5| تقتحم مكتبُه

66 6 24
                                    

لم ولن أستهين يومًا بقدرة القدر على جمع الأحباء،
فإن إرتبط قدري بـ.قدرك في كل زمان و مكان..
إعلم أننا خلقنا لبعضنا البعض، وُجِدنَا لنصبح يدًا بـ.يد، ولنواجه مرارة الأيام جنبًا إلى جنب.
_إيڨا

صلوا على شفيعنا يوم القيامة♡

قبل بداية الفصل حابة أقول إن من أول الفصل ده كل الفصول الجايه اول مشهد هيبدأ بيه الفصل هيبقى لقطه من الماضي أيًا كان ماضي مين.
_________________________________

أتعلم حين تشعر أنك وفي ذلك الكون الشاسع تقبع بين أربعة حوائط يقتربون منك أكثر وأكثر حتى تشعر بأنك ستختنق داخلهم وكأنك لست مرغوبًا بك هنا.

هذا تحديدًا ما تشعر به نورا الآن، هي في عامها التاسع عشر تراعي فتيات صغيرات مدمرات نفسيًا في بيت أقل ما يقال عليه مكب نفايات... صغير و مُدمر وحتى إيجاره توفره نورا بجهد وتعب عملها طوال الشهر، عملها نادله في مطعم صغير راتبها يكفي إيجار هذا الذي أخشى وصفه بالمنزل.

وكأن كل هذا لا يكفيها ف هي أيضًا هاربة من المدعو خيري والذي يقلب مانشستر رأسًا على عقب للحصول عليها وعلى المستندات معها وعلى الثلاث فتيات.

كانت تطهي بعض الحساء لأجل سيلڨيا المريضه بسبب نقص الغذاء والتي وفرت لها الدواء بعد أخذ مبلغ مبدأي بسيط من المطعم الذي تعمل به.

إستمعت لصوت كسر زجاج في الخارج فتركت الملعقه الخشبيه سريعًا وركضت للخارج لتجد المنظر الآتي.

ليندا... الطفله في التاسعه من عمرها كسرت زجاج المرآة بقبضة يدها الصغيره.. ركضت ليندا نحوها صارخه قبل أن تحملها:

" إبعدي ياليندا عن الإزاز"

بينما الأخرى كانت في عالم آخر تطالع كفها النازف فقط بصمت... هي عانت في تلك الفتره من أمر ما... لم تكن تتحدث، كانت تتألم داخليًا وبسبب نفسيتها المدمره كانت صامته فقط، لا تتحدث.

حينما نورا كانت تحمل الزجاج عن الأرض وهي تبكي كانت لارين ذات الوجه الباكي تتحرك نحو شقيقتها المصابة... ثم أمسكت بيد ليندا فوق موضع الجرح بقليل وقبَلَتها بصمت تام.. وبعدها إحتضنت شقيقتها بنفس الصمت وعبراتها تنساب على وجهها.

وسيلڨيا فقط لم تكن تعلم ماذا تفعل ولكن أثار الأمر حزنها ورغبت هي الأخرى بعناق.. لذا توجهت نحوهما بخطاها الصغيره تحتضن ركبة ليندا.

وفي لحظة كنت تعتقد بها أنك أتعس إنسان... كان هناك أحدهم بجانبك يحبك ويدعمك، وهذا يكفي، يكفي أن يحبك أحدهم بصدق.
____________________

إنتفضت بفزع من نومتها وهي تلهث، إرتفاع منسوب الأدرينالين في نومتها أدى إلى ذرفها عرقًا من التوتر والخوف حتى إلتصقت خصلاتها الصهباء في وجهها ورقبتها.. و في عز هذا البرد القارص كانت هي فقط تتعرق رعبًا حد الموت.

مُقَنَعُون (إن سقط قناعك سقطت قوتك) من سلسلة T.D Where stories live. Discover now