.
إبتسامتها التي تشكّلت بسببي و لأجلي، الطريقة التي تحدّق بها داخل عينيّ و كأنها تعلم و تستشعر ما أشعر به في تلك اللحظة و كأنني كتابها المفتوح.. كأنها ترى ما بداخلي يصرخ حباً و هياماً.. وددتُ لو بهاتين الزمرديتين حبيبتيّ قلبي، وددتُ لو تخترق فترى رئتيّ، لتبصِر كيف أنني أستنشق أريجَ حُبِّها و أزفر لهيبَ شوقي.. وددتُ لو تخترق فَترى فؤادي، لُتبصِر كيف أنه ينقبضُ و يشتدُّ لالتفاتةٍ منها و ينبسطُ و يرتخي عندما أُغادر محيط بصرِها.. وددتُ لو تخترق فَترى روحي، لُتدرِكَ كيف أنّ كلمةً لطيفةً واحدة كفيلةٌ بأن تبُثّ كل ألوان الحياة و تنسلَّ إلى روحي، و أنّ نظرةً متألمةً واحدة منها أو دموعاً متراصّةً على حوافِ جفنيها كفيلةٌ بجعل روحي تنطفئُ و تَردى إلى أسفل السافلين.
هي لا تعلم.. هي الفعلِ غافلةٌ و لا تعلم عن كمِّ الكوارث التي تحُلُّ بنابضي كلما نظرت إليّ بذاتِ الطريقة العاشقة هذه.. كلما أطربت سمعي بترانيم ضحكاتها.. كلما أزهَرت و اخضرّت دواخلي بفضل صوتِها الذي أهواهُ أكثر من أي تفصيلٍ آخر فيها..
أتحسّر و أموتُ ندماً كل يوم؛ لأنني لم أنطق إعترافاتي و لا رسائل حبي على مسامعكِ -إلا ما ندر- في تلك الأيام البهيجة.. لكن لاتَ ساعةَ مندمِ (:.
أشتاقكِ و هذا يعذبني و يُرديني إلى أسفل ثرى بؤسي، أتساءل.. متى سيشفقُ قلبكِ عليّ و تحادثيني؟ أعلمُ أن الأمر ليس بيدكِ لكن-
.
.
.
متيّمةٌ بكِ أكثر مما تُيِّمَ أحدٌ بمعشوقهِ يوماً
أهواكِ بقدرِ كل الألم الذي عايشه و (سيعايشه) العشاقُ الذين باعدت بينهم دواهي الدهر.
أحبكِ جداً.7 Jun 2022 , 7:33 PM
(كل هذا إستلهمته من مجرد تأمل عينيها.. حُبٌّ و أيُّ حب؟)