الفصل 9

87 14 2
                                    

كل منا كان بغرفته لم نرى بعضنا طوال اليوم
كان اليوم ماطرا و لم يتوقف المطر طوال اليوم اتى الليل و لم يخرج احد من غرفته حتى اننى لم نتناول الطعام معا
جميعنا كنا هكذا على الاقل تاربل كان لديه كمبيوتر بغرفته لذا من المنطقي انه لم يخرج ابدا
شعرت فقط بالقلق حيال بولما حيث انها لم تخرج ابدا ربما قد تكون غضبت مني لما حدث امس

ذهبت الى غرفتها و طرقت الباب

فيجيتا: بولما؟
بولما: تفضل بالدخول

دخلت الغرفه و كانت تمسك احد كتبها كانت تقرأ و لم اكن اعلم حتى ماذا اقول

فيجيتا: اااه كيف الحال؟
بولما: الامر عائد لي لاسألك الامر ذاته.كيف حال اصابتك؟
فيجيتا: افضل بكثير من قبل
بولما: *تبتسم* هذا جيد
فيجيتا: اممم.... ماذا تقرأين؟
بولما: اوه هذا! تفضل!

اخذت الكتاب الذي اعطته لي

فيجيتا: في الواقع لست من هواه القراءه بشكل كبير
بولما: هل جربت ذلك قبلًا؟
فيجيتا: في الواقع لا
بولما: حسنا انتظر لحظه!

وقفت و ذهبت الى حقيبتها حيث احضرت كتابا انحف و جائت متلهفة تعطيه لي

بولما: جرب قراءه هذا الكتاب
فيجيتا: حسنا اذن انا اثق بذوقك
بولما: لا تقلق لن يخيب ظنك
فيجيتا: شكرا لكي

خرجت من الغرفه بعد ان شكرتها حسنا هي لم تبدي اي تأثر بما حدث امس و هذا ما كنت ارجوه حسنا هذا جيد

ذهبت الى غرفتي مرتاح البال لكي القي نفسي على سريري يراودني سؤال هل اخبرها؟
هل اخبرها انني احبها؟

ام انه لم يكن من المفترض ان يحدث ذلك مطلقًا؟
لماذا مررت من هذا الطريق ذلك اليوم رغم انه بعيد عن بيتي كثيرا؟
لماذا سمحت لها ان تعيش معنا بالرغم من انني لا اتقبل الزوار؟
لماذا حدث كل هذا؟

استقمت... و ذهبت الى المكتب حيث صوره امي نظرت اليها مطولاً اتسائل ولا تفارق الاسئله ذهني لماذا كل هذا بالرغم من انني نقيد لكل ما حدث؟

فيجيتا: امي.... دائما ما كنتي تقولين لي ان لا شئ يحدث دون سبب.... هل هذا يعني ان مروري بذلك الطريق في هذا اليوم و انقاذي لها كان مقدرا؟ السماح لها بالعيش في بيتنا ؟ هروبها من البيت في المقام الاول فقط لكي تلتقي بي؟
امي اشتقت لكي كثيرا و اشتقت لكيفيه مواساتك لي، تضميدك لجراحي معرفتك بنقاط ضعفي دون ان اقول كان من الممكن ان تساعديني اذا كنتي لا تزالين هنا
اخبرتني ذات يوم عندما كنت في علاقه حب سابقًا انني لن احب هذه الفتاه مجددا و انها ليست جيده لي و انني سألتقي بالافضل و الانقى و انني سأحب دون ان اشعر و اذا حدث ذلك يجب علي ان احافظ على هذا الحب
لم افهم ما تعنيه حتى اكتشفت انها تخونني حينها حقًا لم ارغب في الحب مره اخرى حتى التقيت ببولما ....
لكن لم يكن هناك انقى من الحب الذي تلقيته منكي و ابي ربما هذا ما يجب ان احافظ عليه لكن امي.... انا خائف.... اقسم انني خائف من ذلك.... هذا شعور غريب بالرغم من ذلك جيد لكن بالوقت نفسه مزعج لا اعلم لماذا
و ايضا تاربل دائما ما يحاول ان يقول انني احبها.... حسنا ربما هو محق..... ربما سأخبرها بذلك يوما ما.... و هذا ليس ببعيد

