Part one

14 2 0
                                    

عشية شتاء باردة

أغلبنا قد يعلم ما هو شعور الحزن أو الاكتئاب الذى يسيطر على أفئدتنا مثقلاً إياها ،، ولكن أيعلم الناس ما هو شعور التخبط فى الحياة،، ذلك الشعور عندما تحتس الامتنان لبعض الأشياء الصغيرة فى حياتك،،
الاشياء الوحيدة الصغيرة التى تجعلك سعيداً و ممتناً،،و من الجهه الآخرى تكسو صفحات كتابك لحظات مأسوية لم تكن لتريد حدوثها قط ،، أو ذلك الحزن الدفين حبيس فؤادك الذى قد ارهقته مرارة التفكير بأسلة لا إجابة لها ،،...

ذلك الشعور كم عشته فى هذه المتاهه المسماه بحياتى....

اغلق رمادى الأعين مذكرته تاركاً اياها لتسقط ، وقبل ملامستها الارض اصبحت غباراً إختفى بعيداً ذهاباً إلى اللامكان،،

تنهد بثقل لينزل من شرفه ذلك البيت القديم الذى توسط إحدى الغابات فى مكان لم يكن بقريب لأعين البشر ،، تحديداً غابة "إيبنغ فورست "

و التى تقع بشمال و شرق مدينة لندن و هى غابة ضخمه تكمن على مساحة 6 آلاف هكتر تقريباً،،

يتوسطها منزله القديم ،، و مع قِدمه إلا انه كان بحالة مثالية من الداخل ملئ بالتفاصيل الراقية و الكلاسيكية التى تغط على كامل البيت ،، تنهد مرة آخرى فقد أثقلت الايام بروحه ،، دخولاً لذلك المنزل

••••

عام 1943

و فى احدى القرى القابعة بمدينه لندن تسللت اشعه الشمس بخيوطها الذهبية لغرفه تلك النائمة لتجعلها  تستفيق تفرك عينيها بأناملها ،، لتستقيم نزولاً إلى الأسفل لتردف،بصوتها المبحوح اثر استيقاظها تواً

" صباح الخير ايف"

لتجيبها الآخرى بينما تقوم بالخياطه
ولم تلتفت للآخرى حتى

" صباح الخير هيا اذهبى أليس إلى السوق بسرعه احضرى ما كتبته فى الورقه على الطاولة !"

لتتنهد الآخرى مردفتاً

" حسناً سأذهب ، انتظرى لأرتدى ثيابى حسناً؟!"

اومأت لها الآخرى كإجابة لها ،، لتصعد الآخرى للأعلى ،، أغتسلت و غيرت ثيابها و نزلت ذهاباً للسوق

نظرت للورقه بتملل ثم قرأت محتواها و تنهدت ذهاباً لبائع الخبز و الذى تمقط ابنة كثيراً كونه لعوبا و يضايقها ، لتبتهج لانها لم تره عند والده ،، لتطلب منه مبتغاها و احضره لها و التفتت لتغادر بسعاده لانها لم ترى من تمقط اليوم

𝔗𝔥𝔢 𝔭𝔯𝔦𝔫𝔠𝔢 𝔬𝔣 𝔪𝔞𝔤𝔦𝔠||أمِيرُ السِحْرِWhere stories live. Discover now