27

1K 58 4
                                    

-

أنغامُ الموسيقى تَتبعثر في الارجاء.. بَعثرةً رَقيقة وَ هادِئة، أحيانًا بَعضُ البَشر هكذا في حياتِنا..

رَقيقون، مُتناغِمون، وَ مُحِبون لَنا، على الرُغم مِن كُل لَحظةً سَيئة نَمُر بِها في تِلك اللحظات التي نخالُ

فيها أنَنا وَحدنا، فَننهار، نَتوجع، وَ نَتحطم لا نُقَدِرُ اللحظات الجَميلة.. نَصُب جامَ تَركيزنا على اللحظات

السَيئة، نتناسى مِثاليَتنا أنَنا مُمَيزون مِثاليون كما نَحنُ.. وَ حسنًا هذا جُزءٌ مِن كَونِنا بَشر.. نَخذُل

نَنخَذِل، نَترُك وَ نُترَك، نَتحطم، نَجمعُ حُطامنا بِمُفرَدِنا، نُصلي أن تَكون هذِه آخِرُ أنفاسِنا.. نُصلي ان نَموت!

لا أحد مِنا تَمنى المَوت أكثر مِن غَيرنا في هذِه الايام، وَ لَكِن كُل هذا يَتغير عِندما نُقابِلُ الشخص الذي يُصلِحُنا

ألشَخص الذي يُضيءُ عَتمة لَيلينا البارِدة، الشَخصُ الذي نَودُ العَيش معه إلى الأبد.. أن يَكون مَلجئنا

أن يَكون دِفئنا في برودة هذا الكَون، وَ.. وَ هو الشخص الذي يُظهِر أفضَل تفاصِلنا الغَبية

وَ يَجعلُنا نُحِبُها.. يَجعلُنا نُحِبُه، نَقعُ بِعُمق داخِل حُبِه السَرمدي.. حتى نَتمنى ثلاثة عَشر شَهرًا جَديدًا!

حتى نَتمنى خَمس وَ عِشرين ساعةً في اليَوم عِوضًا عن الاربَعة وَ عشرين القَصيرة، أن نَتمنى ثلاثة مِئة وَ ثماني وَ سِتين يومًا في السَنة.. أن نَتمنى سَبعين ثانية ما إن نَكون مَعه.. هو شَخصُنا المُفَضل

هكذا كانَ بِالنِسبَةِ لِجونغ كوك، جيمين لَم يَكُن مُجَرد عابِرًا في حياتِه.. لَم يَكُن مُجَرد شَفقة!

هو الطِفل الذي مَنعه عن قَتل نَفسِه، الذي أراهُ جمالَ ذاتِه المسكينة.. يَذكُر هذا قَبل تِسع أعوام تمامًا!

كانَ يَقِف أمامَ سور الجِسر، وَ تِلك الفِكرة المُفجِعة زارَته.. أن يَقضي على ذاتِه بِكُل بساطة!

تَنهد بِعُمق قَبل الانتِقال إلى الجانِب الاخر، ها هو أعلى الماء، أنفاسُه الخائِفة وَ المُتخاذِلة فارَقت ثُغره

كانَ مُخيفًا لِلغاية كَيف ضَربت الرياح جَسده الهادِء، لا أحد كانَ هُناك.. كانَت هذِه الفُرصة الذَهبية..

الفُرصة التي يَتحرر بِها مِن هذا القَيد، قَيدُ العالم، العائِلة، المال، السُلطة وَ كُل شَيء هو سَئِم ذالِك

اصابِعُه أفلَتت السور جاهِزٌ تمامًا لِإستقبال المَوت الذي فَتح ذِراعَيه لَه..

" لا تَفعل!! سَيدي أرجوك تَمسك بيدي!!"

إنقَشع الظلام ما إن فَتح جيون عَينيه، فَزِع بِرؤية فَتى صَغير يُمسِكُ بِه بِقوة، يرى جَسد الفتى مُرتَفِع نوعًا ما

" إترُكني أيُها الصَغير، دَعني أخطوا إلى المَوت"

" الموت لَيس حَلًا سَيدي!"

لَيس حلًا؟.. إذًا لِما الجَميع يَموت إن لَم يَكُن حلًا؟

" أيُها الصَغير لا تَعلم ما أُكابِدُه، لِذا إترُكني إنَ الموت هو خلاصي الوَحيد"

شَعر جيون بِرطوبة على وَجنَتيه إستَغرب بُكاء الفَتى الضَئيل الان، لِما يَبكي؟، تَشبث الأصغر بِه أكثَر

" سَيدي.. لا أعلمُ ما تُعاني لَكِن غَيرُك رُبما يُعاني الأسوء.. أرجوك لا تَفعل، نَفسُك ثَمينة لِمَن يُحِبُك! "

" يُحِبُني؟ أ تَهزءُ بي أيُها الطِفل؟ "

" لا أفعل!! أرجوك لا تَفقِد الامل"

صَمت جونغ كوك هو لا يَعلم بِما يُجيب الفتى الذي أخَذ يَبكي بَينما يَشُده، كانَ ذالِك ساخِرًا حقًا.. فَمُقارنةً

بِالصَبي فإنَ جونغ كوك أثقَل وَزنًا، ما لَبِثت لَحظةُ الهدوء هَذِه حتى سَمِع الاثنان صَوتً عاليًا

" جيمين أيُها السافِل اينَ أنت؟!! "

" هَـ-هذا سَيدي كانغ.. هو سَيُاعِدُنا بالتأكيد!"

نَبس الطِفل الذي إسمُه جيمين وَ أجابَ سَيده، " سَيدي أنا هُنا!!، أرجوك ساعِدني بِإنقاذ هذا السَيد"

فَزِع المُراهِق الاخر مِن المَنظر، جيمين يُمسِكُ بِرَجُلٍ يُريد الانتِحار بإعجوبة هو فَعل!!

كانغ ساعَد رِفقة جيمين الرَجُل الذي بَقي في حالة إندهاش مِن الصَبي الصَغير ذو الشَعر الطَويل.. كانَ

قد هدأ جيمين وَ مَسح دموعه،" شُكرًا لَكُما على ما أظُن؟"

" هذا واجِبُ-"

" تعال الان جيمين!"

الأكبر سَحب جيمين معه إلى السيارة الفاخِرة،.. كانَ هذا أول لِقاء لِجيون مع الأصغر.. الِقاء الذي غَير

الكَثير بعدها.

-

بخصوص كنت بسأل شفتوا شخصية الخاضع كذا باي رواية؟ او جست هنا-

رايكم؟

كونو بخير سويتيز 💙

Boy Toy ∆ MK +18 ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن