٢؛الندوب

634 78 45
                                    

ظننت أني أختنق بالهواء الذي أتنفسه و لكني أدركت أن لا شيء يضيق خنقه علي سوى الكراهية المتراكمة بداخلي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ظننت أني أختنق بالهواء الذي أتنفسه و لكني أدركت أن لا شيء يضيق خنقه علي سوى الكراهية المتراكمة بداخلي.

أظن أن قرار إدخاله و السماح له بالبقاء في نفس المساحة معي كان خاطئًا.

أعينه الحادة التي لطالما أسرتني و جعلتني غريقًا في بحرها تثير حِنقي و تجعلني غاضبًا الآن.

أما تلك الندبة التي تمر على طول وجهه شاملةً عينه اليمنى لها حكاية أخرى.

هي تشعرني بالذنب بقدر ما تتدفق الكراهية نحوه الآن.

زاد حنقي فور تذكري لما قاله لي البارحة.
بعد حديثي ذاك هو أخبرني أنه حتى الأشواك تليق بي و تجعل مني فاتنًا.

أَ يهزء بي أم يريد إستفزازي؟
فإبتسامته تلك في وجهي الغاضب تفسر كل شيء.

و لكن أهم ما يحيرني الآن هو أمر عودته.
فمالذي يريده بعد سنة كاملة من الغياب
سنة كاملة لم أشهد فيها غباره أو أسمع أي خبرٍ عنه.

لن أنكر أني بحثت عنه سرًا و كنت يائسًا لدرجة أني أردت العودة له.

لم أهتم لكم السموم التي سيسقي داخلي بها بل كل همي هو حضنه الدافئ ذاك.

أتسائل أين كان و مالذي كان يفعله طوال تلك السنة.
أَ كان أحدهم يتمتع بأحضانه الدافئة غيري أم كان يخوض علاقات جنسية عابرة كما كان قبل أن يقع في حبي؟

لست أدري لما ضاق خافقي عند تخيلي جموحه فوق أحدهم أو إحداهن.

بعد كل شيء لازالت غيرتي الحارقة و تملكي الشديد من نصيبه.

تذكرت اللحظة التي أخبرني فيها بأن الأشواك تليق بي.

أَ يعقل أنه رآهم كذلك و لم يكونو مجرد نسج خيال.

من غير المنطقي كيف يكون دائما الوحيد الذي يرى فَيَ ما يخفى عن الآخرين.

تقرفصت أمام الأريكة التي نام عليها ليلة الأمس و تأملت ملامحه الهادئة التي نظفتها بيدي من الدماء و عقمت جروحها.

مَوجات الكراهيَة-ي؛م-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن