تسير بخطوات متعثرة، تارة تتفحص الكواخ والوجوه من حولها، وتارة أخري تنظر إلى الأرض، تسير بلا هدف، غير عابئة بتلك الأعين التي تراقب خطواتها في اهتمام.
توقفت حينما رأت أنها علي وشك الدخول إلي طريق الغابة، مر في ذهنها ذكريات كثيرة مشوشة ومتداخله، لا تدري ماذا حدث هنا في هذا المكان كي تري تلك الذكريات المبهمه، ظلت تنظر في انحائه كثيرًا دون أن تتقدم خطوة واحدة للامام أو ترجع واحدة للخلف، حتي تفاجأت بصوت خشن يغزوا أذنيها من الخلف:
"ماذا تفعلين هنا يا فتاة!"انتفضت والتفتت إليه وهي تتراجع بضع الخطوات للخلف، نبست بخوف:
"ءءءأنا...""أنتِ من يا فتاة، يبدو أنك لست من هنا"
"هاه.. ءءءءاه"
ابتسم إليها ثم هتف:
"أنا السيد عليان، أمتلك احدي الجمعيات الخيرية التي تساعد من ليس لهم مأوي في آريان، وسوف اوفر لكِ عمل يوفر لك قوت يومك."صمت قليلًا يتفرس ملامح وجهها ينتظر الموافقة قبل أن يقطع عليه الصمت صوت أحد الجنود التابعين للملك:
"ماذا هنا يا عليان!"ارتبك قليلًا قبل أن يجيب:
"لا شيء سيدي، أنها أحدي الفتيات اللآتي يعملن لدي"ابتسم الجندي بتسخرية ونظر لصديقه:
"أحدي عاهراتك إذن!"ابتلع الاخر لُعابه، بينما شهقت حليمة صادمه مما سمعت، رد الجندي الاخر:
"إذن ليلة ءءءء....."مد كلماته بسخرية ولم يكمل حديثه ثم ذهب مع الجندي الاخر، كاد أن يخطو فصرخت الفتاة وهي تركض اتجاه الجنود:
"رجعوني لسيف... أنا عايزة ارجع لسيف... ارجوووكم"جذبها الرجل من يدها بقوة، ثم ابتسم بخوف محاولًا تخفيف حده الموقف:
"أنها مستجدة سيدي، لا تعلم قواعد المملكة، غبية لا تدري من سيف الدين اريان الذي تريد أن تذهب إليه"نظر إليها الجنديان باستحقار وتركوها ومضوا دون الالتفات إلي صوتها المستغيث بأنها ليست كما يقول ذلك السفيه.
كمم الرجل فمها حتي فقدت وعيها، ثم حملها وذهب بها إلي خيمته الخاصة التي يجمع بها الفتيات ويستغل غياب عائلتهم وحاجتهم للمال مقابل عمله.
دلف بها إلي الداخل فاستقبلته أحدي الفتيات بضيق:
"من تلك؟"نبست بلامبالاه وهو يضعها علي الفراش:
"ازددتن واحدة"
![](https://img.wattpad.com/cover/303849583-288-k740449.jpg)
أنت تقرأ
وريث آريان | Aryan's Heir
Fantasiaماذا إذا فتحت جفنيك لتجد نفسك في زمن غير الزمن الذي كنت عليه، في المستقبل علي فراش الموت، والماضي محكوم عليك بالإعدام؛ ظنًا أنك جاسوس تسللت إلي القصر لإغتيال الملك ووريث عرشه. #وريث_آريان #شهد_حسوب