قادم

1.4K 38 18
                                    




الله يعلمُ لم تَغيبِ عن خاطري
وكيف تغيبين وأنتِ تسكنين بين أضلعي؟
أينَ ألتفتُ رأيتُ طيفِكِ مالِئًا عينيّ يا كُلّ الجِهات الأربَعِ !











...











طايحة على ركبها بوضعية السجود، وبيدها تضرب الأرض، تصرخ بصوت باكي بلا توقف

حالة هلع، قيء، تشنج، ثم فقدان للوعي


فتحت عينها وهي غارقة بعرقها بالكامل، كأنها للتو خارجة من حوض سباحة، أو كانت تحت دش استحمام

رائحة كريهة تعم المكان، طبعًا وبالذات ان بقعة قيء بجوارها ترجع منها

ومكب نفايات وخردوات قريب 

حاولت ترفع راسها وشافت نفس المنظر اللي خلاها تحول الى هذه الحالة

حاولت تقوم لكن مستحيل رجلها تشيلها

اسودت الدنيا بعينها للمرة الثالثة؟ لا يمكن خمس مرات تتشنج وتفقد وعيها


ساعتين كاملة على هذه الحالة بلا انقطاع


سمعت صوت خطوات يقترب

هلع، تشنج جديد

فقدان وعي ...




















...


























شارف وقت الظهيرة على الزوال و للتو استيقظ بعد سهرة كانت مليانة ضحك وحب..

و بالحقيقة توها علاقاتنا الاجتماعية بدأت ترجع بشكل طبيعي، بعد ما كان الناس يتفادونا، أو بالأصح احنا اللي كنا عازلين نفسنا. توجهت للنزول للطابق السفلي أبغا المطبخ، ومن اجل استعمال السلم علي المرور من جانب باب تلك الغرفة التي بجواره، الغرفة المغلقة منذ وقت طويل، غضًا عن الأوقات التي تدخلها أمي شوقًا لصاحبتها، أو الليالي التي تقضيها أختي بكائها فيها من شِدّة الحنين، أو حين تكتب الأخرى مذكراتها فيها بقصص ودت لو تصِلُ اليك..

لكن الأكيد، كنا جميعًا نشعر بالوحشة من هذا الركن من منزلنا، حتى الذكريات التي خُلِقت فيها ترغب بالهروب منها.

شعرت ببرودة تخرج من أسفل الباب، استنكرت الأمر، فلو كان مصدر الهواء هو النافذة فهذا مستحيل، لم تُفتح من قبل، كان يصعب فتحها بالأصل

اقتربت من الباب مكرهتًا وفتحته ببطء وتثاقل، أنا لم أدخل هذا المكان منذ ثمانيةِ أعوام، لم يكن مقفلًا بالمفتاح كما العادة، ما أن فتح الباب حتى وقعت عيناي عليها، تلك بنت الشيطان، نائمةً على السرير، بعمق واضح من طريقة تنفسها. بالطبع تعرفت عليها، لكن

  تغير شكلها؛ أصبحت أجمل، أكثر صحة، حتى الأثار التي كانت موجوده على ذراعيها اختفت، والندوب كما لو لم تُصَب بخدش واحد من قبل. هل يغير المال من الشخص بهذا الشكل؟. سقط نظري على من ينام بجوارها وأنا بالكاد ألفظ أنفاسي من شدة المُفاجأة حتى أنني بدأت أشعر بثقل في قدماي. على الثلاثة قطط الصغيرة التي تنام بجوارها كالملائكة، لم تبالغ أمي حين كانت تشبهها بالقطط، وإلا هل كان من الطبيعي أن ينجب الأنسان ثلاث حيوات دفعة واحدة؟

بدأ يختلج فيّ شعورٌ سيء، شعور بالخوف، بالحقد، بالكره، وبشوق كنت دائمًا ادفنه داخلي لا أعترف به

ما الذي جعلك تعودين الان يا شديدة البأس؟ لماذا الان حينما بدأنا بالاعتياد وجراحنا بدأت تلتأم؟





أنتِ التي تجعلين الدارَ مزهرةً، وتمنحين الوردَ ألوانًا
وإذ بك تحولين الدارَ رمادًا، وسلبتي من الوردِ أحلامه











...


الرواية تمشي على رتم معيّن، بمعنى أحداث تمهيدية ثم ندخل على الأحداث الملحمية، وكأنها هدوء ما قبل العاصفة، أو طبخة تطبخ على نار هادئة، راح اعتبر روايتي اشبه بـ ( شعور النشوة )
فيها كل صور العلاقات، الحب ما يقتصر على جنس أو أسلوب معين، كل المخلوقات الحية تستحق أن تعيش هالتجربة

متحمسة اشارك العالم اللي خلقته داخل عقلي مع أشخاص آخرين بيعطوني من وقتهم
اتمنى من كل قلبي تستمتعون اعزائي القُراء ♥️

* التحديث تقريبًا بيكون كل يوم أربعاء أو خميس







قريبًا ...

ثَورةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن