اسكن في حي الربيع
الحي الذي ليس فيه أحداً عابس
كل الناس الذين هنا يتبادلون الابتسامه والضحك
ولا يوجد هنا غير النفوس الطيبه
فيه بنت تدعى ياسمين مزدوجه الشخصيه
إذ انها تحمل الطيبه التي تسع كل الناس في قلبها
وفيها من القسوة التي تجعلها اكثر صرامه وقوه مهما بات شكلها لطيف
فتاة ترحب دائما بما يأتي إليها
اظنها كانت تحمل صفات ابيها
فما كانت لأم ان تحمل كرم اللسان
وكرم اليد
وكرم العطاء ممن تحب
وصادقه وياليت الصدق يحمله الكثير ممن اعرفه
تعجبني حتى بعيوبها
ولا أرى فيها عيوب
منذ أن قدر الله وجودها معي وانا من نعيم الراحه إلى نعيم الاطمأنان
كنت معجبه بهذه الفتاة بالحد الذي يجعلني
اقدس تفكيرها
أردت الوصول إليها دائما وفي كل مره اخاف .......
...... اخاف البدايات الجديده التي لا تحمل تأكيدات على ظنوني بها
فكنت اكتفي بمراقبتي إليها من بعيد والسؤال عنها أن استطعت، تجري الايام بنا كنهر غزير لا انقطاع له
ولم أشعر بالضجر تجاه فضولي لمعرفة المزيد عنها
.... ياسمين كانت نسخة أخرى من والدها
شراسته وطيبته وعناده
ولا تزال معلقه في ذكرياتها أفعال والدها الذي يكاد ان يصبح حقيقه لواقعها
كانت تتمنى ان ترى شخصاً يحمل جزئاً مما كان في والدها... تتمنى لو هناك من يستطيع أن يعوض الشخصيه المفقودة في حياتها
ولكن، إلاعتراف بالحق فضيله
كانت مدركه بأن الذي رحل لا يوجد أحداً يملئ مكانه
لم تظهر معاناتها من تلك الناحيه وقررت ان تصبح هي الشخصيه المفقوده!!!؛
ذات يوم كنت ذاهبه في طريقي إلى بيت يقع بجوار حينا "حي الربيع"..... وفي طريقي رأيت ياسمين تخرج من بيتها لم تلاحظني
و راودتني مشاعر بأن اقترب منها حين تلاقت أعيننا بادرت بابتسامه لم أشاهد بمثلها احد
وانا كذلك، كُسر اول خوف لي منها
ًوبدأت بعدها بقول اهلا
كانت تعطي دائما اكثر مني
فكلما أعطيت مشاعر أرجعت لي اضعافه
وكلما قلت التحيه ردت علي بأحسن منها
كأنها بارعه بأن تعطي بدون حسبان ولا تفكير بالمقابل
كأنها تؤمن ستجزى خيراً بالنهايه
بدأ حديثنا لأول مره وكنت متوترة كيف سأعاملها هل تحب الهدوء ام الثرثره
هل تحب التعلم ام لا يهمها شي
؟؟ كنت متوترة نوعاً ما
ولكن لا يظهر توتري عادةً، استطعت ان اجعل اول لقائنا ناجح
وقلت لها ما رأيك أن نخرج في يوم انتِ تختارينه
ومن الممكن أن تزوريني
وافقتني على الفور.... وصرت انتظر اليوم الذي يجمعنا مره اخرى
إلى أن صارت هي والايام معي لا نفترق
تأتي اللي وأأتي إليها
وكل شي على ما يرام.... عرفت الكثير عنها
واردت الكتابه فيها لأنها تستحق وتستحق الكثير
لم تكن هذه روايه قط.... لأن الروايه لها أحداث حزينه واحداث مغامره واحداث فرح
لذلك كتبت شي بسيط يعبر عن إعجابي بها
ولا أريد كتابه التفاصيل المحزنه او اليأسه
ولا أريد أن يصيبها شي مما اكتبه فالتحيا حياة كما تحبها وتراها
ويكفي لي أنها شخصيه استثنائيه
ولكن بعد اذنٌ منها كتبت هذه الروايه
التي ستبقى ثابته في نظري ياسمين شخصيه حقيقه والقصه من وحي خيالي
..............
وانا كما قلت للذي لا أريده
"لو وضعتني في زجاجه لم تملك روحاً لا ترى فيك
حاجه"
وقلت للذي أريده
" ان كنت فوق السحاب او بين الدروب فالقلب يهوى ولا يشكي من ذنوب"وقلت للذي أحببته
" عيناي ان طابت لكَ اعطيتها"
وانتي يا ياسمين لو تطلبين العينين ما اتردد اعطيك........ ___________............. __________..........
إلى أن صارت هي والايام معي لا تفارقني
لم أعي بيوم ان القريب من قلبك لحد الجنون والذي لا تتوقع منه الجفاء ستقلب بينكم الايام ما دامها بيننا
كان المكان شبه مظلم حين رأتني ياسمين اقف فوق سطح المبنى لأرى الناس كيف هم صغار وانا في مكان أعلى منهم ولاننا نسكن في نفس الحي صرخت ظناً منها انني احاول الانتحار!..... فلوحت لها بيدي وابتسمت
فردت قائله.... انك مجنونه! هذا الفعل طائش انزلي قبل أن تسقطي...
أنت تقرأ
ياسمين
Misterio / Suspensoتحكي القصه عن صديقتين تتقلب بهم الروايه من حال إلى حال وهن متمسكات ببعضهن!!! مهما تتدخل الظروف بهن