الفصل الثاني:فرصة ثانية

120 5 0
                                    

وصلت الآن أمام بوابة كبيرة لم أكن أعلم ماهي كنت انظر إليها و الخوف باد في عيني وأخذت نفسا عميقا و قلت في نفسي مهما كان الجحيم الذي ينتظرني هنا لن يكون أسوأ من دايمون

لتقاطع لينا سكوتي:إنها مساكن اجتماعية تمنحها الدولة للجمعية لنقوم نحن بدورنا باعطائها الى النساء المعنفات تعالي معي

بقيت الحقها بخطوات ثابتة و أنا متمسكة بانجل بشدة حاملة حقيبة أنجل فيها البسة و بعض امتعة الرضع و أخرى صغيرة فيها مجوهراتي التي لا تعتبر ثمينة أيضا.

أخذتني لينا الى غرفة صغيرة بعض الشيء لتدخلني إليها:هذه الغرفة لك هذا مفتاحك الخاص لقد كلمت المنظفة قبل قدومي اليك لتجهيز الغرفة لك هذا سريرك و هذا السرير الصغير لابنتك لا تخافي لقد غيرنا الشراشف و هذه خزانتك يمكنك وضع حاجياتك فيها و هذا حمام صغير يمكنك استعماله لقد اخترت غرفة بحمام مزدوج لتستطيع استخدام الماء للتغيير للصغيرة و هذه اغطية لك و السخان يعمل يمكنك وضع حرارة الغرفة على الدرجة التي تناسبك

لم أعرف كيف أشكرك لقد ساعدتني لينا اكثر من عائلتي كلها لقد قمت بمعانقتها بشدة:شكرا لك لم يهتم أحد بي من قبل

لينا:نحن هنا لمساعدتك ايفا

ارتاحي قليلا الآن و نتحدث غدا

خرجت لينا من الغرفة و تركتني لوحدي وضعت أنجل في سريرها و اغلقت الباب بالمفتاح على نفسي شعرت لأول مرة في حياتي الطمأنينة و السكينة حتى عندما كنت في منزل والدي كنت دائما أشعر بالخوف و العجز كوني فتاة لا أحد يكترث لامري خلدت للنوم هذه المرة و لم اكن انظر الى السقف مطولا او لم انم لأنه اغمي علي من شدة التعنيف نمت بعمق هذه الليلة

استفاقت أنجل من نومها لأقوم بتغيير حفاظاتها و إطعامها حملتها بين يدي وخرجت من الغرفة وجدت العديد من البنات كل واحدة و قصتها كن ينظرن الي لأسمع صوتا ينادي:إيفا أظنك أنت الفتاة الجديدة المديرة تريد مقابلتك

التفت إليها سريعا و أومأت براسي لأذهب معها كانت تتحدث كثيرا:أسمي هانا و أنا هنا منذ حوالي الشهرين عمري عشرون سنة لقد كنت أدرس و لكن زوج امي جعلني انقطع عن الدراسة و كان يريد الاعتداء علي و امي طردتني من المنزل لأجد نفسي وحيدة في الشوارع الى ان قادتني سيدة ما الى هنا

كنت أصغي إليها أنا لا أحبذ الحديث كثيرا فأنا من عشاق الوحدة لطالما كنت وحيدة حتى عند زواجي بقيت لوحدي لم أكلم أحدا طوال الفترة السابقة لقد مرت سنتين و أنا بين أربع جدران لا أحد معي لا أحد يعلم أنني موجودة على هذا الكون لقد وصلت الى مكتب لينا طرقت الباب بلطف ثم دخلت

لينا:مرحبا إيفا اتمنى ان تكوني بخير

إيفا:نعم بخير و الفضل يعود لك

Your fault خطئك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن