- أحــلام ورديـة -

12K 410 17
                                    

- Part 2 -

تنهد بحدة وأمسك هاتفه بعد ان كان يرن وما كان المتصل إلا أحد شركائه فأخذ يحدثه بأمور أجرامية تخصه ومن بعدها مباشرة أخذ سلاحه وغادر القصر وفي اليوم الذي يليه كان والده يجلس في الحديقة على كرسيه متكأً يديه على عصاته ويحتسي الشاي بينما الحراس من حوله كثيرون فهتف محدثاً احدهم  : ليس بالقصر صحيح..؟
فاومئ له الحارس
ليكمل مخاطباً نفسه  :  من بعد قراري الذي أتخذته لن اراه لذّا بالفرار متهرباً من الزواج... ااهٍ منه
انهى كلامه يتحسر  ،  بعد مدة ليست بطويلة جاء جونغكوك وخلفه رجاله المسلحين دخل والحدة تسكنه وجلس امام والده وضع سلاحه على الطاولة
وهمهم ببرود شديد  :  وصلت شاحنة الذهب لو أردت تفقدها كما انها تساوي مليارات الدولارات
اومئ له ببرود بينما يحتسي الشاي متجاهلاً وجوده فأغضبه هذا كثيراً فـ وقف منتصباً والحدة تعلو على وجهه وأردف  : زواجي وقد حددته بأرادتك ماذا تريد..؟
ليهتف بأبتسامة بسيطة أن تتجهز لغداً فهو يوم خطوبتك وقد اعلنت هذا لا مجال للتراجع
رفع شعره بيديه وبحدة بينما يتنهد بنفاذ صبر وغضب وغادر دون قول كلمة وسكوته ما هو إلا علامة رضاه لذا أبتسم والده بنصر وأمر حراسه بتجهيز بدلة سوداء تليق بشخصيته وأخذ يحدث بهاتفه صديقه المقرب وشريكه
فهمهم بأبتسامة  :  انا حقاً لا اصدق بأن صداقتنا ستتعمق وتتحول لعائلة أتعلم جاك لازلت أذكر اليوم الذي قلت فيه مازحاً بأن أبنتك لن تكون إلا لولدي وقتها ضحكنا كثيراً والآن مزحتك ستتحول لحقيقة كم هذا رائع
أجابه  :  وكيف لي ان أنسى يوم كذاك.. وقتها أفرطنا في الشرب كثيراً
ضحك على كلامه بشدة.. ليتمدد حديثهم لفترة  ،  وبالنسبة لجونغكوك فدخل غرفته متجهاً نحو الحمام فتح صنبور المياه وبدأ يغسل وجهه بشكل جنوني فأكثر ما يغضبه امر متعلق بالعواطف والزواج اغلق المياه بعد أن شرد للحظات
وهتف بنبرة هادئة مرعبة :  غداً خطوبتي... إذاً فليكن.. ببساطة سأضع في أصبعها خاتم وأربطها بجحيمي
أكمل ساخراً بينما يمسح وجهه بمنشفة  :  هذا محزن على فتاة بريئة قد تخالني الآن فارس احلامها وانا في الواقع كابوسها المظلم
انهى جملته وخرج بعدما سلح نفسه بالعديد من المسدسات 
وفي مكان أخر يحكمه رجل خطير حكايته بدأت ايضاً بالقتل يعتبر من رجال المافيا الأثرى وهذا يعود لعمله فهو يتاجر بالنفط والمحروقات التي تجني له ربح كبير ومن خلاله يمتلك عمارات وبيوت لا تعد ولا تحصى تزوج ولكن طلق زوجته ويمتلك منها إبنة شابة تدعى ديا مدللة متكبرة وجريئة لا تخشى احد كما انها عنيدة وتحب الأولوية دائماً عيناها حادتان جسدها نحيل كما كأنه منحوت ترتدي الملابس السوداء التي تظهر سيقانها واكتافها وهذه طبيعتها تحب الأحتفالات والتسكع بالحانات مع رفاقها فحياتها متعة ولهو شقية بشكلٍ واعي وحادة بشكلٍ مخيف هي بأختصار ملفتة وتذيب أقسى القلوب 
وفي يومٍ كانت به على سريرها مستلقية على بطنها تتصفح هاتفها وتداعب ببطء خصلات شعرها بينما ترتدي شورت قصير مع بلوزة ايضاً قصيرة وتظهر بشكل كبير خصرها وهي مندمجة بهاتفها دخل عليها والدها فنظرت ناحيته ونهضت بسرعة فتقدم هو الاخر منها
وهتف بجدية  :  يجب ان احدثكِ بأمرٍ هام جداً..!
هنا عقدت حاجبيها وظهرت علامات التساؤل على وجهها فأجابت  :  تبدو غريب أجلس وأخبرني ماذا هناك..؟
وبالفعل جلس على الأريكة وجلست الاخرى بالقرب منه
فهمهم بعد نفسٍ عميق  :  في الواقع صديقي يريدكِ لأبنه وانا لم ارفض
فهو أقرب الناس إلي ومن ناحية أبنه فـ مثله لن أجد  ، شاب كامل الاوصاف وغير هذا قوي وسيكون لكِ الجسر الحامي
كانت بعد كلامه بحالة صدمة وتعجب فأردفت بنبرة حادة : أبي كان عليك أخباري قبل ان توافق..؟
تنهد بأرتياح واضعاً يديه على كتفها وهتف بأبتسامة  : وما الفائدة طالما اعرف ردكِ... انتي عنيدة ولا يعجبكِ أي شيء والدليل الذين تقدمو لكِ ورفضتيهم
فأجابته بعد ان نهضت بحدة  :  هذا صحيح ما كنت لأوافق فأنا لا أفكر إطلاقاً بالزواج فحياتي هكذا تعجبني وحتى لو اردت ذلك سآتي إليك وأقدم لك الشاب الذي أحبه وأريد الزواج منه
نهض وهتف بجدية  :  إلى هنا ويكفي ديا لطالما قدمت لكِ ما تريدينه منذ صغركِ يصعب عليكِ الموافقة الآن على طلبي
أردفت بتذمر  :  لكن أبي....
فأجابها  : بدون لكن... موعد خطوبتكِ غداً تجهزي جيداً
ذهب وتركها فتوسعت عينيها على كلامه الأخير وهتفت بغضب  :  كيف...

فُي جٍحٍيمي تسڪنين - 𝐘𝐨𝐮 𝐋𝐢𝐯𝐞 𝐈𝐧 𝐌𝐲 𝐇𝐞𝐥𝐥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن