يقين الفهد

الثاني عشر

‏كان من دعاء النبي: "وأسألك قُرّة عينٍ لا تنقطع"

"قرّة عين" يعني أن يرزقه الله الاستقرار في الأمور كلّها، خيرِها وشرِّها، بأن يرى كلّ قضاءِ الله لُطفًا منه سُبحانه.

وهذا يتبعه استقرارٌ بالقلب، وشعورٌ بالأمن والطمأنينة، لأن العينَ بوّابةُ القلب، فإذا استقرّت العين: استقرّ القلبُ لا محال!

اللهم إنا نسألك قُرّة عينٍ لا تنقطع، اللهم إنا نسألك الرضا بجميع أقدارك، خيرها وشرّها، اللهم ارزقنا راحة البال وعفة النفس وطمأنينة القلب وحُسن الخِتام وارحمنا واغفر لنا يا رب العالمين⁦｡⁠◕⁠‿⁠◕⁠｡⁩
..........…...….....….............................................................
يا احم السلام عليكم يا اهل الدار
اللي مغطي راسه يكشفها هههههههه
يقين :أبيه انت جيت
سيف :لا لسه في الطريق ههههه
نظر بجانبه لفهد فوجده ينظر إليه بجمود:يا ابني اضحك انت بتدفع
فلوس في الضحك
فهد :لا بدفع خفة ....يلا يا مطر
اديني اهو يا أبيه مش هتسلم على  يقين
في تلك اللحظه خرجت حوريته الصغيرة وملاكه البرئ كما كان يسميها يا الله عن ذاك الشعور المدمر الذي ينهش بداخله كيف يستطيع خداعها كيف سيكسر قلبها هل سيستطيع أن يرى حبات اللؤلؤ وهي تتساقط بسببه هو هل سيتحمل هذا حقا
قطع شروده سيف قائلا :ايه يا عم النحنوح بطل تسهم خليت البنت تحمر وتخضر ووشها جاب مية لون وبعدين اتلم  اخوها واقف

نظر إليه باستخاف وتركه وتحرك للامام قليلا مقتربا منها مع حفظ مسافة بينهم :السلام عليكم عاملة ايه دلوقتي لسه تعبانه
يقين بخجل وهي لم ترفع عينيها عن الأرض :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته الحمد لله بخير ،والحمد لله برضو مفيش اي الم زي الاول
فهد لأول مرة بحياته يشعر بهذا الاحراج فهو لم يسبق له أن أهدى فتاة اب هدية أو شئ ما

قدم لها هدية وبيده الأخري كان يحك رأسه بحرج شديد :الف حمدالله على سلامتك اتفضلي

نظرت ليده الممدودة ثم نظرت لاخها فأشار لها بأن تأخذها فردت بحرج شديد ووجنتيها كادت أن تنفجر من شدة الاحمرار :الله يسلم حضرتك شكرا
ابتسم لها بسمة خفيفة
ثم ذهب لأخته
ابتسم واعطى لها هدية مماثلة كي لا يشعرها أن أحدا سيأخذ مكانها
رائعة هي الإخوة أن تملك قلب اخت أو أخ أنت على يقين أنه مهما تغير العالم فهو لن يتغير
ابتسمت بحب شديد ليس لأجل الهدية ولكن لتفكيره الدائم بهم ومحاولته لاسعادهم في شتى المواقف عانقت اخها بحب كبير مما جعل كل من يقين وسيف يبتسموا على محبته الجميلة لأخته

رحل كل من مطر وفهد
وجلست يقين مع سيف
اخبار شغلك يا أبيه
كله تمام يا قلب أبيه انت عاملة ايه يا يوتا لسه حاسة بالم أو تعب
يقين بحب كبير لذا الاب الرائع نعم فهي تعتبره أباه وليس فقط مجرد اخ :لا يا حبيبي كله تمام الحمد لله

ذهبت إلى حجرتها وقامت بفتح الهدية وتفاجئت جدا خالص اوووي اه والله زي ما بقلوكوا كده
قدت وجدت محتواها رائعا جدا
كان عبارة عن صندوق كبير الحجم بداخله عدد كبير جدا من تلك الكرات الصغيرة الملونه
وأول ما وقع عليه قلبها قبل عينيها مجموعة من الكتب التي تعشقها وتمنت لو اقتنتها جميعا .ذاك الفهد يبدو مكارا للغاية فقد علم ما تحب وتعشق رغم أنها لم تقل له حقا اسم على مسمى
وجدت كتابها المفضل للبلوجرز المفضله لديها كان "كتاب البسي واسع"للجميلة الرائعة خاطفة قلوب الملايين وخاطفة قلب يقين وقلبي انا شخصيا الفشونستا القمر دكتورة "ابتسام القاضي"
واضا سلسلة كتب لشيخنا ومربينا واستاذنا الفاضل ومعلمنا القدير دكتور حازم شومان .وكتاب اخر كان اسمه مقولات شومانية للكاتبة سلمى محمد "كائن البهجة"
.وايضا كوني صحابية لام البنين .
اقل ما يقال في تلك اللحظه ان بطلتنا كادت تبكي من شدة الفرح
ضمت ذاك الكنز بفرح شديد
وتابعت بفضول لتى ماذا يوجد ايضا
فأخرجت العديد من قطع الشيكولاته التي تعشقها بأنواعها المفضلة
ووجدت مصحف جميل الشكل كان بلونها المفضل وسجادة صلاة وايضا خاتم تسبيح
واخر شئ كان هاتفا جميلا جدا بكل ما يحتاجه 
حقا كانت هدية رائعة نالت إعجابها وبشده
وكان هناك كارت صغير كتب فيه
"احببت ان أدخل الفرح والسرور على قلب كائن الفرحة الذي يسعد الجميع .اتمنى ان تنال هديتي البسيطه إعجابك
                                            فهد"

جلست على سريرها وهي تنظر للهديه بفرح شديد
ياربي كيف خطف لبها بفعلته هذه
ظلت تفكر وتفكر حتى قررت أن تشكره عليها
فقامت بفتح هاتفها وأتت بذاك الجروب الذي قام بإنشائه اخاها بناء على طلبها
وكان اسمه "اللي خطفها مني🙂😂"
تذكرت في ذاك اليوم عندما طلبت منه ذاك الطلب الغريب بالنسبة له ولاخته
فلااااااااش باك
كان ذهابا للخارج مع أخته كي يعودوا إلى منزلهم بعد ذلك العشاؤ اللطيف في بيت مخطوبته ولكن تسمر في مكانه عندما سمعها ولأول مرة تنطق اسمه كادت  دقات قلبه أن تصم أذنيه

يقين :كابتن فهد .كابتن فهد لو سمحت دقيقة

فنظر إليها بمعنى ماذا هناك ..نظرت لاخها بمعنى أن يتحدث ولكن تطلع للجهة الأخري فهو يرده أن تتحدث معه بعدما لاحظ أنها بالكاد تكلم مخطوبها شئ رائع بالطبع ولكنها حتى لم تتعرف عليه جيدا حتى الآن تكتفي بالسلام فقط أو رد السلام.

نظرت بخجل عندما وجدت أخاها لا يتحدث تنقل عينها من مطر للأرض لم ترفعها وتنظر إليه

وقالت :بعد اذنك بس كنت عاوزه اطلب من حضرتك طلب
يا سلام طلب واحد بس دا انتي تؤمري .وأكمل مشيرا لسيف وانا والواد دا ننفذ

كالعادة احمرت وجنتيها بشده وتلعثمت في كلامها ولكنها ردت قائلة:تسلم يارب ربنا يبارك فيك .انا بس كنت عاوزه اطلب منك أننا ما نتكلمش فون .نظر لها باستغراب فاكملت
انا عارفة أنه في فترة الخطوبة لازم نتعرف بس عشان نتلزم بضوابط الخطوبة صح مش هينفع نتكلم .

فهد :طب اتواصل معاكي ازاي
انا عندي فكرة حلوه
احنا ممكن نعمل جروب ونضيف فيه أبيه سيف وفي اي وقت حضرتك عاوز تكلمني ابعتلي وانا هرد شات  بحيث ما يكونش فيه حرمانيه
نظر الجميع واولهم أخاها لها بفخر وفرح شديد على هذا الكائن اللطيف الرائع
رد هو وهناك نبضه ذات على نبضات قلبه كلما حادثها أو خرج منها تصرف ما :تمام يا يقين زي ما تحبي
رغم انه كفاية عليا اخوكي في الشغل وفي البيت لكن عشانك انتي انا موافق على اي حاجة

سيف :يا سيدي يا سيدي يا سيدي .طب احترم أنه اخوها واقف .

فهد :لا بس انت قاعد مش واقف هههههه

سيف :ههههه ههه خفة من يومك 

نهاية الفلاش باك
قامت بفتح الجروب
وكتبت
"جزاك الله كل خير على السعادة التي أدخلتها لقلبي بهديتك الجميلة

_________________________________________________
بس وخلصنا النهاردة
انا اسفة اني بتأخر وبنزل متأخر
بس حرفيا فاقده الشغف بالكتابة
ولا في اي حاجة مفرحاني
ورغم اني عندي امتحانات لكن كتبته عشان الخمسه سته اللي بيشجعوني
وكمان عشان السكره اللي كانت بتقول انها تعبانه
"الف لا بأس يا قمري .شافاكي الله وعافاكي شفاء عاجل غير اجل يارب "

بقلم: كائن البهجه
سلمى محمد