استيلا......
شحنات التوتر و الرعب تتنقل بيننا الجميع خائف و يعلم ان نهياتنا قد تكون حتمية.
قد اختفى الضباب لكن لا يزال المكان مرعب فقد اختفت السفن من حولنا....
العديد من الجنود يحيطون بي لكن ليس لدرجة حجب الرؤية.
نظرات الجنود لولا انها تبرق بقوة و شجاعة ، الا ان لمعان خوف ينبض بداخلها واضعين لايديهم على سيوفهم في استعداد للهجوم.
تقف اثي مع مجموعتها مخرجة لقوسها مرجعة يدها للخلف ، في استعداد لسحب سهمها و بدأ القتال.
بينما ماثيو يقف في انتظار اشارة فيلكس ليعطي اشارته للجنود و يحرروا سيقانهم و اسلحتهم...، لمعت عينا فيلكس فرفعت يده للاعلى بسرعة ، تنذر ببدأ المعركة.....
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"عودة للوراء"
إستيلا.....
خرجنا من غابة العدو نقف على اطرافها الشمالية ، نسير في مكان اشبه بالصحراء ولكنها لا تخلى من وجود بعض الشجيرات المتناثرة و كتل من الاعشاب النامية هنا و هناك.
لقد درست عن هذه المنطقة في المدرسة لكن لم اتصور انها هكذا
حتى انها ليست صحراء رملية بها بل تبدو وكأنها متحجرة.ظهرت نافي بجانبي فجأة اعتقدت انها قدمت لتخبرني شيئاً قد يهمنا لكن قامت برفع شعرها و اخراج لسانها دلالة على شكلي القبيح.
حاولت ان اتمالك نفسي و الا اقسم اني ساصفعها ، تظاهرت بالهدوء لولا غضبي الشديد فضربتني على مؤخرة رأسي لانظر لها بنظرات ليزرية -تحذيرية- ، نظرت لي في تفاخر و بصقت على وجهي و اختفت.
تجاهلتها و رأيت بجانبي اثي تنظر لي بغرابة ، ابتسمت لها لتبادلني بإبتسامة هادئة مصتنعة.
بدلت نظري عنها لغروب الشمس افكر في كيف ستعمل خطة المحيط الهندي عوضاً عن ان نسلك بحر ارافورا اعتقد انها كان من الافضل اذا تحركنا عبره سوف نختصر نصف الوقت الذي قد نستغرقه اذا توجهنا من الجنوب......
اعادت اثي نظرتها غير المرتاحة لشعورها بنظارتي التفحصية لها.
لاقول مرتبكة :
-هل لي بسؤال.اومئت تعيرني انتباهها ، رأيتها تشير لشخص ليراقب عوضاً عنها ، حراسة مشددة بالفعل...
قلت و ذهني نصف شارد :
-لماذا لا نسلك بحر ارافورا عوضاً عن المحيط الهندي اليس الطريق قد يستغرق مسافة اقصر.قالت وعينيها تنطق بالعجب من ما قلت:
-لن نستطيع يا مولاتي لان عاصمتهم في الناحية الشمالية لولا ان المسافة اقصر بالطبع الا ان احتمالية الخروج من حدودهم قد تكون منعدمة ، فإن نجونا من الجيش لن ننجو من الشعب و العكس صحيح.
أنت تقرأ
Parallel Universe | عالم موازي
Fantasyتجلس في شرفة قصرها تحتسي كوبا من الشوكولاة الساخنة بينما تعد تراقب النجوم مثل كل يوم و ترى عددهم يزداد يوما بعد يوم فتشعر بآمالها تزداد معهم. أصبحت تعشق السماء في الليل أكثر ثم بدأت تركز في العد يومياً حتى تصل للعدد الذي تريده و كلما وصلت للعدد تطمئ...