سبيشـل ون ـ حفلـه عيـد الميلـاد

25 4 19
                                    




قبـل 10 أشهـر

" جوجو أيتهـا الغبيـه مالذي تصنعينـه يـااا أهكـذا يتم ربـط البـالونـات ايتهـا الجاهلـه "
زمجرت احداهـن بصـوت منزعـج بينمـا تقترب بـخطـوات سريعـه غاضبـه
" يـااا هل ستهلكين لو قمتـي بـعمل صـالح و لو لـمره واحده ؟ "
أضـافت مـجددا بـسخط و هي تفـك جميع البـالونـات تحت أنظـار دهشـه كلـا الواقفتـان قبالتهـا

" هـل تم طردك اليـوم من العمـل ام أنـك ارتكبت حمـاقـه مجددا اوقعتك بـمصيبـه لن تستطيعي الخروج منهـا مجـددا "
تمتمت الـمدعوه بـ ليـان و هـي ترفـع احد حاجبيهـا بـإستغراب من حركـاتهـا العدوانيـه منذ عودتهـا من الـخـارج
" سحبت الكلـام من حافـه لسـاني، يـااا خلتهـا ستـأكلنـي بـأنيـابهـا و تستمـتع بـشرب عصيـر دمـائي اقسـم بـذلك "
أضـافت الـاخرى و التـي كانت ضحيـه الطبيبـه العصبيـه

" يا لك من ظريفـه جوجو، يبـدو ان الحس الفكـاهي تحسن فـي هذا الـمنزل "
ختمت جملتهـا بـإبتسـامه صفـراء مرعبـه لـملـامح وجههـا الغير مرتبـه
" يـااا من دون اللـف و الـدوران مـالذي جـرى اليوم لـيفسد مـزاجك الـى هذه الـدرجـه "
أسـرعت أرجـوان تحتضنهـا بينمـا تنطق كلمـاتهـا بـلطـافـه بـالغـه

صـوت تنهيدتهـا الـعميقـه زُرع فـي المكـان و هي تبـادلهـا الحضـن لـتفتـح ثغرهـا تستعـد لـإفراغ مـا في جعبتهـا
قبـل ان تفعـل اتخذت لـنفسهـا مكانـا علـى الـأريكـه الرئيسيـه لتجلس أرجوان جانبهـا بينمـا جلست ليـان على الـأرض مباشره
" التقيـت الـيوم بـتلك العقربـه، و قد استفزنـي لـدرجـه تجعلنـي ارغب بـرؤيتهـا مجـددا لـأهشم جمجمتهـا تلـك "
كانت تـشدد علـى كـل كلمـه تقولهـا بينمـا عينيهـا تطلقـان الـشرار تحت حيـره اللتـان ظلتـا تتبادلـان النظرات الصامتـه
" اسردي لنـا مالذي حدث ؟ " اقترحت ليـان لـتوافقهـا أرجوان الـرأي فـمـا كان من الـاخرى سوى تلبيـه رغبتهمـا و تحرير مـا فـي داخلهـا من أحداث اليـوم المرهقـه بالنسبـه لهـا و لـم تكن تمانـع للغايـه فـهي تحب ان تفضفض لـهم لـا غيرهـم حيث أنهـم بئـر أسرارهـا و البـحر الذي يستقبـل جميـع حكـاياتهـا دون شكوى و لـا ملل، الوحيـدات اللـواتي يسمعنهـا بـالقلوب قبل الـأذان علـى أتم الـإستعداد فـي كل الـأوقات لـمساعدتهـا و منحهـا النصـائح و الـإستشارات التـي تعتمدهـا كثيـرا

عـوده قصيـره الـى المـاضي ـ قبـل 4 سـاعـات ـ

ـ بدايـة وجهـة نظـر يـاسميـن ـ

اليـوم و كـباقي ايـام دوامـي الـأسبوع أتواجد فـي المشفـى، كنت قد انجزت بعض الـأعمال التي تراكمت علـي اثر اهمـالي الغير مقصود لهـا لـأقرر تاليـا ان أتمشـى قليلـا فـي الـأروقـه و القـي نظـرات سريعـه علـى مرضـاي و أبطالي الصغـار
شعـرت بـالراحـه و حمـاس غريـب حين تذكـرت احتفـال الليلـه الذي سيقـام فـي البيت بـتخطيط منـي و من الفتيـاب، الليلـه تعتبر احـدى أهـم الليـالي فـي حيـاتي خلـال السنـوات الـ 12 المـاضيـه فـ كل شيـئ فيهـا مميـز و مهـم
بـعد أن انهيت جولتـي القصيـره قررت الـمرور علـى اهم شخص يتواجد فـي هذا المستشفـى الـا و هي صديقتـي و أختـي الصغيره التي لم تلدهـا أمـي، تلـك الفتـاه صاحبـه الـ 8 أعوام التـي أصبحت جـزءا لـا يتجـزأ من حيـاتي
صغيرتـي و صغيرتنـا التـي غريب العـديد من النقـاط فـي حياتنـا بـوجودهـا بيننـا
مجـرد التفكيـر بهـا جعل إبتسـامه المهرج المخيفـه تشق وجهـي، " نيـلسـي " ~

موسم الحـب ؛حيث تعيش القصص. اكتشف الآن