احببتكَ ولم أُحب سواك
عانيتُ منكَ، ولكنك بقيت حبي الأوحد
كنتَ لي داءًا وكنتُ لكَ الدواء
قلتَ لطالما كرهتكِ ، لكنك قصدتَ لطالما احببتُكِ
فأنت من علمتني كيف أعيش
وحول عنقي البارد لففتَ حبكَ الدافئ
لم يكن يسيرًا أن أفعل ولكنني فعلتُ
اخذتُ حياتك بينما أنت حياتي
بين يدي كانت رأسك الحبيب
وعلى ملابسي كانت دمائك الغالية
اضطررتُ، وفعلتُ وارَحتُكَ
كنتَ تحتاج للراحة يا حبيبي، وقد نلتها
ذكراك ستبقى حتى بعد مماتي،
انت فقط ولا أحد سواك
أنتَ حبي الوحيد وليس لك بديل
أنت لي وأنا لكَ
ايرين،
أحبك،
وأشتاق إليك حتى لقاء قريب يا حبيب القلبهنا يستريح للابد
اكثر من احببتُ
عزيزي***
في مكان مليء بالمساحات الخضراء على جانب ،
والجانب الاخر منه يظهر شاطئ البحر والشمس تسطع لتنعكس على لون مياه البحر الزرقاء ..
كان يتلفت حوله محاولًا البحث عن اي دليل يخبره اين
يتواجد هو ! اين الناس من حوله !
اخر ما يتذكره هو ميكاسا وهي تُنهي المه وحيرته ..!
يخطو بلا هوادة وعقله ينسج ملايين الافكار ..
حتى لمح من بعيد كهف صغير .. فعلم انها وجهته .. سيذهب ليرى ان كان هناك احد ..
كلما اقتربت خطواته كلما ازداد شعور الامان بداخله ! يشعر انه رأى هذا المكان من قبل ! ولكن ما هو ! لا يذكر ..امان غريب اعتنقه وهو جاهلٌ لمَ !..
رائحة طعام تخترق انفه لطالما ادمنها .. رائحة لطعام لا يذكر نوعه ولا يذكر صانعه !..
ارتجفت خطواته عندما وصل الى الباب المنشود .. لا يعرف ما ينتظره بالداخل ! قلبه يأمره بالدخول وعقله يبتغي الهرب !.. حسم امره وانتصر قلبه وفتح الباب بحذر حتى لا يصدر صوتًا ..
وهناك .. كانت امرأة تعطيه ظهرها تضع وشاحًا على شعرها لم يخفي خصلاتها البنية التي طالما احبها على واحدة بعينها .. ترص الاطباق المليئة بالطعام الشهي على الطاولة ..
تنحنح مما جعلها تجفل لتترك ما بيدها سريعًا وتلتفت الى الخلف ..
ومع التفاتتها كانت تصله رائحة عطرها المميز المختلط برائحة الطعام الشهي الذي لم يستطع ان يجد لرائحته مثيل .. فتناثرت الرائحة في الاجواء وتغلغلت الى قلبه ..
المرأة ذات الشعر البني والعينان بلون العسل الصافي التي تقف امامه بكامل هيئتها .. لم تكن سوى حبيبة قلبه ..
والدته ! والدته التي مر على فراقها دهرًا لقلبه ! والدته التي كان يموت رُعبًا كل ليلة خشية ان ينسى هيئتها .. لكن ها هي امامه بعدما اشتد به الشوق وفقد الامل ..
تسمر مكانه يحاول استيعاب ما يراه ولم يدري بدموعه التي اغرقت وجنتيه شوقًا !..
ارتفعت شهقتها وامتلأت عيناها بعبرات الحنين وهي تهمس بعدم تصديق:
"ولدي !"
قطع المسافة بينهما سريعًا ليرتمي بين ذراعيها مفرغًا من داخله كل شحنات الالم والشوق والندم ..
لثمت كل انشٍ في وجهه وهي تردد:
"اشتقت لكَ كثيرًا يا حبيبي "
ظل فترة على هذا الحال يتشبث فإن اختفت في لحظة لن يسامح نفسه لأنه لم يشبع منها .. ففي حضنها الامان وفي حضرتها سكون ..
ابتعد عنها قليلًا وهو ينظر الى عينيها يملي نظراته بخاصتها الحنون وهو يردد بكلمات مهتزة:
"ليس مثلي يا امي ! كنتُ اظن انني لن اراكِ ثانيةً! لقد كنتُ ضائعًا بدونك ! فعلتُ الكثير رغمًا عن شخصيتي ! فعلتُ ما لن تحبي ان افعله أبدًا ! لم اكُن إيرين ولدك الذي ربيته !"
"لن اتحدث معك الآن بخصوص هذا الامر ! اتركني اذهب شوقي وحسرتي اليك أولًا "
واخذته ليجلسا على الاريكة واخرجت منديلها القماشي لتكفكف عبراته وتربت على شعره بحنو عله يهدأ!
وفي خضم ذلك ادركت أمرًا كارثيًا! مما جعلها تنتفض ذعرًا في مكانها، وهتفت بتوجس:
"لكن ما الذي اتى بك الى هنا ! هنا مكان الامو..."
ولم تُكمِل كلمتها بل ضربت على صدرها تصرخ :
"ما الذي حدث يا إيرين !!"
ما ستسمعه لن يكون سهلًا.. استجمع رباطة جأشه وبدأ في الحديث:
"انا لا استحق حبك يا امي ، لا استحق شوقك وقلقك علىَّ! ستكرهينني! ستكرهين ابنك عندما تعلمين ما فعلته!"
احتضنت وجهه بكفيها تتمتم:
"اعلم يا بني ! اعلم ما فعلته واعلم انك لم تفعله بارادتك واعلم انك كنت تكره نفسك كل يوم اكثر ! لكنك كنت مميز وانت تصمد في ذلك العالم "
وعادت تكمل حديثها بقلب وجل:
"لكن لماذا اتيت الى هنا ! لازلت صغيرًا يا حبيبي "
"لم يكُن هناك حلًا اخر يا امي ! كنتُ شخص سيء ولم اكُن اريد هذا ! لقد كان يتوجب عليهم هذا وفعلوه لتنتهي معاناتي !"
تساءلت بحذر:
"من فعل ! واين هم اصدقائك !"
"انهم في عالم بدوني ! عالم يعمه السلام .."
وبخته بحنو:
"لا تقُل هذا ! لابد انهم يشتاقون اليكَ وخاصة ميكاسا .. ستتلاقون جميعكم ، كما التقيتُ بك مجددًا يا صغيري "
اسكنت رأسه على موضع قلبها وهي تربت على وجهه ودموعها تسترسل:
"أتعلم! على قدر فرحتي انك معي هنا وانني رأيتك أخيرًا ! لكنه ليس اوانك يا ولدي ! مكانك هنا لم يَحِن وقته بعد ! كنتَ ستكون مع اصدقائك ومع ميكاسا ! كنت ستتمتع
بشبابك!"
رفع عيناه لينظر الى الضوء المنبعث من الباب الصغير وفي اهدابه عبرة عالقة سالت مع كلماته:
"صدقيني كان هذا الصواب يا امي "
أنت تقرأ
Attack On Titan one Shots || By: Veronica Micheal
FanfictionFan fiction Attack On Titan one shots قصص قصيرة من وحي خيالي لـ attack on titan اقتباسات من حلقات الانمي بقلمي اقتباسات من مانجا هجوم العمالقة