3| أُمَ الدُنيَا

74 7 31
                                    

ده فصل إمبارح علشان مواعيد التنزيل يوم الحد و الأربع.... للأسف سهرت جامد مقدرتش أخلصه.

صلوا على شفيعنا يوم القيامة♡

ماسكد | إيڨا
______________________

" الألم والمعاناة أمران لا مفر منهما للوصول إلى ذكاء كبير وقلب عميق "
_فيودور ميخائيلوفيتش دوستويفسكي

صوت صراخ فتيات صغيرات في السن يكاد يفتك بأذنها، إناس ممسكون بهن، أحدهم قد قُتل أمامهن... قُطع عنقه بنصل سكين حاد.

رؤيتها غير واضحه.. من وكيف قُتل، وفتاتان مكبلتان تبكيان مع فتاة أخرى تصرخ بصوت عال بتأثير الدمع:

"بــابــا"

و أحدهم يمسك بسكين أعلى رقبتها ويكمم فمها.

صوت صراخ سيدة ما بكلمات غير مفهومة، حركة مريبة.

طفله ملقية أرضًا لا تزال في اللفة..تبكي بصراخ... ويجلس بجانبها أحدهم أرضًا على ركبتيه يربت على رأسها ذات الشعر الخفيف قائلًا:

" لا تقلقي حبيبتي، إنتهى كل شيء وسنذهب إلى منزلنا"

وفجأة أختفى كل ذلك ليقتحم الظلام رؤيتها ورجل يظهر لها بظهره ولم يكد يستدير لها.......

حتى إستيقظت بفزع، جالسة على فراشها تتنفس بعنف وكأنها كانت في سباق مع الزمن.

وضعت كفها الأيمن على صدرها الذي يعلو ويهبط بقوه.. تحديدًا موضع فؤادها، بينما خصلاتها الصهباء تنسدل بعضها على وجهها المتصبب بالعرق،أخذت ثوان حتى تستعيد رباط جأشها وهي تنظر حولها تتأمل غرفتها وكأنها تؤكد لنفسها أنها آمنة سالمة بغرفتها.

هذا الكابوس يراودها منذ أن كانت في سن السادسة عشر.

هي تعلم أن والديها توفاهم الله في حادث بسيارتهم، تعلم أنها خطفت وهي صغيره من قِبَل عمها الوغد، ولكن لا تذكر تفاصيل أبدًا.. تعلم أنه سرق والدهن وأخذ مجموعة الشركات له وحده، وكان الحظ حليفه حين توفى والدها بحادث سير، قضاء وقدر!

نهضت سيلڨيا وهي تتجه للمرحاض في غرفتها بخطوات بطيئه متكاسلة.. ثم فتحت الصنبور وقامت بوضع بعض قطرات الماء الباردة على وجهها.

إستندت بكلتا يديها على الحوض ورأسها للأسفل تتنهد بتعب.

شعرها الأحمر مبعثر في كعكة فوضوية للأعلى،في زيها المنزلي الرمادي.

كانت تفكر في حديث نورا منذ يومان والذي كان يشغل بالها وبال الجميع وهي تنتظر من مياه الصنبور أن تتحول للساخنة.

عودة للماضي

"سوف تحترق، وستخبو، و ستشفى
وتقف على قدميك من جديد"
_دوستويفسكي

مُقَنَعُون (إن سقط قناعك سقطت قوتك) من سلسلة T.D Where stories live. Discover now