القصة الحادية عشر

16 14 0
                                    

مشروع افتح قلبك : القصة الحادية عشر

أنا فتاة يتيمة الأم منذ عهد الطفولة...أعيش في منزلي مع والدي وزوجته وإخوتي...في العام الأول الذي توفيت فيه والدتي كان والدي يدعني أزور بيت جدي متى أردت وأبقى هناك متى شئت...لكن عهدت خلال هذه السنوات الأخيرة تغيرا ملحوظا ألا وهو أن الموازين انقلبت؛ لم يعد بمقدوري الذهاب لأي مكان كما شئت خصوصا بيت جدي...وصار لذهابي ألف حساب كي تطأ قدمي على التراب...لا أعرف ماذا حل به رغم أن قبل وفاة أمي كنت أعيش حياة مثالية وها أنا الآن أعاني من اكتئاب حاد بسبب الضغط الذي أعانيه؛ دوما في البيت فقط...نفس الروتين والأيام تمر وكأن اليوم الواحد كالسنة...وما زاد من همي هو أن علاقتي معه سطحية فقط منذ الصغر؛ لا يمكنني حتى أن أبوح له بمثل هذا الكلام...ولم يدر في ذهني قيد شك أن زوجته هي السبب في تغيره...أنا واثقة من ذلك لأنني أعلم أنها ليست من النوع الحقود...ولكن ما حيرني لماذا كل هذا الضغط؟ ماذا حل به؟ وماذا سيحل بي إن لم يتغير؟ رغم أن جدي تحدث معه بخصوص هذا الأمر إلا أني لم ألحظ تغييرا قط

-------------------------------------

أهلا بك أختي

أولا رحم الله أمك وأسكنها فسيح جنانه وأسكنك معها إن شاء الله

ثانيا...هؤلاء هم الآباء للأسف يتغيرون بعد الزواج مئة وثمانين درجة...لا أعلم حقا ما السبب لكنه أمر شائع لدرجة أنه لم يعد يفاجئُني حين أسمع عنه

وبما أنك ذكرتي أن زوجة أبيك طيبة فماذا لو طلبتِ منها المساعدة لتتحدث معه عن الأمر...أعتقد أن أقرب شخص من الرجل هي زوجته وتستطيع أن تقنعه بأي شيء وسيستمع لها ويأخذ برأيها

هذا من جهة...من جهة أخرى أظن أن والدك رأى شيئا لا يعجبه في بيت جدك...لا أعلم حقا...أقول ربما فقط...أو أنه لا يريد ذلك لأن هناك شباب في بيت جدك وتعلمين أنتِ الآن أصبحتِ كبيرة والمخالطة كثيرا ليست جيدة حتى لو كانت مع خالك أو أولاده أو أي شباب آخرين وخاصة مع القصص الكثيرة التي نسمعها هذه الأيام عن التحرش والاغتصاب...حاشا لا أقصد أن أسيء لأقاربك أو شيء من هذا القبيل ولكن مع القصص التي نسمعها هذه الأيام أصبح كل شيء ممكنا

في النهاية أنصحك أن تصبري قليلا حتى تصبحي بعمر الزواج واختاري زوجا جيدا ينسيك ما عانيته في منزلك...حاليا مع تفكير والدك لا أعتقد أن هناك حلولا كثيرة متاحة غير الذي ذكرته لكِ في الأعلى

آمل أن أكون أفدتك ولو قليلا...ولو كان للمتابعين رأي آخر أو نصيحة فليكتبوه في التعليقات

اهتمي بنفسك...وسلام

بثينة علي

مَشْرُوعْ افْتَحْ قَلْبَك!! (مَعَ : بُثَيْنَة عَلِي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن