ـ 07 ـ

31 0 0
                                    




فـي ظل الهدوء التـام الذي خيم على المنزل و الظلام الذي يحيط جميـع غرفـه ما عدا واحدة، خرجت أرجوان من حجرتهـاَ تغلق الباب بهدوء لتتقدم خطوات نحو الدرج تحرص على عدم إصدار أي ضجـة قد تتسبب بإستيقاظ أحدهم، نزلت الدرجات واحدة تلوى الأخرى لتحمل مفاتيـح سيارتهـاَ بعد أن أضائت منطقـة المدخل لتبصر حولهـاَ

و بذات الهدوء أغلقت باب المنزل تقصد الحديقـة الخلفيـة حيث ركنت سيارتهـاَ، ليست متأكدة ممـاَ تفعلـه بالضبط لكن إحساسهـاَ يخبرهـاَ بالتقدم لذا ستفعل فقط، شغلت المحرك لتنطلق نحو الموقع الذي بعثـهُ لهـاَ أليكس قبل عشـر دقائق

أرجـوان

عشر دقائق، هذه المدة التي إستغرقتهـاَ لأحسم قراري، لا أعرف سر إختياره هذا المكان و لا ما سيخبرنـي بـه ، هذا إن أخبرنـي بشيئ لكنني فقط لبيتُ طلبـه، آمل ان لا أندم على هذه الخطوة حقـاً

الموقع لم يكن بعيداً كمـاَ أن حركـة السير كانت خفيفـة بل شبـه منعدمـة خصوصـاً بالطرقات التي سلكتهـاَ، ترجلت من السيارة أحدق بالمستشفـى الخصوصـي لمدينـة شيكاغـو، رغم أن الوقت تجاوز الواحدة صباحـاً إلاَ أن أضواء المشفى أنارت المنطقـة بالكامل كمـا أن العديد من الناس سواء داخلون أو خارجون، تقدمت قليلاً بينمـاَ أخرجت هاتفـي لأتصل بآخر رقم إتصلت بـه

رن هاتفـه و أجاب من الوهلـة الأولى " لقد وصلت، ماذا الآن " بصوت جد هادئ أجابنـي مباشرة " الطابق الثامن، الغرفـة 115 و أدخليهـاَ مباشرة " توسعت عيناي حينمـا أغلق الهاتف في وجهي فور ان انهـى كلامـه و كم أكره هذه الحركـة، تجاهلت ذلك لأدخل و بالفعل مجرد دقائق و وصلت أمام أمام المصعد لأضغط زر الطابق المطلوب، ما إن أغلق بابـه حتـى سرت رعشـة غريبـة على طول جسدي، لا أعرف لمـاَ لكن وجودي هنـاَ لا يبعث الطمأنينـة فـي، دعوتـه لي و في هذا الوقت لهذا المكان ليست بمؤشر إيجابـي على الأغلب، ترددت للحظات حول ما إن احسنت حقاً القرار بمجيئي أم فقط أتراجـع و أعود أدراجـي إلـى ...

فُتـح البـاب، لتتبدد أفكاري جميعهـاَ الواحدة تلوى الأخرى، ممر طويل مظلم كان ما كل ما قابلنـي، و حين أقول مظلم فأنـاَ أعنيهـاَ، عكس الطابق تحت و الذي كانت جميـع مصابيحـه مضيئـة فهنـاَ ظلام دامس إستحوذ على المكان ينم علـى خلـوه، تقدمت للأمام وكلمـاَ تقدمت أضيئـت مصابيـح سمحت لـي برؤيـة طريقـي و قد كانت مجرد أمتـار قليلـة حتى وصلت للغرفـة المقصودة، الغرفـة 115

حينمـاَ إنطفئت الأنوار مجدداً علمت أنني إستغرقت وقتـاً دون حراك، أفكر هل أدخل أم أنتظر قليلاً
لكن مالذي أنتظره تحديداً .. و مالذي يخيفنـي تحديداً، هل هو المجهول ؟ أم أنـه التخمين ؟
أتردد بين رغبتـي بمعرفـة الحقيقـة و خوفـي من سماعهـاَ، إنـه حقـاً أشد أنواع الضغط النفسـي

موسم الحـب ؛حيث تعيش القصص. اكتشف الآن