الجزء الخامس

2.7K 36 114
                                    

اسمع صوت المطر, ريحة القهوة تطلع من كوبي اللي تحبها انفاسي ونور الشمس بين اوراقي

كنت بذا الجو اربع ساعات وهذا الشي الوحيد اللي يطلعني عن العالم الخارجي عالمي الخاص، اشتغل على اخر صفحات كتابي، انا مفتخر بنفسي لأني تعبت عليه تسع اشهر والحين انا خلصته وماراح انسى التعديل عند احد معارفي , كاتب مره شاطر بشغلة ومعرفتي فيه افضل شي صار، شخصيته عسل وخلاني اصدق بمواهبي بالكتابه.. شغل الكتابه يعجبني ويخلي الواحد اكثر ثقافة عن غيرة

مااصدق اني خلصت وحدة من اعمالي وهذي اول مره اخلص شغل صدق ، عندي قصص كثير بس هذي مختلفة لأن الهامي فيها هو الصداقة بشكل عام ,  فرقى صالح عني كان اهم مصادر الهامي والبحيرة بعد.

ابتسمت وتركت قلمي يرتاح، اراقب الشمس تغيب, حاضنه قمرها وتوضح السماء ويوضح مصدر الجمال بالنسبه لي وهو النجوم.

طلع القمر بجماله وغطى جمال النجوم ومالاحظت قعدتي الطويله وانا اتأمل، تركت مكتبي ورحت اصلي المغرب واسوي شي طبيعي كأنسان

قررت اخذ باتمان معي اتمشى معه واعرفة على الحي حقنا اللي احبه
كان متحمس وماقدرت ماابتسم معه كان لطيف الصراحة,
شلته وحطيته فوقي وهو يتلفت يشوف حوله

رحت البحيرة اجلس هناك شوي ، شفت صالح .. سويت نفسي ماشفته
جلست قريب من الماء وانا العب مع باتمان اللي كان يلعب بحضني، وحسيت بنظرات صالح , لفيت وجهي له وناظرني ، احيانا احس ابي اذبحه.. دايم يحب يتصرف مثل الاطفال

باتمان ترك حضني وراح لحضن صالح , ضحكت على صالح اللي متورط مايعرف وش يسوي فيه، اعرف صالح مايعرف يتعامل مع القطاوة مثلي, شاله قريب منه وباتمان لحس خدة وتقزز منه وضحكت عليه وعصب وناظرني " عبدالاله تراه اقرفني ابعدة عني! "

طبيعي اني حسيت بسعادة تمشي بجسمي بس عشانه تكلم معي هذا طبيعي ؟

" بالعكس لطيف شف كيف يحبك " قربت منه عشان امسك باتمان
بس حسيت بربكه صالح بعدين حط باتمان بحضنه اللي كان هادي وهذا يفسر سبب دوخته، اخذت منه باتمان وحطيته جنبي

ركزت بين عيون صالح عشان مايترك نظراتي واجبره يقول الصدق

عيونه اللي تشبه ظلام الليل بديت اعشقها واحبها فجأه.. شفايفة صرت اشوفها لذيذة لما ركزت فيها وتأملته اكثر, محد يقدر يشيل عيوني عنه

قربت منه بدون مااحس.. حرفيا ، هو قرب مني وتمادى وصار اقرب  هو قبلني، هو قبلني .. اقرب صديق لي اكثر من 15 سنه من عمرنا.

بس صدمتي بنفسي اكثر لما ماقدرت اسوي شي او ابعد عنه
بس بقيت استمتع بشفايفه اللي كان ملمسها ناعم ولذيذ, احس بشعور غلط  بس روحي تبيه وجسمي يبيه ومستمتع بذا الشعور الحلو

بعدنا عن بعض وكل واحد حط عينه بالبحيرة اللي هي كاتم اسرارنا الوحيد..

" ل-لازم ار-ار- اروح" تأتأ وهو يقولها بس متعود ذي عادته لما يخاف بس مسكت يدة عشان يهدأ وناظرته

" صالح وش كان هذا؟ " قلت له وانا متشتت

" اسأل نفسك ياعبدالاله ولا تصير غبي اكثر " قال وشال يدي عنه وراح وتركني بمشاعري اللي انحاست بسببه ومادري وش اللي انا سويته! ناظرت البحيرة  وحسيت بدموعي وهي تنزل

مادري ليش انا قاعد ابكي الحين؟ ومادري كيف اتصرف مع ذنبي انا قبلت رجل! ماعمري سويتها.. وماكان لازم اني اسوي كذا ابد.

كيف اتصرف بذا الوضع، راح اخسر اعز صديق لي ، اخوي وتؤام روحي بكل سهولة، راح اخسرة وانا جالس اناظر؟ احساسي يقول ان كل هذا كله بسبب مشاري! بس استغفرت ربي عشان اخلي عقلي صافي حتى لثواني, احس بشعور مو مريح وخطأ، ابغى صالح يرجع مثل ماكان..

بخليه يرجع ان شاء الله.

بعد يومين خلصت من كتابي ، واخذته معي لشركة النشر اللي وافقت علي مبدئيا، بس راح يقرونه بالبدايه ويشوفون اذا يستاهل او لا ، واكيد مانسيت اطبع اول نسخة واوقعها للشخص المطلوب.

رجعت للبيت متحمس ابي ابشر امي بالكتاب

" كتابي قريب راح ينشر" قلت لأمي وانا مبسوط وفرحان بالانجاز اللي سويته

" صدق! الحمدلله ويارب لك الحمد، ياالله ياعبدالإله ماتدري كيف اني مفتخرة فيك واكبر انجاز لي اني امك" كلماتها خلتني اتأثر بس ماراح اطلع دموعي قدامها

" انتِ ماراح تصيحين صح؟ " قلتها وانا امزح وضحكت وضربت يدي بخفيف

" ياغبي ماتعرف دموع الفرح؟" ضحكت وحضنتها مره ثانيه

قررت امي تسوي لي الحلا اللي احبه بذي المناسبه , حتى والكتاب للحين مو رسمي بس عائلتي دايم كانت المشجع الاول لي والحين هم يشاركوني في اهم حدث لي وقعدو يضحكون ويطقطون اذا صرت مشهور, البنات الحلوات راح يجون عشان اوقع لهم ويطلبون رقمي, لأنهم عارفين اني اكثر واحد يتوتر عند البنات وابوي اكيد مايوقف عادته بمحارشة امي وقال شكلي بصير كاتب.

انتهى يومي اللي كان اكثر يوم مثالي, وماكان ينقصة الا ضحكة صالح اللي ترد روحي, انسدحت على الجهه الثانيه واخذت جوالي من الدرج وفتحت على وحدة من الصور اللي كنت انا وصالح فيها ، كان مبسوط فيها وانا بعد وماكان ناقصنا شي.

لَطِيفي || my cute boyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن