《 ثيودور جونغكوك..》
منزل خاوٍ
مشاعر جافة
جدران باهتة
شاب أيامه يكسوها الصقيع..هكذا أصف نفسي لأي من يسألني هذا السؤال؛
"من أنا؟"
الذي لا يوجد من يسأله أصلاً..حتى جاء على الأقل هذا الضيف،الفنان سيسيل تايهيونغ..
إلى منزلي مفضلاً إياه على جميع فنادق روتشستر التي كان يمكنني بالطبع اقتراح بعض منها له، لكن وجوده جعل شيئاً يشبه الضوء ينير داخلي و لم أرد التفريط بهذا الشعور ..
منذ وفاة والداي و أنا أسكن في منزلنا في روتشستر، لم أفكر لمرة واحدة حتى في الانتقال رغم أن لدينا قصراً في لندن، لكنهما توفيا و نحن في طريقنا للندن،لذا لا أحب تلك المدينة..
أعاني من مشكلة منذ طفولتي،و هى بكل بساطة ..
أنني لا أجيد التعبير عن مشاعري كما يفعل بقية الأطفال..إن قال طفل أنه يحب الأزهار فأنا أعجز عن فعل ذلك، كأن هناك حاجزاً بيني و بين المشاعر كلها عدا الخوف و الغضب، يمكنني رؤية الجمال و مدحه لكنني لا أفهم كيف يرتبط مدح الجمال بكوني أحبه..
لطالما قالت لي أمي أنها أحبت أبي أولاً، كان هذا غريباً لأن في قصص الأطفال كلها يكون الأمير من يعترف بحبه للأميرة، لذا كنت أجد تأخر اعتراف والدي أمراً غريباً..
لكنني لاحقا اكتشفت أن والدي كان يعاني من نفس المشكلة؛ حسب ما أخبرتني السيدة اللطيفة التي تعتني بي..
لذا يبدو أنني ورثت الأمر من أبي و حين بدأت التغلب عليه؛ قتلا و كانت طريقة عقلي في حمايتي هى دثر مشاعري و عدم ابدائها..
منعزل عن العالم
فلا موسيقى تناديني و لا أملك يداً تمتد نحوي
لا باباً يستقبلني و لا قلباً يقلقه أي كدر يصيب قلبي
لا الكلام بات يعبر عما أعانيه، لكن قلبي مملوء بالامتنان لكل عابر ابتسم في وجهي، و لكل طائر وقف على نافذتي و شاركني صباحاتي الرتيبة..حتى باغتني طيف و ضيف،طيفه رقيق سلس كنسمات الهواء،و وجوده لا أعرف شيئًا عن شعوري نحوه سِوى أنني معه أشعر بأني في المكان الذي أحب و أرغب بالبقاء به..
في اليوم الأول ظننت أنه جاء للمنزل بالخطأ و قد كان،و لأنه بدى غير مألوف و أرسلته من حيث أتى، لكن جزءًا مني كان يتوسل لو يطلب البقاء لليلة واحدة فقط..
يعزي وحدتي و يبعثر بعض الضوء في فجوات الحزن داخلي لينيرها..
في اليوم الثاني،حين استيقظت على غير العادة صباحاً كنت مصدوماً لرؤيته على الكرسي يشارك الحديث مع السيدة ماريان،لما عاد! هل عاد لأجلي؟
أنت تقرأ
˚ · . Amygdala •VK•˚ · .
Fiksi Penggemar"وددتُ لَو أَنتزِع النُجُومُ نَجْمَةً نَجْمَةً،وَ أَضَعُهَا بَينَ يَدَيهِ.." -سيسيل تايهيونغ.. "بينَمَا كانَ غَارِقاً فِي لَوحَتِهِ، كنتُ أَغْرَقُ فِي تَأَمُلِ اللوحة الفنيّة المفضلة لقلبي، وجهه.." -ثيودور جونغكوك.. بدأت: ٢٥ مارس ٢٠٢٣ انتهت: ١٠ يول...