مَوجات الكراهيَة-ي؛م-

١؛الأشواك

مرحبًا😔

للزهور أنواع كثيرة ، منها الجميل و منها القبيح
منها من يفتح النفس و منها من يكون رمزًا للسلبية
فيها الآمن و فيها الخطير.

و لكن النخبة من الزهور و أغلاها تتميز بصفة واحد مشتركة، الأشواك.

يُقال أن الأشواك التي تجدها في سيقان الورد و التي تغلف الصبار و المتواجدة على جوانب نبتة الألوفيرا ماهي إلا وسيلة لحمايتها.

يُعد الورد من أفخم الزهور و أجملها، كما يعد الصبار من أغلى الأنواع، و تُعد الألوفيرا نبتة غنية و رقيقة تحتاج لحماية كبيرة.

أؤمن أن مختلف هذه النباتات تعرضت قديمًا للإضهاد و المعاملة المشينة لتميزها عن باقي الأزهار و النباتات فحمت نفسها بإشواك خلقها الألم الذي تعرضت له.

مِثلي تَمامًا، هذه الأشواك التي تصطف في كل مكان على جسدي ماهي إلا طوق حماية لي صنعه الألم الذي عانيته في سنوات الجحيم تلك.

لم أتوقع يومًا أن الحب قد يكون سببًا في إنهياري و بناء نفس جديدة أصلب من سابقتها.

كنت زهرة قبل ثلاث سنوات و لكن قبل سنة غدوت وردة.

تطلب مني الكثير لأغدو بهذه الصلابة اليوم
تطلب الأمر نفسي و روحي و جسدي.

الألم الذي عانيته طوال سنتين من الحب المعزوم لا يقارن بأي ألم إختبرته في حياتي.

أتذكر ليلة إنفصالنا كيف تدهورت صحتي لأسابيع، كنت أتقيء يوميًا و كأني أريد تقيؤ روحي لا ماتحتويه معدتي.

و كأن معدتي إحتوت على شيء، بل كانت فارغة تمامًا كفراغ روحي الكبير.

لم أذق لذة الطعام لشهر و لم أستطع القيام من سريري لشهرين، و أظن أني لم أكن لإبقى حيًا إن لم يساندني أعز أصدقائي الذي يضع يده على كتفي الآن.

أتسائل كيف لا تدمي أشواكي يده و كيف يتلمس كتفي و كأنه خالٍ من ما يؤذيه، أم أن عقلي يُخيلها لي فقط.