الشَبق

2.5K 153 67
                                    

-

يونغي قَد قَام بِحبس نفسهِ بِغُرفة النَوم لَم يَخرج من هُناكَ مُنذُ هَذا الصَباح ، هَذا الأمُر قَد جَعل مَن جيمين حَائرًا .

الزَوجَان بارك قَد غادرَا المَنزل لِزيارة شَخصًا مَا ، أي لَم يَبقىٰ هُنا غَير جيمين وَرفيقهُ يونغي .

مع كُل خُطوة يَخطوهَا جيمين إلىٰ حيثُ غُرفة نَومهُما بِأستطاعتهِ أشتمام رَائحة قَوية تَنبعثُ من هُناك ، رَائحة مُشابهة لِرائحة البلوط وَالخَشب الرَطب .

كَان بِأمكانهِ سَماع صَوت أنفَاس لاهثة مَن خَلف البَاب البُني ، أصَوات أنِين مُتألم ، تَخبُطات هُنا وَهُناك ، وَمع سَماع جيمين لِكُل هَذا أدركَ وَبِطريقة مَا أن الأصغَر يَخوضُ مَرحلة الشَبق بِوقتًا مُبكر .

لقَد تَجمد مَكانهُ لَم يَكن يَعلمُ مَاذا عليهِ أن يَفعل ، أيبقىٰ بَعيدًا وَيعُود بِأدراجهِ إلىٰ مَكتبهِ أم أن عَليهِ أقتحَام الغُرفة وَمُساعدة يونغي بِمحنتهِ تلكَ ؟

بِالعَادة عندمَا يُعاني الألفَا من الشَبق سَيصبحُ هَائجًا ، راغبًا بِأي تلامُس جَسدي لِهذا السَبب تَواجد الأومِيغا مَع شُركائهُم الألفا ، وأن لم يَعثر علىٰ رَفيقهِ بعد فَسيقوم بِحبس نفسهِ بمكانًا ما حتىٰ لَا يَرتكب جَريمة بِشعة كَالأغتِصاب .

يونغي عَثر عَلىٰ رَفيقهُ وَلكن الاختلاف البَسيط هُنا أنهُ ليسَ أومِيغا وَأنمَا ألفَا نَقي .

" يونغي هَذا أنَا جيمين ، أفتح البَاب "

أردفَ جيمين بِنبرة صَوت شبه عَالية بينما يدهُ تَطرقُ بَاب الغُرفة عِدة طَرقات ، الهُدوء كَان الرَد لهُ لِلحظات حَتىٰ أقتطعهَا صوت يونغي بِنبرة مُتكهِمة .

" غَادر ! "

" لن أُغادر ، تَوقف عن المُكابرة وَدعني أُساعدُك ! "

" وَلكنكَ ألفَا ولستَ أومِيغا "

جيمين قَد قَلب عيناهُ بِملل شَديد بعد مَا قالهُ الآخر ، حَتىٰ وهو يُعاني مَن الشَبق لازالَ يُفكر بِهذا الأمر ، تَنهد بِيأس مُقررًا فَتح البَاب عن طَريق المِفتاح الاحتياطي .

لقَد أراد أن يَفتح يونغي البَاب بِنفسهِ ولكن لَا يَبدو أن هَذا الأمرُ سَيحصُل .

" مَا الذي تَفعلهُ هُنا ؟! غَادر ! "

صَاح يونغي بِهَا غَاضبًا بَعد أن وَلج جيمين لِلداخل الغُرفة وَمُغلقًا البَاب خلفهُ .

" أوليسَ عَلىٰ الألفَا أن يُساعد رَفيقهُ ؟ "

رَد جيمين بِنبرة مُتساءلة وَمالت لِلسُخرية قَليلًا ، شَهق بِتفاجأ عندمَا أرتَطمَ جَسدهُ بِقوة بِالحَائط وَتمت مُحاصرتهُ من قِبل يونغي الشِبه وَاعي .

ذَلكَ السَواد القَاتم قَد أُستبدلَ بِلون لوزي مُتوهج يملئُهَا الرَغبة ، مُكشرًا عَن أنيابهِ الحَادة ، علمَ جيمين أن الذي أمامهُ مُحتاج لِلغاية علمَ أن الأصغَر مُتلهف لِلمسة ، رَاغبًا بِأن تُشبع رغباتُ جَسدهِ .

رُؤية يونغي بِمثل هَذه الحَالة لِلمرة الأولىٰ جعلت مَن الآخَر ينتابهُ مَشاعر حُلوة ، كَان يعلم أن يونغي بِأمَس الحَاجة لِشخصًا مَا بِوضعهِ هَذا .

" يُونـ... "

" أنتَ لَا تَفهم.. "

هَمس بهَا يونغي بِنبرة مُرتجفة أمَام وَجه الآخَر حيثُ لم يَكن يَفصلُ بَينهُما سِوىٰ أنشًا وَاحد ، تَنفسُ يونغي بِثُقل لِيكمل قولهُ قَائلًا .

" كُل هَذا غَريب ، أنتَ حقًا لَا تَعرفُ مِقدار الغَرابة الذي أشعرُ بهِ ، الرَابطة التي تَجمعنا حَاولتُ تَكذيبهَا دائمًا ولكنكَ تظهر بِوجهي كُل يوم كما لُو أنكَ تُذكرني بِالحَقيقة التي أُريدُ دَفنهَا ... "

تَحدث يونغي بَينما يُجاهد عَلىٰ البَقاء وَاعيًا وإلا يَرتكب خطًأ بِحق الآخر ، جيمين قَد صمت يَدع الأصغَر يُكملُ حديثهُ .

" مع الشَبق الذي أخُوضهُ الآن يُصعب عليّ الوَضع ، مَن المُفترض أن يكون مكانكَ أومِيغا "

تَمتمَ يونغي بَينما يُقهقهُ سَاخرًا ، جَفل الأصغَر عندمَا تَم رَميهُ عَلىٰ السَرير دُون أن يَأخذ ثَانية لِأستيعاب مَا يحصُل .

أدعَجيتا الأصغَر قَد نظرت بِنظرات حَائرة نَاحية الآخَر الوَاقف وَالذي همَ بِفتح أزَرار قَميصهِ الأبيض وَاحدًا تلو الآخَر بِوجه يَخلو من التَعابير .

رَفع يونغي نَفسهُ عن طَريق مِرفقيهِ ، سُرعان مَا سَأل مُتعجبًا وَبِنبرة مَالت لِلخوف .

" مَاذا تَفعل ؟ "

" أتُريدُ أُومِيغا ؟ إذًا دَعني أُخرجُ روح الأومِيغا المَدفونة مَن دَاخِلك ! "

-

كونو بخير سويتيز 💙

الهَيمنة ∆ Jiyoon ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن