٣؛إنعكاس الكراهية

848 80 30
                                    

رغم أن علاقة الأدعج بحبيبه السابق كانت أقل ما يقال عنها سامة و مؤذيةورغم تجرعه للألم الشديد و ماخلفته من آثار سيئة عليه و على شخصيته إلا أن ما بينه و بين الشاحب كان كل شيء بالنسبة له

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

رغم أن علاقة الأدعج بحبيبه السابق كانت أقل ما يقال عنها سامة و مؤذية
ورغم تجرعه للألم الشديد و ماخلفته من آثار سيئة عليه و على شخصيته إلا أن ما بينه و بين الشاحب كان كل شيء بالنسبة له.

حظي جيمين بحب العائلة و كان الطفل المدلل بالنسبة لهم و حتى بالنسبة لشقيقه الأصغر.

كما كان مرحًا و محبوبًا في محيط مدرسته، ثانويته، جامعته و حتى عمله الآن.

و لكن الحب الذي تلقاه من الشاحب كان نوعًا مختلفًا من الحب.

ليس حب العائلة الذي ظن يومًا أن لا شيء يمكن أن يفوق جماله.

و لا حب الصداقة البريء.

كانت المشاعر التي أهداها له الشاحب جميلة للغاية لم يسبق له أن شهد مثلها، كانت تنعش دواخله و تعيده للحياة و كأنه يولد من جديد كلما أخبره بأنه يحبه.

في الواقع هو كان يعرف يونغي قبلًا و لمدة طويلة و لكن لم يتقرب كلاهما من الآخر.

يونغي كان الفتى الذي رافقه في سنين دراسته الثانوية و كذا الجامعية و لم يبدِ كلاهما أي إهتمام.

أو كما ظن جيمين قبل أن يعترف له الشاحب بمشاعره المكنونة منذ سنوات كما أخبره.

وافق جيمين على مواعدته لإنه أراد التجربة فقط في بداية الأمر.

و لكنه لم يتوقع أبدًا أن يقع عاشقًا له كما لم يفعل من قبل.

الآن كل شيء يبدو غريبًا بالنسبة له
دخول الشاحب لحياته و مشاعرهم المتبادلة و هوسهم الشديد ببعض يبدو كلقطات بعيدة المنال و سريعة الجريان.

لا يعرف لماذا و لكنه الآن يحاول تذكر البذور السامة التي قتلت كل جميل بينهم إلا أنه لا يجدها و كأنها إختفت من ذاكرته للأبد.

ذلك التدفق الشديد للكراهية كان من شأنه تصفية قلبه من الحقد و السموم و كأنه حدث بِفعل عكسي فمن شأن الكراهية إفساد كل ماهو جميل لا الإصلاح.

مَوجات الكراهيَة-ي؛م-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن