رِحلَة إِلى النُجُوم 6

222 15 5
                                    



أَنظُر إِلى ذَاكَ المُتحمّس الذّي يُجرجِرُنِي خَلفَه للذهَاب إِلى بيتِ جونغكُوك ، فِي الوَاقِع .. لا أَظُن أنهَا خُطوَة جَيّدة .. بَعدَمَا حَدثَ البَارِحَة مَع ذَاكَ التَافِه جِين .. أَشعُر بِرغبَة عَارِمَة فِي البَقَاء أسفَل غِطَائِي حَتى أَمُوت ..
" تَايهِيونغ !! بِسرعَة يَا رَجُل حَرّك تِلكَ المُؤخرَة الصَغِيرة سَنتأخر !!"

" جِيمِين !! لاَ أَظُن أنهَا .."

" أَطبِق هذَا الفَم وَتحرّك لَقد وَصلنَا .. "

وَقفتُ قَلِيلاً أَنَظُر عَاليًا نَاحِيَة شُرفَة غُرفَتِه .. أَستَطِيع أنْ أَرى السِتَارة البيضَاء تَتحرك بِهُدوء بِسبب تَيّار الصَيّف الدَافِئ ، شَعرت بِبرودَة تَسرِي فِي أَطرَافِي بَعدمَا إِستَحلّت ذِكرَى ذَاكَ اليَوم الذّي رَمقنِي بِهَا بِعَيّن اللؤُمْ ، سَحبتُ كُوعِي مِن بينِ يَدَيّ جِيمِين وَ تَراجَعَت لِلخَلف أكَثر حِينمَا سَمِعت صَوتَ أََحادِيث عَالِيَة مَصحُوبَة بِقهقهَات صَاخِبة  .. هَذَا المَكَان لَيسَ مَكانِي ..
لاَ وُجُودَ لِيّ بينَ لَحظَاتِ السَعَادَة تِلك .. أنَا لاَ وُجودَ إِليّ بينَ حَتى عَائِلتِي .. لاَ .. لَنْ أَقدِر .. مَازِلت أَشعُر بِالحَرَج ..
" تَايهِيونغ ؟ مَابِكَ يَارَفِيقِ !؟"
تَسَآلَ جِيمِين بِحُزن بعدمَا نَزَل خُطوتَيّن مِن أمَامَ دَرج عَتَبَة البيّتْ ..
" مَن يُوجَد فِي الدَاخِل جِيمِين ؟"
سَألت وَالغَصّة تَأكلنِي بِبطء .. أَعلَم مَن بِالدَاخِل لكن لاَ أرغَب بِمواجَهتهم أو حَتى رؤيتهم .. هذَا سَيصعب الأَمرَ عليّ أَكثَر .
" تَايهِيونغ .. يَجِبّ أنْ تَتعلّم كَيَف تَكُون بَارِدَ الوَجه وَ لا مُبَالِي أحيانًا فِي بَعض المَواقِف كَيّ تنجُوا .. حَسنًا لِنأخذ شَقِيقكَ جِين كَآقرَب مِثَال لِأنّه لاَ يُوجَد أحد تنطَبِق عليّه مُواصَفَات عَدِيمِي الحَيَاء غَيرَه .. البَارَحة تَعامَل مع الأَمر وَكآنَه لاَشَيء ، وَ فِي المُقَابِل .. لَكَمه هُوسوك وَحصَل شِجَار بينهم .. خُذهَا بِبسَاطَة وَلا تُفكر كَثِيرًا .. هذَا لِأجُل كُوك صَدقنِي سَيُسَر كَثِيرًا فِي دَاخِله حَتى لو أنكَر .."
نَظَرتُ إِلى بَاقَة الوُرود المُلونَة التِي أَحضَرتُهَا مَعِي .. ضَغطَتُ عَليهَا بِقهر وَ سَرطتُ جَوفِي بَتَوترْ ، أَشُعر بِاليَأس لِمَا حَدث لَه .. أَرغَب بِعِنَاقه بِشدّة لَكنّ أَخشَى أنّه سَيرفُضنِي ، يَكفِي عَائلتِي التِي تَرفُضنِي ..
" هَيَا يَا رَفِيقِ .. أنَا بِجَانبك دَائِمًا لَنْ يَحدث شَيء لاَ تَقلَق .."
مَسَح جِيمِين عَلى كَتِفِي وَسَحبنِي مِن كُوعِي لِنصعَد مَعًا .. دَقّ الجَرس .. وَمع كُلِ خُطوَة أسمعهَا تَقتَرِب نَاحِيَة البَاب أَشعُر وَ كأنّ قَلبِي سَيَفرُّ مِن صَدرِي لِفَزَعِه ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 25, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رِحلَة إِلى النُجُوم .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن