القصة السابعة

16 14 0
                                    

مشروع افتح قلبك : القصة السابعة

مرحبا رفاقي...أود اليوم أن أحكي لكم هما من همومي المتراكمة ومن فضلكم قولوا لي كلام إيجابي

أنا أمي توفيت في شهر مارس من عام 2020 وصرت يتيمة الآن ووحيدة...وأبي السيء لم يستغرق وقتا طويلا وتزوج امرأة أخرى ونسي أمي نهائيا

قد تقولون لماذا أدعوه بالسيء فهو والدي والزواج حقه...لكن سأخبركم لاحقا لماذا كرهته

بعد أن تزوج المرأة الثانية تغير كليا وصار خروف بمعنى الكلمة...لقد صار يدلل زوجته ويحبها أكثر من أمي ويعاملها معاملة جيدة

أتذكر أنه يمنع أمي من الخروج ويحبسها في المنزل أما زوجته الجديدة فتخرج براحتها وتأخذني معها وأحيانا تذهب بمفردها

أمي كانت لا تعمل وقد منع عنها كل شيء في حين زوجته الجديدة أستاذة وهو من أوجد لها الوظيفة

أمي كان بخيلا جدا ناحيتها ولا يعطيها النقود ولكن زوجته مع أنها موظفة لكنها تطلب المال ويعطيها بكل راحة

أمي كانت تحترمه وإن رفعت صوتها عليه وعارضته يبرحها ضربا أما زوجته الجديدة فحين يتشاجران تقلب المنزل عليه وتسبه ولا يلمسها بلمسة واحدة لأنه يخاف منها

أمي كانت لا يسمح لها بالذهاب لأهلها كثيرا وإن ذهبت تبقى ليلة أو ليلتين فقط...أما زوجته هذه فتذهب براحتها وتبقى متى شاءت وإن عارضها تهدده بأنها لن تعود له أبدا

أمي أيضا كانت محرومة من كل شيء لكن زوجته هذه فرضت عليه قانون بأننا يجب أن نخرج كل جمعة للأكل في المطعم ونقوم بعشاء عائلي

أنا حقا لا أكره زوجة أبي...كنت أكرهها في البداية لكنها ليست سيئة بنظري الآن...لكنني أحترق على أمي المسكينة وكيف كان أبي يعاملها مقارنة بزوجته الجديدة...لقد كانت له كالخادمة ولم يكن لها أي حقوق تماما كالحمار هدفه فقط خدمة الناس ورغم ذلك يتم ضربه بالسوط

أتمنى أن يرحمها الله ويصبرنا أنا وأخوتي على فراقها وأن يدفع أبي ثمن كل ما سببه لها حتى في لحظات موتها كان يعاملها على أنها لا تهمه

شكرا لاستماعكم

--------------------------------

أهلا بك

رحم الله والدتك وأسكنها فسيح جنانه

لا تحزني عليها فالله الذي أخذها إليه يعلم كم عانت ويعلم أنها أنهت دورها في حياتها...ويعلم أيضا أنها اكتفت من المعاناة لذا أخذها عنده حيث لا ألم ولا معاناة

في النهاية كل نفس ذائقة الموت ولا يبقى إلا وجه ربك ذي الجلال...لذا عاجلا أم آجلا ستلتقينها وتعانقينها كما كنتِ تفعلين دائما

الرجال أغلبهم هكذا يظنون أنهم بمجرد دفع مهر المرأة فقد أصبحت حيوانهم المطيع...للأسف لا يمكنكِ تغيير المجتمع بما أنه تربى على الظلم والعنصرية تجاه المرأة

الحمد لله الذي أعطاني والدا متفهما وطيبا ولم أراه طول حياتي ولا مرة يضرب والدتي أو يستحقرها

جميعنا هنا نساندك...كوني قوية...نحن نحس بحجم معاناتك كوننا نساء

أظن أن الله بعث زوجة أبيك لوالدك حتى تعذبه مثلما فعل بوالدتك لذا ابتهجي وتوقعي أسوأ من ذلك أيضا

في النهاية أرجو من الجميع نصح صاحبة القصة أو مساندتها بأي كلام يخطر على بالكم

بثينة علي

مَشْرُوعْ افْتَحْ قَلْبَك!! (مَعَ : بُثَيْنَة عَلِي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن