن شي مهم
(طفى راشد الجوال : هي مو مهمه بحياتي خلاص .
..
وعاودت الاتصال
نجد مدت له الجوال : قاعده تلخ شوف يمكن شي مهم !
تنهد راشد وهو يفتح
استقبله بكاء العنود : راشد الحقني ، زيد بيموت بين يدين ابوي ساعدني
توسعت عيون نجد بصدمة
نجد : زيد !
سکر راشد المايك وابعد الجوال عنه : ودك اروح لها ولا لا؟
نجد بتوتر : وش دخل رأيي الحين ، زيد بييموت !
رفع راشد حواجبه : عشان زيد يعني ؟ حنيتي___________________________♡
أنت تقرأ
ياانتصاري في طريق الفقد..ودروب الهزيمه
Randomأن تسلك كل طريق يؤدي للهروب للهرب من الأشياء الذي اتعبت قلبك واستنزفت روحك بمحاولتك لـ محاربتها .. أن تستيقظ كل صباح وانت تندت الحظ بأنك لم تمت هذا الصباح وستكمل هذه الحياة بكل برود أن لاتهتم من الذي سيرحل ومن الذي سيبقى ان تتشبع روحك من الم الفقد و...