-"جوي"
نطق إسمه بينما كانت ترتشف من قهوتها وتنظر له لتخرج القهوة من فمها بأتجاه وجه جاك من شدة الصدمة ، قام جاك بأخراج منديل ومسح وجهه الذي أصبح مليئ بالقهوة فهو أعتاد على ذلك هيلن دائماً تفعل هذا عندما تُصدم من شيء سواء كانت تشرب الماء أو القهوة أو أي شيء
-"أنا... أنا حقاً آسفة جاك لم أكن اقصد ذلك"
-"ليس هناك داعي لقد اعتدت على هذا أيتها المحققة"
ضحكت هيلن بخفة
-"أنا لا أعلم كيف أنت تحملتني طوال تلك السنوات"
-"أنه سر المهنة"
أجاب جاك لتضحك بخفة
-"لكن لحظة...هل حقاً جوي هو السبب هل من الممكن أنه هو المجرم الذي افتعل هذه الجريمة الشنيعة!"
-"نعم أظن ذلك"
-"أريد رؤية لوكا.... أجعله يأتي إلى غرفة التحقيق"
استقامت هيلن من مكانها ليستقيم جاك أيضاً أومأ لها ليذهب لجلب لوكا إلى غرفة التحقيق وهيلن ذهبت إلى الغرفة قبلهم، دخل لوكا بينما كانت ملامح القلق والتوتر والصدمة والحزن جميعها واضحة عليه لكن رؤيته لهيلن جعلته يبتسم ويذهب ليعانقها على الفور شعرت هيلن بالغرابة من تصرفه قليلاً، فصل العناق بينما هيلن لم تبادله أشارت له بيدها حتى يجلس على الكرسي بينما جلست قبالته
-"حسناً لوكا...كيف حالك؟"
-"لستُ بخير...لستُ بخير يا هيلن أنا لا أفهم شيء من الذي يحصل حولي"
-"حسناً لا تقلق أنا متأكدة أنك بريء لكن نحن نتبع القانون وأريد أن أسألك بعض الأسئلة"
أومأ لها لوكا لتبدأ هيلن بطرح الأسئلة
-"كيف استطعت دخول الغرفة؟ ألم يكن الباب مغلقاً؟"
-"لا، لقد كان مفتوح بشكل بسيط عندما كنت سأطرق الباب لاحظت ذلك فقمت بفتح الباب بهدوء لأجد تلك الجثة أمامي على ذلك السرير الذي غطته الدماء"
-"هل قمت بلمس شيء بالغرفة؟"
-"لا لم أقم بلمس شيء"
-"ماهي علاقتك بالضحية؟"
-"كانت هناك صفقة عمل تجمعنا فقط"
همهمة صغيرة خرجت من ثغرها لتستقيم من مكانها نظرت إلى لوكا بهدوء لتردف
-"ماسبب اختفائك منذ سنوات بعد انتهاء المرحلة الثانوية؟"
-"أنه سؤال خارج القضية أليس كذلك؟"
-"نعم"
تنهد لوكا بقوة ثم تكلم
-"مشاكل عائلية..."
تجنبت هيلن سؤاله عن شيء بعد تلك الكلمات
-" حسناً...أظن أن التحقيق اليوم قد انتهى إذا حصل أي شيء جديد سأخبرك لكن الآن سأقوم ببعض الإجراءات من أجل خروجك فأنا بحاجتك"
خرجت من غرفة التحقيق لتذهب إلى مكتبها لمراجعة جميع الملفات التي تخص القضية.................
-"عزيزي أنت هنا!؟"
اردفت والدة توماس تنظر إلى السيد رون بصدمة
-"نعم هل ازعجتكِ؟"
تكلم ببرود ليطلب من الخادمة أن تخبر توماس أنه وصل لتذهب الخادمة بسرعة.
بعد عدة ثواني أتى توماس ليعانق والده ويجلس كلاهما على الأريكة بينما والدته تشعر أن هناك شيء لهذا السبب السيد رون عاد من إيطاليا إلى كوريا بهذه السرعة رغم أن لديه الكثير من الأعمال هناك.
نظر توماس لوالدته ببرود
-"ما رأيك بأفعال زوجتك يا والدي؟"
نظر له السيد رون بصدمة
-"أفعال ماذا!؟....توماس أنا لا أعلم شيء لقد طلبت مني العودة بسبب أن هناك أمر هام"
وجه ناظره إلى والده
-"نعم وهذا هو الأمر الهام.....زوجتك قامت بأبعاد جدتي عنا لمدة سبعة سنوات ولم تسمح لنا بلقائها ومنعت جدتنا من الدخول إلى هنا وأيضاً تريد أن تجعلني أتزوج بفتاة أنا لا أريدها وأحضرتها إلى المنزل أيضاً لكن الذي اغضبني أكثر هي أبعاد جدتي عنا"
نظر له السيد رون بينما أصبح الغضب يجتاحه لينظر إلى زوجته التي تقف أمامه بينما لم تعد تعلم ماذا تفعل
-"هل هذا صحيح!؟"
أردف بهدوء لتجيب بصوت مرتجف
-"نعم"
خرجت تلك الكلمة بصعوبة ليستقيم السيد رون من مكانه بسرعة
-"ما الذي فعلته والدتي حتى تقومي بهذا؟ هل قامت بأذيتكِ؟ والدتي ليست من النوع الذي يقوم بأذية أحد لماذا ابعدتي الاولاد عنها هل تظنين أن تصرفك صحيح هل تظنين أنكِ أم ناجحة ،فعلتُ كل شيء من أجل سعادتكِ لقد أحببتكِ لكن اكتشفت أنكِ العكس لستِ كما ظننت......ومن أنتِ حتى تقومين بفرض اوامركِ على شاب بالغ تجاوز العشرون أنه سيتزوج فتاة واحدة فقط وهي هيلن ليسوز هل هذا مفهوم؟"
نظرت له بصدمة
-"من هي هيلن؟!"
-"أنها حبيبتي وابنة زعيم المافيا الإيطالية والذي هو صديق والدي المقرب"
أردف توماس لتنظر له بصدمة
-"أنها...ابنة..لينو ليسوز!"
-"نعم إنها ابنته"
-"أظن أنني حقاً لن أتدخل في هذا"
اردفت كلماتها لتقترب من السيد رون
-"أنا حقاً آسفة يا عزيزي أنا آسفة جداً لقد أخطأت وأنا أعترف بهذا أرجوك سامحني"
-"يمكنني مسامحتكِ فقط بسبب أن بعد هذه السنوات لن يكون جيد لمكانتنا أن نتطلق وبعد هذا العمر أيضاً ولكن إذا تكرر شيء آخر فليكن بعلمكِ أنكِ ستصبحين خارج هذا المنزل"
-"حسناً حسناً أعدك بهذا"
اردفت كلماتها لتذهب إلى غرفتها
-"أرسل أحد إلى جدتك من أجل أن تأتي إلى هنا وأخبر هيلن أيضاً أن تأتي"
أومأ له توماس ليقوم بالذي أخبره به والده.
دخلت الجدة إلى المنزل تنظر له وتتذكر كل شيء جميل حصل هنا ،هذا المنزل الكبير يحوي الكثير من الذكريات المحفورة في قلبها، قام الجميع بأستقبالها بالاحضان حتى والدة توماس واعتذرت عن كل شيء فعلته.
وصلت هيلن بعد مدة ليقوم توماس بجعلها تتعرف على والدته لتنظر لها والدته بأستغراب
-"لقد رأيتكِ عندما كنتِ صغيرة....وكم أصبحتِ جميلة كوالدتكِ"
ابتسمت هيلن لتردف
-"شكراً لكِ ، لقد سررت بلقائكِ"
-"وأنا أيضاً..... أتعلمين أمراً أنتِ ابنة أعز صديقة لي والتي هي والدتكِ كاميليا وأنا سعيدة جداً بأنكِ أصبحتِ فرداً من عائلتنا"
-"هذا يسرني أيضاً سيدة رون "
-"لا لا يمكنكِ مناداتي بخالتي إيميلي"
"حسناً خالتي إيميلي"
اردفت بتلك الإبتسامة اللطيفة ليتكلم السيد رون
-"وأنا أيضاً من اليوم ستقومين بمناداتي بالعم مايكل"
-"حسناً كما تريدون"
أنهت كلامها ومازالت تلك الإبتسامة اللطيفة مرسومة على شفتيها، جلس الجميع في غرفة المعيشة يتبادلون أطراف الحديث
-"كيف تذكرتي هيلن يا أمي لقد مرت مدة طويلة منذ لقائكِ لها؟!"
لتردف الجدة مع تلك الابتسامة الصغيرة
-"قد تنسى من شاركك الضحك،لكن لاتنسى من شاركك البكاء،.........لقد شاركتني هيلن فقد أظهرت لي ضعفها وبكت أمامي فهل من الممكن أن أنساها"
أبتسم السيد رون
-"يبدو أن هيلن ستكون سعيدة"
-"بالتأكيد سأكون سعيدة"
تكلمت هيلن مع ابتسامتها اللطيفة ، استقام توماس من مكانه ليمد يده بأتجاهها
-"ما رأيكِ أن نذهب إلى الحديقة نستنشق بعض الهواء"
اومأت له هيلن لتمسك بيده ويذهب كلاهما إلى الحديقة كانت الشمس على وشك المغيب لقد كان منظر ساحر يخطف الأنفاس تداخل تلك الألوان في السماء ساحر لايمكن مقاومته،
قام توماس بترك يد هيلن ليقوم بمعانقتها من الخلف شعرت هيلن بأنفاسه قرب وجهها لقد كان يضع رأسه على كتفها، قربه ذلك جعل ضربات قلبها تتسرع واحمرار وجنتيها بشده ليردف توماس بذلك الصوت الهادئ قرب أذنها
"تذكري دائماً بأني هنا لأجلكِ سأكون معكِ كتفاً لكتف سأشرق لكِ شمساً في ظلمتكِ سأكون قمراً يحرسكِ و وطناً لكِ يا ملاكي"
شعرت هيلن بدموعها تتجمع داخل عينيها حاولت منعها لكنها لم تستطع تلك الكلمات اشعرتها بالأمان عندما خذلها الجميع في تلك اللحظة لكنه مازال بجانبها.... ليشعر توماس بها وهي تبكي فصل العناق ليديرها إلى جهته حتى أصبحت قبالته قام بمسح تلك الدموع بكلتا يديه ليردف بقلق
-"مابكِ يا ملاكي؟"
-"لم يعد بأمكاني التظاهر بأنني بخير، أنا متعبة ولا أستطيع تجاوز هذه الأيام"
قام بمسح دموعها التي انهمرت مرة أخرى من عينيها ثم قام بمعانقتها على الفور لتردف بذلك الصوت المرتجف بسبب البكاء
-"أريد أن يتوقف كل هذا القلق وأن يعود عقلي هادئاً كما كان.... أنا حقاً متعبة"
يقوم بالمسح على شعرها بلطف محاولاً تهدأتها ليردف بهدوء بينما شعر أنه هو أيضاً على وشك البكاء بسبب رؤيته حالة من هي أصبحت روحه
-"أنا هنا عندما تكون لديكِ أحلام سيئة،وعندما تشعرين أنكِ لا تستطيعين الحديث،وعندما تشعرين أن روحكِ ثقيلة، بغض النظر عما نمر به..... أنا هنا... أنا بجانبكِ دائماً..وعندما تعتقدين أن العالم بأكمله أصبح ضيقاً ستجديني أنا وقلبي نتسع لكِ دائماً،وتذكري إني معكِ و أحبكِ دائماً....أنتِ ملاكي الوحيد لن أترككِ بمفردكِ أبداً سأبقى بجانبكِ وأحبكِ حتى لو تخلى عنكِ الجميع أنا لن أتخلى عنكِ أبداً......اسمعي يا ملاكي..الحياة ليست عادلة بل إنها قاسية ويجب علينا مواجهتها"
أردف كلماته ليجد أن بكاء هيلن ازداد أكثر لتتكلم وسط بكائها
-"أنا أحبك أحبك كثيراً أنت كل ما أملك..."
رفعت رأسها لتنظر إلى عينيه
-"أليس من الصعب أن أنظر في عيناك ولا اغرق؟.......لا يسعني التفكير بأحد فأنا غارقة بك،ولا أريد النجاة"
أبتسم لها تلك الإبتسامة الساحرة التي تأسر قلبها ليقوم بتقبيل وجنتيها التي أصبحت تميل للاحمرار بسبب البكاء ،فصلت العناق
-"أظن أنني ازعجتك؟"
-"ماهذا الهراء"
ليقوم بسحبها من يدها وإعادتها إلى أحضانه الدافئة جلس كلاهما على العشب في هذه الحديقة بينما هيلن مازالت في أحضانه يتأملان منظر السماء الخلاب لكن قد غلب النعاس عليها ليشعر توماس بثقلها نظر لها ليجدها نائمة ضحك بخفة ليقوم بحملها بين ذراعيه وأخذها إلى غرفته ، دخل إلى الغرفة ليضعها على السرير ويقوم بخلع حذائها قام بتغطيتها حتى لاتشعر بالبرد ثم قام بتغيير ملابسه ليستلقي بجانبها ويقوم بمعانقتها لتنام بين أحضانه الدافئة.في صباح اليوم التالي....
تستيقظ هيلن تحاول فتح عينيها بصعوبة شعرت بذلك الجسد الذي بجانبها رفعت ناظرها لتجد توماس نائم بهدوء بشعره المبعثر اللطيف شعرت بأنه يعانقها لتقوم بطبع قبلة صغيرة على وجنته حتى لا يستيقظ لتحاول بهدوء أن تبعد يداه عنها حتى تذهب إلى الحمام لكنه أستيقظ عندما شعر بحركتها نظر لها بهدوء ثم أبتسم بخفة قام بتقبيل وجنتيها ليبعد يداه عنها استقامت من مكانها ليردف
-"أظن هذه أفضل ليلة في حياتي لقد نمتُ بشكل جيد جداً"
نظر إلى هيلن مع إبتسامة جانبية ثم أكمل كلامه
-"هذا فقط لمرة واحدة إذا ماذا لو اصبحتي زوجتي"
أردف كلماته لتقوم هيلن بأمساك أحد الوسائد التي على الأريكة ثم قامت بضربه بها لتذهب إلى الحمام ،ضحك بقوة ليستقيم من السرير لتغيير ملابسه قام بأرتداء بنطال باللون الاسود مع قميص باللون الأزرق الداكن ، خرجت من الحمام لتنظر له بأعجاب
-"هذا رائع...لديك ذوق أنيق في الملابس"
-"شكراً يا ملاكي....هيا لنذهب إلى الإفطار"
نفت برأسها
-"لا، لدي بعض الأعمال من أجل قضية لذا سأذهب إلى مركز الشرطة الآن وأنت تناول الإفطار و أذهب إلى المركز أيضاً لأنني بحاجة إليك"
أومأ لها توماس لتقوم بتقبيله على وجنتيه وتذهبفي مركز الشرطة...
تجلس هيلن على الكرسي قرابة تلك الطاولة في غرفة مخصصة من أجل إجتماع المحققين بينما يجلس قبالتها لوكا وجاك ، بعد مدة وصل توماس ليجلس بجانبها نظر إلى لوكا بغضب ثم لينظر إلى هيلن بأستغراب
-"ما الذي يفعله هنا؟"
-"أنه مشتبه به بجريمة قتل وأنا التي استلم هذه القضية"
-"حسناً وماهو سبب قدومي!؟"
-"نحن نعتقد أن جوي هو مو قام بجريمة القتل هذه"
نظر لها توماس بصدمة
-"حقاً!..... ألم تقبضي عليه حتى الآن؟"
-"لا، في الواقع عندما تظهر نتائج البصمات عندها سنقبض عليه إذا كانت تخصه، لكنني رأيته البارحة ولكن لم أكن أعلم بشيء ، البارحة أخبرني جاك بكل شيء"
-"بحقكِ هيلن...."
اومأت له
"في مسرح الجريمة وجدوا بعض من خصلات الشعر عندما قاموا بتحليلها قاموا بأكتشاف أن صاحب هذه الخصلات هو جوي ولكن قالوا إنهم سوف يقومون بالتأكد من البصمات أولاً ولكن النتائج لم تصل حتى الآن ولا أعلم لماذا كل هذا التأخر"
أردف لوكا بصدمة
-"اتقصدين جوي! ذلك المحقق؟"
-"نعم"
نظر له توماس ببرود
-"ولماذا هذه الصدمة يا لوكا أنا متأكد أنه لك يد بكل شيء لا تتظاهر بالغباء"
ليستقيم لوكا من مكانه بغضب
-"وما الذي يؤكد لك ذلك سيد رون؟....من الممكن أن يكون لك يد في الجريمة ولا أحد يعلم فأنت زعيم مافيا"
لتستقيم هيلن بغضب
"يكفي...لا أريد تصرفات المراهقين هذه، كلاكما تجاوز العشرون عاماً، هذا لايعقل!"
ابتسم جاك بخفة ليردف
" رائع"
جلس لوكا في مكانه لأنه لا يريد افتعال المشاكل من أجل هيلن.
نظرت له هيلن بهدوء
-"هل ألتقيت مع إليزا؟"
نظر لها لوكا بأستغراب
-" لا لم نلتقي منذ أكثر من سنة"......
أنت تقرأ
«love trip»
Aksiالعدالة....... الإجرام...... هل سيجمع القدر بين عالمان مختلفان..... أو....... سيدمرهم....... [توماس رون] [هيلن ليسوز]