عدت الى السرير و كنت نصف مستلقي نظرت الى الكتاب نظرت اليه مطولا الا ان قررت اخيرا ان اقرأه
لم اشعر بنفسي اثناء ذلك لكنني غصت عميقا داخل هذه الروايه
بدأت السماء تبرق و بدأ البرق يزداد تدريجيا ذهبت سريعا لاغلاق جميع الاجهزه الكهربيه في البيت لانه معرض لاي صاعقه في اي لحظه وجدت ان تاربل كان قد نام بالفعل
اغلقت الكهرباء من البيت و احضرت شمعه الى غرفتي بالرغم من ان الوقت كان متأخرا حقا لكنني اريد اكمال هذا الكتاب اشعلتها و عدت الى مكاني و عاودت القرائه

ضربت صاعقه قويه كان صوتها مدويا و استمرت الصواعق متتاليه ما بين ضعيف و متوسط في قوه الصوت لاجد ان بعدها بخمس دقائق فقط الباب يقرع

فيجيتا: ادخل

دخلت بولما الغرفه و كان وجهها شاحبا قليلا

فيجيتا: ما الامر ماذا بكي؟
بولما: لا شئ فقط......

في تلك اللحظه ضربت احدى هذه الصواعق بوميض كبير اضاء غرفتي لتغلق بولما عينيها و تتوقف عن حديثها

فيجيتا: بولما؟
بولما: انا خائفه
فيجيتا: من هذه العاصفه؟
بولما: في الواقع اجل.... لم اسمعها هكذا من قبل عاليه جدا... هذا مخيف
فيجيتا: فهمت
بولما: مهلا.... هل تقرأ الان؟
فيجيتا: في الواقع اجل لقد اعجبني حقا

اقتربت بولما الى ان جلست على السرير بجانبي

بولما: ترا الى اي جزءًا وصلت؟
فيجيتا: ها هو!
بولما: لما لا تستمر في القرائه بصوت مرتفع!؟
فيجيتا: لا اعلم
بولما: هيا هذا يبدو....

ضربت صاعقه اخرى بولما و تضع يديها بشكل انعكاسي على اذنيها و رأسها الى الاسفل
اخذت رأسها الى صدري لكي اضمها قليلا محاولا تهدأتها
لم اعد اعلم حقا هل هذا... اهدأها ام انني اهدأ نفسي؟

فيجيتا: بولما.... لا بأس... كل شئ بخير
بولما: انا اكره البرق!
فيجيتا: لا تقلقي انا بجانبك لا تخافي

حين حاولت ان تستقيم سحبتها الي مجددا لابقيها على وضعها... في حضني

فيجيتا: يمكن البقاء هكذا اذا اردتي
بولما:*تحمر *حقا؟!
فيجيتا: اجل و سأقرأ ايضا بصوت مرتفع
بولما: شكرا

بدأت في القراءه كانت في حضني يدي حولها و امسك بالكتاب بيقينا على هذا الوضع لمده
طوال هذه المده لم يفارق ذهني صوره والدي عندما يكونان في هذه الوضعيه في المساء عندما يردان القراءة كانت والدتي بحضن والدي دائما و تستمع له كنت احب ان اراهما هكذا حتى انني كنت احب ان ازعجهما احيانا و اجلس بينهما فقط بهدف ازعاجهما قليلا
مرت عشر دقائق تقريبا حين نظرت الى بولما وجدت انها قد نامت بالفعل....هادئه ... ما الامر.... من هذه الفتاه.... الى الان انا لا اعرف شيئا عن عائلتها او عن ماضيها... لكن طباعها طفوليه و نقيه شخصيتها حقا رائعه...... حتى ان كانت عائلتها مطلوبين للشرطه سأحميها.... لقد احببت هذه الفتاه...
بدأت اشعر بالنعاس الى نمت ايضا و هي في حضني نائمه حتى الان

pdv: bulma
حين وضعت رأسي على صدره شعرت بالهدوء... شعرت بالامان...
لم اكن استمع حتى الى ماكان يقرأه كنت اركز على نبضاته
جعلتني مرتاحه جدا
قرأت كثيرا عن الحب و كيف يكون لكن لم اجربه من قبل هل يعقل ان يكون فيجيتا حبي الاول حسنا حقا لم اعد افهم شيئا
شعرت بنفسي انام شيئا فشيئا فقط

The world is new to meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن