القصه كانت قصه قصيره ونهايتها مفتوحه، لكن قررت اعمل جزء ثاني لانه القصه عجبتكم💜استمتعو...
نفس الجزء الاول، الصوت فوق لو حابين تشغلوه😊بصدمه وقفنا وسط الصمت المطبق وصوت الريح...كان نفسي احد يتكلم عن الموضوع ويقول اكيد في تفسير منطقي، او احد يصحينا من هذا الكابوس.
قررنا نرجع لبيت راما ونقول لاهالينا القصه، بس واحنا ماشيين شفنا مجموعه ناس تمشي باتجاهنا، بمختلف الاطوال والاحجام، وكان مشيهم غريب بطريقه مريبه، كأنهم يمشوا على الهوا...فجأه صاحت سدين وقالت: اجو!!!صابتنا قشعريره والخوف مشى بعروقنا، وقلنا:مييين!
بعدين انتبهنا انه اخواننا وبعض اولاد الحاره. طبعا احنا بمرحلة الثانوي، ومجموعه الاولاد اللي اجو كانوا صغار واكبر واحد فيهم عمره 16 سنة واللي هو اخو سدين. فرحنا بوجودهم وشعرنا بالأمان لانه عددنا صار كثير، لكن كأن فيهم شي، يعني ما يتكلمو كثير وكانو يمشو مشي رغم انه سدين صارت تصيح بس لمحتهم..يعني ما جاهم فضول يعرفو اش فيه!!؟المهم، اجتني فكره ليش ما ناخذهم ونروح مع بعض على المدرسة بما انه عددنا كثير، ونكتشف اش الاشي اللي شفناه وهل هو حقيقي اصلا!؟
في اثناء ما انا كنت افكر بالخطه وكيف اقنعهم، كانت سدين وراما تشرح لهم اش صار واش اللي شفناه، وكنت منتبهه لهم وشفت كيف ردت فعلهم على القصه...استهزاء وضحك وسخرية كان كل شي سووه، والبنات مصرين يشرحو ويبحثو عن دليل ويخلوهم يصدقو. كنت رح اقول فكرتي وتفاجأت بواحد من الاولاد يقول: طيب امشو يلا نروح نشوف. الكل كان موافق على الفكره بما اننا مع "مجموعه" ولما قلت الكل قصدت انا وسدين وراما!...
مشينا لحد ما رجعنا للمدرسة والوضع كان هادي، طبعا ما في داعي اتكلم عن شعور الندم اللي تملك كل وحده فينا لما وصلنا باب المدرسة وتذكرنا كل اللي صار...بس في شعور أمان لانا كنا في"مجموعه".دخلنا المدرسة، والمره هاذي دخلنا مسافه ابعد، خليط مشاعر، شعور خوف مع شعور امان وقلق احتل المكان، مع صمت قاتل. بدأنا نلزق ببعض وننتظر مين رح يتخذ الخطوة القادمه ويسوي اي شي...تفاجأت من جراءة اخو راما اللي عمره تقريبا 13-14 سنة وقال: يلا يااااا شسمك انتي "اسراء" اطلعي خلصينا، وسكت...صرنا نتلفت حوالينا وننتظر اي شي يصير وفجأه...بصوت عالي صاح كل الاولاد مره وحده نفس الجمله اللي قالها اخو راما بنفس الوقت...!
اش الصدفه اللي تقرف وترعب هاذي!! تجمدنا مكانا مصدومين من اللي صار، قلت اكيد صدفه..سكت الكل ودام الصمت هاذا عشر ثواني وسمعنا صوت يشبه صوت قرع على الحديد في الطابق
الثاني...انتظرنا كمان ثلاث دقائق، بعدها مشى واحد من الاولاد باتجاه باب الطابق الثاني وفتحه، واحنا نتفرج ونقول له لا ارجع ورا ارجع عندنا لكن بدون جدوى، فتح الباب...وقال يلا تفضلو كلكم.
واحنا دخلنا "بما اننا بمجموعه" مع نفس خلطت المشاعر اللي قبل. طلعنا الدرج ووصلنا الطابق الثاني ...