الجزء التاسع

3.3K 40 111
                                    

اجلس على الكنب وانا افكر وش راح يصير علي ووش قاعد اسوي بنفسي, بس للحين بالمستشفى وحالتي تحسنت.. تقريبا

" معدلك الحيوي صار طبيعي, بسجل لك خروج بكرا " قال الدكتور وتنهدت تنهيدة راحة اخيرا

" بس انتبه على نفسك ياعبدالاله ولاتهمل صحتك وحاول تبعد عن اي شي يقلقك ويوترك" هو على كيفي يادكتور؟ كيف بقدر اكل واهتم بنفسي وتفكيري كله باللي طاح له قلبي وعقلي , العلة فيني اللي كنت ضعيف عندة وعطيت نفسي المجال اطيح فيه اكثر وانا عارف اني مااقدر اقاوم نفسي وراح اتجرأ المسه, كيف بتعامل مع حياتي اذا راح عني, كيف؟ ليش احبه ياعالم كيف بتحمل بدونه, صالح هو كل شي , حبيبي ومحبوب قلبي, ليش مااقدر المسه واقبله وتسحبه نفسي له الا بشعور الخطأ وتأنيب الضمير؟, ياربي تعبت انا ماني قد هالحب, شعور الخوف مو راضي ينفك عني

طلع الدكتور وماقدرت اتحكم بأعصابي وكسرت جوالي, حاس بوجع وغصة وعصبيه, وش سويت فيني..

احتاج اطلع اللي بقلبي وكل اللي داخلي! ومافيه الا اوراقي واقلامي, راح اكتب لين تتورم اصابعي وماراح اهتم, بكتب لين ينكسر قلبي ويجف حبري وماراح اوقف, بكتب لين يهون كل ألمي ووقتها بوقف وانصدم من اللي سويته

راح يوضح لكم اني شخص قاسي وبدون قلب بسبب ذا القرار, بس العكس ماني قاسي ابد وعندي اضعاف مشاعركم, انا احس واشوف الصح اللي بعضهم مايشوفة, عشت بذا البيت, تعلمت اصلي خمس مرات لسبب واحد وهو.. الجنه, بس كيف اجاهد نفسي وغرفتي قدام غرفته؟ تعلمت اننا راح نواجه اشياء جميله ومغريه بس انها ممنوعه لأسباب وجيهه حتى ولو مااقنعتنا, وتعلمت اني اذا قاومت رغبتي وشهواتي بيزيد ايماني, بس كيف راح احافظ على شخصية عبدالاله هذي وانا مو قادر حتى اقاوم عيونه؟ انا ماراح اسوي شي ماتعلمته وماراح اسوي شي ممنوع علي حتى ولو قلبي حبه وانهوس فيه, بس قل لي ياصالح كيف بتحمل!

وصلت مكاننا اللي متعودين عليه, تحت الشجرة وقدام البحيرة, انتظرت دقايق لين جاء صالح, نزل راسة وقبلني, حسيت بوجع بصدري بسببها بس مااقدر ابعده عني لأنه ولعنه على كل شي بشتاق لهالشفايف اللي شاغله تفكيري كله

الهدوء كان متحكم بجلستنا بس عقلي هو اللي منشغل كيف اصارحة واقول له عن الذنب اللي قاعدين نسويه بس كيف؟ كيف بتحمل فرقاه ودموعه؟نقطه ضعفي الدموع بس هذي مو اي دموع, هذي دموع سيد قلبي وتفكيري! قلت شي بندم عليه بس ماراح اكتمها لنفسي اكثر

" صالح ولآخر مره "

" وش قص.." ماخليته يكمل الا وسحبته فوقي وقبلت شفايفه بأقوى ماعندي, قاومني شوي بس سلم روحه لي , كان متخدر وحرارة جسمه ارتفعت وكان نفس الشي معي بس رجعت اخذ شفايفه وامصها واحاول اتلذذ فيها بقدر الامكان

" عبد-الاله وش جاك! " قالها متوتر ومو مستوعب هجومي عليه فجأة

" صالح اسكت وكمل معي "

لَطِيفي || my cute boyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن