chaptre 01: berline

55 7 0
                                    

.......................................................
...................................
.................♤

عندما تترك أثرا في نفس الشخص سواء كان ابتسامة او لمسة او حتى كلمة نظرة تأخذك إلى عالم بعيد حيث تعيش انت ومخيلتك فقط حيث تستطيع أن تفعل ماتشاء بذلك الأثر ولكن ماذا ان تحول ذلك الأثر إلى حقد وأسى من الذكريات إلى اسوء الايام ان تقبل ولاتتقبل تعطي ولا تعطى تستقبل ولا تُستقبل ان تمسح دموع الآخرين وانت تبكي من الداخل ان تعود للإنتقام من أجل شخص كان يوما ما محور حياتك كنت تفعل كل شيئ من أجله والان انت تعود لتؤذي نفس الشخص الذي كانت له آثار كثيرة في حياتك أن تعود لأجله ولكن لهدف اخر !
...................................................♤
...................................♤

كانت هذه آخر الكلمات التي كتبتها سيدة الأعمال "اليزا كروس" في مذكراتها بعدما حطت الطائرة في المطار الدولي لبرلين تنزل بعد مرور سنوات من وجودها في بلدها الام الذي أخرجت منه غصبا تنزل وهي تشم رائحة البلد وتموت شوقا لحنين أيامها في برلين تمشي بكل ثقة لم يتغير شيئ في جو برلين في الحقيقة لازال باردا ولكنها كانت تشعر بالدفئ لان قلبها الان لايشعر فهي الان لم تعد كما كانت من قبل هي الان أقوى.
"صباح الخير سيدتي دعيني احمل حقائبك عن اذنك"
اردف الخادم ذو الزي الرسمي .
لتومئه بنظرة جدية وهي تقول "شكرا لك ولكنني اريد إنهاء إجراءات الأوراق بسرعة "
"طبعا سيدتي سوف اطلب منهم الإسراع"

عندما تذكر برلين تذكر الثقافة والعلم تذكر التنوع الثقافي والحياة، فبرلين تعتبر ثاني اكبر مدينة في أوروبا بعد لندن ولكنها هي المدينة الأولى من التنوع الثقافي والتعدد الديني وهي تساهم في حماية العالم من الحروب فبرلين تجمع بعد اللغة الألمانية خمس لغات ،تحتوي برلين على 48 متحفا كما تحتوي على جامعات من اكبرها في العالم ،يقال عنها مدينة العلم نهارا ومدينة الثقافة والتراث والترفيه ليلا ،نوادي ليلية و مهرجانات للشباب ...

قاطع الخادم اليزا وهي تقرأ الملصق المعلق للسياح
"سيدتي لقد انتهت الاجرائات بإمكاننا الذهاب"
اومأت اليزا وهمت بالمشي نحو المخرج . كانت قد استأجرت منزلا وسط برلين بسيط يطل على قلب برلين تحديدا على قصر "شارلو تنبرغ" وهو من اكبر القصور برلين، كم أحبت اليزا برلين منذ صغرها وكم أحبت معالمها السياحية ..
وصلت اليزا لمنزلها الجديد وكم هي متشوقة لشطرها الجديد في هذه الحياة فقد خططت له بكل ذكاء وحكمة، لطالما وصفت بالذكية في صغرها .
رمت حقائبها فوق الكنبة بعد انصراف الخادم ، كان البيت بسيط بأثاثه ليس مثل البيت الذي كانت تقطنه في صقلية فقد عاشت في صقلية لمدة ثلاث سنوات بعد خروجها من السجن الذي قضت فيه سنتين من العذاب بشتودغرد ، بعد ان تم تبرئتها من بعض الاتهامات عادت اليزا لمزاولة أعمالها تحت اسم مستعار في صقلية وبمساعدة من أعيان المنطقة الذين كان معظمهم ينتمون إلى المافيا الايطالية ،ولكن اليزا لم تتدخل في تلك الأعمال بل اكملت أعمالها في مجالها تحت اسم مستعار ، إلى أن استعدت ان تخرج من جديد وترجع الى عالمها من جديد ، اجرت اليزا اتصالات مع مساعديها الجدد مؤتمر صحفي عن عودتها فقد تم غلق قضيتها من طرف الصحافة والمجتمع والاقتصاد في ألمانيا منذ ثلاث سنوات ولم يسمع احد عنها شيئ في السجن او خارجه، ،عاشت حياة عادية في صقلية وسط القصور التاريخية كمهندسة مجهولة النسب قامت بعدة مشاريع في صقلية وكانت مقربة من اكبر رؤساء المافيا الصقلية ولكنها لم تتدخل ابدا في اعمالهم فتلقت لطفا من الجميع وكان لها منزل خاص بها وبكون والدة اليزا تنحدر من أسرة عريقة في صقلية ولكنها لم تذهب قط إلى هناك حتى بعد دخولها السجن.
استطاعت ان تنهي أعمالها وتستلقي في فراشها متأملة أحداث الغد المشوقة لهاولكن اكثر ماكانت تفكر به وتدعي انه لا يهمها هو توني ، الا يقال بأن الجسد يرتجف عند الشعور بالحب فقد كانت تفكر في هذه الجملة التي قرأتها في كتاب ما . فقد توصلت إلى فكرة ان الارتجاف من اعراض الحب خاصة عند القرب من احد تحبه !

♤𝑻𝒉𝒆 𝑫𝒂𝒏𝒈𝒆𝒓𝒐𝒖𝒔 𝒘𝒐𝒎𝒂𝒏♤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن