'أحبكِ و كفى'

20 1 11
                                    

يراودُ قلبي شعور غريب عندما نتبادل أطراف الحديث، كأنكِ تحكمين قبضتيكِ حوله، تحضنيهِ بقوةٍ لطيفة؛ بقوةٍ لكي لا ينسلَّ من بين يديكِ و يتمزق ما إن يبتعد عنكِ، و بلطفٍ خشيةً عليه من الأذى.. تنفثين عليه أنفاسكِ الدافئة لتديمي شعوره بالدفء.

كم مرةً رُمتُ إطلاعكِ بحقيقة ما أشعر به عندما أكون بجوارك، لكن أقسم أن عينيكِ تلجمانني كلما هممتُ بإخبارك! أتوهُ فيهما حتى تتبعثر حروفي و تهرب مني كلماتي..
فأدركتُ حينها أنني مهما تخبطتُ بحبكِ و تعذبت و تضاعفت مشاعري تجاهك، و مهما إمتلكتُ من أحرفٍ و كلمات و ورقٍ و مداد فستقفُ جميعها في النهاية مطأطأة رأسها، صفراء اليدين مشلولة الألسن أمام كلمة 'أحبك' و عظمةِ المُخاطَب..

أحبكِ
لأنكِ أنتِ الشخص الوحيد الذي لم ييأس مني

أحبكِ لأنكِ الشخص الوحيد الذي أغرقني بالفرص لإصلاح حتى ما فات أوان إصلاحه،
أحبكِ لأنكِ تبُثين فيَّ الطاقة و شعاعاً من الأمل حتى عندما تبلغين ذروة إرهاقكِ و حزنك

أحبكِ لأنكِ شخصي الذي سيظل يتفهمني و يحبني مهما حصل، حتى عندما دستُ على فؤادكِ مراتٍ عدةً في ما مضى أنتِ لم تستطيعي كرهي..

أحبكِ لأن يدكِ أول يدٍ بلغتْ أعماقي و إنتشلتني من مستنقعي الضحل الذي ظننتُ أنهُ مسكني الذي سأعيشُ و أموتُ فيهِ حتى رأيتُ مسكني الحقيقي.. حتى رأيتُك..

أحبكِ لأنكِ شمعتي و منيرةُ عالمي

أحبكِ لأنكِ المرأةُ التي صنعتني

أحبكِ لأنكِ أمي.. شعوري تجاهك أكبر من أن تحيطه كلمات (أم، أب، أخت، صديقة، حبيبة، بيت دافئ)..

أحبكِ و كفى.

15 Feb 2023, 7:17 PM

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

15 Feb 2023, 7:17 PM

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Feb 15, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

Al mio salvatoreWhere stories live. Discover now