ابتسمت ليالي بهدوء وحست بتأنيب ضمير قوي تجاه افعالها له
خرجت نجد وهي شايله معاها اغراضها وشناطها بتعب
عيونها .. مازالت تدور عن راشد
الكل يودع الثاني امامها .. بس هو رحل بدون وداع ولا سابق انذار
امتلت عيونها بالدموع وارتجف فكها
لاحظتها ليالي
تقدمت لها بهدوء : وش فيك نجد ، لك يومين مو على بعضك شفيك
ياعيوني
نجد بغصه : مافيه شي
ليالي : لاتكذبين ، اعرف عيونك تذكرني بذيك الايام اللي حزنتي فيها لما
طردوك من البرنامج
بلعت - ريقها بغص
امسك المدير بالميكرفون : يلا وصل الباص ، مع السلامه يابناتنا ماقصرتو
فضحتونا بما فيه الكفايه
امسكت ليالي نجد من اكتافها وهي تشيل حقائبها
و تمشيها بهدوء
قلبت داليا عيونها بكره شديد للمدير ولتنمره عليها قبل التجميل
حملو امتعتهم وشناطهم متجهين لبوابة المنتجع
التفتت كل من فيهم للشخص اللي آثر فيها خلال هذي الايام
التقت عيونهم .. وكلام العيون نيابة عن الف حكي وشغور
صدمهم صوت السيارة القوي اللي مرت ورمت طفل منها
التفتتو له كلهم
هربت السيارة سرعان مارمت الطفل اللي من الواضح بأن عمره 5 سنين
لمخ جابر المرأة اللي كانت بالسياره
نطق جابر بصدمه : ایفا!
انصدمو المتسابقين وتجمعو على الطفل
ركض جابر وراء السيارة اللي هربتركض جابر وراء السيارة اللي هربت
انجرحت ركبة نوح آثر سقوطه على الرصيف الخشن
نزلت داليا لمستواه وهي تلمس ركبته : ياعمري الصغنون
كانت الدموع عالقة بمحجر عيون نوح ، كان كل شيء مبهم .
حضور امه لـ اراضي المملكة
ورميه بهذه الطريقة
غريب .. غريب جداً
كانو كل من خوله يتكلمون بلغة .. لايعرفها ولم يعايشها يوم من الأيام
توزعت انظار نوح الصغير حول المتسابقين الي تجمعو عليه
تنفس بسرعه .. ونبض قلبه الصغيره حتى كاد يقفز كـ الأرانب
جلبو الاسعافات الاولية
كشفت داليا عن ركبته وبدأت تعقمها
داليا : انت بخير حبيبي؟
ما استجاب نوح لكلامها وبدأت على وجهه علامات الاستفهام
داليا بأستغراب : شفيه مايتكلم
..
من
جتی جابر بنص الشارع بعد يأسه
طاح وانهد بكل حيله
بعد انقطاع سنوات .. ترجع ايفا وترمي ولدها بهذي السهوله وتروح !
بعد ماكانت ميته الا وتاخذ حضانة نوح .. والآن ترميه بهذي السهولة
كثير اسئلة داهمت باله وخاطره من هذا الموقف
لحقت فيه نوره
نوره وهي تسترة نفسها : اوف ، شفيك تعبت الحقك
سرخ جابر
نوره مررت يدها : يهو شفيك
جابر التفت لنوره ونطق بخيبة: هذي ايفا .. زوجتي
وسعت نوره عيونها بصدمة وشفايفا بتردد: ز..زوجتك!
بلع جابر ريقه ونطق : اي..
نوره اشرت لنوح البعيد : يعني هذاك ولدك !
جابر التفت لنوح وبنفسه حنين الدنيا لولده لمعت عيونه وهو يتأمل جسده
الصغير : ايوه ولدي
لحاقه بـ ايفا
نوره بتلعثم: ش..شلون راح يعرفك جابر ماشافك بحياته
جابر بدأ يضرب راسه بقوة وبقهر : ما ادري .. مادري
فزت نوره وهي تمسك يدينه بيدينها الصغيرة تثبتها
نوره: لاتسوي كذا بنفسك ، بتكون له خير اب صدقنيجابر بخيبه: انا فاشل .. تارك ولدي طول هالسنين عند ذي اللي .
الشكل وو..
نوره قاطعته وهي تطالع عيونه: انت حنون حتى علي وانا غريبه ، ظنك
بتكون قاسي على ولدك
صمت جابر لثواني من كلامها اللي حش بمنطقيته
استقامت نوره من على الشارع
ومدت يدها لـ جابر وهي تبتسم
ناظر جابر يدها بأستغراب
نورہ: لاتضيع ولا ثانيه ، اثبت لولدك ان ابوه معاه وماراح يكون وحيد
ابتسمت شفاة جابر من كلامها اللي كان جبر لخاطره
امسك بيدها وهي تشده
نوره ضحكت وهي تركض وتشده : يلا ، خله يعرف ان ابوه موجود
ابتسم جابر ورجعت له حياته من كلامها وحماسها
رجع المدير بهدوء لمكتبه بعد ماقرر يودع بنات المنتجع
علي طرق الباب
المدير : تفضل
رمته بذا
علي دخل: سلام
المدير : هلا علي ، فيه مشكله بالبرنامج؟
علي: جايب لك بشاره ، ماراح تصدقها..المدير تبدلت ملامح وجهه للحماس وعدل جلسته : اسلم
علي: ارباحنا زادت لدرجة موظفين البنك بدأؤو يحققون عن حسابنا
يحسبونه مو قانوني
اعتلت ملامح اللذة على وجه المدير من سمع هذا الكلام
المدير: اسألك بالله
علي : وربي ، خصوصاً بعد حدث وليد وداليا، على رغم الهجوم الا ان
المشاهدات مرتفعه جدا عن المعدل الطبيعي
المدير لف كرسيه بحماس وهو يدور فيه : يالبيه ، مابيخلص ذا البرنامج الا
وانا محقق احلامي من وراه
علي غمز للمدير: لاتنسانا
تذكر المدير قرار التقسيم : انا الحين قررت اقسمهم ، وش رايك بعد الارباح
وش
علي : لاتقسمهم بيخرب البرنامج ، والارباح والمشاهدات بتقل ونضطر نقفله
المدير بأتفاق : صحيح كلامك .
صمت شوي ونطق بعجلة : علي ، اركضض الحق على البنات قبل يروحون
ركض علي لبوابة المنتجع
وتطمن من شاف البنات باقي ماراحو
علي وزع انظاره عليهم ونطق بصوت عالي : الغينا قرار التقسيم
ناظرو المتسابقات لـ علي ببلاهه
ليالي تكتفت : انت صادق ولا تستهبل
علي: ايوه ادخلو لداخل
ناظرو لبعض باستغراب ودهشة والف سؤال محيرهم..
لكن كانو منشغلين بسالفة نوح ومتعاطفين مع الطفل الصغير .
نوره جلست على ركبتها لمستوى نوح : are you ok
نوح بنبرته الطفوليه الخافته وبلغته الانقليزيه: اريد امي
نوره ناظرت جابر وهي متوتره مو عارفه ایش تقول
نوره بهمس: يقول يبي | امه
جابر بقهر : قولي امك طست
نوره ضحکت: بيجيه ايرور المسكين ، وش عرفه بطست
جابر نطق بالانقليزيه : انا والدك
استغرب نوح وناظر جابر بعمق وتأمل ثم نطق : انت كاذب
جابر : اعقب
ضحکت نوره
نوره : اصطدام ثقافات قوي
جابر : اصبري علي شهر بخليه يحلب النياق
نوره ضحكت من اسلوب جابر
Cودخلو للداخل .
بعد ماصحت على بدايات الفجر الصبوح
صحت بتثاقل .
عقدت حواجبها من زيد اللي كان محاوط خصرها ونايم بجانبها
فزت العنود
صحی زید بسرعه بهلغ
زید بخوف : ايش فيه وش صار
العنود: وش جابني هنا انا
زید ضحك : اسالي نفسك
العنود بكره وهي تقلده : انن اسألي نفسك
قربت له العنود وهي تضع اصبعها على صدره وتغرشه : ثاني مره تقرب
مني ياويلك فاهم
زيد : الله اعلم مين جتني بأنصاص الليالي وتقول ضمني..كلامه
رفعت العنود حاجبها بصدمه من
اخذت الفاره اللي على الطاوله
وضربتها بقوه بجانب زيد وتحطمت لـ اجزاء
ضحك زيد بكل برود وهو يغيضها
فاز دم العنود وهي تدخل للداخل وتتحلطم وتبدأ بسب وشتم زيد
زيد وهو يرجع ويحاول ينام : الله يشفيك
بعد ماوكلو ادارة البرنامج لراشد محامي
المحامي: اول شيء ياراشد لازم نقابل اهل الميت
راشد : انا وش ذنبي، مو انا قتلته
المحامي: راشد انت شجعت ولد عمك لـ اجل يقتله
راشد بتلعثم : اا..انا بس احسبه بيعيش مريض رئه بس
المحامي وهو يلم شنطته واوراقه : انا بطلع من هنا واتجه لـ اخت القتيل
واشوف رايهم بالموضوع
راشد نطق بغصة : واذا طلبو القصاص؟
المحامي: بقنعهم بموضوع الدية واشوف كم مليون يبون
توسعت حدقة راشد بصدمه : ملايين!
المحامي: انت شخص مشهور ووضعك مختلف عن اللي مو مشاهير ،
صدقني بنجيب هالملايين بأقل من يومين بننشر حالة تبرع لك بكل مكان
حش راشد بالأمل وبدأ يتذكر نجد : يعني متى بطلع
المحامي: اسبوع بالكثير اذا قبلو الدية
تحمس راشد وبدأت تدت بداخله الحياه من جديد
دخل لزنزاته بكل حماس واخذ معطفه اللي عالقة فيه ريحة نجد واستنشقه
بكل حب وهو يهمش: جايك يانجد ، جايك يا أرض الحبايب والمحبوبه
رجوع لـ ليلة امس
بعد ما شافو حسن وتركي بالبث نجاح خطتهم ..
استدرجو العامل اللي دفعو له
حسن بهمس: هيه تعال
خاف العامل واتجه لهم بتردد
(
مد حسن يده : هات فلوس
العامل برفض : لا ، انت قول هذا فلوس مال انا
حسن بعصبيه وبحده : اقول هات الفلوس والا والله بتنجلد
تركي صرخ على العامل : هات الفلوس
ارتعب العامل وهو يدخل يديه بجيبه ويمد لهم ردمة الفلوس
اخذ الفلوس وهو يعدها
حسنتاكد من اكتمالها
حسن للعامل : الحين انقلع
تركي: اصلا انصدمت شلون بتعطيه 4 آلاف
حسن
ضحك بانتصار: عشان الخطه ياحبيبي
ابتعد العامل وبنفسه قهر مو طبيعي بسبب احتيال حسن وتركي عليه
لقح لوحة سيارتهم اللي تحركت وهو يحفظها ويخطط لـ انتقامه منهم
اتجه العامل لـ مكتب المدير
وبلغه بكل اللي حصل
انصدم المدير من كون حسن وتركي اصحابه القديمين بمجال التلفزيون
سارع المدير بالتبليغ عنهم
..
وطرد العامل اللي بدوره فضحه وفضح برنامجه وبلغ عليه
ماهي الا ساعات و..ماهي الا ساعات
ورن هاتف المدير باتصال من الضابط : القينا القبض على المتهمين ، وفعلاً
اعترفو باللي سووه
حش المدير بأنتصار : يعطيكم العافية ، لاتنسى تكتب لي التقرير لـ اجل نبرر
ه
موقفنا للأعلام
الضابط : ان شاء الله
المدير قفل المكالمة وتنهد بضيقة : لهدرجه قاهرهم برنامجي ، يارب ما احد
يعرف بسالفة راشد ولا بنفضح صدق هالمره .
يوم
المناقصة المنتظر
بشركة ابو العنود
دخل لـ الشركة بكامل هيبته وكاريزمته رغم كبر سنه والشيب اللي اعتلى
رأسه من كفاح الحياة لين وصل لمقامه المغروف هذا
بجانبه العنود .. العنيدة القوية اللي ماينرفض لها طلب وتنحني لـ أجلها عنق
لابسه بدلتها الرسميه اللي مضيفه لها هيبه وعناد وجبروت فوق اللي هي
فيه
ومدخله ذراعها بذراع زوجها .. زيد
يصطنعون الابتسامات والود اللي بينهم
وقفت العنود وهي تلمس خد زيد بوسط الشركة وكل أنظار الطوابق العلياء
والسفلية تصوبت خولهم
العنود وهي تلمش خد زيد بحنان : اف حبيبي شفيك وجهك كأنه تعبان
انصدم زيد
همست العنود: لاتصدق نفسك طيب ، بس عشان يعرفون اننا زوجين
مثاليين
ابتسم زيد بقهر وغضة لـ استغلالها له
ابتسمت له بهدوء
ودخلو بخطواتهم الهادية لداخل قاعة الاجتماعات
حضر سالم .. الطرف المعادي لـ ابو العنود
ومجموعة اشخاص من كبار الشخصيات
بداؤو يتفقون على سعرا
المناقصة
وبداؤو كل الاطراف بزيادة سعر العقار
بما فيهم ابو العنود
وصلت الارض لمبالغ عالية
وكان اعلى مبلغ بيندفع من سالم لشراء هذا العقار
صكت العنود على قبضة يدها بغضب اجتاحها من سالم اللي على وشك
يأخذ العقارالعنود هدأت شوي
طرت على بالها فكرة ..
ابتسمت بهدوء
صفقت العنود لـ الموجودين بالقاعة لـ اجل يعيرونها اهتمام
العنود : لو سمحتو اسمعو لي
توجهت کل انظار كبار الشخصيات والتجار للعنود
امسكت العنود بيد زيد وهي تصعد على العتبة
همست العنود لزيد بهدوء: امش معاي بالخطة
العنود : فيه خبر لازم اقوله لكم ، انتو اصحاب ابوي من زمان وعشرة عمر
كانت انظارهم مترقبة للكلام اللي بتلقيه العنود
امسكت العنود بيد زيد ووضعتها على بطنها وهي تتنقل بعيونه
العنود : انا وزوجي زيد حامل
ادركت العنود : اا..انا حاملوسع زيد عيونه بصدمه وهو يصك على فكه من احتيالها
بدأت اصواتهم بالتعالي بالتبريكات
ضدم فهد ابو العنود بدوره وصمت ماحب يتكلم ويفضح بنته .. واستقبل
تبریکات اصحابه لحفيده
بانت ملامح الكره على وجه سالم
العنود نطقت بنبرة هادئة: طفلي اللي بيولد ، اتمنى له مستقبل هادي وانه
يعيش بنفس هذا العقار اللي بنتاجر فيه
بداؤو بالاستماع للعنود اللي بدأت عليها ملامح الامتنان وهي : تمسك بطنها :
صدقوني طفلي ماراح ينسى معزوفكم لو سمحتو له يترعرع بهذي البيئة
النظيفة والصحية
عض فهد شفاته بفخر وهو يشوف مهارة بنته بالاقناع
بداؤو المتاجرين بالتهامش بينهم
وتوصلو لقرار ..
احد
من التجار تكلم على لسان البقية: احنا موافقين يابنتنا العنود على
التنازل لهذا العقار لك
سالم فر من مقعده : انا مو موافق
ناظر فهد سالم بحدة وكره من معارضته
احد من التجار : احنا كلنا بندفع اكثر من سعرك لـ اجل بنتنا العنود وفهد
اللي ماقصر معانا بشيء
اشتقل غضب سالم وغيضه
وقرر يتنازل عن
المناقصه
اخذ اوراقه وغادر القاعة
باركو لفهد والعنود بربحهم للعقار والمناقصة
وزيد اللي بدوره متكتف من نصب واحتيال العنود لـ اجل مصالحها
وغاياتها
..اتجه المحامي لبيت منيره زوجة سيف ابو ليالي
منيره ( اخت معاذ الميت)
المحامي: ما ابي اكثر كلام تنازلو عن راشد
منیره بغضب: هذا العاهه راح ينقص ولا ماراح ارتاح
المحامي بنفاذ صبر : كم تبين مليون؟
تغيرت ملامح منیره وارتخت نطقت بتلعثم : ك..كيف كم تبين مليون
المحامي: كم تبغين مليون وتتنازلين عن راشد
منیره ناظرت سیف بتردد
منيره : نبغى على رقبة اخوي معاذ 4 مليون
بعد يوم
ظهرت نتائج تحليل تطابق الكلى لكل من حياه وخالد
حضرو كلهم للمستشفى
الممرضه وزعت انظارها بينهم : واحد منكم كليته متطابقه مع المريضه
توسعت عيون حياه بتوتر من خلف النقاب وهي تناظر خالد
خالد بترقب : مين ؟..
دخلو جابر ونوره ونوح للغرفه
جابر : انا بجيب له اكل وشبسات ، وانتي بدلي له ملابسه نوره
نوره : طيب
خلعت نوره ملابس نوح عنه وظل عازي
التفتت نوره معطيته ظهرها وهي تفتح شنطة نوح
وبدأت تنقي له قطع ملابس متناسقة
نوره نطقت بلطافة : يلا حبيبي نبد..
انقطع كلام نوره من شافت نوح اختفى
رمت نوره الملابس من يدها واستقامت بسرعه تدوره
بلغت كل المتسابقين بخوف لـ اجل يدورونه معاها
بعد نص ساعه
ماكان له آي اثر
جاء جابر وهو يسأل نوره عن نوح
نوره بخوف : نوح اختفی
جابر صرخ علی نوره : کیف اختفى طفل صغير مو عارفه كيف تشيلين
مسؤوليته يافاشله
صمتت نوره بصدمه : نوح بردان ، ماعليه ملابس
رمی جابر الاغراض من يده وهو يهز اكتافها بغضب : یا *** کیف خلیتیه
ركضت لهم ساره بخوف وهي تحاول تستجمع نفسها : ن..نوح بالخزان
..ساره برجفة : نـنـوح بالخزان
توسعت عيون جابر بخوف وهلع بان على انعكاس حدقته
ترك اكتاف نوره اللي كان يهزّها ويلومها .
ركض بكل قوته وهو يرفع ثوبه ويشقر اكمامه اتجاه خزان المويا اللي يقع
خلف المنتجع
لحقو وراءه كل المتسابقين لمساعدته
صنم جابر بخوف لما وصل للخزان
زفر نفس عميق وهو يغمض عيونه استعداداً لأي خبر فاجع راح ينزل عليه
من اول مايطل على الخزان
نوره صرخت : روح شوف ولدك !
ناظرها جابر بخوف
ركضت نوره بتجاهل لجابر الخايف
شافت السلم وصعدت عليه
وهي تطل على فتحة الخزان
وشافت جسد نوح الصغير داخلها
ويتهزز بخوف وببروده آثر لبسه فقط لسرواله الداخلي وعزي جسده
ابتسمت نوره من شافته بخير وحمدت الله بأن الخزان مو ممتلئ والا الموت
الحاسم لنوح الصغير
نوره بصراخ بصوتها اللي انبخ : نوووح ماجاه شيء ، نوح بخير
سرعان مالقت عليهم هذا الخبر ونزلت لداخل الخزان
امتلت ملابسها بالماء البارد
ويداها اتجهت لـ جسد نوح ضارعتان علیه
احتضنت جسده الصغير لجسدها
، لاتخاف
وهي تمسح على شعره وتقبله بهدوء: خلاص حبيب
شد نوح على حضنها بخوف وهو يرجف
وطلو كل المتسابقين على فتحة الخزان وهم يشوفون نوره ونوح
المتحاضنين والمتماسكين ببعض بشدة وكأنهم يتحدون أي قوة تفرقهم بهذا
العالم ..
ترکت نوره نوح بعد ماحست انه تطمن
نوره وهي تلعب بموية الخزان وتكلمه بلغته : الماء جميل جداً
ابتسم نوح : نعم ، احب السباحه
،
طشرت نوره عليه من مويه الخزان مداعبه له
أصدر نوح ضحكته الطفولية
وطشر على وجهها وشعرها مويه
ضحکت نوره وهي تدغدغه
طل وليد من فوق فتحة الخزان وقاطع لعبهم : يابنت ، الورع بيموت منالبرد طلعيه
نوره بتذمر: انتو حتى للخزان لاحقينا
ارتمى نوح على نوره وهو يضمها بخوف
نوره : لاتخاف حبيبي
حملته
وهي تمسك
تمسك بيد وليد لـ اجل تطلع من الخزان
داليا ضربت رجلها بالأرض بقهر من شافت يد وليد تلامس يد نوره
خرجو نوره ونوح من الخزان مبللين غارقين بماء الخزان
داليا تكتفت وهي غاضبة: وليه تلمس يد نوره ، ليه مو جابر ابو الولد
وليد : وش فيك انتي ، تببنهم عالقين بالخزان يعني
داليا قلبت عيونها بقهر
شد وليد فكها بأتجاهه وابتسم : تغارين
داليا وسعت عيونها : اوف لاتفسر الامور على كيفك
ضحك وليد
داليا ضحكت من ضحكته اللي تضحكها دايم وضربت كتفه بخفه ونطقت
بدلع : ديدوو
وليد بهيام : ياعيونه
ابتسم ثغرها وتورد خدها
بعد خروجهم من الخزان غارقين بالماء
اخذت نوره بيد نوح وهي تروح معاه للغرفه
سكرت الباب لـ اجل تبدل له
طرق الباب..نوره : مین
خاف نوح وتشبث بملابس نوره
جابر : انا ، جابر
نوره : نعم وش تبي
جابر : افتحي الباب
تنهدت نوره وهي تفتح الباب
نوره بغضب قادم : نعم ؟ وش جايبك
جابر : جاي اشوف ولدي
شاف عيونها واكمل بهدوء : و..اشوفك
تكتفت نوره وهي صاده عنه تنشف شعرها بالمنشفه : ولدك اللي ماهزك اللي
صار له ، اللي شفته بمصيبه قدام عيونك ولا تحركت
جابر بتلعثم : انا قلت انه مات
نوره : لاتكره الولد بسبب امه ، ماله ذنب مو هو اختار امه وابوه
جابر تقدم لنوره بهدوء وهو يمسك يدينها الباردة من المويا
استغربت نوره وهي تتراجع
جابر : ادري انك مو ملزومه فيني ولا في ولدي ، اسف على صراخي عليك
نوره بلعت ريقها بأرتباك : حصل خير ..
سحبت يدها ببطئ
واتجهت لنوح وهي تنزل لمستواه وتنشف جسده الصغير وشعره
ابتسمت نوره بخفة وهي تطبع على خده الناعم قبلة خفيفة .
الدكتور وهو يجؤل بأنظاره بين حياه وخالد
الدكتور : واحد منكم بس ، کليته مطابقة لـ المريضة
ارتبكو كل من حياه وخالد بترقب لـ نتائج المطابقة
حیاه بخوف : مین' ؟
الدكتور نطق : خالد ، كليته مطابقة للمريضة
نزل كلام الدكتور على مسامع حياه كـ الصاعقة
كانت تظن بأنها هي المطابقة لكلية والدتها كيف يعقل خالد اللي تخطط
للأنتقام منه وصنع المكائد له هو المطابق !
حياه بتلعثم : د..دكتور اكيد فيه غلط
اشرت على نفسها: انا .. انا بنتها من لحمها ودمها كيف هالغريب مطابق لها !
، مطابقه لفصيلة ، امك واذا خالد مستعد بنبدأ
الدكتور: فصيلة
خالد
دم
دم
بعملية التبرع
ناظرت حياه مطولاً لخالد والوضع مو عاجبها
حياه : انت تدخن ؟خالد بأستغراب: مين
حياه: انت يعني مين
خالد ضحك: لا ما ادخن ، وش ذا السؤال
حياه : ما ابي امي تاخذ كلية واحد مدخن
ضحك الدكتور ضحكة هزازه
حياه : نعم انت الثاني تضحك
الدكتور: الرئة اللي تتدمر من الدخان مو الكليه
قلبت حياه عيونها من خلف النقاب بعدم صبر
ضحك خالد مع الدكتور بخفه
حياه : اشوف عاجبك الوضع انت وراسك
خالد: عامليني باهتمام لو سمحتي ، كليتي بعطيها امك دلعيها
حياه وهي
تقلد صوته : انن كليتي ، ترا محد ميت عليها
خالد وهو يحاول يروق فيها: شفيك معصبه انتي الله يهديك
حست حیاه بعصبيتها وهدت
خالد وهو يعرض عليها : تجين نشرب قهوه
غمز خالد وهو يكمل : واعزمك على اللي باقي من عمري
ضحكت حياه : قصدك على اللي باقي من كليتك
ابتسم خالد وهم يتجهون لكوفي المستشفى..
عند المحامي
بدأت اجراءات الديه .. ونشر خبر التبرع لراشد بكل مكان ووصل الخبر لـ
ادارة البرنامجالمدير : تبرعو لـ راشد بنص مليون ، كان السبب بربح برنامجنا دايم الله
يخارجه يارب
كتب المدير الشيك
ومده لعلي
اخذ علي شيك النص مليون وهو يطلع من غرفة المدير
تقدمت له نجد
نجد : علي
التفت لها علي
نجد وعيونها منتفخه من آثر البكاء والهالات تحيط بعيونها بتعب نطقت
ببحة : مافيه خبر عن راشد؟
علي ابتسم: ابشرك ، قبلو بالديه وقاعدين نجمعها له
رجعت الروح واللهفة على ملامح نجد بسرعه من نزل على مسامعها هذا
الكلام
نجد بحماس : متى يطلع ومتى محاكمته وكيف و..
قاطعها علي وهو يوريها الشيك : هذا شيك نص مليون ، من ادارة برنامجنا
بنتبرع فيه لراشد عشان الديك تكتمل
نجد : كم مبلغ الديه!
علي : 4 مليون
نجد بخيبة سكنتها : مستحييل نقدر عليها
علي : صعب ، بس بننشر حالته للجمهور
نجد : وانت مصدق الجمهور بيتبرعون ! ، يدورون اي زله علينا من زمان
علي تنهد من كلامها الواقعي اللي كانو جاهلينه
نجد سرحت لثواني
ثم نطقت : تعرف عنوان اهل الميت ؟
علي : نفسهم اهل ليالي
انصدمت نجد : ك..کیف ، ایش دخل ليالي بالموضوع!
علي: معاذ الميت يصير اخو منيره زوجة ابو ليالي
نطقت نجد بكره : الخبث فيهم وراثه
علي : تروحين معاي نقنعهم؟
نجد بحماس : اكيد
علي: ليش يهمك موضوع راشد هالكثر
نجد انصدمت ونطقت بتلعثم : لـ..لأنه وقف معاي بمواقف كثير
علي وهو مو مصدق : يلا البسي ملابسك وامشي معاي
نجد بخوف : واذا المدير عرف اني طالعه؟
على: ماعليك مابيدري
C
4ركضت نجد لـ غرفة البنات وهي ترتدي ملابسها بعجلة
ليالي فزت : وين ، نجد شفيك
نجد باستعجال: بعدين ، بعدين اقولك
كانت نجد بتطلع من الباب بس وقفت وتذكرت
رجعت نجد لـ ليالي
نجد بعجله : ليالي ارمي تيشرتك
انصدمت ليالي وضحكت بصدمه : وش فيك نجد !
نجد باستعجال: ليالي مو قاعده استهبل ارمي تيشرتك
ليالي: ماراح ارميه قولي لي السبب..نجد : فيك حرق وراء ظهرك صح؟
ليالي بخوف: كيف عرفتي
نجد : وهذا الحرق من منيره زوجة ابوك صح؟
ليالي ارتجفت نبرتها وهي تتذكر ذيك الايام : اا..اي بس ليش تسألين
نجد : انا رايحه لهم الحين ، معاذ طلع اخوها
ليالي بصدمه : مستحييل !
نجد : ومعاذ مات ، راشد كان السبب بموته لـ اجل ينتقم لي
جلست ليالي من الصدمه : كيف ومتى صار كل هذا
نجد : والحين منيره الحقيره طالبه ٤ مليون ديه عشان تتنازل عن راشد
ليالي نطقت بكره : من يومها تحب الفلوس اكثر من نفسها وتبيع كرامتها
عشانها
نجد : تمام بستغل سالفة تعنيفها لك واقول اني ببلغ عليها واخوفها ، لـ اجل
تتنازل عن الديه بكبرها
ليالي ابتسمت وهي تلمس كتف نجد : احب كيف انتي قويه ، ماسمحتي
لحزنك يغلبك
نجد ابتسمت وقلبها ينبض بقوه .. بمجرد ماتمر فكرة انها بتشوف عيونه
للمره الثانيةبعد ماخرجت من قاعة الاجتماعات
مسكها احد المستثمرين
عبدالله : العنود بنتي ، احنا تنازلنا لك عن العقار بس نبغى ورقة تثبت حملك
ابتسمت العنود بخوف وورطة: ليش لازم الورقه ، ماكذبت عليكم بشيء
عبدالله : لايابنتي محد قال انك كذبتي ، لكن اذا انتي اشتريتي هالعقار
وانتي حامل بيهتمون فيه اكثر ويخلونه مناسب لبيئة طفلك
العنود بتوتر : لا .. لا عادي مو لازم
عبدالله : اجباري ، مايعتمدون على بشارة انقالت وبس لازم اوراق تثبت
العنود بتلفيق للأكاذيب : انا قاعده ارتب بيتي واتوقع ضاعت الورقه
عبدالله : معاك اسبوع يابنتي ، بنبدأ عملية نقل العقار
تطمنت العنود وهي تفكر تزور ورقة حملها
ومشت من عند عبدالله وهي تقاوم توترها
خرج بوجهها ابوها وهو يبتسم : فخور فيك ، يا اول
باست العنود خد ابوها بحب : افا عليك ، بنت فهد انا
ناظرهم زید بگره
فهد : الحين صدق انتي حامل وماقلتي لي!
العنود ضحكت وهي تهمس: !
: لا كذب
ضحك فهد : شيطانه
العنود : بس تخيل بابا ، المستثمر عبدالله طلب مني ورقة تثبت حملي
فهد : ايوه لازم هالامور
العنود : بس انا
مو حامل
ضحك زيد : خلي كذبك ينفعك
العنود ناظرته بكره : مو كثر كذبك
فهد: زوري حملك
العنود : ایوه فکرت كذا
زید بداخله : عايله كلهم نصابه
فهد تذكر : انتي كل مواعيدك بمستشفى الأمل ؟
العنود : ايوه هذا المستشفى اللي اجي له من سنين
فهد : ماعندك ملف . الا فيه !
العنود : ايوه
فهد : تدرين من مدير هذا المستشفى
العنود بأستغراب : مين
فهد : ولد عبدالله المستثمر ، ولده مدير ذا المستشفى
شهقت العنود : يعني لو ازور بتكتشف كذبتي !
،فهد : ايه ياغبيه
العنود : تو صرت غبيه! ، وين اللي من
ضحك زيد بشماته
ضربته العنود بشنطتها بخفة
ضحك زيد زياده
فهد : وماعندك ملف الا بذا المستشفى وش بتسوين !
سرحت العنود لمدة ثواني
العنود وهي تناظر زيد : بحمل صدق !
فهد : من يحمل بأسبوع
انا
العنود بتحدي :
اخذت العنود يد زيد بجراءة : لاتصدق عمرك باللي بنسويه بعد شوي
اوكي ؟ ، كله عشان مصلحة عايلتي وثروتهم ولازم اجيب منك طفل
زيد بصدمه : من قالك ابي منك اطفال ! ، ناقص انا نسخات مصغرة منك يا
اکبر كذابه شفتها بحياتي
انصدمت العنود وعيونها بدأت تلمع .
ورد اتصال لـ مدير البرنامج على هاتفه
رد المدير : اهلاً
ساعه
..
المتصل : متسابقكم البدر
المدير : وش فيه ؟
يمدحني
رد عليه صوت ضخم: السلام علیکم ، برنامج سقف واحد؟
المدير بخوف من صوته : ايوه احنا تفضل..
C
المتصل: رشحناه لبرنامج شاعر المليون
انصدم المدير وهو مو مصدق : شاعر المليون ماغيره اللي فيه امراء!
المتصل: اعجبهم شعره المنظم ، واداءه ونبرته بألقاء الشعر
المدير بعدم تصديق : مين اعجبه ؟
المتصل : سمو الأمير محسن
المدير بصدمه : الأمير محسن !!!، انا من اكثر المعجبين بشعره
المتصل: بلغ البدر برغبة برنامجنا ومسابقتنا بأنضمامه وارجو يجي |
لهذا
الموقع اذا وافق
قفل المتصل
صرخ المدير بحماس وهو يدندن : يا هلا بي يالشهره ، احنا اكتشفنا موهبته
بلغ المدير البدر بكل اللي دار بينهم بالمكالمة
ابتسم البدر لـ تحقيق حلم ابوه المرحوم
البدر : بصير معروف صح؟
المدير : ياشيخ الأمير بنفسه اعجب فيك وبشعرك ، اكيد بتصير اشهر منالنار على علم
البدر تضايق من تذكر ليالي : اقدر اخذ احد معاي ؟
المدير بأستغراب : مين بتاخذ
البدر: ليالي سيف
المدير غمز له : محبوبتك يالشاعر هاه
البدر بأنحراج : لا بس ، ابغى احد يكون معاي
المدير بأستغلال للفرصة : خذني انا لو تبي
..
البدر : لا لا ابي ليالي
المدير بصدمه : اح ماتبيني
البدر : محشوم بس تعرف
ضحك المدير
وكتب لـ البدر شيك مبلغ مالي يتجهز فيه لـ برنامج الأمراء ..
وصلو نجد وعلي لبيت منيره وسيف
تأملته نجد بخوف من رفضهم لفكرة التنازل بشكل كامل
اخذت نفس عميق وهي تتوكل على الله وتدخل .
رنت الجرس
فتحت لها منيره
شافت منیره ملامح نجد وعرفت انها السبب بكل الموضوع
قفلت منيره الباب بوجهها
نجد وهي تحاول تفتح الباب : لو سمحتي افتحي الباب بنتفاهم ..
منیره بصراخ : مافيه شي نتفاهم فيه غير الأربعه مليون
* الرواية مبنيه على احداث خيالية تماماً ولاتمت للواقع بصلةنجد بكذب : الاربعه مليون معاي شيك ونقد بس افتحي
وفتحت منيره الباب بهدوء : وينهم
نجد ناظرتها بكره وهي تدخل للبيت : ياحليلك صدقتي
منیره بعصبيه: تكذبين علي بعد ، فوق ما ان اخوي مقتول بسببك يا افعی!
نجد نطقت بحده : راح تتنازلين عن راشد
منيره : مابيني وبين التنازل الا الديه
نجد : تتنازلین بدون دیه
منیره ضحكت بجثون
نجد تقدمت من منيره بهدوء وهمست : ولا انتي بتنقطين بالسجن ، على
تعنيفك لـ ليالي الجسدي والنفسي
بلعت منيره ريقها بتوتر : وش قاعده تخربطین
نجد : ما اخربط ، اکبر دليل الحرق اللي بظهر ليالي
ضحكت نجد : ولاتحسبين بس بكتفي بالحرق اللي بظهر ليالي لـ اجل
تنسجنين ، حتى رسالتكم اللي ارسلتوها بالبرنامج للحين عندي
ارتعبت منیره
نجد : يعني عندك تهمتين الحين بتنسجنين فيهم ، تعنيف و نصب واحتيال !
منیره بخوف وارتباك : مسويه محاميه فوق رأسي .
نجد بكذب : ما اسوي نفسي محاميه ، انا فعلا خريجة قانون
ارتعبت منیره اکثر
..
نجد وهي تكذب : يعني يبيلك 10 سنين عشان تطلعين كل قضية 5 سنوات..
منیره باستسلام : وش تبغين اسوي الحين
..بعد عدة ايام
تقدم البدر بطلب لبرنامج شاعر المليون ، وناسبتهم معلوماته اللي متوافقه
مع شروط البرنامج
جهز البدر نفسه وهندامه لـ اجل يكون لايق بمكان يتواجد فيه الأمراء
اتجهو هو وليالي لـ مكان البرنامج مع بعض
كان البدر يرفض يكلمها بعد ماقصت شعرها
وهي قبلت تروح معاه لـ فضولها الطاغي عن حياة الامراء ومجتمعهم
نزلو من سيارة سائقهم
شدت على عبايتها الفخمة بهدوء يبلغ الآلاف .. لـ اجل تبين لائقة ايضاً
بمجتمع الأمراء
مشو بكل ثقة ورزانه ووقار بجانب بعضهم البعض
استقبلتهم التراحيب والقهوه والتمور
مضغو كل منهم التمور واحتشو القهوة العربية الأصيلة
ثم اتجهو لـ اجل يسلمون على الأمراء
اخذو نفس عميق كون يدهم للمرة الأولى تصافح ايدي من أعلى طبقة
بالمجتمعات
..
بدأؤو ليالي والبدر بمصافحتهم بهدوء وبكل ادب وثقل
وقفو عند الأمير محسن
الأمير محسن نطق برزانته : اهلا يالبدر ، نورت برنامجنا
ابتسم البدر : بنورك ياسمو الأمير
وصل دور ليالي تصافح الأمير
رفع الأمير محسن ناظره لها .. وصعق من جمالها وملحها
الأمير بخاطره مصدوم : هذي .. اللي تغتو فيها الشقار هذي المقصودة
شد الأمير على يدها بالمصافحه
ابتسمت ليالي بورطة وهي تحاول تسحب يدها
والأمير عيونه تتفحص يدينها ويتأكد من عدم وجود دبله زواج
تطمن من عدم وجودها
وهمش لها بهدوء وهو يقرب منها : تقبلين تكونين زوجتي .ابتسمت بورطة وهي تحاول تسحب يدها
حست ليالي بأنها ماسمعت بالشكل الصحيح واكتفت بالأبتسامه بدون ردّ
الأمير : نعم ام لا
ليالي رجعت شعرها وراء اذنها بخجل : مافهمت .
تركت يد الأمير ببطئ
وناداها البدر
حش الأمير بأحراج شديد من ليالي اللي تجاهلته
كان لازم يحصل زوجه بأقرب وقت .. گون زوجته مريضة سرطان الدم
وابلغوها الدكاتره بأنها راح تموت بأي لحظة !
تنهد الأمير وهو يفكر لو ماتت زوجته .. من ببيعوض مكانها من بيهتم بالولد
اللي ببطنها والف لو ولو داهمت باله وتفكيره
وقفت ليالي بجانب البدر
البدر وهو يهمس بفضول : الأمير قال لك شيء ؟
ليالي عقدت حواجبها : قال بس مافهمت كلامه زین
البدر : هذا امير وماتفهمين كلامه! وش قال لك
ليالي بحده : قلتلك ماسمعت زین ایش قال کانو فيه ناس فوق صوته
تنهد البدر وهو يجلس على كراسي المرشحين
ماهي الا دقائق واتت امرأة واضح عليها من منتصف الثلاثينات
تقدمت للبدر بهدوء
الجوهره مدت يدها : الشاعر البدر ، اتشرف كوني راح اكون معاك طول
امسياتك الشعرية
استغرب البدر واستقام من مقعده وهو يصافحها
البدر بأستغراب : اهلا ، بس مين انتي ؟
ضحكت الجوهره : الله يسامحك ماعرفتني ، انا الاميره الجوهره بنت الامير
محسنانصدم البدر وبدأ يرحب ويهلي : اعذريني ماعرفتك
الجوهره: لازم تعرفني لأن انا شاعره نفسك ، وراح اساعدك بشعرك
البدر : مايحتاج تتعبين نفسك
الجوهره : لاتعب ولاشيء كل شاعر عنده امیر بیساعده بالكلمات ، وانا
بساعدك وبكون معك دايم
رفعت ليالي حواجبها ومو عاجبها كلام الاميره من قربها لـ البدر
وبدأؤو بترتيب ادوار الشعار للبروفا الشعرية
منیره باستسلام : وش تبغين اسوي الحين
نجد بأنتصار : تتنازلين عن راشد ، وماتطلبين ديه ولا ريال
منیره بمحاوله : طيب وش رايك مليون
نجد بحده : لا !
منيره بتمثيل : واخوي اللي زي الجبل وراح من يعوضني مكانه
نجد : ربي بيعوضك لازم فلوس عوض يعني ؟
منیره نطقت بكره وهي تتقدم لنجد : كل المصايب من راسك ، انتي اللي
اغريتيه واغويتيه
نجد تراجعت بخوف : خ..خلاص موضوع وانتهى
منیره هجمت على نجد وهي تشد شعرهاصرخت نجد وهي تحاول تفك نفسها
وبدأت منيره بعض نجد وغرس انيابها بجلدها الناعم
لمحت نجد کاسه زجاج
ضربتها برأس منيره لـ اجل تتخلص منها
وسقطت ارضا مغمى عليها وسط دمائها
رجفت نجد من شافت منیره مغمى عليها بدون حركه
تقومها : قومي يادراما يلا استهبال
نجد وهي
حست نجد بخوف من لما ماجاها رد
بلعت ريقها وهي تلم اغراضها وتحاول تطلع
فتحت الباب بعجله
وانصدمت بسيف ابو ليالي اللي ظهر امامها ..
بالليل
بالمنتجع
دخلت داليا وبيدها بوكس ماسكات من مختلف الانواع
داليا : يلااا وقت الاهتمام
تجمعو بنات البرنامج على داليا وبداؤو ياخذون من الماسكات
داليا تقدمت للشباب : حتى انتو بتحطون
ولید : اعقبي ماحنا بنات
داليا بزعل : ديدو شفيك ، بعدين تدرين اذا حطيت ماسك يطلع لك شنب
زیادہ
وليد بحماس : صدق؟
داليا بكذب : ايووه
وليد بتردد وهو يسحب كيس الماسك : ابي اشوف
داليا سحبت منه الكيس بخوف لـ اجل مايكتشف كذبتها : لا لاتضيع وقتنا
تعال احط لك
فکت داليا الكيس
وطلعت الماسك بهدوء وهي تعض شفايفها بحذر
تقدمت لـ وليد
داليا : ديدو جاهز ؟
وليد: والله مدري وش بتسوين ، بس عشانك
داليا انحرجت وبدأت تضع الماسك على وجهه
تحسست وجهه وخده بهدوء وهي تبتسم وتمسح الماسك على خده
تأملها وليد .. كانت آخر رغباته ومواصفاتها هي المواصفات اللي يهرب منها
طول عمرهليه الآن وقع بحفرتها او بالأصح خبها ؟
فجأه وقفت عيونهم واقعين بسخرها
انحرجت داليا وشتت نظرها وهي تمسح الماسك على وجه وليد
انتهت داليا من وضع الماسك
ناظرت داليا لوليد وهي کاتمه ضحكتها
وليد : هاتي المرايا اشوف
مسکت داليا وليد من يده وهي تسحبه وتوجهه للمرايا اللي تتوسط المنتجع
قدمت داليا وليد للمرايا
وليد شهق : ابك وش مهببه فيني انتي
ضحکت داليا وهي تمسح دموعها على منظر وليد
حاول وليد يشيل الماسك
ومسكت دالیا یده تمنعه
سحب وليد داليا لصدره وارتطمت فيه
صار مايفصل بينهم الا شعره .. وادق من الشعره
ناظرته داليا بنظرة ترجي : لاتشيله ديدو بليز ..وليد بخفة : طيب متى بشيله
ابتسمت داليا بأنتصار ونطقت : عشر دقايق بالكثير..
منسدحه على كراسي حديقة المنتجع
تاکل اظافرها بجثون وتوتر .. تفكر لو انتهى البرنامج بعد شهور قليلة كيف
بيكون مجرى حياتها كيف بتعاني من اهلها ورفضهم لفكرة ابتعاثها..
كان جابر يتمشى بالمنتجع ممسك بإيدي نوح
لمح نوره .. اللي بعالم ثاني بالها وقلبها مشغول
وتأكل اظافرها بشكل جئوني ومن الواضح بأنها تحط خيبة آمالها في هذي
الأظافر
جابر همس لـ نوح : روح لنوير
مافهم نوح لغة ابوه العربيه وظهرت على علامات الاستفهام
جابر تنهد : ياليل لازم اكلمك انقليزي يعني ، من زين هالاجانب عاد اولهم
امك الخايبه
حش نوح بخوف من كلام ابوه وتراجع
جابر مسك يد نوح : خلاص خلاص
غیر جابر لهجته لـ الانقليزيه واشر على نوره: اذهب لها وقل ماذا بك
ركض نوح لـ نوره
وسألها بنبرته الطفوليه : ماذا بك
التفتت له نوره وتوقفت عن عض اظافرها
ابتسمت بهدوء
نوره زحفت بالكرسي لـ اجل تزيح مكان لـ نوح ينام بجانبها
اشرت نوره على المكان اللي بجانب الكرسي
نقز نوح له
عبثت ید نوره بشعر نوح وهي تنطق : ولاشيء حبيبي
جابر وهو يراقب الموقف : حبيبي بعد
لامست يد نوح الصغيرة طرف وجه نوره وخصلاتها النافرة
نوح بنبرة طفولية : انتي جميلة جداً
تضحك
ابتسمت نوره وهي
اخذت نوره يد نوح اللي تلامس خدها بهدوء وقبلتها
ثم هجمت عليه بالدغدغه
ازداد صدی ضحکات نوح آثر دغدغة نوره له
جابر : اخ الواحد يتمنى يكون نوح
تقدم لهم جابر .
جابر : هاه وش تسوونوقفت نوره ضحك وحطت نوح بحضنها
رجعت نوره شعرها خلف اذانها وقرصت خد نوح : الاعب ولدك الحلو هذا
ابتسم جابر : الدغدغه بس لنوح
تقدمت نوره لجابر بهدوء
ونطقت وهي تضحك: بس انت ما اقدر ادغدغك
جابر فتح يدينه : جربي
غرست نوره اصابعها بجلد جابر لـ اجل تدغدغه
لكن بلا حيلة وكأنه جبل
نوره بتأفف : خير وش هذا ولا حتى حسيت
فجأه هجم جابر على نوره وهو يدغدغها .
..انهارت نوره من الضحك من دغدغة جابر لها
نوره وهي تحاول تلقط انفاسها : خلااااص جابر
ضحكت وكملت : بليز خلاص بموت
تركها جابر بهدوء وهو يتأمل ضحكتها ويبتسم
وكأن ضحكتها مقتبسة من نور القمر .. وكأنها الشدة على اليدين .. وحضن
الغائبين .. وحضن المفارقين
كانت ضحكتها مليئة بالدفى .. تبعث الروح بداخل انسان متعب كـ جابر
والأهم ضحكتها جبرت بخاطره
وقف شوي مشرح فيها
نوره وهي تمسح دموعها بأنهيار من الضحك : وربي غشاش ماقدرت
ادغدغك
ناظرت نوره نوح ونطقت بالانقليزيه: مارايك نهجم على بابا؟
هجم نوح علی ابوه
مثل جابر سقوطه على الأرض
ركضت نوره وهي تحاول تدغدغ جابر مع نوح
جابر مثل الضحكة
نوره بأنتصار: اخیراً قدرت اضحكك
همش جابر بأذن نوره : لاتصدقين بس عشان نوح
ضربت نوره کتف جابر بخفة وهي تبتسم
..البدر : طيب اطلعي
صعدت ليالي السور بهدوء
وصارت الأرض تحتها تماماً ولو انحرفت لو شوي .. ودعت حياتها
ارتعبت ليالي ودبّ الخوف بقلبها
البدر بتشجيع لها : لاتناظرين الأرض
مد البدر يده لـ ليالي
حاولت ليالي تنقز لـ عتبة شرفة البدر
وصلت لـ شرفة البدر وبقى تجتاز السور وتصعده
ليالي بحماس : شوف تغلبت على مخاوفي
تحركت بحماس وانحرفت رجلها عن العتبة وتمسكت بالسور وسقطت
رجليها بالهواء
صرخ البدر : امسكي يدي
مسكت ليالي يده بقوه ورجليها معلقه بالهواء
ليالي ناظرته بخوف وشعرها يتطاير على وجهها : البدر لاتخليني
حاول البدر يسحبها ..
ليالي صرخت لأن يدها على وشك تفلت : يدي
تعورني
استوعب البدر كبر المأزق العالقين فيه وسحبها بكل قوته
وآثر جسدها النحيل تأثرت بسحبته لها وكأنها ريشه
سحبها وسقطت فوقه وارتطمت بقوه
غمض البدر عيونه بخوف وهو يشد على ظهرها متمسك فيه بشدة وكأنه
يحميها من سقوطها للمرة الثانية
فتحت ليالي عيونها ببطئ والبدر حاس بتنفسها السريع لمطابقة صدره على
صدرها
..
بلعت ريقها وهي تبعد عن صدر البدر بهدوء
البدر مسك وجهها الصغير بيده الأثنين ونطق والخوف يملؤه : فيك شي؟
هزت ليالي رأسها بتوتر : لا .
..
البدر : الله يهديك كان ظليتي بشرفتك
ليالي : شكلك نسيت انهم حاطين قوانين محد يجي الثاني ابدأ
البدر وهو يتذكر قوانين الفندق الخاص فيهم للمسابقه : اوه صح ، ۱
نزلت ليالي ناظرها للأرض بتوتر
، مراقبین
آسف
ضحك البدر عليها : بتكملين سالفتك ولا باقي مخروشه؟
رفعت ليالي ناظرها له والدمعه بطرف عيونها نطقت بغصة : مايضحك
أوجعه قلبه لما شاف الدمعه تلقع بعيونها تعلن نزولها
اقترب منها البدر ونطق ببحة : آسف وربي أ
ليالي استقامت وهي تنفض نفسها : بروح انام
امسك البدر بمعصمها : تنامين متضايقة ؟
ليالي ناظرت يده وسحبت يديها بهدوء
ودخلت لـ داخل شقة بدر : بنام على السرير ، انت دبر نفسك بأي مكان
تأفف البدر من ضحكته اللي بالوقت الغلط واللي زادت خوفها
سحب شعره لوراء وهو يفكر بغمق .. كيف ترضى بالوصال هذه العنيده ؟بنصف الليل
كانت تتمتم بكلمات غير مفهومه وتهز رأسها بهدوء عاقدة حواجبها بخوف
ليالي بهمس : لا .. لا
رفع البدر ناظره عن ديوان الأشعار وهو يناظر ليالي الي من الواضح بأنها
تحلم بكابوس
فزت فجأة من نومتها وهي تصرخ
ركض لها البدر
كانت مسكره اذانها وتصرخ بخوف
ضمها البدر لصدره وهو يمسح على شعرها ويهديها : آششش ، خلاص
تطمني انا معك
محله
تنفست ليالي بقوة وقلبها ينبض حتى يكاد يقفز من
شدت ليالي على كتف البدر بيديها الصغيرة
بدأ البدر يتمتم بأذنها بعض الآيات ويقرأ المعوذات ويمسح على شعرها
بهدوء
ماهي الا دقائق من تلاوة البدر لبعض الآيات المريحة للمسامع
افلتت ليالي شدتها بهدوء وحس البدر بأعتدال نفسها ونبضات قلبها
راقب ملامحها.. شافها نايمه بهدوء
وضعها على السرير بهدوء
غطاها بكل حنيه .. عن حنان والدها اللي ماشافته ولمحته بيوم
كاد يقوم
وقفته مسكتها له
عقد البدر حواجبه
ليالي بعدم وعي : لاتروح
استغرب البدر كلامها
وحاول يقوم للمره الثانيه
ونطقت ليالي بنبرة توشك على البكاء : لاءء تروح
البدر بخوف من بكاؤها هداها بیده : خلاص
انسدح بجنبها بهدوء..حش برجفتها
اقترب وهو يحتضن ظهرها بهدوء
ودقته الخشن يلامس كتفها الصغير
دافئ أنفه بـ شعرها الي هره
ماهي الا ثواني ونام بجانبها بغمق
بعد ماصادفت نجد ابو ليالي عند الباب
نجد نطقت بتلعثم : اسعفها
ابو ليالي بصراخ : وش سويتي انتي !
نجد بتهديد : وربي اذا فكرت تشكي علي ولاتسوي ، برفع عليك انت
وزوجتك دعوى تعنيف
ابو ليالي بصدمة : تعنيف ؟ ايش السالفه
نجد ضحكت بسخرية : دعوى تعنيف ضد ليالي ، نسيتو اللي سويتوه فيها
اكملت نجد وهي تقترب لـ ابو ليالي بهمس : وآثر الحرق اللي بظهرها
بلغ ابو ليالي ريقه بخوف وغصة
ابو ليالي بصراخ : خلاص انقلعي انا اسعفها
ابتسمت نجد بأنتصار : ادب
ناظرها ابو ليالي بگره
وامسك بجواله يتصل بالأسعاف
،
ناظرت لهم نجد نظرة اخيرة
وخرجت من الباب وشعرها يتطاير آثر مشيتها الواثقة .. وحتى الفراشات
تتطاير بداخلها بمجرد تفكيرها بأن راشد بیعود
عضت شفايفها بحماس
علي انتبه للجرح اللي ينزف بخد نجد : وش فيك
نجد بأستغراب : ايش فيني
علي آشر : خدك ، ينزف
لمسته نجد وشافت الدم
ضحكت
يهون كل جرح
وهي تقبل الدم بهدوء وانطبع على شفايفها وبداخلها : لعيون راشد
انصدم علي من حركاتها: مشعوذه انتي
نجد استوعبت اللي سوته وسردت بكذب : ا... احنا هذي عادة عندنا نسوي
كذا دايم اذا شفنا الدم
علي صدق : اوه وش ذي العادة الغريبة
ابتسمت نجد بهدوء ونطقت : خلاص قبلو يتراجعون بدون ماندفع ولا ريال
علي : طيب والخمس مية الف ايش نسوي فيها؟
نجد : عادی تعطینی ایاهمعلي بأستغراب : وش بتسوين فيهم
نجد : اعتبره ياعلي ربحي انا وراشد من البرنامج وعطني اياهم المدير
ماراح يدري
تنهد علي وهو يفكر
علي : تمام
ابتسمت نجد وهي ترسم الفكرة ببالها بهذي الفلوس
طلع علي الشيك من السيارة وهو يمده لها : تفضلي ، لاتعلمين اي أحد اني
اعطيتك
نجد وهي تناظر لـ الشيك وقيمته بتمعن وذهول نطقت بفهاوة : لا معليك
محد بيدري
علي : الحين نرجع لـ المنتجع؟
نجد : لا ، ابغى نروح مکان قبل
علي بتساؤل : ايش هذا المكان ؟
صحت بتثاقل الصباح
حست باليد الثقيل اللي حاضنه خصرها
وسعت عيونها بصدمه وهي تلفتت وراءها
وشافته نايم بغمق دافن أنفه بـ خصلات شعرها
شالت يديه عن خصرها بهدوء
وابتعدت ونفسها اعتلى .. خوفاً من أنه فعل لها شيء وهي نايمه !
ماتذكر ايش اللي حصل .. بس اللي تذكره انها كانت توشك على الموت
الحاتم !
نظرت له بكره وحملته اللوم
بعد دقائق صحى البدر
شاف مكان ليالي فاضي
فر بخوف عليها
وانصدم لما شافها امامه
البدر : ليالي ، احسبك رحتيمعاك
ليالي بحده : تحسبني رحت اجل ؟ ، ليش منومني
البدر ضحك بسخريه : وش فيك انتي ، امس كنتي خايفه وتحلمين بـ..
قاطعته ليالي وهي تتكتف : بلا كذب
البدر بصدمه : انا اكذب ؟ مين اللي كانت بتموت بالامس لو ماساعدتها
ليالي بدأ تتذكر وتنكر : متى كنت بموت يالكذاب ؟ كل هذا عشان تبرء نفسك
البدر بعصبيه : اطلعي برا
ليالي ضحكت : وتطردني بعد!
البدر تقدم لها : انتي مايبين بعينك شيء ، شايفه نفسك على وش!
ليالي حطت عينها بعينه بجراءة: انا شايفه نفسي بعد ! وانت ليش تتقرب
مني وشوي وتموت علي
البدر بصراخ : لأني .
ليالي تراجعت بخوف ونطقت بتلعثم : لـ..لأنك؟
البدر وهو يأشر ع الباب : اطلعي برا
عضت ليالي شفايفها وهي تقاوم نزول دمعتها
وخرجت لـ خارج شقته بسرعه متجه لشقتها
بدأ البدر يحوم بـ الغرفة وهو يفكر ايش يسوي
معاها
وصلو علي ونجد لـ المكان اللي رغبت فيه نجد
علي بأستغراب : وش تبين بذا المكان
نجد بحماس: ابغى اشتري كوخ
علي : طيب وين بتحطين ذا الكوخ
نجد : على قمة الجبل
دخلو نجد علي لـ داخل غرفة البناء
وسردت لهم نجد تفاصيل الكوخ اللي كانت تبغاه
واعطتهم الموقع
نجد : راح تشوفون جبل عليه خیمه ، راح تبنون الكوخ جنب الخيمه
واعطتهم مال العربون مقدم
نجد : تفضلو هذا المال المقدم ، اذا انتهيتو من الكوخ بالكامل بعطيكم باقي
فلوسكم
خرجت من غرفة البناء بعد ما اتفقو على اجراءات بناء الكوخ
ابتسمت نجد وهي تراقب الشوارع .. وبداخلها مليانه فرح لـ اجل مفاجاتها لـ
راشد
غطت شفاتها المبتسمه بأستحياء بيديها لـ اجل لايكشف امرها المفضوح
برمتهخرج وليد وهو مغطي ملامحه ووجهه بالكمام الأسود
صادفته داليا وهي صافته فيه
ولید نطق بحده: عاجبك اللي سويتيه يالمايعه
داليا بتأفف: لاتقولي مايعه ديدو
وليد ضاعت علومه من ندهت له بديدو: ا.. ما ابي اشوفك حلي عني
دالیا: ترا کله شنب شوي ويطلع
ولید رفع حواجبه ووضحت ملامحه المصدومه من خلف الكمامه :
لاوالله ؟ ، کله شنب اجل انتي لو تطلعين بدون مكياج وش تسوين
دالیا حست بزعل : ايش دخلك
وليد : الشنب زي الميكب بالنسبه لك
داليا كانت بتروح وتتجاهله
لكن ماعز عليه يتركها وهو يكون السبب بضيقتها
سحب وليد داليا من يديها : خلاص يابنت الحلال
داليا : اتركني
وليد : سوي شيء واسامحك
داليا هدت: ايش اسوي عشان تسامحني
آشر وليد على خده : بوسيني ، وبرضى ويهون لـ عيونك مية شنب رجال
ابتسمت دالیا: ببوسه ترضی بس
ولید هز رأسه وضاقت عيونه من ابتسامته : ايه
قربت داليا شفاهها من خده المغطى بالكمامه لكن وليد التفت
willلكن وليد التفتت
وعن طريق الخطأ .. طبعت قبلة داليا على شفاة وليد من خلف الكمام
غمضت داليا عيونها وهي مو مستوعبه
ما ان أبعدت عنه .. واستوعبت بأنها قبلت شفاهه
وسعت عيونها بصدمة وعدم تصديق
وليد ضحك : بالغلط ، واحلى غلط
داليا بصراخ : عاجبك، ادري انك متعمد
وليد : لا اسمعي.
سحبت داليا عليه بتص كلامه وابتعدت
تحسس وليد شفاهة من خلف الكمام وهو يبتسم بخفة
لمحها بالمنتجع جالسه كعادتها سرحانه بـ اشياء كثير بخاطرها
مخبي وراءه الهدية اللي جهزها لها
نزل جابر على ركبته لمستوى نوح : روح لنوره اهرج معاها
بدأت على نوح علامات الاستفهام من كلام جابر الغير مفهوم بالنسبة له
جابر : يعني لازم اتكلم انقليزي بعد !
تنهد جابر وهو يأشر بأتجاه نوره: اذهب الى نوره
ركض نوح بكل براءة لنوره وهو يحتضنها
ابتسمت نوره وهي تمسح على شعره
نوره : هل اكلت؟
هر نوح رأسه بـ نعم
قبلت نوره جبينه بغمق وخب
تقدم لهم جابر
جابر : اشوفكم مع بعض واجد وساحبين عليه
ابتسمت نوره وهي ترفع ناظرها لجابر : ممكن نوح اكثر طفل حبيته للآن
جابر : هل ممكن لأنه طفلي؟
ارحمه
توترت نوره : لا .. بس
جابر : قلتلك يانوره بلاد الغرب غداره ، واكبر مثال . قدامك آيفا الجاحده
اللي رمت ولدها وراحت
سكتت نوره لثواني تفكر بـ كلام جابر
لاحظت نوره بأن جابر مخبي وراءه شيء
نوره : وش وراك
جابر خباہ زیادہ : ولاشيء
نقزت نوره وهي تحضن خصر جابر لـ اجل تاخذ اللي وراءه
ضحك جابر : خلاص يابنت الحلال خلي الحين بوريكنوره بدلع : جابري يلا
جابر فهي : جابري؟
نوره : ايوه انت تجبر خاطري
نوره وهي تحاول تاخذ اللي وراءه : اقول بس لاتصدق وش وراك ذبحني
الفضول
طلع جابر من وراءه الهديه بهدوء
مدها لـ نوره : هذي هديه اعتذار ، عن ملابسك اللي رميتها
"لفو يومين هدية جابر لنوره"
فتح جابر الهديه بهدوء امامها .. وعرضها لها
نوره ابتسمت وهي تلمس الهديه : كيييوت بلوفرات توم وجيري
جابر ناظر عيونها : لأن انا وانتي زي توم وجيري ، مانتوافق لكن مستحيل
نعيش بدون بعض
سكتت نوره وهي تبتسم على كلامه
نوره : طيب انا مين توم ولا جيري
جابر ضحك: انتي زي طول جيري خذي جيري
نوره بسخريه : اننن زي طول جيريسحبت نوره منه البلوفر اللي كان لونه ابيض وهي تلبسه فوق ملابسها
نوره : وااسع
لبس جابر بدوره بلوفر توم فوق الثوب
نوره : الله يالطقم المولع
سحبها جابر وهو يضع رسمات بلوفراتهم بجانب بعض
ناظرو لبعض ثواني ثم انفجرو بالضحك
وركض لهم نوح يحتضن ارجلهم الأثنين
ولا أحد
ركبو السيارة متجهين لـ مكان برنامج الشعراء
حد منهم
لسانهم بلحظة غضب
نزلو من السيارة
مد البدر يده لها
ناظرت ليالي يده الممدودة بأتجاهها وما ابدث أي ردة فعل وابتعدت
قبض بقوة على يده بـ انحراج
ولحقها وهو يدخل وراءها للداخل
التفتت للآخر .. قشو على بعضهم بالحيل بكلمات خرجت من
من دخلت ليالي رجعت شعرها لوراء بهدوء وانظارها تتجول على المكان
لمحها الأمير واستقام
ابتسم لها لكن .. ما انتبهت صاده عنه كل الصدود
الأمير لـ اجل يلفت انتباهها نڈه : لو سمحت
التفتت له ليالي ببطئ
اشر لها الأمير بسرية لـ اجل تلحقه
عقدت ليالي حواجبها بأستغراب وهي تأشر على نفسها : انا؟
الأمير بهمس: ايوه انتي ، ومن سواك سبحان من سواك
ابتسمت ليالي بخجل من كلماته اللطيفة اللي وقعت بنفسها
وراحت وراه ظن منها بأنه بيكلمها بفوضوع مسابقة الشعراء
الأمير تجهز لـ اجل ينطق كلامه : بقولك كل شي بالمختصر
خافت ليالي ودبّ الخوف بقلبها : تفضل ياسمو الأمير
لحقهم البدر لـ اجل يشوف وين راحت ليالي
وقف وراء الباب بهدوء وهو يتنصت من خلفه
الأمير بضوت مفهوم وناظر بعيونها : تزوجيني على سنة الله ورسوله ،
وصدقيني بتعيشين عيشه ماقد حلمتي فيها
جاهلين البدر اللي خلف الباب يتنصتاكملو اجراءات خروج راشد بالعفو والتنازل .. دون أخذ هلله وحده على
حسب اتفاق نجد ومنيره اخت معاذ الميت
اخذ راشد شنطته وهو يخرج من السجن
استنشق الهواء اللي دخل لرئته بعمق .. حتى رائحة دخان المصانع كانت
حياة بالنسبة له !
شيء ما داعب خاطره لما تبادر على ذهنه ضوتها .. ونظراتها .. عفويتها
حتى ضحكتها العشوائية اللي يسمعها آخر جار
ركض لـ التاكسي وهو على أتم الاستعداد لشوفة عيونهاوصل لـ المنتجع
فتح البوابة ببطئ
فر وصرخ لما شافها خارجه من وراء الباب تفاجئه
مسك راشد صدره : نجد ، اعوذ بالله شفيك
نطت نجد عليه تحتضنه ورجولها تحاوطه
رفعها راشد وهو يضحك
مسكت نجد وجهه بيديها وهي تقبله بعشوائية لدرجة قبلت انفه
ضحك راشد : خلاص يابنت انا ابي اشوفك وابوسك مالي حق ؟
نزلت نجد على الأرض وهي ممسكه بيده : لا مالك حق
سحبته نجد
نجد : اركض معاي
راشد : شفيك
نجد : بنروح لـ الجبل اللي هربنا له اول مره تذكر ؟
راشد : بيفقدوني الحين اكيد عندهم خبر عن رج
نجد : ماعليك محد بيدري كلهم بمكان البث
صعدو الجبل
وجلسو على صخوره
كانت تسترق النظر اليه بكل ثانية .. مو مصدقه أنه الآن خارج امامها
وكأنه اعظم انتصاراتها اللي دخلت فيها حرب ونالت الفوز
فعلاً كانت داخله حرب مع منيره
انتبه راشد لـ الجرح اللي بخدها
راشد مد يده لخدها يتحسسه : مين جارح زاهي الخدين ؟
نجد بهدوء : سالفه طويلة
قرب راشد من خدها وخصوصاً جرحها
وهو يقبله بهدوء
غمضت نجد عيونها بكل شغور تتحسس ان هذا الشغور فعلاً حقيقي
..
وتعيشه !
ماهي الا ثواني معدودة وقاطعهم صوت ينادي نجد
وليد وصل للجبل : نجد ، البرايم بدأ واسمك فيه !
ناظرت نجد راشد بخوف
ولید استوعب وجود راشد : هلا والله راشد الحمدلله على السلامه
راشد بعدم اهتمام : صادق انت ، نجد دخلت البرايم !بنصف الليل
تجهزت العنود بـ أرقى والطف ملابس نوم عندها
صدرها مكشوف .. وظهرها عاري كانت مثيرة بالمختصر
تعتلي شفاهها بالروج الأحمر الصارخ
وختمت اناقتها بـ عطر قوي على جلد عنقها الأبيض
دخلت العنود الغرفة تتقدم لزيد ..زوجها اللي ماحست من بداية زواجهم
بأنه زوجها
كثيرين الصراع .. والمشاكل قليلين الحب والود يخلو من قلوبهم
العنود بدلع وهي تعلك بهدوء : زيدو حبيبي
انصدم زيد بمنظرها اللي جاب اقصاه وفهى فيها لثواني
زيد : عيوني
العنود وهي
زید تذکر خطتها وتراجع : لا .. بعدين
العنود بحدة : تبي نجيب ورع ولا لا
زيد وهو يحاول يستفزها : انتي اكبر ورعه
رفعت العنود حواجبها بصدمة : ا..انا ورعه اجل ؟
امسكت العنود بـ سكين الفواكه اللي على الطاوله وهي تتقدم بـ اتجاه زيد
العنود بصراخ وهي ماسكه السكين : والله اذا مارضيت نجيب بيبي اني
تلمس صدره : ماودك نجيب بيبي صغير نلعب عليه
بجيب اجلك فاهم
بلع زيد ريقه بخوف
زيد بتلعثم : ط...يب بس بروح الحمام وارجع
اخذ زيد مفتاح السيارة بدون
كانت مشغولة بجوالها بعد ما هدت
ماتحس
ركض زيد لـ الأسفل وهو يركب السيارة متجه لـ مكتب المستثمر اللي عقدو
معاه عقد العقار
وكل تفكيره بأنه يفضح خبر كذبة العنود في حملها .. وينتقم منها اشد
د
انتقام للي تعمله فيه
وصل زيد للبيت ورن الجرس
ظهرت له العامله
زيد : استاذ يوسف هنا؟
العامله هزت رأسها : yes
يوسف تقدم : مين اللي جاي بنص الليو..
صمت يوسف من شاف زید مد يده يصافحه : هلا والله ، نسيب الغالي
زيد : هلا فيك
يوسف : عسى ماشر ، جيتك بنص الليولزيد بتوتر : بكلمك بموضوع مهم ياعم .
بعد ما انتهو من اجراءات التبرع ومطابقة الكلى والدم
حان الوقت اللحظة الحاسمة .. نقل كلية خالد لـ تعيش داخل جسد ام حیاه
والبدر
ابتسمت حياه لـ خالد وهو على سرير العمليات
خالد: سامحيني اذا زعلتك بهذي الفترة القصيرة اللي تعرفنا فيها على بعض
حياة بخوف : ايش ذا الكلام ياخالد
خالد : ممکن آخر مره ، اكلمك فيها يمكن ربي يقبض روحي على سرير
العمليات
حياة بدون وعي ضربته على كتفه بخفة : فال الله ولا فالك ابتسم خالد
بهدوء
وخرجت حياة تستنى بممرات المستشفى
بعد ساعه
صرخ الدكتور : المتبرع اصيب حالة نزيف شديدة ، المساعدة عاجلاً
..صرخ الدكتور : المتبرع اصيب حالة نزيف شديدة ، المساعدة عاجلاً
فزت حياه والخوف منعكس بعيونها : دكتور ايش صار ، خ. خالد بخير؟
الدكتور : يلزمنا دم من نفس فصيلته تعرض لنزيف
حياه بخیبه : ایش فصیلته
الدكتور : A+
خالد
لوهلة .. سرحت حياه وهي تتذكر فصيلة دمها
ضربت راسها بخيبة لعدم مطابقتها لفصيلة دم .
لكن تسلل لذهنها .. صديقتها رونق المطابقة لفصيلة دم . خالد !
امسکت حیاه جوالها برجفه وبعجله وعيونها تدور بترقب عن اسم " رونق "
بجهات الاتصال
شافت اسمها ونقرت عليه
وضعت السماعة على اذنها وهي متوتره تعض شفايفها
رونق : الو
حياه برجفة : ر..رونق تكفين ابي مساعدتك
رونق بخوف : ايش صاير !
حكت لها حياه كل التفاصيل
رونق : مسافة الطريق وانا عندك
قفلت حياه الجوال
رفعت ناظرها للدكتور وهي تمسك بيديه بخوف : دكتور الحين بتجي وحده
تتبرع ، تكفون لايصير بخالد شيء اوقفو نزيفه
الدكتور طمنها : اذا جت المتبرعه بينجو خالد بأذن الله
اخرجت حياه قارورة المويه من شنطتها وهي تشربها برجفهزيد : بكلمك بموضوع مهم ياعم
یوسف باستغراب : ادخل
دخل زيد وجلس على الكنبه بهدوء
يوسف : نفسك تشرب شي؟
زيد : لا ، لا بس بقولك هالكلمتين وامشي
يوسف بخوف دت بقلبه: ايش صاير
..
زيد وهو متوتر : ياعم ، تذكر العقار اللي اعطيته العنود وفهد ابوها؟ لانها
حامل
يوسف : ايه الف مبروك تستاهلون كل .
قاطع زيد يوسف : العنود كانت تكذب
يوسف عقد حواجبه : بأيش؟
زيد : العنود مو حامل ، وكذبت بهذا الموضوع لـ اجل تاخذ العقار
یوسف بعدم تصديق : طيب انا طلبتها تقرير حملها وقالت بتجيبه
زید رفع ناظره بحدة وهو يكلم يوسف : مو بعيد عنهم يزورون يديهم طويله
توصل لكل شيء
سرح يوسف لوهله يفكر بـ قذارتها
نطق يوسف بكره : العقار تحلم فيه بنرجعه كلنا منها
ابتسم زيد بخبث : طيب وش بتسوون فيها؟
يوسف : ونقطع علاقاتنا المشتركه بالشغل مع ابوها
زید بدأ بداخله بالتراقص فرحاً لأنتقامه منهم بطريقته
استغرب يوسف : بس انت ياولدي زيد ، مو زوجها ليش تفضحها عندي؟
زيد ضحك بسخرية : متزوجين غصب ، ولا بيني وبينها حب
يوسف : فهد مزوجكم؟
زيد : ايه .. بسبب فضيحه انتشرت
يوسف : انت رجل وفي وامين
زيد ابتسم : تسلم
يوسف : لو اقولك تتزوج غير العنود بتتزوج؟زيد : اکید بدون تفكير ، هذي الساحرة محد يتحملها
يوسف ببحة يملاها الشر : ودك تنتقم منها؟
زيد لمعت عيونه : بكل الطرق
يوسف : يقولك طق الحديد بالحديد ، وطق الحريم بالحريم
صمت يوسف لثواني : وش فهمت من هالكلام؟
سكت زيد وهو يطق اصابعه ويفكر
وسع عيونه بدهشه : اتزوج عليها
یوسف ضحك بضحكته اللي مليانه هيبه : بالضبط
زيد : بس من وين لي ياحسره اتزوج ، هم يصرفون علي
یوسف : بزوجك بنتي
..
الامير : تزوجيني على سنة الله ورسوله وصدقيني بتعيشين احلى عيشه
ماقد حلمتي فيها..
بلعت ليالي ريقها بغصة وتراجعت للوراء بهدوء
جاهله البدر اللي خلف الباب يتنصت
الامير وعيونه تلمع : هاه ، وش قلتي؟
ليالي التزمت بالصمت وهي تناظر عيونه بخوف
الامير بنبرته الشعرية : لاتخافين ياليالي يابعد كل ليله تمضي على هوى
العاشقين
حست ليالي برغبتها القوية بالبكي .. وموقفها المحشوره فيه وماتدري بأي
شيء تنطق ويحدد حياتها لسنين عمرها كلها !
ليالي بصوت غير مسموع وفيه كتمه : ا..ابي اروح الحمام
الامير ابتسم بهدوء : ردي لي خبر ، وردي علي ياهمسة العاشق سلام ، ردي
وخذي مني ليالي في العمر
رجفت شفاة ليالي .. وحست ان الدنيا تخدعها بهذي اللحظة
فتحت مقبض الباب
ابتعد البدر عن الباب قبل مجيء ليالي
طلعت ليالي وهي تركض للحمام حاطه يدها على فمها تمنع نزول دموعها
على خدها
دخلت للحمامات القاعة
وضعت شنطتها على الطاوله وناظرت نفسها بالمرايا مطولاً
قلبها ابتلى .. بمصادفة الشعراء
وين ماراحت تحل عليها لعنة شعرهم
..
مسحت على جبهتها ببطئ مغمضه عيونها تفكر
اول ماتبادر لذهنها ( البدر )ليش تهتم لـ امره وتهتم لرأيه في هذا الموضوع ؟
ما ان سرحت تفكر فيه بالخيال
وداهم واقعها وهو يفتح باب الحمام ويدخل للداخل
وسعت ليالي عيونها بصدمه : وش تسوي هنا
البدر والغصة بنبرته : اللي قاله لك الامير بتوافقين عليه؟
ليالي بأنكار : ايش اللي قاله الأمير ؟ ، وش قاعد تخربط انت
البدر ابتسم بقهر : لاوالله ، وتجحدين بعد عاجبك الوضع وشكلك بتوافقين
عليه
غيضه
خافت ليالي على نفسها منه
تقدم لها البدر وهو يلقي عليها كلام غير مفهوم ومتشابك من .
تراجعت ليالي للوراء وصدرها يرتفع بخوف
ارتطمت بالجدار
مد البدر يده فوق راسها وهو يرتكي على الجدار
البدر غمض عيونه وتنفس بعمق ونزل عليه الهدوء
البدر بهدوء: بتوافقين ؟
ارتجفت شفاة ليالي وهي توشك على البكاء
البدر ماتحمل سكوتها وصرخ وهو يضرب الجدار بكل قوته : بتوا||افقين ولا
صرخت ليالي وهي تسكر آذانها بخوف وهي ترجفامسك البدر بيدها وهو يشيل اصابعها عن اذانها
ضغط البدر على يدها بقوه : طبعاً بتوافقين ، وحده فقيره زيك وماشافت
الخير مستحيل تفوت فرصه زي كذا
انتقلت ملامح ليالي لملامح الصدمة والجمود
اكمل البدر وهو يخرج الكلام من بين سئونه بغيض : اهلك رموك ، تبين
هالامير مايرميك بعد ماياخذ حاجته منك ؟
نبض قلب ليالي بقوة لم يسبق لقلبها أن ينبض لهذا الحد المجثون
نبضات الصدمة .. الخوف .. عدم التصديق بأن هذا الشخص اللي اعجبت
فيه يلقي عليها هالكلمات كـ السم !
سحبت ليالي يدها منه وصفعته بقوة على خده
زمت ليالي شفايفها وهي تمنع مقاومة دموعها : الله لايسامحك ، كنت
برفضه عشانك
ضربت ليالي صدره : عشانك كنت برفضه ، عشاني احبك
توسعت عيون البدر وهو ممسك بخده بحرقه : تحبيني؟
ضحكت ليالي بسخرية والدموع بعيونها تلمع : كنت احبك .. الحين ماعاد
لك مجال بقلبي
البدر بهدؤء: اسمعيني ليالي انا مو ق..
قاطعته ليالي : ماعاد لنا طريق مع بعض يالبدر ، والامير بقبل عرض زواجه
البدر هز راسه بعدم تصديق : لا .. يا ليالي لا تنهين حكايتنا انا احبك
ليالي بحده : اللي يحب مستحيل يكون كلامه قاسي زيك
رمقته ليالي بنظرة اخيره وكأنها الوداع لكل اللي حصل بينهم ..
ضرب
البدر الجدار بقوة ، جاهل يده اللي تطلب الرحمه من احمرارها ..
خرجت ليالي وهي تاخذ نفس عميق وتهدي نفسها
اتجهت لـ الأمير وهي تهمس له بكل ثقة وجراءة : انا موافقهراشد والصدمه تكتشي ملامحه : صدق نجد دخلت البرايم !
وليد : اي والله اقوله صادق
نجد : من زين برنامجهم عاد
راشد : صاحیه انتي ! ، ابي اشوفك ماشبعت منك
نجد براحه : بعد البرنامج نتلاقى عادي
راشد بحده: بنطلع من هنا مع بعض فاهمه ، واسئلة البرايم بتجاوبين عليها
تأففت نجد : مالي خلق رشود
دخل راشد يده وهو يتحسس خدها بهدوء : لازم نأمن مستقبل عيالنا من
الفلوس اللي بناخذها من البرنامج
فر قلب نجد وابتسمت بهدوء
نجد بحياء : عيالنا
.هز راشد رأسه هو يبتسم : ايوه باذن الله
وليد بعجله : اخلصو مسوين رومانسيين البرا|ایم بدأ
قلبت نجد عيونها لوليد
ونزلت من الجبل هي وراشد ممسكين بيد بعض خايفين على بعضهم من
السقوط
دخلت نجد لقاعة البرايم
كل المتسابقين الـ 16 تقلصو
مابقى الا نجد وراشد ، داليا ووليد ، وجابر ونوره ، وليالي والبدر
4 اسابيع .. ( شهر ) واحد فقط ويختمون برنامجهم اللي جمع كل المشاعر
والأهم جمع القلوب " تحت سقف واحد "
دخلو قاعة البرايم كانت مهيبه .. حاسمه كعادتها
خافو الاثنين هل نجد بتبقى او لا ؟
عقد راشد حواجبه وهو يسأل المقدم : مين الطرف المنافس لنجد
المقدم : انت ياراشد
واشد وهو يأشر على نفسه بصدمه : انا ؟..
بعد ماوصلت رونق للمستشفى
ركضت لها حياه بترجي : تكفين رونق انقذينا وتبرعي بدمك
رونق : ايش فصيلة دمه ؟
حياه : A+
رونق رجعت شعرها ورا اذانها وتجهزت : حلو نفسي ، وين اروح اتبرع؟
الدكتور بعجله : اهلاً
من
هنا غرفة التبرع تفضلي
بقت حياه بالمقر تفرك يديها بتوتر
دخلو رونق وجلست على سرير
غمضت عينها بألم من غرزو الابره بوريدها وبدأؤو بسحب كميات كبيره من
دمها
رونق : دکتور سحبتو مني كثير
الدكتور : لازم ، المريض مصاب بنزيف
رونق بهمس : الله ينكبك ياحياه ، حتى دمي ماخليتيه فحاله
الدكتور : قلتي شيء؟
ابتسمت رونق بتسليك : لا .نزلت رونق اكمامها وخرجت للخارج عند حياه
ضمتها حياه بفرح : ماتصدقين وش كثر ساعدتيني رونق ، احبك احبك
رونق : مابيننا ياقلبي
صمتت رونق لثواني ثم اكملت : بس ليش يهمك هالمريض؟
حياه : امي مريضة كلى وهو بيتبرع لها
شهقت رونق : صاحي هو يتبرع بكليته ، انا تبرعت بدمي وبغيت انهار
رفعت حياه حواجبها : كان رفضتي وماتبرعتي!
رونق ادركت بأنها جابت العيد : لا .. بس
حياه قاطعتها وهي تضربها على كتفها : ادري انك تمزحين
ابتسمت رونق بمجامله
رونق: اقدر اروح ؟
حياه : لاا وين بتروحين وتخليني رورو
تنهدت رونق وهي تجلس بجانبها بملل
بعد ساعات طويله
استقر خالد بغرفة وتنوم فيها
صحى ببطئ وهو يشوف حياه بين سريره وسرير امها
تداريهم الأثنين بكل حنيتها
خالد تأوه بـ الم
فزت حياه بسرعه : خالد فيك شي؟ابتسم خالد من لمح عيونها خلف النقاب
تذكر ملامحها البريئة الهاديه المريحه للعين والي تنحب غصب
طقت حیاه اصبعها : ياهوه وين رحت انت
استوعب خالد : ها
حياه : انت بخير ؟
خالد بدأ يتحرك من السرير وعلى وشك ينزل
مسكته حياه : وين رايح انت تعبان ولازم ترتاح
خالد : ابي اروح الحمام
تاخذ يد خالد وتحطها على رقبتها وتحاوطه بحذر : بروح معاك
للحمام؟
حياه وهي
ضحك خالد بتعب : تروحين معي
حياه بانحراج : لا بس اساعدك
خالد بهدوء
مشی
دخلت رونق الغرفه ومعاها قهوتها
انصدمت رونق من شافت خالد وملامحه الجذابه
فتحت فمها لوهله حتى كاد يسقط فكها
..
حياه ابتسمت : شوف خالد هذي حياه اللي تبرعت لك بدمها
خالد
بعدم اهتمام : مشکورہ
مشت رونق بجانب خالد بهدوء متجهه لـ الطاوله تضع عليها اغراضها
لكن رونق حسث فجأة بصداع والرؤيه عندها تغبشت آثر تبرعها بالدم الكثير
داخت رونق ساقطة على الارض
تدارك خالد سقوطها وفز بحركه سريعه وهو يمسكها من خصرها
ضمها له بقوه وكان مغمى عليها
امام اعين حياه اللي بقت جامده .. مايحق لها تغار من وحده مغمى عليها
نادت حياه الدكتور
وفي قلبها غضب على خالد
خالد ضحك : ماودك تروحين للحمام
حياه تكتفت : اتوقع مايحتاج ، ماشاء الله عليك مو تعبان لدرجة قمت
تمارس دور البطل
خالد : وشفيك البنت اغمى عليها اکید مابخليها
حياه : خالد انت تعبان اكثر منها وحالتك خاصه ليش تسوي حركات مفاجئه
وتساعد ؟
فهي خالد بغيون حياه لوهله
انتبه لـ الشامه المختفية جنب عيونها
خالد : وين شامتك ؟
حياه بتوتر : ا..اي شامه ؟
خالد : كانت عندك شامه بطرف عيونك انا متاكد
(حياه : لا يمكن ملخبط
خالد بحده : مو مجنون انا متأكد اني شفتها
حیاه ضحكت بسخريه وهي مثورطه
حياه بتلعثم : اا..انا بشوف امي
ماتطمن خالد من حركات حياه الغريبه
بـ قاعة الشعراء
كان البدر جالس ويراقب ليالي اللي بقرب الأمير
نظراته مايقدر يمسكها عنهم .. كل ماحاول نظراته تتوجه لهم بدون مايحس
الجوهره : البدر تسمعني ؟شتت البدر نظره عنهم : هلا
الجوهره : احسك اليوم مو على بعضك شفيك ؟
البدر بداخله : من ابوك ياست هانم
لكن بدون استيعاب نطق البدر بالواقع : ست هانم
الجوهره عقدت حواجبها : ست هانم؟
البدر بتلعثم : معليش كنت اكلم نفسي
ضحكت الجوهره على عفوية البدر ضحكتها الثقيلة الرزينه
اما البدر اللي ماكان طايقها ولا طايق ابوها
الجوهره : البدر ، اليوم حابه اعزمك على العشاء اذا تسمح
لمخ البدر ليالي وهي تهمش بأذن الامير
ازدادت نار غيرته
بلع ريقه واعتلى الجمود وجهه
ليه الأذى؟ ليه تطعن قلبه بموافقتها
ليه حبها هو وهام وتيتم بتفاصيلها ، وغیرہ تھنى بها
الف ليه .. وليه مالها تفسير ودروب المحبين دايم عقرة ولعبة حظ يا تصيب
یا تخیب
الجوهره : البدر تسمعني ؟
البدر : سمي
الجوهره : فيه دعوة عشاء لليوم بتحضر؟
البدر : مع مين
الجوهره ابتسمت : معاي انا
البدر : ليه بس انتي
استوعب البدر وقاحته : اقصد يعني وش الموضوع
الجوهره عدلت حجابها : بنكتب كلمات شعر ونعطي افكارنا عن مسابق
المليون بهدوء وبمكان مافيه ضجيج
وافق البدر لـ اجل يشتت ذهنه عن موضوع ليالي اللي حارق قلبهبعد اسبوع
جت رساله واتس اب بفترة العصر
داهمت جوال كل من العنود .. وابوها فهد بنفس اللحظة
ناظرو لبعض باستغراب
قصر فهد على صوت التلفزيون
مسکت العنود جوالها
..
وفهد بذوره لبس نظاراته وامسك بجواله
ما ان شافو الرساله .. ونظرو لبعض بصدمة تامه
" كانت دعوة زواج لـ زواج زيد الليله '
العنود بصراخ استقامت من الكنب : هذا كيف يسوي فيني كذا بابا ! كيف
يتزوج علي
11اعتلى الخوف ملامحها .. و ماتخلو ملامحها من شعورها بالصغر والأهانة
الي سددها لها زيد
خاف فهد من هدوء العنود المفاجئ بعد صراخها .
فهد وهو يمسح على رأسها يطمنها بنبرته الحثونه الدافية : ماعاش اللي
يزعل بنت فهد يالعنود ، لاتنزل لك دمعه وحده
اذا نزلت دمعه منك بس احرق المدينه كلها بما فيهم زيد الـ***
ناظرت العنود ابوها بخوف وهي تاخذ شنطتها وتركض للخارج
فهد لحقها وهو يناديها : العنود ، وقفي
طلعت العنود وهي مندفعة للخارج
فهد همش بقهر : بنتي تسوي فيها كذا اوريك يازيد .
صعدت العنود سيارتها وهي تقودها بكل غضب
متجهه لقاعة زواج زيد بكل غضبها وأحقادها
وصلت العنود للقاعة .. وقفت من برا تتأملها وهي : تضحك بقهر اجتاح رؤحها
ونهشها
تشوف العمال بداؤو بتزيين القاعة بالورود والزينة والأضواء
دخلت
وهي
تأكدت العنود بـ انه فعلا زواج زيد
ناظرت لـ كل شيء بغصة
كانت مشاعرها متضاربة وجداً في هذي اللحظة
ماتحبه .. ماتطيق قربه منها .. لطالما هانته وذلته واستصغرته
ليش الحين تنقهر بمجرد ان تمر فكرة ان بنت غيرها تشاركها فيه
كانت سرحانه وتفكر ايش بتسوي بمصيبتها الكبيره اللي حلت على راسها
دخل زيد القاعه ، وهو حاط شماغه على كتفه لـ اجل يرتديه بالزواج
وممسك بشته بيده
لاحظ قفا العنود
عرفها .. من شعرها الكستنائي ووقفتها المتغطرسة
تنهد وهو يستعد لـ النقاش اللي بيدور بينهم
زيد تقدم لها من وراءها : وش تسوين هنا
التفتت له العنود بسرعه
طاحت عينها على الشماغ اللي على كتفه والبشت اللي بيديه
ابتسمت العنود وهي تعض شفايفها : مبروك ياعريس
بادلها زيد الابتسامه وهو يناظر نصب عيونها : يبارك فيك
صكت العنود وهي تناظر عيونه وتتجول فيها
سهت بعيونه للمره الاولى .. للمره الاولى تدرك بأن عيون زيد جميلة
العنود نطقت بغصه : العروسه
اكملت العنود : احلى مني؟زيد نطق بحده : الجمال مو كل شي
اشر زيد على صدر العنود بأصبعه وهو يغرسه : الجمال جمالك هنا( اشر
على قلبها ) ، واذا انحبت الروح انحبت الملامح يالعنود
كان ودها الارض تنشق او تبلعها بهذي اللحظة او تختفي او تكون اي شيء
مو من الوجود !
ضربت العنود بشت زید بیدیها بقهر وطاح على الارض
ضحك زيد : هذا انتي من يومك المدلعه اللي محد يقدر يوقف بوجهها
وماتتحمل اي شيء يكون ضدها
ماتحملت العنود كلامه نطقت بعصبيه : اسکت
زيد : زعلك كلامي يامدلله؟ ياللي مستحيل احد بهالدنيا يقدر عليك
العنود مدت اصبعها بتهدید : راح تندم یازید
زید وهو يستفزها ويبتسم : وش بتسوين يامدلله يادلوعه
العنود بدأت تندفع بكلامها : والله ضحكاتك ذي وحركاتك بتكون مؤقته
وبخليك ت...
قاطع زيد كلامها وهو يندفع لشفايفها ويقبلها
ضربت العنود صدره بقوه : ابعد عني
ابعد زيد عنها : شفتي كيف ، هذا وانا زوجك ماسمحتي لي اقترب منك غير
عشان مصالحك
سرحت العنود بزيد لثواني
طالعت شفایفه
وهي تتقدم منه وتقف على اطراف اصابعها لتصل لطوله
امسكت رقبته من وراء وبدأت بتقبيله بهدوء على طرف شفايفه
ابتعدت العنود عن شفاته ونطقت بترجي : لو اقبل نكون زوجين حقيقيين ،
بتبطل تتزوج علي؟قبل اسبوع
( بالمستشفى ، بعد عملية نقل الكلى لخالد )
طلعت حياه لبرا غرفة خالد وامها وهي تتصل على ليالي
حياه : تخيلي ليالي ، بغى يكشفني .
خالد
بسبب
الشامه
ليالي : خلاص حياه انسي هذا الموضوع واسحبي على خالد
حياه بعدم تصديق : مو من جدك تسحبين علينا بنص خطتنا ! ، مو هو
السبب بنشر لقطات البدر وهو فاقد لوعيه
ليالي بعدم فهم : اي لقطات وش تقولين انتي
حياه بعصبيه : ليالي انا وانتي دخلنا هذا الموضوع ولازم نخلصه مع بعض
مو قلتي نمثل على خالد اني هند حبيبته القديمه ؟
ليالي حست بقدوم البدر وراءها : خلاص لازم اقفل حياه بعدين
قفلت ليالي بوجه حياه
تأففت حياه وهي تضرب رجلها بالارض بقهر
كان الموضوع متعدي موضوع الانتقام .. وصل للتبرع بالكلى كيف بتفرط
بخالد بعد ماعرفته على حقيقته
كانت حياه جاهله رونق اللي تتنصت على مكالمة حياة بسريه
كانت رونق تراقب ملامح خالد اللي ماخذه عقلها
تحاول تفتح اي موضوع معاه .. او حتى تطلبه رقمه
لكن وجود حياه بينهم كان عائق
حياه : خالد انا بروح للكافتيريا تود
ابتسم خالد : لا ياقلبي
حياه ابتسمت بحياء : قلبي؟
خالد تورط : اءء.. اقصد
اكلمك
ضحكت حياه وهي تتجه للكافتيريا
ناظرت رونق حیاه بگره وقلبت عيونها
تقدمت رونق لخالد : هاي
خالد : هلا
رونق بمزح : تدري ان دمي يمشي بعروقكابتسم خالد بمجامله
مرت لحظة صمت بينهم
رونق : خالد بسالك
خالد وهو مو طايقها : اسالي
رونق : صدق عندك حبيبة اسمها هند قبل اربع سنين
خالد اعتلت الصدمه والذهول ملامحه
خالد بتلعثم : ك..كيف عرفتي
رونق : شوف انا مو قصدي اخرب بينكم لكن انا بس اوعيك عشان تصحى
على نفسك
مافهم خالد من كلامها اي شيء
خالد عدل جلسته وهو يتألم: انطقي وش السالفه
رونق بهمس: الصراحه سمعت حیاه برا تکلم بجوالها وتقول ( احنا مو
متفقین اننا نمثل على خالد اني حبيبته القديمه هند)
سرح خالد فجأه وتشوش صوت رونق اللي كأنه فحيح الأفعى
بدأ خالد بربط المواضيع
المكالمات الي بالبرنامج .. الشامه .. البنت اللي جت للحاره
ماكانت النتيجة لربطه الا هند !
المه مكان العمليه بسبب التوتر اللي حصل له
خالد التفت لها وهو كاظم غضبه : وش سمعتي بعد
رونق وهي تلعب بشعرها : امم سمعتها تقول ليالي
رونق ضيقت عيونها بتخمين : اتوقع صديقتها
زاد ربط خالد للمواضيع
هو كان السبب لدخول ليالي البرايم .. ليالي بتنتقم لنفسها عن طريق حياه
عرف خالد الحقيقه كامله
صك على ستونه بكل غيض وقهر اجتاحه بسبب استغلالها له
رونق خافت
من ملامحه الجامده : ا..انا بروح مع السلامه
راحت رونق بعد مادست سمها بينهمماهي الا ثوان من ذهاب رونق
وصوت ينادي بتعب وشبة مقطوع وخافت : ولدي خالد
التفت خالد لـ السرير اللي جنبه كان الصوت منبعث من جهة ام حياه
قام خالد من السرير ببطئ ممسك بطنه بـ الم
شال الستاره وهو يتقدم بهدوء لـ ام حياه: نعم خالتي
ام حياه ببطئ بلسانها : اقعد يمه
قعد خالد على الكرسي اللي جنب رأسها
ام حياه بتمهيد وبصوت مقطوع : تعرف ان فيني امراض كثيره غیر الکلی
سکت خالد وهو يستمع
ام حياه بتعب : الواحد مايضمن حياته اليوم عايش وبكره تحت التراب
بلع خالد ريقه بخوف من كلامها
ام حیاه: وراي بنتي ، باقي صغيره ماشافت من شقا هالايام شيء ، بنتي
ما
ابيها تضيع بعدي
عقد خالد حواجبه وهو مو فاهم كلامها
ام حياه اكملت : ابي بنتي بيدين امينه ، واليدين هذي بتكون يدينك
حش خالد بأنه عرف مبتغاها
ام حياه : الموت يجي بغفله ياوليدي ومالي احد ثاني بعد الله انت وبنتي
وما آمن بنتي عند الغريب انت رجال شهم واولى بها ..
.
خالد : ایوه؟
ام حیاه شدت على ساعد خالد بترجي امتلى نبرتها: تزوجها وقر عيني
بشوفتها عروس قبل ربي ياخذ امانتيبلع خالد ريقه من الشيء اللي نزل عليه بدون توقع
سرخ شوي .. وهو يفكر لو تزوجها وانتقم منها بأبشع الطرق على تلاعبها
وخداعها .
قبل اسبوع
كانو الأثنين منافسين لـ بعض بالبرايم
راشد: اسمعي بنجاوب كل الاسئله خطأ حتى لو نعرفها
نجد : اعترف بتطلع معاي صح
راشد : مستحيل اخليك كفايه بعد
ابتسمت نجد
المقدم وهو يصارخ عليهم بالميكرفون: تعالو خلاص
فرو وهم يصعدون على المسرح
بدأ المؤقت .. وكالعاده اسئلة المذيع
بدا المذيع بالسؤال الأول وكان تافه وسهل : من الحيوان الأطول عنقاً
بدون شعور نجد ضغطت على الزر
نجد : زز
المقدم : زز وش ذبانه انتي
انصدم راشد من رغبتها للجواب
استوعبت نجد وهي تناظر لراشد: ززز مدري
انتهى الوقت
المقدم : راح عليك السؤال
نجد ابتسمت بفرحه
وحان وقت سؤال راشد
المقدم : ياراشد السؤال لك الحين
کنم راشد ضحكته وهو يناظر نجد
وانتهى الوقت عليه بدون مايجاوب .
" كانو الجمهور متوترين وخايفين ومنقهرين من دم راشد ونجد البارد
بيخرجون من البرنامج بسبب عدم اجابتهم على الاسئلة ! "
بعد عدة اسئلة ماجاوبو عليها
المقدم نطق بـ اسف : اعذروني ، راشد ونجد انتهى وقتكم ببرنامج سقف
واحدابتسمو راشد ونجد لبعض بسريه
نجد مثلت الحزن : كان افضل برنامج بالنسبه لي غير حياتي
نجد وهي تمثل انها تبكي : اهئ اهئ اهئ
ماقدر راشد يتحمل تمثيل نجد الكاذب وانفجر بالضحك
استغرب المقدم : تراك طلعت معاها شفيك تضحك!
راشد تدارك الوضع : انا اضحك من الصدمه والتبلد ماتوقعت يجي يوم بطلع
من هذا البرنامج
صدقه المقدم وربت على كتفه
شغلو الكنترول اغنية وداع حزينه على خروج راشد ونجد
ضم راشد الشباب وهو يودعهم
جابر همش له وهو يضمه: غبي انت شفيك ماجاوبت
ضحك راشد: ابي الفكه
جابر ضحك : اجل النظام كذا
وقفت نجد امام دالیا..وقفت نجد قدام دالیا
ماقدرت داليا تتحمل وداعها وضمتها
نجد وهي تمسح على ظهرها : بشتاق لك يالمايعه
داليا غمضت عيونها وبورت : بتوحشيني يامجنونه
نجد : ماعليك نتلاقى بعد البرنامج
غمزت نجد : ونروح لسيفورا " محل مكياج "
نقزت داليا بحماس وهي تصفق : الله
ناظرتها نجد بترجي : سامحيني اذا اذيتك بيوم
داليا : لا حبيبي ماسويتي شيء صدقيني
مر وليد من جانبهم
وسمع داليا تتفوه بكلمك حبيبي
. لـ نجد
رفع وليد حواجبه : حبيبي اجل
ابتعدت نجد
تقدم وليد لداليا : انتي تقولين حبيبي للرايح والجاي؟
دالیا بدلع وهي تلعب بشعرها : ايوه ايش فيها
ولید: نسيتي ان فيه بس شخص واحد حبيبك
ناظرته داليا وفيها الضحكه : ومن هذا ؟
وليد : انا
داليا : مو عساس كنت مايعه ومتصنعه ومابتحبني
وليد ببحه وهو هايم معاها : القلب ياسيدي ميال
داليا لعبت بازرار ثوبه ونطقت بنبره طفوليه : ديدو .. تتوقع البرايم الجاي
احنا نطلع؟
وليد: واذا نطلع ، متحمس اطلع
داليا بفضول : ليش ؟
ولید: عشان اخطبك ..اثناء هذا الاسبوع اللي مر
كانت تنشب صراعات ونظرات ونار تحترق بين ليالي والبدر
ليالي الساندريلا مع اميرها .. والبدر مع الجوهره بنت الامير
كانت الجوهره تستغل اي فرصه لوجودها جانب البدر
لدرجة تتمناه زوجها !
كانو امام البحر ولمعة النجوم فوقهم
الجو .. فعلا مناسب للحكايا والفضفضه وحتى اعتراف الخب
ابتسمت الجوهره بقهر : تصدق البدر ، ماقد جربت شعور الحب
التفت لها البدر : ليش؟
الجوهره بغصه : ابوي محجر علي طول عمره ، يشوف محد يستحقني
ومتكبر ماسمح لأي احد يتزوجني لاني بنت امير بس
البدر نطق بكره : وابوك يتزوج اللي يبغى عادي
الجوهره : من يومه كذا ..
البدر وهو يحاول يتصيد : تحسين ابوك شغله بس شعر ؟
الجوهره عقدت حواجبها : الصراحه يطلع ملايين كل شهر ، ما ادري من
ایش
البدر بصدمه وسع عيونه : ملايين !
الجوهره ضحكت بسخريه : مو بعيده يشتغل بالحرام
حش البدر بتصيده لـ اخطاء الامير واخيراً !
البدر : شوفي جيبي لي اوراق ، وانا بشوف اذا هو دخله طبيعي ولا لا..الجوهره باستغراب : وليش تبي الاوراق
البدر بخداع : بس بطمنك ، انتي مهمه بالنسبه لي
الجوهره حست بحراره تسري بجسدها وقلبها يخفق للمره الأولى !..
الجوهره شدت على حجابها وكأنها تشد على قلبها بذيك اللحظة
من
كلمة "
بطمنك ، انتي تهميني
ابتسمت باستحياء .. بينما كان البدر يتأمل البحر ويفكر لو اثبتو التهمه على
الأمير هل بيترك ليالي ؟..
11
كانو واقفين يتكلمون مع بعض
وبكل حرف تنطقه شفاتها توقع بغمق جابر اكثر واكثر
جاءهم نوح يركض بكراسته
شاله جابر وهو يدور فيه ويبوسه
بتسمت نوره بهدوء
مد نوح الكراسه لـ جابر
اخذها جابر وهو يشوفها مع نوره
كان راسم بنت شعرها ازرق " كـ شعر نوره " ، وشخص لابس الثوب وشماغه
على متن اكتافه له عوارض كثيفة
وطفل صغير .. اللي كان نوح
بالرسمه كانت نوره مميله راسها على كتف جابر وامامهم نوح
ابتسمت نوره وهي تشوف الرسمه رغم عدم مهارة الصغير نوح بـ الرسم
جابر باستغلال للفرصه غمز : وش رايك نخلي الرسمه واقعيه
نوره ضحکت: ماتفوت فرصه
میلت نوره رأسها على كتف جابر
اقترب منهم نوح وهو يضمهم الأثنين
طالع جابر ملامح نوره | مسنده رأسها على كتفه
نوره : تصدق جابر ، حياتي صارت احلى من دخلها نوح
جابر : آفا ياذا العلم بس نوح!
نوره ابتسمت وهي تناظر عيونه ببراءة : وابو نوح .
..جابر مسح على شعرها بيده : الله يجعلك حظي
ابتسمت نوره من كلمته اللي حركت فيها الف شغور ولمست اعمق نقطة فيها
كان فعلا يبيها حظه .. ولو كل الحظوظ عثور .
بعد نقاشها الحاد مع زيد ابتعد زيد وهو يدخل لغرفة العروسه
ناظرت له العنود بكل كره وحقد
تقدمت من غرفة العروسه وهي تتنصت
زيد وهو يخبرها :كل شيء تمام وجاهز بس باقي الكيكه
العروسه : حبيبي بليز لايحطون فستق بالكيكه عندي حساسيه قاتله منه
زيد: الحين بروح للمحل اقولهم
العروسه: استودعتك الله
تقلدها بغيض: حبيبي انن.. مالك اسبوع من عرفتيه يالمشفوحه
العنود وهي
حست العنود ان زيد بيطلع وركضت برا القاعه
خرج زيد واستغرب من وجود العنود للآن : وش تسوين هنا
العنود باستغراب: انت وين بتروح ؟
زيد وهو يلبس نظاراته الشمسيه: وش دخلك
العنود: بروح
معاك توصلني
زید اشر على سيارتها: وسيارتك وش تسوي ، بتحضر العرس مثلاً ؟
العنود تلعثمت : ااءء.. مافيها بانزين كافي
تنهد زيد من كذبها المستمر للآن
زيد وهو يتجه للسيارة : اركبي يامصيبه
اتجه زید اولا لمحل الكيك
نزل زید
ولحقته عنود وهي تنزل
زید: هوب هوب وش تبين؟
العنود : مشتهیه کوکیز
زید عرف انه مايقدر على عنادها اللي ماخذ من اسمها نصيب كبير وسمح
لها تنزل
زید تقدم للعامل : لو سمحت هذا طلبي لكيكة زواج اليوم متى بيجهز
العامل: ساعه ويكون عندك
زيد : كم الحساب ؟
العامل : ۸۰۰ ریال
زید : ثواني بس بروح للسياره اجيب الصرافه
استغلت العنود فرصة ذهاب زيد
تقدمت العنود للعامل : ابغاكم تضبطون كيكة زواجي انا وحبيبي زين
العامل : ابشري
اكملت العنود بشر: حطو فستق بالكريمه ، وكثرو كثيير احب الفستق
العامل : ان شاء الله..ابتسمت العنود بشر : كثرو فستق كثييير ، احب الفستق
العامل هز رأسه : ان شاء الله
دخل زيد وهو يمد بطاقة الصراف لـ العامل للمحاسبه
وكانت العنود تسوي نفسها مشغوله وهي تدور كوكيز
زيد : كل ذا تختارين اخلصي انا معرس ووراي تجهيز
اخذت العنود بوكس الكوكيز وهي تاخذه منه حبه وتقضمه بقهر
العنود بحده : معرس الفلس
زيد : اوه مو عساس مسویه دایت وماتاكلين ؟ ، وش خلاك تبلعين الحين
العنود وهي تحشي فمها بالكوكيز : مالك دخل
کتم زید ضحكته عليها
اخذت العنود بوكس الكوكيز وهي تطلع : حاسب على الكوكيز الله لايهينك
ركبت العنود لسيارة زيد وفيها كمية غضب مو عارفه كيف تفرغها .. كيكة
الفستق ماكانت كافيه ولاترضي ضميرها المشتعل كـ البركان !
صعد زيد لـ السياره وهو مصنم يطالع بـ العنود
العنود مدت له الكوكيز : تبي ؟
زيد : اخاف فيه سم مايندرى لك
العنود وهي
تقلد صوته بسخريه : انن اخاف فيه سم ، ياشينك بس
ضحك زيد وهو يفتح الراديو على اغاني حماقي
غصت العنود بـ الكوكيز اللي اكلته
العنود بكحه : وش دراك اني احب حماقي !
زید ناظر لها بطرف عين وهو يسوق : صراخك كل يوم باغانيه لاتحسبيني
ما اسمعه
العنود ابتسمت بغصه : بتسمع اغاني حماقي الحين مع زوجتك الجديده
بلع زيد ريقه
حس
بشعور حيره وغريب جدا ، كيف انه حاس الآن بهذي ا
مع العنود
بأن ماوده يفارقها
بس بعد اقل من ثلاث ساعات زواجه على بنت غيرها !
فجأه وقف زيد الاغنيه اللي كانت شغاله
ناظرته العنود بأستغراب
العنود بغضب : خيير
سکت زید وماوده يكلمها لـ اجل مايحس بالندم على قراره
وصلها لبيت ابوها
ادركت العنود انه فعلا بيتزوج ، ويتركها الآن ويتجه لزواجه على بنت غيرها
ناظرته وعيونها تلمع بخيبه
شتت زيد نظره عن عيونها
ودعس بأسرع سرعه متجه لقاعة الزواج لـ اجل يفارق نظرات عيونها .وكأن ذلك الوحش الشرير خرج من داخلها ليتسلل لعيونها كـ هيئة طفل
بعد ما خرجو من البرنامج
تحمست نجد للمفاجأة اللي جهزتها لـ راشد
نجد مسكت يده وهم يطلعون من المنتجع وابتسمت
ناظرو باب المنتجع اللي يتقفل من وراءهم
راشد تنهد : هالمكان يانجد ، دخلته وانا خايب ، واطلع منه الحين راجعه لي
حياتي
نجد وهي تبي تعرف قصده : كيف ؟
راشد ابتسم وهو يشد على يديها : لقيت حياتي بذا المكان ، لقيتك يانجد يا
ارض الهوى
ابتسمت نجد ورجعت شعرها لوراء بحياء
غمز لها راشد: للجبل ؟
نجد شدت يده وهي تركض بحماس : قداام
11
+11
.
.:
millوصلو الجبل
كانو بيصعدون
وقفت نجد راشد
نجد طلعت سکارف
نجد : تعال
راشد ضحك : وش بتسوين
من
شنطتها
نجد : بغمض عيونك
عقد راشد حواجبه بأستغراب
لكن استسلم لها وعصبت نجد عيونه
نجد مسكت يده : الآن امسك يدي وامش بشويش لاتتعثر
مسك راشد يديها وهو مغمض عيونه
بصغوبه صعدو الجبل ووصلو اخيراً
نجد لمعت عيونها بفرحه من شافت الكوخ المبني على قمة الجبل
نجد بحماس وهي تنقز : جاهز ؟
راشد ضحك : نجد وش فيه خوفتيني
جت نجد من وراه وهي تفتح عصبة عيونه
فتح راشد عيونه وهو يحاول يستوعب
فتح فمه حتى كاد يسقط فكه من جمال وترتيب الكوخ
راشد اشر على الكوخ وهو ينطق بتلعثم : هذا لي ؟
نجد ضحكت : اي لك
راشد : كيف ومن وين
نجد قاطعته : اشش ، مو مهم المهم ان عندك كوخ الحين
دخل راشد للكوخ وهو يتفحصه
كان مكون من غرفتين خشبيتين ومطبخ صغير
واضاءته صفراء خافته وتزينه بعض الاشجار الخضراء الصغيره على نوافذه
ابتسم راشد
ركض راشد لنجد وكان بيضمها لكن تذكر ..
راشد : اذا صرتي حلالي
ابتسمت نجد بحياء
راشد ضحك وهو يقرض خدودها: بس مايمنع اقرص خدودك
نجد وهي تحاول تفك نفسها منه : راشد آي يعور
ترکها راشد : اسف ، من الفرحه
دخل للداخل وخصيصاً للمطبخ
راشد : اهم شي فيه غلاية شاي
نجد ضحكت : جبتها جبتها اعرفك ماتعيش بدونه معامله معاملة مويه
ابتسم راشد وهو يطلع كوبين يعمل فيهم شاي له ولها .بعد دقائق
جلسو على الاريكة وبيديهم اكواب الشاي
راشد: ایوه صح من وين لك الفلوس ؟
لاتعصب
نجد : بقولك ! بس
راشد عدل جلسته : ايش فيه !
نجد : كانو بيجمعون دیه عشان تطلع : ، بس انا اخذت فلوس الديه هذي
انصدم راشد : تمزحين !
نجد بخوف : ليه
راشد : كم اعطوك
نجد : 500 الف
بوقت الغداء
طلب البدر من الجوهره بأنهم يتلاقون بمطعم ويتغدون فيه
وطلب منها تجلب الأوراق
دخلت الجوهره المطعم وهي لابسه نظاراتها الشمسيه وكمامتها لـ اجل
ماتعرف شخصيتها وبيدها شنطة رجال الأعمال السوداء الفاحقة
سارع البدر وهو يفتح لها الكرسي لـ تجلس عليه
ابتسمت الجوهره من خلف الكمام على اهتمامه فيها
البدر : طمنيني عنك سمو الاميرة
الجوهره بحياء : تقدر تقولي الجوهره
البدر : سمي يالجوهره
الجوهره طلعت من الشنطه بعض الاوراق والمستندات
لمعت عيون البدر بـ شر وحماس لخطته
البدر وهو يناظر المنيو ومسوي مشغول ومو مهتم
الجوهره صدقت عدم
اهتمامه : خل الاكل بعدين ، طمني هل دخل ابوي
طبيعي أو لا !
البدر بتمثيل لعدم اهتمامه : ايش رايك ناكل اول ، ونتكلم عن مسابقة الشعر
ثم الباقي يتسهلكان الأمير من الآن يفرض سيطرته على ليالي .
امرها تنتقل لفندق خاص لـ اجل يحرسها
ومنعها من الظهور والخروج الا لمسابقة الشعر
وكذا استمرت احوالها لمدة اسبوع كامل بین اربع جدران وندمت الف مره
على قرارها ..
كانو جالسين تحت الشجرة الي نحتت عليها داليا ذاك التاريخ
داليا بضيقه : خايفه ولید
وليد التفت لها : وش فيك يانظر عيني
داليا بدلع : ديدو اذا خرجت من البرنامج وين اروح
وليد : لاهلك
داليا نزلت عيونها ورأسها بحياء : زوج امي موجود هناك
مسك وليد فكها وهو يرفع راسها : قلتلك لاتنزلين رأسك والا والله العنك
ضحكت داليا على غضبه
داليا : مدري كيف حبيتك وليد
تماماً
شخص بعيد عن
شخصيتك
ولید : افا طايحن من عينك
داليا : لا ، بس كان طموحي
وليد : انا كنت شايل فكرة العلاقات من بالي ، جيتي انتي قلبتي الموازين
داليا بعدم فهم : ایش موازین ، میزان حق الجسم ذاك؟
ضحك وليد : اخ منك
سقطت عين وليد على وردة ياسمين مزروعه بالأرض
قطف منها وهو يدشها بخصلات شعر دالیا
ابتسمت داليا بحياء
دالیا همست للمره الأولى : احبك
سرت حراره بجسد وليد اللي ظل متأمل لعيونها وجمالها
وانسدح بحضنها وهي تلعب بشعره والشجرة تظلهم
داليا وهي تكمل السالفه : تبغى اقولك سالفة اول حب طفوله بحياتي
وليد رفع ناظره لها ونطق بحده : لا
دالیا بدلع : اوف كنت متحمسه
وليد : لاتقولينها ، ما ابي اغار حتى من ماضي
ابتسمت داليا : طيب بقولك سالفة الدكتوره اللي سوت لي فيلر وخلت
شفايفي اوفر
وليد ضحك وهو مو فاهم شي
واكلمت داليا سوالفها وحكاويها وكان وليد مستمتع رغم عدم فهمه لأي
موضوع
..جابو ادارة المنتجع عدة دراجات لـ الفعاليات بالبث
وقفو بالساحة وهم راکبین دراجاتهم
نوره وجابر ونوح وولید و دالیا
نوح وهو يناقز : سوف نفوز
نوره ضحكت : ياويلك من جابر مايبيك تهرج انقليزي
ابتسم جابر لتقليد نوره لكلامه : صايره تقولین تهرج
نوره بانکار : شدعوه من زمان اقولهاابتسم جابر وهو مو مصدقها
داليا : ديدو اذا مت ادفن ميكبي معاي اوكي
وليد بحده : وجع وش ذا الكلام
داليا وهي تعدل الورده اللي بشعرها : وحط هذي الورده على قبري اوكي
ولید : داليا لاتعصبين فيني
داليا بدلع : ما اعرف اسوق
نفذ صبر ولید و نزل من دراجاته
ولید: اول شيء جلستك بكبرها غلط
شال وليد داليا وعدل جلستها على المقعد : كذا يجلسون الاوادم
ضحکت داليا على عصبيته
ولید ركب لدراجاته وهو يعلمها كيف تحركها ويعصب عليها كل شو
تنفجر ضحك على شكل شنبه
نوره بهمس : جابر ، ذولا مجانين جايبينا بساحه قريبه من الجبل !
جابر : موب بزر انتي سوقي زين
نوره بزعل : شفيك تكلمني كذا
جابر ضحك : ماقلت شيء يابنت الحلال
جاء نوح لدراجه نوره وهو بيركبها
باسته نوره وهي تركبه معاها
جابر بغيره : والله وحبك يانوير
نوره مدت لسانها : انن ، موت قهر
هز جابر راسه وهو يبتسم
العد التنازلي لبدأ سباق الدراجات
عدو
نزلت نوره نوح بهدوء لدراجته
وبداؤو بالسباق
كانت نوره تتصدر المركز الأول بالسباق
اسرعت بسرعة عاليه على طول المساحه
وما انتبهت لقربها من حافة الجبل
وتعثرت وهي تتشقلب من حافة الجبل ودراجتها تحطمت
..بعد ما اخذ البدر الاوراق من الجوهره
ارسلها لصديقه محمد الشرطي المختص بالمباحث
ارسل محمد لـ البدر : حللنا هذي الاوراق ، طلع هذا الدخل من غسيل الأموال
البدر بصدمه : غسيل اموال !
محمد : ازيدك من الشعر بيت
البدر : اسلم
محمد : اختلاس
البدر : والله وطلعت مب هين
محمد : مين هالمجرم يالبدر ؟ ، مو طبيعي دخله ابدأ
البدر : هذا امير
قفل البدر المحادثه واتصل على رقم الجوهره
البدر : تطمني ياسمو الاميره دخل ابوك طبيعي .
...بالليل ، بلغتها امها بشوفتها الشرعيه وزواجها بنفس الليله بناء على طلب
امها
انبسطت حياه گونها بتكون زوجة خالد اللي ظهر معدنه الطيب من تبرعه
لأمها
واعجبت فيه وخطبها بالحلال وعلى سنة الله ورسوله .
دخلت عليهم حياه بلبسها الطويل الساتر وشعرها الطويل البني الفاتح
وملامحها الطفوليية وكأنها حفئة من القمر نزلت لتتطفل على عالمنا
ماكان لـ خالد الا يمكث بتأملها .. كانت جميلة تتعب المرء تاملاً
مد لها الكتاب ووقعت والقلم يرجف بيديها بحياء
المأذون من وراء الباب : الف الف مبروك
زغرتت ام حياه بنفس شبه مقطوع
ابتسمت حياه بغصه وهي لو الود ودها ابوها واخوها معاها بهذي اللحظة
لبست عبايتها وهي تقبل راس امها واخذت شنطتها وطلعت برفقة خالد
وهي جاهله نواياه
دخلت لـ غرفتهم وجلست على الكنبه بكل حياء
خالد فك ازارير ثوبه ورمى شماغه : قومي سوي
انصدمت حیاه من اسلوبه معاها
اتجهت للمطبخ بهدوء وبصدمه تامه
اخرجت من
الثلاجه طماطم وخضراوات ثانيه للطبخ
كان شعرها كل شوي ينزل وهي تقطع الخضار
مد خالد يده على باب المطبخ : احد يطبخ وشعره مفتوح يالفالحه؟
ناظرت له حياه بحده
خالد بحده : لمي شعرك
حياه ضربت السكين على طاولة التقطيع
وسع
خالد عيونه وهو مو عاجبته حركتها
حياه : نعم ؟ وش فيك انت انهبلت
خالد: لا ما انهبلت بس اقولك كيف تشتغلين زي البنات النظيفات
اخذت حياه الطماطم وهي ترميها على وجهه : يعني انا وصخه !! ..
..
..
عشاءبدأ عرس زيد & روان بنت التاجر يوسف
دخل زيد بهدؤء وبشته يعتليه وعن شماله نسيبه الجديد يوسف
جلس على الكوشه مع روان وبدأؤو بتمثيل الكلام الرومانسي فقط امام
انظار الحضور
مدت لها والدتها سكين التقطيع
استقامت روان بهدوء وهي تتقدم للكيكة ذات الثلاث ادوار
ومسك زيد يد روان وهي تقطع الكيكه
صفقو لهم الحضور واشتعلت مفرقعات من خولهم
قطعو قطعه
من الكيكه واخذ زيد الشوكه وهو يطعمها من الكيكه
حشر زيد الكيكه بفمها بقوه
روان : هیه بشویش
استطعمتها روان وهي تمثل انها تبتسم
ماهي الا ثواني وحست بحراره بجسدها وكتمه نزلت عليها
احمر وجهها
..
زید همس لها : فديت المستحي
ضربت روان صدر زيد وهي تدور النفس
زید غمز لها : اصبري يابنت الناس نرجع البيت وفكي ازراري على كيفك
حس يوسف بشيء مو طبيعي ببنته
فجأه اغمى عليها وسقطت بالأرض ..فجأه اغمى عليها وسقطت بالأرض
زاد الهلع بين الحضور عليها
بلع زيد ريقه بتوتر وهو يوسع عيونه
یوسف صرخ على زيد : شيلها الله يشيل راسك
زيد ضحك بورطه: عمي شايف فستانها ذا لحاله يبيله تريله تشيله
شال يوسف بنته بصغوبه من فستانها الضخم
وساعده زید
ركضو لـ السياره ودخلوها فيها وهم يسرعون لأقرب مستشفى
زید لاحظ توتر یوسف
زيد : عمي تبي اشغلك شيله تروق عليها
وسع يوسف عيونه
خاف زيد من نظرات يوسف : خلاص خلاص بشغلك قرآن
فتح زيد على ردايو السياره وحط قرآن
يوسف والتوتر لاعب فيه : لاحول ولاقوة الا بالله
بعد دقائق
وصلو وهم يركضون بهلغ
تقدمو الممرضين وهم ينقلون روان لقسم الطوارئ
كان الكل بالمستشفى مضوبین انظارهم نخوها
العروسه .. اللي انتهت ليلة عرسها بمآساه
وضعو لها المغذي
كان وجهها متورم واحمر ومنتفخ بشكل مخيف
وقفو يوسف وزيد فوق رأسها يستنونها تستفيق
الدكتور تقدم لـ يوسف وزيد وبيده ملف يسجل فيه معلومات المريض
الدكتور : اكلت شيء متحسسه منه ؟
عقد يوسف حواجبه : ما اكلت شي اليوم
زید: اکلت کیکه بس
الدكتور : كان فيه شي بالكيكه؟
زيد : لا مافيها شي كيكة بيضاء عاديه
يوسف : لايكون فيها فستق بنتي عندها حساسيه منه
زيد : قلت للعامل يشيل الفستق
يوسف صرخ على زيد : وليه ماتاكدت انه شاله ولا لا
الدكتور وهو يهدي الوضع بينهم: خلاص حصل خير ولحقنا عليها الحمدلله
قبل تنكتم وينقطع نفسها ، كلها نص ساعه او ساعه بالكثير وتصحى
تنهد يوسف وهو ينزل شماغه ويحك شعره بتوتر
وزيد اللي بهذي اللحظه كان مو خاطر على باله الا العنود وايش شغورهامسك جواله وهو متردد يتصل عليها او لا
طفى جواله لما تبادر لذهنه وفكره اهانتها له
اخذت حياه الطماطم وهي ترميها على وجهه : يعني انا وصخه !! .
شهق خالد من لما وصخته بالطماطم
تقرب لها خالد
وتراجعت حیاه بخوف
اخذ خالد السكين اللي ع الطاوله
بلعت حياه ريقها بخوف اعتزاها
خالد بعصبيه : انقلعي انا اسوي لحالي اكل
حیاه هفت شعرها : يكون احسن
وطلعت من المطبخ وهي تقبض على صدرها اللي ارتفع بقوة بخوف
ابتسمت بحزن على وضعها اللي ماتوقعته
تدحرجت من الجبل اللي كان مليء بالصخور
وتحطمت دراجتها للسباق
كانت تغطي وجهها خوفاً من انجراحه
تجرح كل جسدها عند التدحرج
ضرب راسها بصخره وأغمى عليها بمحلها
___________________________♡
أنت تقرأ
ياانتصاري في طريق الفقد..ودروب الهزيمه
Randomأن تسلك كل طريق يؤدي للهروب للهرب من الأشياء الذي اتعبت قلبك واستنزفت روحك بمحاولتك لـ محاربتها .. أن تستيقظ كل صباح وانت تندت الحظ بأنك لم تمت هذا الصباح وستكمل هذه الحياة بكل برود أن لاتهتم من الذي سيرحل ومن الذي سيبقى ان تتشبع روحك من الم الفقد و...