"أرجُوك وو قُبلة واحِدة فقط" يُردف سان بِرجاءٍ للآخر، و وويونق ما زال يدفعهُ ويُخرجه مِن الغُرفة مُجيبًا "إرحل عن هُنا" ويُقفل باب غُرفته
...
تَتخلخل أشِعة الشمسِ بأعمِدتِها الضُوئية مُتسللة عَبر فُتحات السِتارة لِتنعَكِس على وَجه النائم ذُو الملامِح الحادة كالسيفيَرفع سان يَده ويُغطي عيناه ولايزال شُعور النُعاس مُسيطرًا عليه لِيقلب وجهه للناحِية الأُخرى، وما أن أعاد وضع رأسهِ على الوسادة أخذت أفكار الأُسبوعان الماضيين على مُخيلته
"يا إلهي، كم أنت عَنيدٌ وو" زَفر بِتململ لِيَستقيم داخِلًا الحَمام
طوال الاسبُوعان الماضيان ومُنذ مُواعَدِتهما تِلك لم تَسنح لهما فُرصةٌ بأن يَكُونا مَعًا مُطلقًا، جداوِل أعمالِهما مُزدحمة ناهِيك عن حظ سان السيء
كان كُلما أراد الإمساكَ بوويونق يُقاطِعهُما أحدٌ ما فجأة
وأخيرًا عِندما تسلل خِلسةً لِيلتقي بِه طَردهُ وويونق مِن الغِرفة بِحجة أنهُ مُتعب، "الآن أو لاحِقًا سأ.." كاد سان يُكمل حديثهُ مَع نَفسِه حتى قاطعهُ رنين الهاتِف
"واللعنة حتى التفكير بوويونق قاطَعتموني بِه" خَرج من حَمامِهِ الدافئ وهو يَلف المِنشفة فقط حول خُصره مُلتقطًا الهاتِف لِيُجيب بِصُراخ غاضِبًا "ألو مَن هُناك"
"أتَصرُخ على والِدك؟"
أجفل سان عِندما رَن هذا الَصوت في أُذنيه ليُردف "هههه مرحبًا والدِي آسف لم آرى الإسم عِندما أجبت على المُكالمة""وهل هذا أُسلوبك في الحديث مع الناس"
"بالطبع لا فقط كُنت غاضِبًا، لا يهم هل هُناكَ شيءٌ ما؟" نَطق سان مُتسائِلًا ليُجيب والدهُ "كلا لا شيء فقط أنا قريبٌ من مكان شَرِكَتك لأجل عملٍ أقوم بهِ، تعال لنتناول الغداء سويًا"
همهم سان موافِقًا وأتفقا على عُنوانِ مطعمٍ لِيلتقيان بِه
نَزل السَلالِم وأخبر هُونق بأنهُ سَيخرج للإلتقاء بوالده
....
بعد ثلاثِ ساعاتٍ حل وقتُ المساءِ بالفعل، فَتح وويونق الباب وذَهب للمَطبخ باحِثًا عن شيءٍ يأكُله لكنه لاحظَ هدوء غريب في المَسكن فأخذ يُفتش جميع الغُرفوجد أغلبها فارغة، فتح باي غُرفة جونقهو لِيجدهُ مُتسطِحًا على سريره لِيُردف "أين الجميع؟"، نَزع الأصغر سُماعات الأُذن ونَظر للآخر مُجيبًا"لم يُصدق الجميع أن لديهم وقتُ فراغ، إختفوا فجأة دون سابق إنذار، وعلى حسب ما أعرفه أن سونقهوا اخذ يوسانق وهونق لتناول الطعام خارجًا
أنت تقرأ
𝐂𝐎𝐌𝐄 𝐂𝐋𝐎𝐒𝐄| ʷᵒᵒˢᵃⁿ
Short Storyمَعرِفتُك جَعلتني أشعر أنا من كُنت أظن أنّ لا قيود لي شعرتُ بِمشاعرٍ تُقيدني لا أستطيع الإفصاح عنها تخوفًا من منطق العالم بالنسبة لي، لا أُبالي بِشَخصي وبسُمعَتي إنما هُناك مَن حولي سَيؤذيهم ما سأفصح عنه الهواء حَولِي يَكتظ يَخنَقُني خائِفٌ من فِكر...