الآن وإلى الأبد

919 36 0
                                    

سرد مشهد من الانمي الموسم الثاني الحلقة 12
.
.
.

ينظران بذهول إلى ما يحدث أمامهما، ذلك العملاق الذي ابتلع والدة "ايرين" في الماضي، "العملاق المبتسم" ها هو يتكرر الحدث مع "هانيس"، ها هو يحاول ابتلاعه، مع محاربة "هانس" الواهنة ، هذا العجوز الثمل الذي قد انقذهما من العملاق في الماضِ، الذي يحباه كثيرًا ويحبهما كأطفاله، الذي يكاد يُبتلع الآن لأنه اندفع بلا تخطيط يحاول حمايتهما، ليعوضهما ولو قليلًا عن هروبه في الماضِ، عندما لم يستطع حماية والدة "ايرين"

هذا العملاق الذي لطالما حلم به "ايرين"، الذي لطالما اقتحم أحلامه ليحولها لكوابيس، هذه الكوابيس التي كانت دافع له لينتقم لوالدته الحبيبة، وها هو يوم اللقاء، ولكن لم يكن كما تمنى، فها هو سيخسر أحدهم بسببه مرة أخرى.

يقوم بـ عَض يده ليتحول، لكن لا... يكرر الفعل مرة أخرى لكن أيضًا لا تغير.. يسيل دمه من كفه ولكن دون فائدة، تبًا لهذا الأمر، يتمزق جزء من جلده جراء عضه المستمر ولكن دون جدوى، وتنظر "ميكاسا" إلى حالته بعينين دامعتين ، وفؤاد يخفق بالحزن.

محاولة تليها الأخرى، ولكنه يفشل، فشل عندما وجد ان العملاق قد التهم "هانس" ذلك العجوز الثمل. صدمة تضربه، وهو عاجز، ليس بيده حيلة..!

فينهار ارضًا والدخان يخرج منه فقد فشل لتوه من التحول لعملاق، تترقرق عبرات القهر والعجز في عينيه، العمالقة تحاوطهم وهو عاجز، عجز عن حماية والدته، عجز عن حماية "هانس"، كما سيعجز عن حماية "ميكاسا" التي لا تستطيع الحراك الا قليلًا، صورة والدته امامه وهي تخبره انه رجل، عليه أن يحمي "ميكاسا"..

يتعالى صوت بكاءه مع ضحكات هستيريه لما يحدث، وتنظر اليه "ميكاسا" - التي اُصيبت اضلاعها بكسور نتيجة محاربتها للعمالقة- بعينين تمتلئ بالعبرات، وتنطق اسمه بلوعة.

يصرخ بغضب قهري:
-لم يتغير اي شيء، لم تتغير ولو قليلًا حتى، اللعنة
يُعنِّف نفسه قائلًا :
-مازلتَ عديم الجدوى كما أنت

فلم يستطع حماية "هانس" كما لم يستطع حماية والدته في الماضِ، كان وقتها صغيرًا بشريًا، ولكن الآن هاهو قد كبر أصبح لديه القدرة للتحول لعملاق وقد ظن انه اخيرًا سيصبح أقوى، سيصبح قادرًا على حماية احبائه..

ولكن مازال كما هو، عديم فائدة، لا يفلح في شيء. لقد خذل والدته و"هانيس" كما سيخذل "ميكاسا" الآن، ألن يستطع حمايتها وهي التي دائمًا تحميه،! يشعر بالشفقة على حاله، فلا يستطيع رد الحماية لها ولو قليلًا..

تستمع إلى صرخاته العالية، لتسيل عبراتها بصمت وقلبها يتآكل عليه، لا تستطيع تحمل رؤيته هكذا ابدًا

Attack On Titan one Shots || By: Veronica Micheal حيث تعيش القصص. اكتشف الآن