رغم أن علاقة الأدعج بحبيبه السابق كانت أقل ما يقال عنها سامة و مؤذية
ورغم تجرعه للألم الشديد و ماخلفته من آثار سيئة عليه و على شخصيته إلا أن ما بينه و بين الشاحب كان كل شيء بالنسبة له.حظي جيمين بحب العائلة و كان الطفل المدلل بالنسبة لهم و حتى بالنسبة لشقيقه الأصغر.
كما كان مرحًا و محبوبًا في محيط مدرسته، ثانويته، جامعته و حتى عمله الآن.
و لكن الحب الذي تلقاه من الشاحب كان نوعًا مختلفًا من الحب.
ليس حب العائلة الذي ظن يومًا أن لا شيء يمكن أن يفوق جماله.
و لا حب الصداقة البريء.
كانت المشاعر التي أهداها له الشاحب جميلة للغاية لم يسبق له أن شهد مثلها، كانت تنعش دواخله و تعيده للحياة و كأنه يولد من جديد كلما أخبره بأنه يحبه.
في الواقع هو كان يعرف يونغي قبلًا و لمدة طويلة و لكن لم يتقرب كلاهما من الآخر.
يونغي كان الفتى الذي رافقه في سنين دراسته الثانوية و كذا الجامعية و لم يبدِ كلاهما أي إهتمام.
أو كما ظن جيمين قبل أن يعترف له الشاحب بمشاعره المكنونة منذ سنوات كما أخبره.
وافق جيمين على مواعدته لإنه أراد التجربة فقط في بداية الأمر.
و لكنه لم يتوقع أبدًا أن يقع عاشقًا له كما لم يفعل من قبل.
الآن كل شيء يبدو غريبًا بالنسبة له
دخول الشاحب لحياته و مشاعرهم المتبادلة و هوسهم الشديد ببعض يبدو كلقطات بعيدة المنال و سريعة الجريان.لا يعرف لماذا و لكنه الآن يحاول تذكر البذور السامة التي قتلت كل جميل بينهم إلا أنه لا يجدها و كأنها إختفت من ذاكرته للأبد.
ذلك التدفق الشديد للكراهية كان من شأنه تصفية قلبه من الحقد و السموم و كأنه حدث بِفعل عكسي فمن شأن الكراهية إفساد كل ماهو جميل لا الإصلاح.
أنت تقرأ
مَوجات الكراهيَة-ي؛م-
Fanfictionالأشواك تسبب الألم و تُخلف الندوب، تسمح الندوب بتدفق موجات الكراهية. و لكن التدفق الشديد قد يُحدِث إنعكاسًا غير مُتوقع.