الفصل الأول:الموت البطيء

230 7 2
                                    

كيف لانسان عاقل ان يصف الحب او ان يعرفه كل الكلمات لا تستطيع وصف كلمة الحب و لا حتى التعبير عنه
انه شيء مقدس رابط سماوي أنا أؤمن بأنه لا يوجد حب من طرف واحد كل شخص يتنفس في هذه الحياة يملك حبيبا لا يمكنك ان تحب شخصا آخر لوحدك يمكن أن يكون لا يحبك بنفس القدر و لكن لا وجود لحب من طرف واحد فلا يمكن أن يخفق قلبك بشخص لا يبادلك نفس الشعور و لو للحظة واحدة لكن مشكلة الحب الوحيدة هي الكبرياء. هناك العديد من الأشخاص الذين يتمكنون من كبح كبريائهم و يظفرون بالحب و لكن هناك العديد أيضا الذين يضعون كبريائهم فوق كل شيء و لا ينالوا قسطا من حبهم و لو كان عظيما

كنت مستلقية على سريري انظر الى السقف لم اكن اشعر باي شيء بل و لم يعد شيء يالمني أو يحرك مشاعري لا اعرف كم ليلة مضت و أنا انظر بتمعن في ذلك السقف انه ليس بالعالي حتى و لكن النظر الى السقف ارحم من رؤية زوجي الذي اتمنى سماع أجله يوما بعد يوم في حين أكمل بسرعة اليوم ليس مثل العادة لقد كنت اعد الثواني التي كان يقضيها على جسدي و هو يتلمسه و يخترق انوثتي
لقد ضقت ذرعا به و بتصرفاته معي رمى قميص النوم على وجهي و قال قبل مغادرة الغرفة:لقد صرت أشعر أنني اضاجع قطعة خشب ألا تشعرين بلمستي ألا تشعرين بشيء يخترق مهبلك اللعين ؟
لاجيبه بكل برود:لا
كنت اتمشى في الغرفة عارية الجسد لم اهتم بنظراته التي ترمقني بحدة ليقول محاولا اغاضتي:يا لخسارة ذلك الجسد على روح فارغة
أنت باردة عليك زيارة طبيب ما لا أستطيع التعايش معك هكذا
لاجيبه و أنا اتمعن في جسدي في المرأة مررت يدي على كل تلك الندوب و آثار العنف الذي يسلطه علي كل ليلة:طلقني اذن
ليقول:الن ترتدي قميصك ؟
أحبته بهدوء:لا لن البسه أنا أنتظر الجولة الثانية من الليل هل نسيت ما تفعله كل ليلة ؟
لاتقدم نحوه و أقدم إليه السوط لياخذه من بين يدي و ينهال علي ضربا لقد كان يضربني بوحشية بغل كبير لم يتمكن من التقليل من شاني بالرغم من كل ما سلطه علي من عنف كان انفي في السماء عاليا لم يتمكن قط من اشعاري بالخزي أو الاسى على نفسي بل بالعكس كنت اشفق عليه لأنه نتزوج من امراة لا تريده و لا يفكر سوى في تعذيبي من اجل اشباع غروره كانت ضرباته تنهال على كل أنحاء جسدي كتفي بطني مؤخرتي لقد كبل هذه المرة يدي بحبل رفيع و ربطه في ساق السرير ثم قام بتثبيتي على طرف السرير لتكون مؤخرتي مقابلة له ليكمل تعنيفي بكل ما اوتي من قوة:لما لا اسمع اهاتك لا اسمعها في مضاجعتك و حتى في ضربك لا اسمعها
ليمسكني من شعري و يدير بوجهي إليه و يقوم بصفعي الى ان اغمي علي
كنت امضي الليالي هكذا منذ زواجي منه لم اقدر حتى على الاشتكاء عليه لقد صادر جواز سفري منعني من الخروج من المنزل أنا بالنسبة إليه أداة جنس فقط
أتذكر آخر مرة اتصلت بامي و اخبرتها بما جرى لي وما يحصل خسرت علي كلمة والدك لن يرضى بطلاقك زوجك رجل محب و مؤدب أنه رجل صالح المشكلة منك أنت أنت لا تعرفين كيف تسحبيه إلى ناحيتك قومي بتدليله و سوف ترين النتيجة
لم اعاود الاتصال بها و لم أحب على اتصالاتها اصبحت جثة هامدة لم يعد بمقدوري فعل أي شيء
خرج دايمون من المنزل لقد افزعني صوت الباب فقت مذعورة من إغمائي لاسمع صوت بكاء أنجل
لارتدي قميصي بسرعة و أذهب إليها حملتها بين ذراعي و قمت بتهدئتها قليلا لتعود الى نومها بسرعة
لم أتذكر مرة واحدة قام بها دايمون بحمل أنجل أو مداعبتها انه والدها و لكن على الورق فقط فهو لم يشعرها يوما بحبه او لم اراه يوما يقترب منها قط كانت تحاول جاهدة الاقتراب منه لكنه يرمقها بنظرات اشمئزاز و كانها ليست قطعة من روحه أشعر بالاسى على ابنتي لأنها لا تملك ابا و أشعر بالاسى على نفسي اكثر عندما أتذكر ما أعانيه بسبب والدي الذي قام بتزويجي في عمر السابعة عشر من اجل التخلص مني كان كلما يراني يقول"هم البنات للممات" الى ان أتى دايمون و زوجني منه لما لا فهو ابن صديقه و يعيش في فرنسا بالنسبة له هذا اقصى طموحه تزويجي و التخلص مني أذكر جيدا عندما قطعني من الدراسة و زوجني و ارسلني الى فرنسا في البداية فكرت انها خطوة جيدة لي لما لا ربما سيكون الأفضل ربما سيعوضني الفقد لكنني رأيت الأسوأ لقد كان يقوم بالتعدي علي بوحشية لا أظنه يملك قلبا و ألا لما سمح لنفسه بارتكاب كل تلك الحماقات مع فتاة لم تتجاوز السابعة عشرة و ها أنا الآن بعد سنتين من ذلك اليوم المشووم و حالي مازال على ما هو عليه
وضعت أنجل في سريرها و قررت العودة الى غرفتي مررت على الممر لحظة واحدة شيء غريب هناك ان ان الباب مفتوح ربما لم ينتبه إليه أو ربما هو واقف في الخارج هل نسى الباب مفتوح فكري إيفا فكري رجاء
لم أعي بنفسي كيف لبست ثيابي وقمت بوضع مجوهراتي البسيطة في حقيبة صغيرة و أخذت أنجل و لففتها جيدا لأن الطقس بارد في الخارج انها فرنسا ليلا كما أخذت أوراق أنجل التي يأخذها دايمون إجراء التلقيحات لها لولا الحكومة التي ترسل إليه تنبيها أثر فوات موعد تلقيحها لما فكر يوما في إجرائه لها حتى انه كان يرمي اوراق هويتها هنا و هناك غير آبه بها بينما يخفي أوراق هويتي و جواز سفري كي لا أهرب منه لقد كنت مترددة ماذا لو وجدته أمامي ماذا سيفعل سيضربني مجددا أو سيتعدى علي مثل العادة لا يهم هناك بصيص أمل في هروبي لعلها ساعة استجابة
توجهت نحو الباب و خرجت كنت خائفة نزلت من باب العمارة بسرعة أخذت هاتفي لا شريحة لدي فقط هاتف موصول بالإنترنت في المنزل طبعاً لضمان عدم اتصالي بالشرطة  فكري إيفا قليلا بعد دخلت متجرا صغيرا يبيع الكعك لقد جلست في الزاوية و كنت انظر حولي لتتقدم النادلة لتأخذ طلبي رفعت راسي قليلا لتنظر الي و تصرخ:ما هذا مالذي حصل لوجهك
لأقول لها بعينين ذابلتين:دلني على أقرب مركز شرطة ارجوك
اتصلت بمركز الشرطة ليأتوا من اجلي اخذني أحد الاعوان الى المكتب و بدأ في التحقيق معي:ما هو اسمك؟
-ايفا
-من قام بالاعتداء عليك؟
-زوجي اسمه دامون
-هويتك
-لقد قام بتخباتها علي هذه اوراق ابنتي يوجد اسم الأم و الاب
-علينا اثبات حالتك الصحية و آثار العنف الشديد عليك في صورة ما أردت الشكاية
-نعم أريد
اخذني الى المشفى و قام بمعاينتي شعرت بالخجل لا أعرف لما و بدأت في البكاء
الطبيب:كم عمرك؟
إيفا:تسعة عشرة
الطبيب:من هذه الفتاة الجميلة
إيفا:ابنتي
الطبيب:من قام بضربك
إيفا:زوجي
الطبيب:لما ؟
إيفا:لأنني لا أشعر بشيء عندما يقوم بالممارسة معي
الطبيب:هل يمكن أن تخلع قميصك و سروالك ان أردت يمكنني الخروج و تعاينك الطبيية
إيفا:نعم لو سمحت
خرج الطبيب لتبقى الطبيبة لقد قمت بخلع كل ملابسي و بدأت في تفحص جسدي لتسالني:منذ متى يعنفك زوجك؟
إيفا:سنتين منذ زواجي 
الطبيبة:منذ متى و أنت متزوجة
إيفا:سنتين
شعرت الطبيبة بالتأسف على حالي لتخرج و تتركني أرتدي ملابسي
لاسمع حديثهم خلف الباب
الطبيبة:لقد قام بالاعتداء عليها بوحشية
الطبيب:ياله من حقير انها صغيرة في العمر
الطبيبة:تسعة عشرة سنة
لو ترى الندوب التي في ظهرها و بطنها
سال الطبيب العون:هل يمكنني الاشتكاء عليه كونه يعتدي عليها جنسيا
ليجيبني:لا فهي زوجته و يعتبر حقا من حقوقه ولكن يمكنها الاشتكاء عليه كونه يضربها
الطبيب:ما بال القانون ألا يحمي المرأة انه يعتدي عليها بالضرب الفتاة صغيرة امثالها يجهزون انفسهم لاجتياح الباكالوريا
خرجت إيفا من العيادة حاملة ابنتها بين يديها لتسال العون:هل ستعيدونني الى المنزل سيقتلني دايمون ان عرف بانني هربت من المنزل سيضربني مجددا
نظر الي العون نظرة حزن ليقول:ابنتي في عمرك تقريبا لقد اتصلت بجمعية المرأة و سياتون الى مركز الشرطة لاصطحابك
لا تخافي سنوفر لك الحماية اللازمة لن يستطيع أي أحد المساس لك بعد الآن
اخذني الى مركز الشرطة مجددا و قمت بالشكاية على زوجي
جاءت امراة اربعينية السن تقريبا كانت محترمة و في يدها العديد من الاوراق و الملفات لتقول لي:مرحبا إيفا
لاجيبها:مرحبا
لقد ضممت ابنتي الي اكثر و لكنها ادركت الموقف بسرعة:لا تخافي مني عزيزتي أنا هنا لاساعدك ساعرفك عن نفسي أنا أدعى لينا أنا رئيسة جمعية العنف ضد المرأة مهمتنا الرئيسية هي مساعدة النساء لتحاوز هذه الازمة لقد كنت على اتصال مع طبيبتك و اخبرتني كل شيء عن حالتك
أحببتها:أنا خائفة أنا وحيدة هنا لا اعرف اي أحد و زوجي صادر جوازي و جميع متعلقاتي الخاصة ليضمن بقائي في المنزل كما يغلق الباب علي دوما و لا يدعني أخرج ابدا حتى أنني ولدت في المنزل أحضر قابلة الي
تفاجات لينا قليلا ثم عدلت من جلستها لتقول: كل شيء انتهى الآن أنت منذ هذه اللحظة تحت حماية الجمعية و الامن الفرنسي بالنسبة لاوراقك ساعين محامي الجمعية لنرى ما يمكننا فعله من اجلك ابنتك فرنسية و دولة فرنسا تضمن حقوق الأبناء و امهاتهم اذا لا تقلقي من هذه الناحية و سنوفر لك مكان اقامة أيضا و سنرى فيما بعد ما تريدين القيام به
نظرت الى عون الامن الذي كان معي ليقول:لا تخافي سابقى على اتصال بك ليسحب من درج مكتبه شريحة و يعطيها لي لقد سجلت اسمي عليها يمكنك الاتصال بي متى أردت
لاجيبه:ماذا لو تعرض دايمون لي
العون:انه الآن مفتش عنه ما ان نتوصل إليه سيزج به في السجن و لن يتعرض لك مجددا
تنفست الصعداء الآن شعرت بالارتياح بعض الشيء لاخرج رفقة لينا و اصعد السيارة معها كانت السيارة تمشي ببطئ و أنا كنت اراقبك الطريق لتتفاجئني لينا بقولها:الم تتجولي قط في باريس
لاجيبها:لا أنا لا اعرف من باريس سوى منزلي و اسقف بعض البنايات
لينا:لقد اهدتك الحياة فرصة أخرى لتحيي من جديد فاحسني تدبيرها
بقيت أتأمل معاني هذه الجملة التي قالتها لم تهدني الحياة أي شيء من قبل سوى الحزن و الاسى كان والدي يهينني دوما كوني فتاة و لا ينفق علي بل يعطيني ملابس اخي الاكبر أما هو الآخر فلا ضمير لديه كيف لا فهو نسخة طبق الأصل عن والده و عندما قلت بانني ساحول حياتي الى جنة عن طريق زواجي اتضح أنني مخطاة تماما انه الجحيم بحد ذاته لم أرى معه أي يوم جيد طوال سنتين فقط الكثير من التعذيب.

300 vote =new chapter

Your fault خطئك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن