《 الفصل الأول 》

386 49 205
                                    

لا سلام ولا كلام للأرواح الخاطِئَة، ما عندي لهم سوا رد صياعٍ حارقة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لا سلام ولا كلام للأرواح الخاطِئَة، ما عندي لهم سوا رد صياعٍ حارقة.
- ماكويا إيزومي

-

حطت يد كبيرة على وجهي تاركاً صفعة قوية أثرها، صفعة أشعلت وجهي بسخونة حارقة و ارسلت رأسي الى الجانب الاخر. تبع السخونة برود، احسست وكانه جاء عبر تلك اليد، مباشراً من قلب الرجل الذي ضربني.

دق قلبي في صدري بقوة حائر بين الحرص على ضخ الدم كي يطرد الصقيع الذي انتشر في عروقي، او الخروج من صدري كي يفر بنفسه بعيدا. انفي مليئاً بالدخان الذي يحثني علي العطاس بينما ينتشر الي حواسي و يجرحها بقوة، فقط ليكمل زحفه متوغلاً في خلايا رئتاي يخدشها. رغم الضباب و سرعة ما حدث، صوت واضح في عقلي ركز على فكرة واحدة، ركز عليها و بقي يعيد تذكيري بها كلما سهوت، صوت صدح بفكرة كالنور في آخر نفق ظلام عقلي.
'لا يمكنني الموت هنا'

دار المطبخ من حولي و الرجل، الذي كنت في يوم من الأيام أناديه أبي، أصبح ضبابيا. رمشت أزيح الاشباح المتراقصة على حدقتي و وقع بصري على السكين وهي تلمع في الزاوية منذ مدَّة، اجتاحت الاصوات عقلي و صرخت جوارحي تحفزني لأمساكها. رفعت يدي اغطي اذني احاول بيأس اخراج الاصوات من عقلي لكنها تفاقمت أكثر فأكثر مع انتشار ضحكة دخانية في المكان.

'هيا, هيا، خذيها، السكين، هي هناك، خذيها' الاصوات .نظرت لرجل بطرف عيني، ابتسامته التي اقرفتني و رائحته القوية، حجمه المهول يحجب مخرج المطبخ، عاد بصري الى السكين و قهقهت الأصوات حينما اكتشفت اني عالقة و لا مخرج لي سوا ...

لنت للفكرة للحظة لكن عاد الصوت العقلاني الوحيد يوقفني، غرست اصابعي في كف يدي و اشحت بصري، لابد من وجود طريقة اخرى.

حركت رأسي باتجاه الحركة السريعة التي لمحتها على جانبي، لكن قبل استوعب ما يحدث من حولي كنت مطروحة أرضا، و الرجل جالس فوقي، يحيط خصري النحيل بقدميه و يلقي بكامل وزنه على احشائي يهرسها. نظرت لوجهه و رأيت النظرة في عينيه والابتسامة على وجهه قبل أن ترتفع اذرعه في الهواء، يديه مقبوضتان. بأسرع ما استطعت رفعت ذراعي أمام وجهي بشكل بائس لاحميه.

ثم هطلت اللكمات

في وجهي، في بطني، في ذراعي، على صدري.
اعتصرتني ساقاه و انتفضت مع كل مرة التحمت قبضتيه مع جسدي. ضرب و كأنه يضرب كيس طحين، ضرب حتى كانت غدد الألم في جسدي تعمل اكثر من اي شيء اخر.

استمع لي| Listen to meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن