كـ شخصٍ إعتاد على المُراقبة
التهكم وإتخاذ الأمور على مُنحنيات مُعاكسة لِما حولهلَم يؤمن قط بُوجود الطِيبة، اللطف، الحب والعطف
لأنه لم يَجد ذَلِك بِمُحيطه التي تربى فِيه مُنذ نُعومه أناملِه
لم يَكُن شخصًا يَعرف كيف يُعبر عَم بِداخلِه
كانَت والِدتهُ وكـ غيرها مِن الأمهات تتفاخَر بِه فقط عِندما يَحصل على إمتيازاتٍ في إختباراتِه
وقد بذل جُهده لأجلها، لأجل أن يراها فخورة
لكن وفي سِن من سنوات حياتِهأكتشف أنه لا يفعل ذلك لأجل نفسه، لم يجد سعادتهُ فيما يَفعلُه
"أيُها العاق السافل لا أود رؤيتك في مَنزلِي" دَفعتهُ والِدتهُ خارِجًا لينتهي الأمر بهِ في الشارِع،
"تشه وأخيرًا" أردف يونهو بينما يُكمل سيرهأصبح يَفعل كُل ما هو طائِشٌ فقط ليُغضِب والدته، كان بشدة يود أن يُخيب ظنها بعد أن تباهَت بِه عند الجميع بأنه الطالب المُجتهد المِثالِي الذي لا يَقترف الأخطاء
في أول فترةٍ لهُ بالجامعة أخذ يُدخن ولا يَحضِر الحِصص وتشاجر مع مَن هب ودَب حتى مع مُدير وعَميِد الجامِعة إلى أن طُرِد بَعد مُخالفاتِه التي لا تُعد، وأصبح يَصنع المشاكِل في المنزل ويَقل أدبه مَعها
طفح الكيلُ معها لتطردهُ في النهاية
كانت قد تَجاوزت الثامِنة مساءً
مد يَدهُ في جَيبهِ ليَنتبِه أن سجائِرهُ قد نَفذت، ذهب لأقرب مَتجرٍ ليتناول عُلبةً بيده و وقف أمام المُحاسِب ليَدفع السعرلكن لاحظ أن مَحفظتهُ فارغةً بالكامل ليتنهد ويَمد يده مُعيدًا العُلبة
لِتوقف يدهُ يَدٌ ناعمة رقيقة ليَرن على مَسامِعهِ ذلك الصوت العَذِب "لا عليك سأدفع السعر عَنك" أردف ذو القامة المُتوسطة ليناول المُحاسب ثمن علبه سجائِر يونهو وثمن ما اشتراهُ لِنفسه
تَدارك يونهو نفسهُ ليقول "لا حاجة لذلك" ليُقاطعه الآخر "لا عليك علينا مُساعدة بَعضنا البعض دائمًا" أنهى كلامهُ بأبتسامه واسعة
جعلت قلب يونهو كالإعصار
هَب الصبي للمُغادرة فأسرع يونهو ليمسك يدهُ مُتسائِلًا "ما إسمُك؟"
فأجاب الأصغر"وويونق"
....
بعد إنهاء تدريباتِهم على الرقصة الجديدة مع التعديلات
أنت تقرأ
𝐂𝐎𝐌𝐄 𝐂𝐋𝐎𝐒𝐄| ʷᵒᵒˢᵃⁿ
Short Storyمَعرِفتُك جَعلتني أشعر أنا من كُنت أظن أنّ لا قيود لي شعرتُ بِمشاعرٍ تُقيدني لا أستطيع الإفصاح عنها تخوفًا من منطق العالم بالنسبة لي، لا أُبالي بِشَخصي وبسُمعَتي إنما هُناك مَن حولي سَيؤذيهم ما سأفصح عنه الهواء حَولِي يَكتظ يَخنَقُني خائِفٌ من فِكر...