- 05 -

25 3 3
                                    


" نيـل ؟ نيلسـي ؟ " رفعــت انظـارهـا بـقلق شديد يحتويهـا و هي تمسكـه من قميصـه
" علينـا الذهاب الى المشفـى الـآن " تحدثت و هي تستقيـم مبـاشره من هنـاك دون إضـافه كلمـه واحده تشفي غليل الـآخر
" مالذي حدث ؟ " سـأل كريس بسبب انعدام فهم الموقف لديـه
" لـا وقت لدي للـشرح سنتكلـم لـاحقـا " ابتعدت ناحيـه الدرج، لكنهـا استدارت مجددا اثر سمـاعهـا صوت كريس

" غيري ملابسك و في هذه الـأثنـاء سـأخرج السيـاره " اكتفت بـالـإيمـاء لـتسرع بـخطواتهـا نحو الـأعلى لتجهز نفسهـا
ارتدت اول ما وقعت عليـه عينيهـا لتخرج بعـد دقائق قليلـه بـبنطال اسود فضفاض و بلوزه بيضـاء تناسقت جيدا مع حذائهـا الـأبيض الرياضي
لم تعر شعرهـا او زينـه وجههـا و لو ذره اهتمام لـتخرج بوجههـا الطبيعي الذي لم يقل جمالـا بل و انـه ازداد اشراقـا لـ نعومـه بشرتهـا و خلوهـا من اي عيب مـع شعرهـا المتناثر بـطريقـه عشوائيـه جعلتـه يبدو جذابـا

خرجت من المنزل لـتغلق البـاب ورائهـا بالمفتـاح و تتقدم مجددا بخطوات سريعـه نحو الحديقـه الخارجيـه
لمحت كريس داخـل السيـاره جالسـا ينتظرهـا لتركض و تتخذ مكانهـا هي الـأخرى جالسـه جانبـه، لينطلقـا

ـــــــــــــ

وصلـا امـام المشـفـى لـتنزل ايليـن متجاهلـه حقيقـه انـه لم يوقف السيـاره بعد بل كان يبحث عن مــوقف مناسب لـركنهـا
تركتـه بالـخلف لـتـهرع بـخطاهـا نحو الداخـل، كل شيـئ في بـاطنهـا كـان مشـتتـا بالمعنى الحرفي
قابلتهـا السـكرتيـره " إيزابيلـا " لتسـألها مبـاشره دون اللف و الدوران عن مكـان نيلسـي

كون العامليـن فـي المشفـى معتـادين على رؤيتهـم اغلب الـأوقـات حين كانت نيلسي تمكث هنـاك
فـالموظفـه تعرفت عليهـا فـورا لـتسرع بـإخبـارهـا رقـم الغرفـه، شكرتهـا ايلين لتكمل طريقهــــا
كانت تمشي و هي تحاول قدر الـإمكان التحكم بـنفسهـا، لـا تريد ان تضعف الـآن، غير ممـــكن
اظهرت قدرتهـا التمثيليـه لـتتصنع القـوه بـمهـاره تامـه و هي تمشي بـكل ثقـه نحو الــــأمـــام

وصلت الى نهايـه الرواق لـتلمح والدة كريس التي تريـح رأسهـا على كتف زوجهـا
لـاحظت شحوب وجههـا المـتعب و عينيهـا المحمرتـان من كثرة البكـاء
اهتم زوجهـا بمحاولـه تهدئتهـا عن طريق الربت بـخفـه على ظهرهـا متمتمـا بـكلمات لطيفـه
اقتربت أكثـر ناحيتهـا حتى شدت انتباههمـا لـتقف حماتهـا مبـاشره و هي تسير نحوهـا بخطوات متعثره

عانقتهـا بـأقوى ما لديهـا و هي منهمـره بالبكـاء لـدرجـه ان صوت شهقاتهـا كان مسموعـا بالـأرجاء
بادلتهـا ايلين العناق و هي تمسد على ظهرهـا بهدوء دون الـتفوه بـشـيئ

آيليـن

لحظـه وصولـي كان والـدا كريس اول من جذبـا انتبـاهي بـوضعيتهمـا تلك و خصوصـا السيده التي بدت مضطربـه للغايـه
لمحـت ليـان كذلك التي كانت تقف جانب أرجوان التـي ظلـت هادئـه بـشكل غريـب و بدت مرهقـة بـشكل مـا،
تجاهلت كلاهمـا قليلـا لـألقي نظرة اولـا على والدة كريس مقتربـه اليهـا بـهدوء و بطـئ، كانـت شاردة تحدق بفراغ
رفعـت عينيهـا لـتبصرنـي أخيـرا و لكنني لم أعلـق و لو بـحرف واحد، اكتفيت بالصمت
لـا انكر انهـا فـاجئتنـي قليلـا بحضنهـا المباغت و لكنني لم اقاطعهـا بل بادلتهـا بــرفق

موسم الحـب ؛حيث تعيش القصص. اكتشف الآن